إلى الأستاذ أحمد لطفي السيد باشا
أرسل الشاعر هذه الأبيات إلى صديقه الأستاذ أحمد لطفي السيد بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجمع اللغة العربية عام ١٩٤٥م.
وقالوا: غدًا لطفي رئيسًا فحيِّه
وهَنّئْه واهتِفْ باسمِه في المحافلِ
فقلتُ: وهل يرضَى ليَ العقلُ أَنّني
إذا صُغْتُ مدحًا قيل: تحصيلُ حاصل
فقالوا: رفيعٌ زاد قَدْرًا ورِفْعةً!
فقلتُ: نعم، لو صحَّ تكميلُ كامل
فقالوا: عليك الشعرَ ويحَك إنه
فسيحُ المرامي لا يضيقُ بقائل
فقلت: وأين الشعرُ؟ أينَ خيالُهُ؟
وأينَ الثرَيّا من يد المتناول؟١
فقالوا: فماذا أنت في الجمع صانعٌ؟
فقلت لهم: صُنْع العَيِيِّ المُجامل٢
ففي سكتةِ المبهورِ أصْدقُ مِدْحةٍ
وكلُّ كلامٍ بينَ حقٍّ وباطل٣
هوامش
(١) الثريا: نجوم السماء.
(٢) العيي: الثقيل في نطقه.
(٣) المبهور: المندهش.