السيد زخاريوس
العِلمُ يُحرِّرُ الإنسانَ مِنَ الخُرافة، لَكنْ عِندَما يُصبحُ الإنسانُ عَبدًا للعِلمِ فإنَّه يَقودُه إلى الشَّطَط. وهَذا ما حدَثَ معَ السَّيدِ زخاريوس؛ صانِعِ الساعاتِ المِيكانِيكيةِ الذي ظَنَّ أنَّه خَلقَ الوَقْت، وظَنَّ أنَّه تَوصَّلَ إلى سِرِّ الاتِّحادِ الغامِضِ بَينَ الرُّوحِ والجَسَد، وأَصبَحَ فَوقَ الزَّمَن، وفَوقَ المَوْت، ومُساوِيًا للخالِقِ في قُوَّتِه. وما بَينَ العَبْقريةِ والجُنون، والغُرورِ بالعِلمِ واتِّهاماتِ الشَّعْوذة، يَتأرجَحُ مَصِيرُ السَّيدِ زخاريوس. فتُرَى مَاذا سيَكُونُ مَصِيرُهُ في النِّهايَة؟