خروف العيد

بكرة العيد ونعيد … وندبحك يا شيخ سيد.

لا أعرف الشيخ سيد الذي كنا نتوعده بالذبح صباح العيد، لكننا رحنا نلُف وندور في أرجاء الشقة، نردد كلمات الأغنية، تعبيرًا عن فرحة استقبال الخروف.

فتحت الباب لجرس الباب، ألقى الرجل ذو الجلباب بالخروف من فوق كتفه إلى داخل الصالة، وقال: هدية من عمكم.

روى لنا جدي — في حواديته — عن الكوة التي تنفذ منها أمنياتنا في ليلة القدر، وعن بغلة العرش التي تحيل الفقر ثراءً دائمًا. ربما العم الذي لم يسمِّه الرجل ذو صلة بهذه الهدايا التي تتحقق بدعوات المسلمين.

قبل أن يتناهى أذان المغرب من مئذنة سيدي علي تمراز، عرفنا اسم العم، وأن المقصود من هديته عمٌّ آخر.

حمل الرجل خروفه على كتفه، وعبَر نظراتنا الساهمة الحزينة …

ومضى.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤