الدين والكرامة الإنسانية

«لا يمكن أن نفهمَ الدينَ قبلَ أن نفهمَ الإنسانَ أولًا، وحاجتَه لمعنًى لحياته، وحاجتَه للكرامة والمساوة والحرية. إعادةُ تعريف الإنسان هي المدخلُ الصحيح لإعادةِ تعريف الدين وكيفيةِ فهمه وتفسيرِ نصوصه، بالشكل الذي يصيرُ الدينُ فيه مُلهِمًا للعيش في أفق المعنى.»

يأتي هذا الكتاب للمفكِّر الكبير «عبد الجبار الرفاعي» ضمن مشروعه الذي خصَّصه لإرساء تصورٍ جديد للعلاقة بين التديُّن والكرامة، وهو ما سمَّاه «التديُّن الرحماني».

يأخذنا الكاتب في رحلةٍ داخل ذاته، كاشفًا عن كُنه التسامي الروحي الذي يُحقِّق الكرامة الإنسانية عَبْر اجتهاد الفرد في التركيز على ذاته واكتشافها، وفهم الخصوصية المهمة لتأثير الدِّين في حيَوات الناس. ويطرح الكاتب تساؤلًا حول تحقُّق القراءة الأفضل لنصوص الدِّين وإشكاليات هذه القراءة في المجتمع العربي، ليُجيب بأن التطرُّف في قطع الصلة بالتراث من ناحية، والتمسُّك الظاهري به من ناحيةٍ أخرى، يمنعان الإنسان من تحقيق الرحمانية الحقيقية. ويُشير الكاتب أيضًا إلى دور الاستبداد السياسي والفقهي في سلبِ الإنسانِ كرامتَه وحريتَه، وما يتبع ذلك من غياب التفكير النقدي وشيوع التديُّن الشعبوي الذي لا يسعى معتنقوه إلى الفهم الحقيقي لعلاقة الإنسان بالدِّين.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور عبد الجبار الرفاعي.

تحميل كتاب الدين والكرامة الإنسانية مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٢١.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

عبد الجبار الرفاعي: مفكر عراقي بارز، متخصص في الفلسفة وعلوم الدين، وأحد مؤسسي علم الكلام الجديد وفلسفة الدين.

وُلد الدكتور «عبد الجبار الرفاعي» عام ١٩٥٤م بمحافظة ذي قار في العراق، وتخرَّج في المعهد الزراعي الفني عام ١٩٧٥م. جمع بين الدراسة الحديثة وبين دراسة الفلسفة وعلوم الدين في الحوزة العلمية «معاهد علوم الدين التقليدية» بالنجف وقُم، وحصل في الدراسة الجامعية على بكالوريوس المعارف الإسلامية بامتياز عام ١٩٨٨م، وعلى درجة الماجستير في علم الكلام عام ١٩٩٠م، وعلى الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية بامتياز عام ٢٠٠٥م، وعلى درجة الأستاذية عام ٢٠١٢م، وأشرف على عدد كبير من الأطروحات العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه، وكُتِبَت ٢٥ أطروحة دكتوراه ورسالة ماجستير حتى سنة ٢٠٢٤م لدراسة مشروعه التجديدي.

شغل «الرفاعي» عددًا من الوظائف البارزة؛ منها: رئيس تحرير مجلة قضايا إسلامية معاصرة المتخصصة في فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد، منذ إصدارها سنة ١٩٩٧م، ورئيس مركز دراسات فلسفة الدين في بغداد، وهو عضو المجمع العلمي العراقي، وأستاذ دراسات عليا لفلسفة الدين وعلم الكلام الجديد وعلوم الدين في عدة جامعات.

يُعدُّ «الرفاعي» صاحب مشروع في تجديد الفكر الديني؛ إذ يبدأ مشروعه بتجديد علم الكلام بوصفه نظرية المعرفة في الإسلام، ومنه تتوالد علوم الدين برأيه. وعلى امتداد أكثر من ثلاثين عامًا، كرَّس مُنجَزه لبناء أرضية معرفية لفلسفة الدين وعلم الكلام الجديد بالعربية، وبلغت مؤلفاته نحو ٥٢ كتابًا؛ ومن أبرزها: «مقدمة في علم الكلام الجديد»، و«مبادئ الفلسفة الإسلامية»، و«محاضرات في أصول الفقه»، و«الهرمنيوطيقا بوصفها منهجًا للتفسير عند أمين الخولي»، و«الدين والنزعة الإنسانية»، و«الدين والظمأ الأنطولوجي»، و«الدين والاغتراب الميتافيزيقي»، و«مقدمة في السؤال اللاهوتي الجديد»، و«الدين والكرامة الإنسانية»، و«مسرَّات القراءة ومخاض الكتابة: فصل في سيرة كاتب»، و«مفارقات وأضداد في توظيف الدين والتراث».

نال «الرفاعي» العديد من الجوائز؛ من أبرزها: «الجائزة الأولى للبطريركية الكلدانية لأفضل الأعمال الفكرية» عام ٢٠٢٠م، و«الجائزة الأولى للإنجاز الثقافي والتفاهم الدولي» في الدوحة عام ٢٠١٧م، و«الدرع الذهبية للحركة الثقافية» بأنطلياس في لبنان، وغير ذلك من الجوائز الرفيعة.

رشح كتاب "الدين والكرامة الإنسانية" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤