الشرف والدم في عصرنا الحديث

ويَعكس الأدب العربي الحديث نظرة المجتمع الأبوي التقليدي للشرف، وارتباطه بعذرية البنت، وفي رواية دعاء الكروان يُعبِّر «طه حسين» عن هذا المفهوم التقليدي للشرف، وتتعرض البنت الصغيرة «هنادي» للذبح بسكين خالها، وبالتعاون مع أمها، تلك المرأة التي صوَّرها الكاتب عاجزةً عن الدفاع عن ابنتها، بل ومشتركة مع الخال في القتل.

ويظلُّ الخال القاتل حُرًّا طليقًا ولا يُعتبَر مُجرِمًا، كأنما هو أدى واجبه كرجل غيور على شرف أسرته، «العار لا يغسله إلا الدم» مثلٌ عربي شائع. أمَّا الشاب المهندس الذي اعتدى على شرف هنادي فهو أيضًا لا ينال أي عقاب على يد الكاتب، وإنما يحظى في نهاية القصة بحب أختها آمنة. وتدور القصة في البداية حول رغبة آمنة في الانتقام من هذا الشاب الذي بسببه ذُبحت أختها، وتقول آمنة: «أصبح مما لا بد أن يكون الصراع بينه وبيني، فليعلمنَّ بعد وقت طويل أو قصير، أذهب دم هنادي هدرًا، أم لا يزال على هذه الأرض من هو قادر على أن يَظفر له بالثأر؟!»

ولا تُفكِّر آمنة على الإطلاق في عقاب خالها الذي ذبَح أختها؛ لأن طه حسين يقول في قصته عن النساء أنهن «عورة يجب أن تُستَر وحرمة يجب أن تُرعى، وعِرض يجب أن يُصان.» ويدور الصراع بين آمنة وذلك المهندس، صراعًا غير متكافئ من كل النواحي؛ فالمهندس مُتعلِّم، ومن طبقة أعلى من آمنة، وآمنة ليست إلا فتاة جاهلة، لكنها تستخدم أنوثتها وفتنتها في الصراع؛ فالصراع هنا ليس صراعًا فكريًّا ولا اجتماعيًّا ولا ثقافيًّا يُوضِّح للقارئ الظلم الواقع على المرأة، ولكنه صراع يؤكد أن سلاح المرأة في الحياة ليس إلا أنوثتها ودلالها وإغراءها، وإقبالها وإدبارها، وتلك الألاعيب الأنثوية الشيطانية. ويُحاول المهندس أن يخدعها كما خدع أختها، لكن خداعها له ينتصر على خداعه لها، وتمتنع، وتُثير شهوته، لكنها ترفض أن يلمسها؛ فهي تدرك أن الرجل يزهد في المرأة التي يَنالها جنسيًّا، ويلفظها كالنواة كما فعل مع أختها. وتنجح خطة آمنة، ويقع المهندس في حبها، وهذا الحب (في رأيي) لم ينبع إلا من الحرمان الجنسي، واشتهاء أنثى ليست في متناول اليد، وشتان بين هذا الشعور وبين الحب الحقيقي. لكن الكاتب يصف شعور المهندس لآمنة وكأنه الحب الحقيقي، وكأنه يؤكد أن المرأة يجب أن تُراوغ، تَمكر وتَحرِم الرجل جنسيًّا حتى يقع في حبها. كما أنه يُصوِّر شعور آمنة وقد انقلب أيضًا من خداع إلى حبٍّ حقيقي، ويُعبِّر طه حسين عن حب آمنة للمُهندس كالآتي: «أصبحت آمنة لا تهمُّ بالخلوة إلى ضميرها حتى تجد صورته ماثلة فيه، ولا تمدُّ عينيها إلا رأت شخصه، ولا تمد أذنها إلا سمعت صوته، قد أخَذ عليها الحياة من جميع أقطارها، وقد زاد عنها كل شيء وكل إنسان، وزاد عنها حتى أختها تلك العزيزة وأشباحها الحمراء.»

ويرى طه حسين في روايته المرأة عاجزةً في سقوطها حين تَفقد عذريتها، وعاجزة في انتقامها حين تُقرِّر الانتقام، وعاجزة في حبها حين تُحب. وهي دائمًا في فلك الرجل، لا حيلة لها ولا قوة، وهي مقتولة بالحب، ومقتولة بالكراهية والانتقام، ومقتولة بالعجز والانسحاق تحت الرجل ماديًّا ونفسيًّا وعاطفيًّا وأخلاقيًّا.

ويَتعاطَف طه حسين أحيانًا مع المرأة، لكنَّ تعاطفه ليس إلا تعاطف رجل عربي تقليدي، فيه رحمة الذكَر القوي الأعلى على الأنثى الأضعف الأدنى. وكم يلذُّ له وصف ذلك الصراع الجنسي بين آمنة والمهندس، صراع الرجل بكلِّ أسلحته وقوته ضد الأنثى بضعفها وانكسارها وخضوعها؛ وهي علاقة تكاد تكون سادية ماسوشية من كلا الجانبين.

•••

وعلى خلاف معظم الأدباء لا يميل الكاتب محمد عبد الحليم عبد الله إلى عقاب المرأة التي سقطت، أي فقدت شرفها أو عذريتها؛ والسبب في ذلك ليس لأن له نظرة أخرى في مفهوم الشرف، وإنما لأنه يجرد المرأة من وعيها بهذا الإثم؛ وبالتالي فلا يجوز معاقبتها بمثل ما لا يجوز معاقبة المجنون أو الغائب العقل. ويكتب هذا المعنى في روايته شمس الخريف على لسان بطلته: «إن المرأة أثناء السقوط لا تكون في وعيها، بل تكون مغيَّبة تحت سحر الفتنة وسحر الشيطان؛ لذا يجب أن يَغفر لها المجتمع؛ لأنه لا يجوز الحكم على نائم، فالمسئولية إذن على الرجل الذي أغواها.»

ويخالف عبد الحليم عبد الله هنا هؤلاء الذين جعلوا حواء مسئولة عن سقوط آدم؛ لأنها هي التي أغوته، ويَتَّفق مع هؤلاء الذين جرَّدوها من المسئولية تمامًا، لعل عبد الحليم عبد الله تصوَّر أنه يعطف على المرأة كما عطف عليها طه حسين، لكنه كان أشد احتقارًا لها من غيره؛ لأنه لم يُكرمها حتى بتحمل مسئولية الفعل الذي تقوم به، وصوَّرها مخلوقًا عاجزًا قاصرًا ناقص العقل أو أبله. بل إنه صوَّرها في موقف آخر كالمريض أو كالميت؛ فيقول على لسان بطلته السيدة «ف» إن المرأة: «إذا زلَّت فليس عليها مسئولية؛ لأنها كالنائم أو المريض أو الميت (وضحكت)، فالمسئولية واقعة على من يهاجمه؛ لأنه ليس أهلًا للدفاع.»

ولم يرَ عبد الحليم عبد الله شيئًا يُزيِّن المرأة إلا عذريتها، أو «درة العفاف» تقدمها لزوجها وتقول له: «لا أدري لشخصي كيانًا مستقلًّا، ولا أحسه قائمًا بدونك.» ويعتقد الكاتب أن شرف البنت كعود الكبريت، لا يولع إلا مرة واحدة؛ وهذا مثل شهير في مجتمعنا، اشتهر بترديده أحد مُمثِّلي المسرح المعروفين (يوسف وهبي). وعبد الحليم عبد الله يرى أن البنت التي يلمسها رجل، تصبح كالإناء القذر الذي شرب منه شخص آخر من قبل، ويقول بطله في الرواية حين تتمنَّع عليه معشوقته: «إنما خافت على موردها أن يُرنق فيعافه الشاربون.»

والمرأة في معظم روايات عبد الحليم عبد الله سلبية ضعيفة، لا وجود لها إلا من خلال رجل، فإذا لم يكن هناك رجل، فإنَّ المرأة تموت، إمَّا بالموت الجسدي الحقيقي، أو بالموت حزنًا على الحبيب. وحزنُ عبد الحليم عبد الله حزن فيه من القسوة والازدراء أكثر مما فيه من الرحمة والاحترام، وهو يشبه إلى حدٍّ كبير حزن المنفلوطي على بطلاته. وقد حكم عبد الحليم عبد الله بالموت على جميع بطلاته تقريبًا؛ فقد ماتت «ليلى» في لقيطة، و«زينب» في شجرة اللبلاب، والسيدة «ف» في شمس الخريف، و«سميرة» في رواية من أجل ولدي، أمَّا تلك التي لا تموت فهي تذوي بعيدًا عن الرجل وتَنسحِق.

•••

وتظلُّ المرأة في أدب «نجيب محفوظ» هي المرأة، سواء في فقرها أو ثرائها أو جهلها أو تعلمها، فلا تزال هي المرأة التي يَتركز شرفها في حياتها الجنسية وعذريتها، وهي تسقط وتفقد شرفها في معظم الأحوال بسبب الفقر، وقد كان الأدباء الرجال قبل نجيب محفوظ، يَرون أن المرأة تسقط بسبب غريزتها أو شهوتها أو ضعفها كأنثى أو ضعف عقلها. أمَّا نجيب محفوظ فيرى للسقوط أسبابًا اقتصادية كالفقر، لكنه لا يُغيِّر مفهومه عن الشرف. ويظلُّ شرف المرأة عنده متركِّزًا في تلك المنطقة المحدودة من جسمها (الأعضاء الجنسية).

وبرغم أن نجيب محفوظ يُساير العصر، ويرى دورًا جديدًا للمرأة، وهو العمل والإنفاق على الأسرة كالرجل، إلا أنه في حياتها الأخلاقية لا يُساويها بالرجل، يقول الأب في إحدى رواياته لابنته التي ضيَّعت من بين يديها شابًّا ثريًّا: «إنك مسئولة عنَّا جميعًا وخصوصًا إخوتك السبعة.»

ويُلقي الرجل سواء كان أبًا أو زوجًا مسئولية اقتصادية جديدة على المرأة، لكنه يظل يحكم عليها بالسقوط إذا مارست في حياتها الشخصية ما يُمارسه الرجل؛ وهي التي تسقط وحدها، وعليها يقع عقاب الكاتب في معظم المواقف.

وبرغم توضيح نجيب محفوظ لدور الفقر، أو الظروف الاجتماعية في انحراف المرأة أو سقوطها، مثل: «وكانت الحرب بآثارها المادية والاجتماعية أول محرك لمأساة الزقاق التي أدَّت بحميدة إلى الانحراف.» إلا أنه يقرر على لسان بطله «إبراهيم فرج» أنها «عاهرة بالسليقة»، وأنها من «نبع أبالسة». ورغم محاولة نجيب محفوظ لأن يرسم للمرأة صورة محايدة مساوية للرجل، إلا أنها تظلُّ صورة عقلية، ويقع نجيب محفوظ بشعوره حين يرسم صورة المرأة التقليدية الراسخة في وجدانه، كرجلٍ ورث تراثًا أبويًّا طويلًا. ويُصوِّر نجيب محفوظ المرأة تصويرًا سلبيًّا تقليديًّا، وأن أسبغ عليه بعض الإيجابية الظاهرية التي سرعان ما تَتلاشى، وتسقط المرأة في الرذيلة بالمفهوم التقليدي.

وهو يصف «نفيسة» في روايته بداية ونهاية، ويقول إنَّ أباها مات ولم يَستطع المجتمع أن يكون لها أبًا، فاشتغلت خياطة لتُساعد أسرتها، وهكذا أحاطت بها الهموم من كل جانب، وفقدت كل عطف، وكانت غريزتها الأنثوية هي الشيء الوحيد الذي سَلِم من النقص والضعف، واستوى ناضجًا حارًّا، وكان سليمان جابر أول رجل بعَث فيها الثقة، وطمأنها إلى أنها امرأة كبقية النساء، فسقطت أول مرة تَختلي فيها برجل فسقوطها هنا يبرره سوء الأوضاع العامة، التي جعلت «الجاه والحظ والمهن المحترمة في بلادنا وراثية.»

وتظل المرأة هنا لا تملك سوى أنوثتها وفتنتها كسلاح، ويُناقض الكاتب نفسه حين يدافع عن غريزة المرأة الأنثوية، ثُمَّ يعود فيُدين هذه الغريزة ذاتها لأنها سبب سقوط المرأة، والمرأة أيضًا هي التي تسقط وحدها، وقد حكم نجيب محفوظ على بطلته نفيسة الساقطة بالانتحار؛ لأنه لم يجد حلًّا للساقطة سوى الموت.

وفي رواية أخرى على لسان أحد شخصياته، يقول نجيب محفوظ: «المرأة في الأصل عجينة طرية، وعليك أن تُشكِّلها كما تشاء، واعلم أنها حيوان ناقص العقل والدين، فكمِّلها بأمرين: بالسياسة والعصا.»

وبرغم أن نجيب محفوظ له في كتاباته رؤية متقدِّمة من حيث العدالة الاجتماعية، إلا أن نظرته للمرأة لم تَختلِف كثيرًا عن الذين سبقوه، وقد أباح لها حرية التعليم والعمل من أجل مساعدة الأب أو الزوج ومسئوليات الإنفاق، وبشرط ألا تتعدَّى حدود الدين والأخلاق، والأخلاق هنا بالطبع هي أخلاق الأسرة الأبوية أو الازدواجية الأخلاقية؛ من حيث إن المرأة هي وحدها التي تسقط. وقد يتحمس نجيب محفوظ أحيانًا من أجل بناء المجتمع الاشتراكي على لسان أحد أبطاله، ويتخيَّل مجتمعًا أفضل، وحالًا أحسن: «وأسعده الأمل في تحقيق خياله دون الاعتداء على العقائد.»

وكان لا بد أن يقع نجيب محفوظ في التناقضات؛ فهو يُبيح للمرأة العمل والكسب المادي، لكنه لا يُبيح لها الحرية الشخصية. وهو يُبيح لها الحب لكنه يُعاقبها بالسقوط إذا أحبَّت، وهو يشترط عليها الزواج، كالوسيلة الوحيدة الشرعية والمسموح بها، لكن المرأة حين تشترط الزواج بتهمها بالتحفظ وعدم الإحساس بالحب، وها هو أحد أبطاله «حسنين» يقول عن فتاته التي اشترطت الزواج: «إنها تريد أن تتزوجني لا أن تُحبَّني، هذا سر برودها وتحفُّظها.» هو يَصفها تارة بأنها حيوان ناقص العقل والدين، وتارة أخرى يقول عنها إنها مظهر القوة التي بيديها كل شيء في الوجود: «لا يوجد ثمَّة حركة بين الرجال إلا وراءها امرأة، والمرأة تلعب في حياتنا الدور الذي تلعبه قوة الجاذبية بين الأجرام والنجوم.»

ويُعتبَر نجيب محفوظ أكثر تقدُّمًا من العقاد أو ممَّن سبقوه، وقد تعرَّض في كتاباته لقضايا اجتماعية متعدِّدة، لكنه في موضوع المرأة ظلَّ حريصًا حذرًا، لا يمس العقائد، ولا يغير من القيم الأخلاقية النابعة من قوانين الزواج، رغم وقوع معظم بطلاته في الحب.

ويُمثِّل الصراع بين الحب والزواج مادة خصبة وغزيرة في الأدب العربي القديم والحديث، وكما ترنَّم «أحمد شوقي» في شعره بمجنون «ليلى»، وكيف فصلَ العرب الحب العذري عن الزواج والجنس، و«محمد حسين هيكل» في قصته «زينب» يصف صراع البطلة بين الوفاء للحبيب والإخلاص للزواج، وتموت زينب من الحزن على حبها الضائع، وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة تقول لأمها: «بدي أموت، وكله من إيديكو، فضلت أعيط وأقولك يامه مابديش أجوز، تقولي لي كل الناس أبوهم بيجوزهم على غير كيفهم، وبعدين يَصبحوا ويا جيزانهم زي العسل، أنا ويا جوزي زي العسل، وما قلتش حاجة، لكن أديني حاموت وتخلص العيشة اللي بيننا وبين بعض، وحياتكو أخواتي لما تيجوا تجوزوا حد منهم ما تجوزهمش غصب عنهم، أحسن دا حرام.»

وقد عاش محمد حسين هيكل في مصر ما بين ١٨٨٨ و١٩٦٥، وقد شهدت هذه الفترات الدعوات الأولى لتحرير المرأة من الجهل والحجاب، ونادى «قاسم أمين» بتعليم المرأة لتُصبح زوجة وأمًّا كفؤًا؛ ومن أهمِّ نواحي هذه الكفاءة إتقانها الخياطة لتخيط ملابس زوجها وأطفالها، وانعكس ذلك على الأدب في ذلك الوقت، وظهرت شخصيات نسائية جديدة مثل «عزيزة» في قصة محمد حسين هيكل، وهي فتاة تعلمت القراءة والكتابة والخياطة والتطريز، لكنَّ الحجاب فُرض عليها وهي في الثانية عشرة كما كان شائعًا في ذلك الوقت، وأدخَلها الحجاب إلى عالم «الحريم» بقيوده الجسدية والفكرية؛ ولهذا هي تُسميه «الثوب الأسود»، ثوب الحزن والأسى. وتتحسَّر عزيزة على نفسها ومثيلاتها حين تقول في القصة: «ما لنا جماعة الدفينات وللحب، وإنما نُحبُّ في ظلام، نلتذذ منه بخيالات لا وجود لها.» وتقول عزيزة: إنَّ أهلها وجدوا في نقوش الحيطان ما يكفي البنت عن التمتع بالحياة أو بالشمس. وتصرخ قائلةً: «يا عدالة السماء، هل من أجل هؤلاء السذَّج خلقتِ غروب الشمس لا لنا؟»

ويُفرض على عزيزة زوجٌ لا تريده ولا تحبه، وتنتقل من «سجن الأبوة» إلى «سجن الزوجية»، وتُصبح «بين حيطانه الأربع أشد حيرة من الدمعة في عيني المحزون، وتبكي بكاءً مُرًّا «تسكب الدمع على شبابها الذاهب تتخبَّطه يد الشيطان.» إلا أن حال عزيزة كان أرحم من حال «زوجة حسنين أبو مخيمر» التي كان يضربها زوجها بوحشية دون سبب، وإذا بكَت ازداد الضرب والشتم، ولم يكن يُنقذها من يديه إلا الناس الذين يتجمَّعون على صراخها.»

وقد نشر محمد حسين هيكل هذه القصة في طبعتها الأولى سنة ١٩١٤، وخشى أن يوقعها باسمه خوفًا من أن تؤثِّر على عمله في المحاماة والسياسة، ووقَّعها باسم: «مصري فلاح». وقد كان محمد حسين هيكل من رواد الأدب العربي المحاصر، ومن أوائل من صوَّروا الظلم الفادح الواقع على المرأة في المجتمع العربي، إلا أنه لم يَستطِع أن يقدِّم حلًّا لمشكلة الفصل بين الحب والزواج، سوى موت البطلة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤