عادة

وضعت شريط أغنيات فايزة أحمد في جهاز الكاسيت. بالضبط كما كنت أفعل في مسقط. ينتهي الشريط، فينغلق الجهاز — أوتوماتيكيًّا — بعد أن أروح في النوم. حدَسْت — منذ عودتي إلى القاهرة — أني لن أستطيع النوم في غير ما ألفته طيلة أعوام الغربة. تناهى صوت فايزة أحمد رائقًا، جميلًا: وقدرت تهجر.

لما جاء الصبح، ناديت شاهين البواب. طلبت عونه في تحريك الثلاجة من المطبخ إلى حجرة النوم. افتقدت الصوت الرتيب الذي كانت تصدره الثلاجة في غرفة نومي بمسقط.

أيقنت أن أرق الليلة الماضية لن يتكرر.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤