الأغنياء والفقراء
«وسنتخيَّر من موضوعاتِ الدراسة ما يُوضِّح لنا قبل كل شيء أثرَ المِلكية التي يُسلِّم بها الناسُ عامةً، كما يُوضِّح ما يتصل بالمال من نُظمٍ وآراء.»
بنزعةٍ اشتراكيةٍ لا تُخطِئها عينُ البصير، يحاول الكاتبُ الإنجليزي الشهير «هربرت جورج ويلز» أن يُعِيد بناءَ العالم الاقتصادي وأُسُسه الاجتماعية، عَبْر دعوةٍ صريحة لوَحدة الأمم التي يرى فيها نجاةَ الإنسانية من ويلات الحروب عَقِب انتهاء الحرب العالمية الأولى. وينقل لنا الدكتور «زكي نجيب محمود» فصلَين من كتاب «ويلز» «عمل الإنسان وثروته وسعادته» الذي يقع في الأصل في ستة عشر فصلًا، وهو كتابٌ يُمثِّل طريقة «ويلز» في التحليل العلمي، ويعكس جوانب كثيرة من أدبه كذلك. وهذان الفصلان يُصوِّران كيف يَدرُس «ويلز» الشئون الاجتماعية ويُحلِّلها ليَخرج لنا بنتائجَ جديرةٍ بالنظر.