الفصل الرابع عشر

سيدة سوداء الشعر

دار رأس جورجيا بها وهي تهبِط السُّلم مهرولةً في بحثٍ محمومٍ عن ابنتَيها. وقد توقَّعت في حالتها المضطربة آلام الفجيعة. كان ذهولها من مفاجأة تحوُّل السيدة فاندربانت من سيدة نبيلة إلى امرأة بغيضة؛ أشدَّ من أن تستطيع ربطه بتطورات مستقبلية، لكن صرخ حسُّها الغريزي ينبهها إلى أنها في وسطٍ فاسد، وأنها قد ورَّطت ابنتَيها في كارثة محقَّقة.

وعلى حين غِرة سمِعت أصواتهما من بعيدٍ وهما تصعَدان التل خروجًا من حمام السباحة. فعبَرت الأرض المكسوَّة بالحشائش عدوًا حتى لاقَتْهما بمجرَّد خروجهما من ظلال أشجار الصنوبر. وكالعادة، كانتا ترتديان ملابسَ متشابهة؛ سراويلَ من الصوف الأزرق وقمصانًا محبوكة. كان منظرهما يشي بالصحة والسعادة، وخُصلات شعرهما الذهبي البني المتشابك تتطاير على وجهيهما المسفوعين من الشمس، حتى إنها شعرت بغُصة في حلقها.

لم تملك جورجيا التوقُّف عن ضمهما بين ذراعَيها إلا بقدرٍ كبيرٍ من السيطرة على النفس.

ثم سألتهما بتلطُّف: «هل حظيتما بوقتٍ ممتع؟»

فأجابت ميفيس بعبوس: «كان هادئًا فحسب. لكن ميرل في حالة هياج.»

فتدخَّلت ميرل تقول بنبرة انتصار: «إنني على حقٍّ مرة أخرى. حين أصير سيدةً لن أخبر بناتي أبدًا أنهن مخطئات.»

فقالت ميفيس في محاولةٍ خرقاء لدخول دائرة الضوء: «وأنا ستصير كل بناتي دوقات وكونتيسات.»

رفضت ميرل التأثُّر بما قالته، مدركة أن لديها حقًّا أكبرَ في التميز.

وقالت: «عديني يا أمَّاه أن تأتي معي إلى الصالون في الحال. وساعتئذٍ سترين أنني على حق مرةً أخرى.»

«حسنًا.»

شاعرةً أنها لا تستطيع تحمُّل الافتراق عنهما، سارت جورجيا معهما إلى المنزل. وبينما هي في صحبتهما بدا أن الكابوس البشع في سبيله لأن ينحسر؛ فقد قويت أعصابها بوجودهما الذي أيقظ روحها القتالية.

وحدَّثت نفسها وقد عقدت عَزْمها: «سأصارح الكونت في الحال. وسأصرُّ على الرحيل فورًا. فلا يمكنه إبقائي دون إرادتي.»

كان استخدامها لقبَه مقياسًا للمسافة التي قطعتها حين اختلَت بنفسها. فهي لن تفكر أو تتحدث ثانيةً أبدًا عن شخص كانت تدعوه فيما سبق باسم «جوستاف». فقد صار ذلك الشخص ضربًا من الخيال مثله مثل الحصان الوحيد القرن.

وبينما هن يصعَدن درجات الشرفة، تحدَّثت جورجيا إلى الصغيرتَين، شاعرةً بأنه لا بد أن يبدوَ كل شيء طبيعيًّا على السطح، من أجل مصلحتهما.

فقالت: «اصعدا إلى الطابق العلوي مباشرةً وارتديا ملابسكما من أجل العشاء. وانتظراني في حجرتي. فلن أتأخر.»

لكن ميرل قالت بإصرار: «لكن يجب أن تدخلي حجرةَ الاستقبال أولًا.»

فسألتها جورجيا التي كانت قد نسيت بالفعل لغزَ ميرل الصغير: «لماذا؟»

«مفاجأة.»

طالعَتها الصغيرتان من فوق السُّلم بوجهين يضجَّان بالضحك والمزاح، أثناء دخولها من الباب المفتوح إلى حجرة الاستقبال. بدت الحجرة خالية في البداية. لكن حين أجالت ببصرها، لاحظت أن ثمة شخصًا مستلقيًا على إحدى الأرائك.

كان موليًا لها ظهره، لكنها استطاعت أن ترى قدمًا ممدودة على كرسيٍّ. وحين اقتربت لاحظت نعلًا فضيًّا وأظافرَ مطلية باللون القرمزي، وفي الوقت نفسه شمَّت عبيرَ زهور خشخاش كاليفورنيا.

فقالت لنفسها باستهزاء: «واحدة أخرى من ضيفات الكونت الذي قال إنهن لا يأتين. لكن لم يَعُد هذا مهمًّا.»

ومع أنها كانت مستعدة لرؤية كائن غريب، فقد تجاوز الشخص المستلقي على الأريكة بهيئته الفارعة النحيلة توقُّعاتها بشأن الدعة والفتنة. إذ كان رأسها مندسًّا وسط الوسائد، حتى إنه كان من الصعب رؤية شَعرها، لكن كان من المستحيل السهو عن فتنةِ وجهها التي أبرزتها طبقةٌ ثقيلة من مساحيق التجميل.

فقد كانت شفتاها في حُمرة زهرة الجيرانيوم، ووجنتاها ورديتَين مثل القرنفل، وحاجباها خطَّين رفيعَين منسابَين، وأهدابها كثيفة لدرجةِ أنه لا يمكن إلا أن تكون مستعارة. وكانت ترتدي فستانًا مريحًا خفيفًا بلا كمَّين باللونَين الأرجواني والوردي، ولا تزدان من المجوهرات إلا بقُرطَين طويلَين من الأماتيست.

كان بجانبها، على منضدة زجاجية دائرية صغيرة، وعاءٌ لمزج الكوكتيل وكئوس. نفثت دائرة من دخان السيجارة التي كانت تدخِّنها، وهي تحدِّق في جورجيا بصمت. ثم رفعت نفسها على أحد مرفقيها، وصبَّت كأسًا من الكوكتيل بشيء من الصعوبة.

وأمرَت جورجيا بأسلوب جافٍّ: «اشربيه. واجلسي. فإنك بصدد صدمة.»

دفعت جورجيا الكأس جانبًا، وهي تحدِّق مشدوهةً في الفتاة المتزينة بمساحيق التجميل. ورغم أن وجهها كان مألوفًا فقد قاومَت جورجيا فزع أن تكون هي مَن تَخالها.

فسألتها: «مَن أنتِ؟»

فقالت الفتاة: «دعي عنكِ هذا السؤال. فأنتِ تعرفين.»

«لا أعلم. لا أعلم.»

«ها أنتِ ذي تدركين الأمر برُمته. نعم، أنتِ على حق. أنا كلير.»

كانت جورجيا قد أدركت الحقيقةَ قبل ذلك بلحظة. كان هذا استمرارًا لحُلمٍ تحوَّل إلى واقعٍ بشع: الشاب البغيض المتودد ذي الوجه المغطَّى بمساحيق التجميل.

وإذا بجورجيا تشعر بغضب شديد من ذلك الشخص المستلقي على الأريكة.

فقالت تلتقط أنفاسها: «كيف تجرؤ؟ انهض حالًا وكفَّ عن هذا التنكُّر الشنيع.»

حدَّق فيها كلير دون أن يطرِف له جَفن قبل أن يرفع صوته مناديًا.

«جوستاف.»

انفرجت ستائرُ التجويف القائم في الجدار، وخرج الكونت من حجرة المكتب يمشي الهوينى، وقد ارتدى ملابس المساء.

ناداه كلير مرةً أخرى وقال: «جوستاف. من الأفضل أن تقدمني للسيدة صديقتك.»

ضيَّق عينيه مبتسمًا ابتسامةَ تفكُّه.

وقال بثقة: «يا سيدة يو، أقدِّم لكِ الكونتيسة.»

في البدء ظنَّت جورجيا أنها ستفقد الوعي. فقد ارتعشت ركبتاها بشدة وبرَد وجهها. واحتبس داخل رأسها صخبٌ من الأصوات المتنافرة: ما بين أصواتٍ علَت بالغضب وجلبة من الأبواق، ثم تضاءلت حتى تحولت إلى صوت طفولي.

«سيدة ذات شعر أسود وكلب داكن اللون … إنها سيدة بالطبع.»

ولما بدأت الحجرة تدور بها، مدَّت يدها تلقائيًّا، في محاولةٍ للتشبُّث بأي شيء. وفي الحال عاد كل شيء ثابتًا، وأدركت أنها كانت تنظر إلى فتاة غريبة متبرجة بمساحيق الزينة.

على الرغم من النوبة التي داهمتها للتو، فقد شعرت بالهدوء يعاودها وأنها مسيطرةٌ على نفسها. كانت تعلم أنها لا بد أن تستجمع قوَّتها، لاعتماد الطفلتَين عليها في أمر سلامتهما. وعلاوة على ذلك، فقد جابهت كلَّ هذا من قبل. فقد بدا كأنها بالأمس فقط قد تلقَّت الضربةَ المزدوجة للموت والفقر، لتُبعث إلى الحياة مرةً أخرى بتأثيرٍ من نفس الحافز.

والحافز هو ابنتاها … هكذا كان صوتها ثابتًا وهي تتحدَّث مع الكونت.

«أرجوك أن تتخذ الاستعدادات لرحيلنا في الحال.»

فقال موضحًا موقفه: «لا. هذا مستحيل تمامًا. فأنتِ الدجاجة التي ستبيض لنا ذهبًا. ولا أقصد بقولي «دجاجة» أنكِ ساذَجة. لا، فإنكِ ذكية، ذكية حتى إنكِ ستجنين لنا مبلغًا نافعًا من المال.»

«ماذا تقصد؟»

«الكلام واضح. لقد قلتِ بنفسكِ إنكِ ستستطيعين الكتابةَ هنا في هذه الأجواء المثالية. ليس هناك شيء لتشتكي منه. ابنتاكِ بخير وسعيدتان. ولديكِ كل أسباب الرفاهية. ولا مصدر للقلق. فقط هدوء شامل.»

ارتمت جورجيا على أقربِ مقعد وغطَّت عينَيها بيدها، في محاولةٍ للتركيز.

وسألته: «هل اختطفتني؟ هل هذه مؤامرة مجنونة؟ أخبرني بكل شيء.»

فقالت كلير تنصحه: «أخبِرها الحقيقة دون تجميل. فهذا سيوفر الوقت.»

فقال الكونت موافقًا باقتضاب: «ليكن إذن. الوضع كالآتي. أنا وزملائي أعضاء في مؤسسة دولية. وشعارنا التجاري هو: «أنت تريد أفضل استثمارات، ونحن لدينا ما تريد».»

فقالت كلير: «خطأ. إنه: «أنت لديك المال، ونحن نريده».»

قرص الكونت واحدةً من أصابع قدمِها مداعبًا إياها.

ثم أقر بابتسامةٍ ساحرة وقال: «تقصد أننا نصَّابون. لكننا لا نسعى من أجل الأرباح الحقيرة. كنا مؤخرًا قد خطَّطنا للحصول على مبلغ كبير، لكن باءت خطتنا بالفشل وخرجنا منها مفلسين، بعد أن أنفقنا رأس مالنا كلَّه في الاستعدادات المبدئية. والآن لدينا فرصة لجني مبلغ كبير، بنفس الطريقة، في ريو، لكننا مفلسون لدرجةٍ لا تسمح بتمويل المشروع … فلا بد من الوقت والصبر ورأس المال لنترك الانطباع اللازم في المشروعات الكبيرة. جوهر النجاح هو بناء الثقة.»

تذكَّرت جورجيا درجة الترف التي كانت الأسرة تعيشها في بروكسل، والبذخ الذي كان الكونت ينفق به حين التقت به. ولما كان آنذاك — حسب قصته — مفلسًا رسميًّا، بدا هذا الإنفاق من قبيل الرهان اليائس.

سألته بهدوء: «متى صرت في خطتك؟»

فأجابها الكونت: «بالمصادفة. كنت في بروكسل، أحاول جَمْع المال من أجل مشروعنا المربح هذا العام. طرقتُ سبيلًا تلو سبيل. لكن دون جدوى. وحين رأيت اسمَكِ في لائحة الفندق، أجريت الاستعلامات اللازمة بشأنِ حقوقك الفكرية بصفتك مؤلِّفة وما يعتريها من مشكلات. ثم أخبرتنا أنتِ أنكِ استثمرتِ مدخراتك في وديعة، فصرفت النظر عن الخطة برُمتها، إلى أن خطرت لفان العجوز فكرةُ أن نصير وكلاء لأعمالك الأدبية. وورثة حقوقك الأدبية.»

ضحِكت جورجيا ضحكة خفيضة. رغم أن الموقف بدا أعجب من أن تصدِّقه، فقد روَّعها كشفه عن شخصيته الإجرامية بعد إزالة الأقنعة.

قالت جورجيا: «لقد خضنا في هذا الأمر من قبل. وأوضحت لك أن قدرتي على الإبداع نضَبت. ولا يزال هذا الوضع قائمًا.»

فأفصح الكونت متحمسًا: «لكن بإمكاني أن أعطيكِ حبكة. حبكة جيدة. وسيمكنكِ أن تبثِّي فيها الحياة. لقد رسمتها تلك الليلة قبل أن أتقدَّم لخطبتك … حسنًا؟ هل نحن متفاهمان؟»

«بدأت أفهمك. وعليك الآن أن تحاول أن تفهمني. لا شأن لي بخطتك المجنونة. ومن ناحيتي، يُفضل أن تُعِدَّ العُدة لنعود إلى إنجلترا وتوفِّر على نفسك نفقات معيشتنا.»

نظر إليها بدهشة — يخالطها إعجاب طفيف — إذ كان يتوقع أن تدخل في نوبة هيستيرية. فبدلًا من نحيب الأرملة التي احتقرها وعدَّها نكرة، وجدها تتصدى له ببأسٍ لم يتخيَّله.

فذكَّرها قائلًا: «ماذا عن المال؟»

«ما زال لديَّ مبلغٌ احتياطي. سأُرسل برقيةً لأطلب إرساله.»

«ذلك المبلغ؟ تذكَّرته. لكنه لا يكفي. حتى عوائد كتابك القادم بأكملها لن تكفي، لكنها ستتكفل بنفقاتنا حتى نجد ربحًا أكبر مع …»

أكملت كلير جملته قائلةً بغلظة: «مغفَّلة أخرى.»

فقامت جورجيا عن كرسيها.

وقالت: «لن أنزل لتناول العشاء بالطبع. لكن سأرسل ابنتيَّ. يجب ألَّا يخالجهما أيُّ شك. هل تَعِدني بذلك؟ فإنك مَدين لي على كل حال.»

فابتسم الكونت وقال: «نعم. مَدين لكِ لقاء خسارة وهم رقيق. فقد كنتِ مُدلهة في حبي. إنهن هكذا دائمًا. لذا أعدكِ أن تبقى الصغيرتان جاهلتَين بما يجري.»

صعِدت جورجيا الطابق العلوي يحدوها أملٌ ضعيف. فقد استنتجت أن الكونت، ما دامت تعارضه، لن يستطيع إجبارها على طاعته حتى وهو يحتبسها. قد يساومها فيلحُّ في المساومة، لكن أيًّا كان السعر، فقد بدا في تلك اللحظة زهيدًا.

كانت الصغيرتان مشغولتَين، تضفر كلٌّ منهما شعرَ الأخرى بالشرائط، وقد ارتدَتا من فورهما فساتينهما البيضاء الخاصة بالحفلات.

هتفت ميرل: «أليست كلير أضحوكة؟ لقد ضحِكنا منها كثيرًا.»

فقالت لهما جورجيا: «تبدوان مثل مُهرتَين في معرض. تستحقَّان الجائزةَ الأولى كلتاكما. هيا اذهبا سريعًا إلى العشاء الآن.»

وعند ذهابهما، قرَّرت استغلال أنها وحدَها وبدأت حزمَ الأمتعة، لكنها ما إن شرعت تجمع بعضًا من الملابس الإضافية، حتى انفتح الباب وهُرعت الصغيرتان إلى الحجرة.

وفي حالةٍ من السخط الممتزج بالشفقة على الذات، طفقتا تنشجان وتحكيان ما حصل.

«لا يوجد عشاء. ونحن جائعتان جدًّا.»

سقط الحذاء من يد جورجيا، كأنها قد شُلت فجأة، ووقفت تحدق فيهما بعينَين بائستَين.

انفجرت ميفيس قائلة: «يقولون إن المؤنَ قد نفِدت. لا يمكن لشيءٍ مريعٍ كهذا أن يحدث في إنجلترا. لا يمكن.»

فسألتهما جورجيا بوهن: «ألم يتناول أي أحد العشاء؟»

«لا، لم يكن هناك أحد على الاطلاق. ولم يكن هناك عشاء، فقط ملاعق وشُوَك. فنزلنا إلى المطبخ، لكنَّ رجلًا ضخمًا بقبعة سوداء طاردنا. حاولت واندا أن توقفه، فسدَّد إليها ضربة … وأنا جائعة جدًّا.»

وانتحبت ميرل: «وأنا أتضور جوعًا.»

شعرت جورجيا بوجهها باردًا وجامدًا، وهي تتخيَّل صغيرتَيها تحاولان اقتحام المطبخ، مثل حيوانات صغيرة جائعة.

قالت لهما: «لا تبكيا يا صغيرتَيَّ. إنه خطأ بسيط. وسأذهب لتصحيحه.»

متتبِّعةً صوت الضحك، سارعت جورجيا إلى مخدعِ الكونت. وكما توقعت، كان هو وكلير يتناولان عشاءهما معًا. كانا عند دخولها يشدان ترقوة دجاجة، لكنهما توقَّفا ينظران إليها بترقب.

قالت للكونت: «لقد وفيت بوعدك. فلم تعلم ابنتاي بشيء، ولا حتى سبب تجويعهما.»

فعقَّبت كلير قائلة: «صغيرتاكِ المسكينتان ستجوعان أكثر غدًا، إذا لعبتِ دور الأم المتقشفة ولم تطعميهما.»

تحدَّثت جورجيا إلى الكونت متجاهلة كلير.

«لقد استسلمت … ما هي حبكتك؟»

فأجابها الكونت مستشعرًا الانتصار: «قصتك. ما يحدث لكِ الآن. هذا الموقف بحذافيره.»

وبينما هي تحدق فيه شرع يضحك.

وقال: «إنكِ تعتقدين أنني مجنون؟ تتعجَّبين كيف أجرؤ وأجعلكِ تكتبين عن الأمر، ليعلم أصدقاؤك به؟ لكنكِ نسيتِ أنكِ اشتهرتِ بتأليف روايات الإثارة. ومن الممكن أن تخبري الناس بالواقع، لكنهم سيعتقدون أنه خيال.»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤