النهضة اليابانية الحديثة

«وأدَّى الانفتاح على العالَم الخارجي إلى احتكاك اليابانيين في المواني والمدن التي فُتِحت للتجارة الخارجة (وخاصةً يوكوهاما) بالأجانب في محاوَلة للتعرُّف على ثقافتهم، وأنشأت الحكومة مدرسة لتعليم موظَّفيها اللغات الأجنبية، كما أرسلَت الوفود الرسمية وبعثَت الطلاب إلى أمريكا وأوروبا.»

كانت النهضة اليابانية في القرن التاسع عشر أمرًا مُلحًّا من أجل التصدِّي للقوى الغربية التي أجبَرت اليابان على الانفتاح على العالَم بعد قرون طويلة من العزلة، وكانت أول خطوة في سبيل النهضة هي القضاء على أسرة «طوكوجاوا» اليابانية، وإعادة السلطة في يد الإمبراطور، وإجراء تغييرات شاملة في البلاد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والإداري، وتلمُّس سُبل النهضة الأوروبية، وخاصةً في المجالَين الاقتصادي والعسكري؛ فأصدَر الإمبراطور مرسومًا عُرف باسم «ميثاق العهد ذي المبادئ الخمسة»، فتَح الباب لتغييرات شاملة على مستوى المجتمع، ودخلت اليابان في طور جديد عُرف بالنهضة اليابانية الحديثة، فجعلت التعليم والجيش والإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي في صدارة الأولويات، واستطاعت الانتقال من دولة مُنعزِلة وعرضة لأخطار الدول الاستعمارية الغربية إلى دولة قوية في قلب العالم الحديث. وقد ضمَّن الدكتور «رءوف عباس» في هذا الكتاب دعائمَ النهضة اليابانية الحديثة للوقوف على الكيفية التي حقَّقت بها اليابان نهضتَها.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور رءوف عباس.

تحميل كتاب النهضة اليابانية الحديثة مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

رءوف عباس: أحد أبرز المؤرِّخين المصريين في العصر الحديث، وهو صاحب مدرسة في التاريخ الاجتماعي، تخرَّج فيها العديد من الباحثين الذين تميَّزوا في هذا المجال وساهَموا في نشره في اليابان وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وُلد «رءوف عباس حامد» في عام ١٩٣٩م بمحافظة بورسعيد، ولكنه انتقل للعيش مع جَدته في القاهرة عام ١٩٤٣م. تلقَّى تعليمه الأوَّلي في أحد الكتاتيب بالقاهرة، فدرس فيه القراءة والكتابة والحساب وحَفِظ القرآن الكريم، ثم استكمل مراحل تعليمه الأساسي بإحدى مدارس حي شبرا، وبعد أن حصل على الثانوية التحق بكلية الآداب جامعة عين شمس وتخصَّص في دراسة التاريخ، وحصل منها على درجة الليسانس عام ١٩٦١م، كما حصل على درجة الماجستير من الجامعة نفسها عام ١٩٦٦م، ودرجة الدكتوراه في عام ١٩٧١م.

عُيِّن معيدًا بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم تدرَّج في السلك الأكاديمي إلى أن وصل إلى درجة أستاذ بالقسم وتولَّى رئاسته، كما كان أستاذًا زائرًا في أكثر من جامعة، منها: طوكيو، وقطر، والإمارات، والسوربون، وكاليفورنيا وغيرها، وتولَّى رئاسة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية عام ١٩٩٩م، وظل بهذا المنصب حتى وفاته.

كانت له مشاركاتٌ فعَّالة في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، وقد تولَّى رئاسةَ عدد من اللجان العلمية، ومنها: اللجنة العلمية لدار الوثائق القومية، ووحدة الدراسات التاريخية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجريدة «الأهرام»، كما رأَسَ تحرير مجلة «الروزنامة» السنوية التي كانت تَصدُر عن دار الوثائق القومية.

أَثرى المكتبةَ المصرية بالعديد من المؤلَّفات التاريخية المُتميِّزة، باللغتَين العربية والإنجليزية، هذا فضلًا عن أعماله المترجَمة وأعمالٍ شارَك في تحريرها، ومن أبرز أعماله: «جماعة النهضة القومية»، و«جامعة القاهرة .. ماضيها وحاضرها»، و«شخصيات مصرية في عيونٍ أمريكية». أمَّا ترجماته، فمنها: «يوميات هيروشيما»، و«اللورد كرومر»، و«دراسات في تطوُّر الرأسمالية»، و«توجهات بريطانية-شرقية».

حصَل بفضل نشاطه العلمي على وِسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى عام ١٩٨٣م، كما حصَل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام ٢٠٠٠م.

تُوفِّي «رءوف عباس» عام ٢٠٠٨م، بعد مَسيرةٍ حافلة بالعطاء الفكري والإنتاج العلمي.

رشح كتاب "النهضة اليابانية الحديثة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤