هل أنتخب رئيسًا لا يمتلك الشجاعة؟
مَن تختار رئيسًا للدولة مِن بين المرشحين؟ طرحت هذا السؤال على مجموعة من الشباب والشابات.
أجاب ١٤ شابًّا وشابةً بكلمة «لا أحد»، ثلاثة اختاروا «خالد علي»، اثنان اختاروا «أبو الفتوح»، واحد فقط اختار «عمرو موسى»، ودار الحوار:
قال توفيق: «أختار «خالد علي»؛ لأنه كان ضد نظام مبارك قبل الثورة، وليس بعد نجاحها فقط، دافع «خالد علي» عن الكثير من الأبرياء، في قضايا تم تلفيقها ضدهم، بواسطة النظام السابق وأتباعه من التيارات الدينية، ودافع عنكِ أيضًا يا دكتورة نوال، في قضية الرأي التي رُفِعَت ضِدَّك عام ٢٠٠٧م، وصدر الحكم ببراءتك في عام ٢٠٠٨م، هذا بالإضافة إلى مشاركته بالثورة وتمسكه بمبادئها: عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية.»
وقال سعيد: «خالد علي» يذكر حقوق النساء في حين يتهرب الآخرون من نطق كلمة امرأة كأنها عورة.
وقال فتحي: «خالد علي» لا يتملَّق أي تيار في الساحة، ويُعلن صراحةً دون مراوغة أنه ضد الدولة الدينية ومع الدولة المدنية.
وقال محمد: «أبو الفتوح» يُعلن أنه مع الدولة المدنية، وكذلك «عمرو موسى»، ثم إن «خالد علي» يدافع عن السلفيين الذين يحتقرون المرأة.
وقالت سامية: كلهم يتجاهلون حقوق النساء، أو يضعونها في مرتبة أدنى من حقوق الأقليات، ثلاثة ملايين في النوبة أهم عندهم من أربعين مليون امرأة مصرية، يختزلون حقوق المرأة في عبارات فارغة المعنى، مثل العبارة الموروثة من النظام السابق «تمكين المرأة»، تمكينها من أي شيء؟ كلمات شاعرية جوفاء تُشبه الأغاني في عيد الأم، وليست بنودًا واضحةً، أو حقوقًا ينص عليها الدستور لتنعكس في كل القوانين، ومنها قانون الأحوال الشخصية.
وقال أسامة: لا أستطيع أن أنتخب رئيسًا يناقض نفسه أو يفتقد الشجاعة للتعبير عن رأيه، كلهم يؤيدون الدولة المدنية، ثم يناقضون أنفسهم، ويتمسكون بالمادة الثانية في الدستور التي تنص على أن دين الدولة هو الإسلام، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، هذه المادة أدخلها السادات لتصعيد الإخوان والسلفيين وضرب الناصريين.
وقالت فاطمة: مبادئ الشريعة الإسلامية تختلف حسب المذاهب والنظم السياسية الحاكمة، من السعودية إلى تونس إلى إندونيسيا إلى تركيا وأفغانستان وغيرها، هذا تناقض في الدستور وتملُّق للتيارات الإسلامية، المفروض أن مبادئ الإسلام لا تختلف عن مبادئ المسيحية، من حيث العدل والحرية والكرامة والمساواة بين البشر، المفروض أن يعبر الدستور عن الجميع، وليس فقط عنا نحن المسلمين.