ويدون سكوت
أمسك ويدون ومات كلب البولدوج، وحاولا أن يبعداه عن الذئب، ولم يكن ذلك بالعمل السهل. ففي بطء شديد فتح ويدون فم البولدوج، وباعد بين فكيه في الوقت الذي عمل فيه مات على تحرير رقبة الذئب الجريح من بينهما.
سقط أبيض الناب على الأرض، وكان تنفسه مضطربًا، ولم تكن لديه القوة الكافية للوقوف على قدميه، فنام على الثلج، لقد أصابه الدوار، ولم يدرك وجود الرجلين اللذين يتحدثان فوقه.
سأل ويدون: «مات، كم يساوي كلب مزلجة جيد يا مات؟»
فكر مات دقيقة، ثم قال: «في رأيي ما يقرب من ثلاثمائة دولار.»
فسأله ويدون وهو يشير إلى أبيض الناب: «وكم يساوي كلب جريح مثل هذا؟»
فرد مات الذي كان صانعًا للمزلجات التي تجرها الكلاب: «نصف ذلك المبلغ.»
في ذلك الوقت، كان بيوتي قد وقف على قدميه مجددًا، ووقف إلى جانبهما، وقال: «أنا لا أبيعه.»
وجه ويدون قبضة يده إلى بيوتي.
تأوه بيوتي قائلًا: «إن لي حقوقًا.»
نظر إليه ويدون، وقال: «لقد أسقطت حقوق ملكيتك لهذا الكلب عندما ضربته ووضعته في الحلبة؛ فهل ستأخذ الأموال أم لا؟»
رد بيوتي في هدوء: «حسنًا، لكنني سآخذ هذا المال مجبرًا. الكلب يساوي الكثير من المال، ولن أتخلى عن حقي.»
أدار له ويدون ظهره، وعاد لمساعدة مات الذي كان يسعف أبيض الناب.
وقف بعض الرجال خارج الحلبة يشاهدون ما يحدث. سأل تيم كينان، مالك كلب البولدوج: «من هذا الرجل؟»
أجاب أحدهم: «إنه ويدون سكوت. وهو خبير في التنقيب عن الذهب.»
قال كينان مستهجنًا: «حسنًا، وأظن أنه خبيرٌ في الذئاب أيضًا.»