قراءة الصور
«نحن نحتفظ بالصور الفوتوغرافية لأنها تستعيد حياتنا، تذكِّرنا بما قد ننساه، نسدُّ بها الفجوات التي — ربما — يصنعها توالي الأعوام. وعلى حدِّ تعبير «رولان بارت»، فإن الصور الفوتوغرافية تكاد تُعيد الموتى إلى الحياة.»
مع مرور الأيام والسنين وتزاحُم أحداث الحياة، يصير الكثير من ذكريات ماضينا في طيِّ النسيان، ويصعب علينا تذكُّرها حتى نعود إلى ألبوم الصور التي التقطناها، نفتِّش فيها عن ذِكرياتنا، عن أحداثٍ تلاشت تفاصيلها، عن وجوهٍ غابت ملامحها، فيعود لنا الماضي بروحٍ نابضة وكأنه حاضرٌ نحياه. وفي هذا الكتاب، يُطلِعنا «محمد جبريل» على ألبوم صوره القديمة، ويستعيد معنا ذِكرياته وما حَوَته من شخصيات وتجارِب وأحداث وأحلام، ويعرِّفنا على أفراد عائلته وحكاياتهم الجميلة، ويخص بالحديث أمَّه وزوجته وأثَرهما الكبير في حياته، ويَعرض لنا صورًا له في السينما تبيِّن حبَّه لأفلام الأبيض والأسود، وصورًا أخرى توثِّق استمتاعه بالأغاني القديمة، وانشغاله بالكتابة التي خُلِقت له وخُلِق لها، وغيرها من الصور الرائعة.