شكر وتقدير
كان تأليف كتاب «أقرباء البشر» عمليةً شاقَّة ومخيفة تمامًا كما كنت أتخيل عندما بدأت العمل عليه منذ حوالي ثماني سنوات: إن محاولة كتابة رواية دقيقة حول موضوع شغفك الكبير هي امتياز هائل، ولكنها أيضًا عبء ثقيل. لقد تضخمت الشكوك حول الدقة، وحتى مجرد التفكير في مثل هذا المشروع كان يبدو اجتراءً في بعض الأحيان. ومع ذلك، فقد شعرت أيضًا بأهمية المحاولة؛ وذلك بسبب النياندرتال أنفسهم. إنهم أول من أدين لهم بالشكر؛ فهم لم يتوقفوا أبدًا عن كونهم مذهلين ومحيرين ومدهشين ومثيرين للإعجاب. لقد أحيوا همتي دائمًا، حتى عندما كانت عملية الكتابة نفسها تتأخر أو تتوقف.
وعلى ذكر الكتابة، أوجه تحية خاصة إلى المراجع الذي رفض مقالتي الأكاديمية الأولى في عام ٢٠٠٩، مصرحًا بأن دراستي للسياقات الاجتماعية والآثار المعرفية لتكنولوجيا قطران البتولا النياندرتالي «ستتلاءم بشكل أفضل مع إحدى روايات جان أويل». لقد جعلني مصممة على إيجاد طريقة لمواصلة كتابة «مناقشة عصرية جديدة لمشاعر البشر القدماء من العصر الحجري القديم» مع ضمان الحفاظ على الدقة الأثرية.
وفي هذا الصدد، أود أن أعرب بكل فخر عن امتناني لجان أويل. لقد أشعل العناء الكبير الذي تكبدته في محاولة تمثيل تفاصيل صغيرة عن حياة العصر الحجري القديم شغفي منذ الطفولة بالماضي البعيد، ومن نواحٍ كثيرة كان تصويرها للنياندرتال تنبؤيًّا من نواحٍ كثيرة. ومن الروائيات الأخريات اللاتي جعلن العصر الحجري القديم يبدو لي نابضًا بالحياة إليزابيث مارشال وكلير كاميرون؛ وأنا ممتنة للأخيرة على إذن استخدام اقتباس من كتابها «آخر إنسان نياندرتال». بالإضافة إلى ذلك، أنا ممتنة للعديد من الكُتاب الآخرين من مختلف الأنواع الذين ألهمتني مهاراتهم. تشمل مجموعة صغيرة منهم جافين ماكسويل، وريتشارد فورتي، وكيرستن إيكمان، وبريمو ليفي، ونان شيبارد. وأتوجه بتقدير خاص إلى مؤلفي سلسلة بلومزبيري سيجما الآخرين الذين كانوا جميعًا مشجعين وداعمين لي، وخاصة جولز هوارد، وكيت ديفلين، وروس بارنيت، وبرينا هاسيت.
هناك الكثير من الزملاء الأثريين الذين لولاهم ما كنت لأصل إلى هذه المرحلة. أنا ممتنة لروبرت سيمونز وريتشارد جونز ونعومي سايكس لإدخالي في مجال علم الآثار في المقام الأول؛ وإلى جون ماكناب على تدريبي في الماجستير ودعمه المستمر منذ ذلك الحين، والعديد من المؤسسات التي جعلت رسالتي للدكتوراه حول آثار النياندرتال اللاحقة في بريطانيا ممكنة. أشكر بيكي سكوت، ومات بوب، وآخرين على فرصة العمل على القطع الأثرية النياندرتالية من موقع لا كوت دي سانت بريليد بعد حصولي على الدكتوراه.
وسأذكر بضعة أسماء فقط من العلماء والمفكرين الذين ساعدتني أعمالهم في التفكير في النياندرتال بعمق أكبر، وهم كلايف جامبل، وتيم إنجولد، وجون سبيث، ولويس ليبنبرج، وزوي تود، وفانيسا واتس، وكيم تالبير، ودونا هاراواي، ومجتمع يولنجو للسكان الأصليين، بما في ذلك منطقة باواكا.
ساعدني العديد من زملائي المقربين في الدراسات العليا في تطوير تفكيري حول عصور ما قبل التاريخ وعلم الآثار، وكانوا داعمين لكتابتي أيضًا؛ أتوجه بالشكر إلى آنا جورج، وكريستينا تسوراكي، وإريك روبنسون، ونيك تايلور، وجيوف سميث، وكارين روبنز، وبيكي فاربشتاين.
كما أنني ممتنة جدًّا لشبكتي المهنية الأوسع، خاصة عندما قررت الخروج من الشرنقة الأكاديمية إلى مهنة الكتابة والإبداع الأكثر حرية. لقد تعلمت من كل الأسماء التالية واستمتعت بالمناقشات والمناظرات الأثرية المفيدة حول النياندرتال، غالبًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي: جون هوكس، وأليس جورمان، وجوليان ريل-سلفاتوري، وكريس سترينجر، وويل ريندو، وكولين رين، وأنيميكي ميلكس، وماري سوريسي، وجاكلين جيل، وتوم هايم، وكيت بريتون، وكاثرين فريمان، وجاك ماثيوز، وبايج ماديسون، وجيني فرينش، وأندرو سورنسن، وهانيكي ميجر، وجيمس كول، ورادو إيوفيتا، وكلايف فينلايسون، وبن مارويك، ومانويل ويل، وجيمس ديلي، وشانتي بابو، وميشيل لانجلي، وأنطونيو رودريجيز-هيدالجو، وباتريك راندولف-كويني، وكارولين فان سيكل خوسيبا ريوس-جارايزار … والعديد والعديد من الأشخاص الآخرين الذين أغفلتهم.
أثناء تأليف الكتاب، غالبًا ما كان لديَّ دخل ضئيل جدًّا؛ لذا فأنا ممتنة جدًّا لجمعية المؤلفين على منحة مؤسسة المؤلف في عام ٢٠١٦، ومِنَح صندوق الطوارئ في عامَي ٢٠١٨ و٢٠٢٠ والتي أحدثت فارقًا كبيرًا. وبالمثل، أنا ممتنة جدًّا للمحررين في «ذا جارديان» و«أيون» وغيرهما من الأماكن لنشر كتاباتي.
أتوجه بالشكر الجزيل إلى جيم مارتن في بلومزبيري سيجما لأنه أتاح لي الفرصة لكتابة مثل هذا الكتاب الضخم، وجعلني أومن بقدرتي على إكماله حتى عندما لم يمتد تفكيري النقدي إلى تقديرات واقعية للمدة التي سيستغرقها الأمر. أيضًا أتقدم بالشكر الجزيل إلى محررتي آنا ماكديرميد في سيجما على تفهمها المستمر، وعلى قدرتها على تقديم أسلوب رشيق مكتسٍ بتفاؤل هادئ. العمل مع ميريام بيرتش جعل من عملية التحرير متعة حقيقية على الرغم من ضغط الوقت. في بلومزبيري، تعاملت كيلي ريجدن أولًا ثم إيمي جريفز وأليس جراهام مع جانبَي الدعاية والتسويق بشكل رائع. كان العمل مع الفنانة أليسون أتكين في الصور الافتتاحية للفصول رائعًا؛ لقد كانت دائمًا منفتحة على تجربة أفكاري الأكثر غرابة والتقطت مشاعر مشاهد معينة تمامًا كما كنت أتمنى. شكرًا جزيلًا للمؤلفة جين مارلو على رفقتها في الكتابة على طاولة المطبخ. كانت تعليقات الأشخاص الطيبين الذين قرءوا أقسامًا أو فصولًا من مخطوطة الكتاب لا تُقدر بثمن: شكرًا لبراد جرافينا، وأنجيلا سايني، وجون هوكس، وجيوف سميث، وبرينا هاسيت، وتوري هيريدج، وسوزان بيلار بيرتش.
تستحق النساء الثلاث الأخيرات أيضًا امتنانًا لا حدود له لوجودهن كمجموعتي التشجيعية النسوية الفوضوية على مدار ٢٤ ساعة تقريبًا. فمنذ عام ٢٠١٣، مهما كانت الأزمة ضخمة أو صغيرة، فقد قدمن الدعم غير المشروط والحكمة والعون. ولكل خطوة صغيرة إلى الأمام أو انتصار، أعطتني جهودهن الكبيرة الثقة التي كنت بحاجة إليها للاستمرار؛ ليس فقط مع كتاب «أقرباء البشر»، ولكن في اختياري اتخاذ مسار خارج البحث الأكاديمي.
والأهم من ذلك كله، كانت عائلتي مثل جبل أتمسك به، ناهيك عن كونهم صخرتي. أتمنى أن أهدي الكتاب إلى جدي سام الذي شاركني شغفي بالتاريخ، وإلى جدتي دوروثي التي أحبت الأدب والشعر (جدها هول نيكلسون، الذي كان عامل منجم ومتحدثًا باسم جمعية سندرلاند العلمانية في تسعينيات القرن التاسع عشر، وورد ذكره في الفصل الأخير). أثار تفاني جدي الآخر نيفيل الهادئ في حب الموسيقى الكلاسيكية تقديرًا رافقني أيضًا أثناء الكتابة، وما زالت جدتي جين تمثل مصدر إلهام لي، فهي التي يعني لي حبها الشديد والثابت أنه لن يكون هناك أي أهمية للمراجعات السيئة على الإطلاق.
لقد كان أخي جاك ووالداي روزاليند وبيتر موجودين دائمًا بجانبي وسيظلون كذلك، يدعمونني دون قيد أو شرط خلال التقلبات والسقوط والصعود. إن حبهم وإيمانهم وفخرهم بي يعني لي أكثر مما أستطيع التعبير عنه.
وأخيرًا، أود أن أشكر زوجي بول. لا تكفي أي كلمات للتعبير عما أدين لك به.
أهدي كتاب «أقرباء البشر» لأبنائي، ولأجيال الأمهات، التي لا يمكن عدُّها، قبلي، والتي تربطنا بشكل فعلي بالنياندرتال. إنهن ما زلن هنا في كل جزء من كياني، وكيان فتاتيَّ الصغيرتين (اللتين تستمتعان أحيانًا بسماع قصص النياندرتال التي تكتبها أمهما، لكنهما ترغبان جدًّا في أن تأتي وتلعب معهما الآن).