شَدَائِدُ وَأَزَمَاتٌ: مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ (٤)
عبرَ سَبْعٍ وثلاثينَ حَلْقةً مختلِفة؛ يأخذُنا رائدُ أدبِ الطفلِ «كامل كيلاني» في رحلةٍ شائِقةٍ للتعرُّفِ على السِّيرةِ النبويَّةِ العَطِرة، بتسلسُلٍ زمنيٍّ وبأسلوبٍ قَصصيٍّ فريد، تَأْتِي على لسانِ الأصدقاءِ الثلاثة: «سعيدٍ» و«صلاحٍ» و«رشاد»، في حوارٍ مُمتِع.
انتَهى «رشاد» في المرةِ السابقةِ عِندَ قصةِ إِسلامِ عُمر، ومِن هُنا انطلَقَ في استِكمالِ ما بدَأَه؛ فأوضَحَ كيفَ تحوَّلتْ دعوةُ النبيِّ بعدَ إسلامِ عُمر من سِرِّيةٍ إلى جَهْريَّة، وكيفَ كانَ وَقْعُ صَلاةِ عُمرَ في جَوفِ الكعبةِ فِي وضَحِ النَّهار، وكيف أبرَمَ زُعماءُ قُريشٍ فِيما بينَهُم على إِثرِ هذهِ الصدمةِ مُعاهَدةً على مُقاطَعةِ عَشيرةِ النبِي، وكيف أوغَرُوا صُدورَ وُفودِ الحَجيجِ على النبِي، وكيف جاءَتِ البُشْرى مِنَ المدينةِ عن طريقِ أنصارِ جُدُدٍ بعثَهم الله للنبيِّ هناك، فَأَتَاحُوا لَهُ مَيْدَانًا جَديدًا لِلنَّصْر.