عنبر رقم ٦
«أنا لا أرى أي مبرِّر للسعادة. نعم، لن تكون هناك سجونٌ ودُور مجاذيب، والحقُّ — كما تفضَّلتم بالقول — سوف ينتصر، ولكن جوهر الأمور لن يتغيَّر، وستبقى قوانين الطبيعة كما هي. سيظل الناس يمرضون ويهرمون ويموتون كما هو الآن، ومهما كانت رَوعة الفجر الذي سيُضيء حياتَك، فسوف يضعونك في النهاية في تابوت ويُلقون بك في الحفرة.»
تتكدَّس نُفايات المستشفى في مدخل «عنبر رقم ٦» الواقع في الفناء، وتعمُّ المكانَ رائحةٌ كريهة، وعلى الباب يتمدَّد الحارس «نيكيتا» بوجهه القاسي وحواجبه الكثَّة، وفي الداخل يُقيم خمسة نُزلاء مختلِفو الثقافة والطبقة الاجتماعية، ويُشرف على هذا العنبر الطبيبُ «أندريه يفيميتش» الذي يَئس من إصلاح حال المستشفى، فاتَّجه إلى القراءة في الفلسفة، وبدأت علاقته تتوطَّد ﺑ «إيفان دميتريتش»؛ أحدِ نُزلاء عنبره، وهو شاب مثقَّف مرهَف المشاعر، ينتمي إلى طبقة النبلاء، ولكن سوء أوضاع أسرته ألقى به في غياهب الجنون. في هذه القصة التي تَقطُر ألمًا سنعيش مأساة هؤلاء النُّزلاء ونشعر بآلامهم، ونطَّلِع على الحوارات الفلسفية بين «أندريه» و«إيفان». تُرى إلامَ يَئُول مصير «أندريه» ونُزلائه؟