خطبة الإدانة الطويلة أمام سور المدينة

الشخصيات

(المنظر: أمام سور المدينة.)

١

(امرأة شابة تقف أمام السور العظيم وتهتف …)

(ضحكات.)

(سكون.)

(ضحكات.)

(يُسمَع صوت أقدام الجنود في سيرهم أعلى السور دون أن تتمكَّن المرأة من رؤيتهم.)

(ضحكات.)

(تُلقَى عليها دمية من القش. الجنود يتضاحكون.)

(الجنود يزحفون أعلى السور دون أن تراهم المرأة.)

(يتبادلان التحية، يدخل الضابطان من فتحتَين في السور، لابسين دروعًا وخوذات على شكل أقنعة تُظهرهما في صورة مهولة تبثُّ الرعب في القلوب. يجلسان على منصة الدرج كأنهما قاضيان في محكمة.)

(يواصل الرجل والمرأة سيرهما. ويقوم الرجل بتمثيل دور حامل الجرَّة.)

(تعطي الرجل إشارة. يدخل الرجل البيت الذي يتوارى خلف أشجار كثيفة متشابكة.)

(يخرج الرجل من البيت ويتجه نحو المرأة التي يغازلها بصورة رسمية متكلفة.)

(تحاول الانصراف مع الرجل.)

(يهُمَّان بالانصراف.)

(يجلسان على الأرض متباعدَين.)

(الرجل يلوذ بالصمت.)

(يجلس الرجل والمرأة بطريقة توحي بأنهما قاعدان فوق سطح ضيق مائل، مواجهين لبعضهما وناظرين كلٌّ منهما في وجه الآخَر.)

(الرجل يهمُّ بالوقوف.)

(الرجل يُحدِّق فيها بغير انفعال.)

(الضباط يضحكون.)

(يعود إلى الانخراط في دوره.)

(الضابطان يضحكان.)

(ضحكات.)

(يقف الرجل ويتقدم ببطء نحو الكوخ.)

(يُلقي التميمة على الأرض فترفعها المرأة.)

(يريد أن يقترب منها.)

(يقفز الرجل مندفعًا من مخبئه «ويطعن تاجر الزيت بالسكِّين فيُردِيه قتيلًا» الضابط السمين ينهض واقفًا على قدمَيه، بعد أن أرداه الرجل، ويرجع إلى مكانه وهو يضحك.)

(في هذه الأثناء يفتح رجال الشرطة المتخيَّلون الباب — المتخيَّل أيضًا — بعنفٍ شديد ويُزيحون المرأة جانبًا، تستدير المرأة وتبحث وراء الباب فتكتشف أن الرجل قد اختفى.

ضحكات عالية تصدُر من الضباط والجنود الواقفين فوق السور.)