أقرباء البشر: الحياة والحب والموت والفن عند إنسان نياندرتال
منذ اكتشاف أحافيرهم قبل أكثر من ١٦٠ عامًا، تغيَّرَت النظرة إلى تصنيف «إنسان نياندرتال»؛ فتحوَّلت من اعتباره ينتمي إلى جنسٍ أدنى من الإنسان العاقل، إلى اعتباره من النخبة على قائمة أشباه البشر. في هذا الكتاب، تُميط «ريبيكا راج سايكس» اللثام عن «إنسان نياندرتال» الذي لا نعرفه؛ لتمحوَ بذلك الصورةَ النمطية المبتذلة لمُتوحِّشين يرتدون أسمالًا في أرضٍ جليديةٍ قاحلة. تكشف «سايكس» أن أسلافنا كانوا مُحبِّين للاستكشاف والتعلُّم، وخبراءَ بارعين ومتمرِّسين في عالمهم، ومبدعين وقابلين للتكيُّف بيئيًّا، وفوق كل شيء نجحوا في البقاء على قيد الحياة أكثر من ثلاثمائة ألف عام، في أوقات اضطرابات مُناخية هائلة.
إن البشر مهووسون بما يجعلهم مميَّزين، لكن الكثير مما يُميِّزنا كان موجودًا أيضًا لدى «إنسان نياندرتال»، ولا يزال حمضهم النووي بداخلنا، ولا يمكننا أن نفهم أنفسنا فهمًا حقيقيًّا إلا من خلال فهمهم، وهذا الكتاب بمنزلة خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك الفهم.