فيما اخترناه من شِعر ابن الحُسين أبي الطيب المتنبي

قال أبو الطيب:

يقول الأمر الشديد إنما يصعب على النفس قبل وقوعِه فإذا وقَع سَهُل.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا يمدح كافورًا:

وقال أيضًا:

يقول إنه قريبٌ منها بحيث ترى وجهَها في ناظره.

معنى البيت أن الناظر وهو مَوضِع البصر من العين كالمرآة إذا قابله شيء أدَّى صورته؛ أي أوهمتني أنها قبَّلت عيني وإنما قبَّلت فاها الذي رأتْه في ناظري.

وقال أيضًا:

يقول لا يَحسُن أن يحزن الإنسان للموت؛ لأنه قد علم أن الحزنَ على فراق الرُّوح قبل فراقه من العجز، وعلم أيضًا أن الحزن على المفارقة لا يكون إلا بعد الموت، وذلك لا يكون.

وقال أيضًا:

قالوا إن البخيل ينفق في يوم واحد قدرَ ما ينفقه الكريم طول حياته، وذلك اليوم هو يوم موته.

وقال أيضًا يذكر شِعب بوان:

يقول إن مغاني الشعب تفوق سائرَ الأمكنة طيبًا كما يفوق الربيع سائر الأزمنة.

قال بعضهم: الكلام بالتَّرجُمان كالأكل بالأسنان المصنوعة. وقال آخر: الفَرق بين الترجمة والأصل كالفرق بين ظاهر الثوب وباطنه. وقال غيره: إذا كان التَّرجُمان ماهرًا كان الأصل والترجمة كالحسناء وخيالها في المرآة. وقال بعضهم: إن الترجمة المحكمة هي التي إن نظرتَ إليها وإلى أصلِها لم تدرِ أيهما مُترجَم عن الآخر، فتكون على حدِّ قول القائل:

الشرق: الشمس.

وقال أيضًا:

يقول نحن في قرن من الناس قد تساوَوا في الشر دون الخير.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول علَّمت النفس القول في الناس بالشِّعر في مدائحهم كما يُتعلم الطِّعان أولًا بغير سنان ليَصير المُتعلِّم ماهرًا بالطعان بالسنان، كذلك تعلمتُ الشعر ومدح الناس لأتدرَّج إلى مدحه وخدمته.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

العذر جمع عذار.

الأدم جمع الأديم.

يقول إن إتعابي العيس في السفر ليس من بُغض.

يقول سرتُ من مصر في غلمة حملوا أرواحهم على الخطر لبُعد المسافة وصعوبة الطريق، ورضُوا بما يستقبلون من هلاك وغيره كما يرضى المُقامر بما يَخرج له من القداح.

يقول تناولوا الرماح فصاحَت في أيديهم صياح الطير، يُريد صرير الرماح في الأبطال.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا يصف جيشًا:

يقول لكثرة أسلحة هذا الجيش وبريقها يَخفى البرق عليك فلا تعرفه، ولكثرة ما فيه من الأصوات يخفى عليك الرعد.

وقال بعضهم:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا لما بنى سيف الدولة قلعةَ الحدث الحمراء وأوقع بالروم:

وكان سيف الدولة من أكثر الملوك حبًّا في الجهاد، وله الغزوات الكثيرة في أرض الروم، وكان جمَع ما وقع عليه من غبار الوقائع وأوصى بأن تُصنع منه لَبِنة يوضع عليها رأسه في القبر.

وقال أيضًا:

يقول إن المطعون لا يحسُّ بألم الطعنة لأنها تقتلُه من قبل أن يصل إليه الألم.

البحيرة هي بحيرة طبرية، يقول لولاك لم أترك البحيرة وماؤها بارد في الحر والغور بلدُك دفيء، فلولاك ما جئتُ لغور لأنه حار.

القطم شهوة الضراب.

شبَّه الماء في صفائه، وقد أحاط به سواد الجِنان وخُضرتها بقمر أحاط به ظلم.

الماوية المرآة. شبَّه ما حولها من الجنان مع صفاء الماء بالمرآة المطوَّقة إذا أُخرجت من غلافها.

وقال أيضًا:

وقال بعضهم:

وقال أيضًا أثناء مرئية له في أُم سيف الدولة:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول أنا في الخروج من عندك وقلَّة اللبث في أهلي كالسهم الذي يُرمى في الهواء فيذهب ثم يَنقلِب.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

المعنى أنت تفضلهم فضل المستقيم على المعوج.

وقال أيضًا:

يقول من عرف الدنيا حق معرفتها تيقن أن أهلها راحلون لا محالة فلم يجد بين القاطن والراحل فرقًا، فهذا يشوقه وهذا يشوقه لأن الرحيل قد شملهما.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول كنتُ صحيح الجسم كامل الخُلق فنَكَّسَني وصلُ الهَجر وهجر الوصال إلى أن أعادَني إلى السقم كما يُعاد الهلال إلى المحاق بعد تمامِه.

الدو الأرض الواسعة، وريا اسم امرأة، والمراد من دمن ريا فحُذف للعلم به، ومن ألطف ما قيل في الخال في الوجه الحسن أنه نقطة نُقِطت من قلم التصوير:

الخدام الخلاخيل، والخِدال السمان.

وقال بعضهم:

وقال آخر:

وقال أيضًا يصف كلب صيد:

يقول إذا أدبر يرى كما يرى المُقبل قدامه، وذلك لسرعة نظره والتفاتِه، وشبَّه صفاء حدقته بالمرآة.

ربذات: أي خفيفات. يقول لقوة وطئه على الحجارة أثَّرت فيها كأمثال مواطئ رجلَيه.

التفتل الانفتال. يقول يكاد من سرعة وثبِه على الصيد يجمع بين صدرِه وعجزه في حالة واحدة.

الوَسمي أول المطر، والولي ما يَليه، والحضار الاسم من الحضر، يُقال: أحضر الفرس، ضرب هذا مثلًا لأول عدْوِه وآخره، يعني لا يتغيَّر لضبارته وصلابته وأنه لا يَفتر ولا يعيا.

الجرول الحجر، وشبَّه قوائمه بالرماح.

الأعزل الذي لا يكون ذنَبه على استواء فقاره، وذلك عيب في الخيل والكلاب، ومنه قول امرئ القيس:

يقول إن آثار ذنَبه في الأرض كآثار الكاتب إذا خطَّ حساب الجمَّل؛ لأنه يَحكي حروفًا غير حروف الكتابة يُعلِّم بها العشور والمئين والألوف، وهو خطٌّ قبطي.

يقول إنه يُكثر تحريك ذنبه ثم لا يبليه ذلك، كما أن السوط يَكثُر تحريكه ولا يبليه التحريك.

يقول إن هذا الكلب يفترُّ عن أنياب كالنصال.

الأكحل عِرق في الجسم.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

هذا كقول الآخر:

وقال أيضًا في النوق:

الهوجاء الناقة التي فيها هوج.

وقال أيضًا:

الشملال الناقة القوية السريعة.

وقال أيضًا:

يريد أن العشق طيب القرب يُستعذب كقرب الحبيب وإن كان ينال من نفس العاشق، أي يُهلكها.

يُريد أنك لو قلتَ للدنف ليت ما بك من برح الصبابة والهوى بي لغار من ذلك ووجه غيرته الشح على محبوبِه والخوف أن يحلَّ أحد محله فهو على ما فيه لا يسمح لأحد أن يَفديَه مما به من المشقَّة.

وقال أيضًا:

ومليح قول القائل في هذا الغرض:

يشير إلى ما يذكره الناس من أن سمَّ الحيَّات واللؤلؤ أصلهما مطر ينزل في نيسان فتتلقاه الحيات فيصير فيها سمًّا وتتلقَّاه الأصداف فيصير لؤلؤًا.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

هذان البيتان من قصيدة قالها في كافور، وقد كان وقَع بينه وبين ابن سيده خلف ثم اصطَلحا، ويُعجبني في باب الصلح قول الآخر:

وقال أيضًا:

يخاطب نفسه ويُذكِّرها شجاعته:

وقال أيضًا:

يعني بالكركدن كافورًا الخَصي، وشبَّهه بالكركدن لعِظم خَلقه وقلة مغناه وسوء خُلقه.

وقد ذكر الجاحظ في سوء خُلُق الخِصيان عبارة غريبة، قال: إنهم لحِرمانهم أبغَضُوا الفحول بأشد من تباغُض الأعداء فيما بينهم، حتى ليس بين الحاسد الباغي وبين أصحاب النِّعم المُتظاهِرة، ولا بين الماشي المعنَّى وبين راكب الهملاج الفارِه، ولا بين ملوك صارُوا سوقة، وبين سوقة صاروا ملوكًا، ولا بين بني الأعمام مع وقوع التنافُس أو وقوع الحرب، ولا بين الجيران المتشاكسين في الصناعات من التنفير والبغضاء، بقدر ما يَلتحِف عليه الخِصيان للفحول.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا يرثي أخت سيف الدولة:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول اترك في الدنيا جلبة وصياحًا عظيمًا وذلك أن الرجل إذا سدَّ أذنه سمعَ ضجيجًا.

وقال أيضًا:

يريد: إذا كان الفضل لا يَرفعُك عن شكر ناقص مع إحسان منه إليك فإن الفضل لمن شكرته لا لك لأنك محتاج إليه. فالمعنى أنه يُحرِّض على ترك الانبساط إلى اللئيم الناقص حتى لا يُشكر فيكون له الفضل، وهذا من قول الحكيم: من لم يَرفع نفسه عن قدر الجاهل يَرفع قدرَ الجاهل عليه.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول إذا نزل في القبر نسي الإعجاب وما ذاق من كرب الموت.

يقول إن العاشق للشيء المستهام به لو تفكَّر في منتهى حسن المعشوق وأنه يَصير إلى زوال لم يعشقه ولم يَملِك العشقُ قلبه، وهذا يطَّرد في كل شيء، لو فكَّر الحريص الذي يعدو ويقتل نفسه ويُعادي على جمع المال أن آخرَه إلى زوال، أو أنه يموت عنه لمَا حرص على جمعه.

يريد أنه لا بد من الفَناء، وهذا مثل يُريد أن الشمس من رآها طالعة عرفها غاربة كذلك الحوادث منتهاها إلى الزوال لأن الحدوث سبب الزوال.

وقال أيضًا:

المقانب الجماعات من الخيل. يقول تركت الجيش العظيم قوتًا للوحش بعدما كانت الوحوش قوتًا لها.

وقال أيضًا يرثي:

يريد الذي يبقى بعد الأحبة يبقى للحزن لا للتخليد.

يقول لا رجاء عند زمان أحمد حاليه البقاء وهو غير محمود لأن معجله بلاء ومؤجله فناء.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول كن كالموت يُروى بما يشرب وهو مع ذلك عطشان لحِرصه على الإهلاك.

وقال أيضًا يصف الأسد:

البرى التراب.

الغُفرة الشعر اجتمع على قفاه.

ذو الحافر إذا رأى الأسد وقف وبال.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول لا يدرك المجد إلا رجل صفته هذه، ثم شبَّهه بفاتك، ثم استدرك ذلك بقوله: ودخول الكاف منقصة، إذا قلت هو كفلان فقد جعلت له مثلًا، وإنما ذلك مجاز وتوسُّع كالشيء المُستحسَن يُشبَّه بالشمس على الظاهر وليس لها مثل.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول أنا في وسط ظهور الإبل والإبل في وسط ظَهر الخرق.

يقول كأنَّنا على كرة ولا ينتهي لنا سير لأن الكرة ليس لها طرف يُنتهى إليه أو كأن أرض الخرق تسير معنا حيث كانت لا تنقطع، وإذا أسرع الإنسان في السير رأى الأرض كأنها تسير معه.

وقال يمدح ابن العميد لما وفد عليه:

يقول جُمع لنا الفضلاء في الزمان ومضوا متتابعين متقدمين عليك في الوجود، فلما أتيت بعدهم كان فيك من الفضل ما كان فيهم، مثل الحساب يُذكر تفاصيله أولًا ثم تُجمل تلك التفاصيل فيُكتب في آخر الحساب فذاك كذا وكذا فيُجمع في الجملة ما ذُكر في التفصيل، كذلك أنت جُمع فيك ما تفرَّق فيهم من الفضائل والعلم والحكمة.

يقول ليت التي أحزنَني دمعها لمَّا فارقتها بالمسير إليك رأت كما رأيتُ منك فكانت تعذرني على فراقها وركوب الأهوال إليك.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

هذا أحسن ما قيل في العيون الحائرة من الفزع، ومن أحسن ما رأيتُه في صفة العيون السود قول ابن هانئ:

ومن لطيف ما قيل في العيون النُّعس قول القائل:

وقال آخر:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا في فرسه:

الطخرور اسم فرسه. يريد أن فرسه لقلة المرعى لا يَثبُت في مكان فكأنه يطلب آبقًا وهو يأكل من نبات لاصق بالأرض، فكأنه يقشر خطًّا عن صحيفة.

وقال أيضًا:

يقول سمَّاك الأعداء الرئيس وأمسكوا، وسماك الله الرئيس الأكبر، فعلمنا ذلك لما قامت صفاتك الشريفة مقام كلام الله، وهي التي خصك الله بها في الدلالة على أنك أفضل الناس، فصار كأنه دعاك الرئيس الأكبر قولًا من حيث دعاك فعلًا كالخط؛ فإن مَن كاتَبَ كمَن شافَهَ وخاطَبَ، ومَن أعلم خطًّا فإنه أسمع وأفهم، ومن قرأ الخط امتلأ أذناه بمعناه كأنما سمعه، والمعنى أن الإنسان إذا رأى ما خصك الله من جلال الفضل علم أن الله دعاك الرئيس الأكبر.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

الفدام سِداد الزجاج.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول رُبَّ رجال كرام قصدتْك على إبل كرام عدد حبوب الرمل.

العراء الأرض الواسعة.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

الجيئة مصدر جاء يجيء، وكذلك الذهوب.

شعوب من أسماء المنية. يقول لولا الموت لمَا كان للشجاعة والصبر ونحوهما فضل؛ وذلك لو أن الناس أَمِنوا الموت لمَا كان للشجاع فضل على الجبان؛ لأنه قد أيقن بالخلود، وكذلك كل الأشياء، فلولا الموت لمَا كان لهذا كله فضل على غيره، واستوى الشجاع والجبان والصابر والجازع.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

المؤيدات القويات.

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

وقال أيضًا:

يقول: لنعومة أجسادهن ورقَّتهن يُؤثِّر الوشي فيها مثله إذا تبختَرن.