وضعُ النظرية في حيِّز التنفيذ
الخطوة الأولى التي يحتاج الفريق التنفيذي في أي شركة لاتخاذها في سبيل تحديد الهدف المرحلي والمكوِّنات الأخرى المرتبطة به هي تخصيص الوقت اللازم لمناقشة قائمة أولويات المؤسَّسة. ولا أعتقد أن هذا الأمر قد يستغرق أقلَّ من ساعتين.
في بعض الحالات، يحتاج المسئولون إلى العودة وتحديد الغرض الأساسي من عملهم والاستراتيجية التي يعملون في ظلها قبل القيام بهذه الخطوة؛ وذلك لتوفير السياق اللازم لتحديد الهدف المرحلي. لذا فقد يستغرق هذا الأمر يومًا كاملًا.
وبالنسبة إلى هؤلاء الذين يجِدون أنه من المُبالغ فيه قضاء يوم آخر في قاعة الاجتماعات في حين تتراكم على كواهلهم الكثير من الأعمال التي يتعيَّن عليهم القيامُ بها، يجب أن يدركوا شيئًا مهمًّا للغاية. جميع المسئولين التنفيذيين الذين عملتُ معهم وأجْرَوا هذا التدريب وصلوا إلى نتائجَ رائعة، حيث اتضحت الصورة كاملة أمام أعينهم، وتمكَّنوا من تحديد خطوات العمل التالية تحديدًا صحيحًا. وفي معظم الحالات، يبدو الأمر وكأن الأعضاء يمنحون أنفسهم وقتًا للتوقف عن الانتباه للصراعات والأشياء الأخرى التي تشتِّت انتباههم، ويركِّزون على الأشياء التي تمثِّل أهميةً شديدة للصالح العام للشركة.
تخيَّل كم ستوفِّر من وقتٍ ومجهودٍ إذا نجحتَ في توفيرِ هدفٍ واحدٍ يسعى الجميع في الشركة لتحقيقه، وذلك عن طريق توضيح كيفية إسهام كلٍّ منهم في عملية تحقيق هذا الهدف، وعن طريق جمْع الموظفين في الشركة بالكامل على قلب رجل واحد للسير في الاتجاه نفسِه.
لذا، فإن مثل هذه العملية المهمة تستحق أن نتركها تستغرق ما يلزم من الوقت، فالمهم في النهاية هو الوصولُ إلى الأهداف التي تسعى الإدارة والجميع إلى تحقيقها من أجل الصالح العام للمؤسسة. تمنياتي لكم بالتوفيق.