دراساتُ حالة
يقدِّم لك هذا الجزء مجموعةً من دراسات الحالة لشركاتٍ افتراضية تعمل في مجالات مختلفة، وذلك لمساعدتك على فهْم كيفية تطبيق النظرية على أرض الواقع.
دراسة حالة (١): شركة عالمية للأدوية
-
الهدف المرحلي: إتمام عملية دمج المؤسَّستين.
عوامل تحقيق الهدف المرحلي:
-
وضعُ أسس استراتيجية شاملة للمؤسسة الجديدة.
-
العمل على وضعِ رسالة تسويقية موحَّدة.
-
توحيد نظام العمل في الشركتين وترسيخ أسس عمل موحَّدة (شعار واحد ونظام ضمانات وغير ذلك).
-
التوقُّف عن تصنيع المنتجات غير الضرورية التي لا تحقِّق مبيعاتٍ عالية.
-
دمج نظامَي العمل الداخليَّين والعمليات الخاصة بالشركتين.
-
-
الإطار الزمني: تسعة أشهر.
-
الأهداف التشغيلية الثابتة:
-
الحفاظ على العائدات.
-
الحفاظ على الحصة في السوق حسب فئة المنتج.
-
تحقيق أرباح حسب المنتج.
-
المحافظة على دورة العمالة الطبيعية.
-
الاهتمام بتطوير المنتجات الجديدة والعمل حسب الجدول الزمني المحدَّد.
-
وقد يتساءل البعض عما إذا كان الهدف المرحلي المحدَّد صحيحًا أم لا. ولكن في الواقع لا يستطيع أحدٌ الجزمَ بهذا الأمر. فهذا يعتمد على ما يريد الفريق التنفيذي للشركة القيام به. وقد يكون هذا الهدف مناسبًا، أو يكون هناك العديد من الأهداف الأخرى البديلة المناسبة أيضًا التي يمكن القيام بها، مثل: ضم العديد من الشركات المنافسة الأخرى، أو خفض التكاليف، أو غير ذلك، فهذا يتوقَّف على ما يخطِّط المسئولون لتحقيقه في عملهم.
وعلى كل حال، ما يهمُّ هنا هو ضرورة وجود هدف يعمل جميع الموظفين بالشركة على تحقيقه وتتوحَّد صفوفهم للسعي خلفه.
ولن يستطيع الفريق التنفيذي للشركة تحديدَ معايير لتقييم النجاح إلا بعد تحديد الهدف الذي يسعى خلفه وكذلك عوامل تحقيق هذا الهدف (وبالطبع تحديد الأهداف التشغيلية الثابتة). وقد أثبتت معظم الشركات التي عملت معها أنها تجيد عملية القياس والتقييم هذه بطريقة رائعة. ولكن التقييم المبكِّر للأنشطة المختلفة يؤدي فقط إلى تشتيت الانتباه عن الهدف المرحلي، ويمنح الموظفين سياقًا محدودًا للعمل بداخله، كما يمنحهم قدرًا ضئيلًا من التحفيز لإحساسهم بأنهم يعملون فقط من أجل الوصول لأرقام محددة.
دراسة حالة (٢): سلسلة مطاعم للوجبات السريعة
-
الهدف المرحلي: استعادة مكانة المطاعم لدى المستهلكين الذين يبحثون عن الطعام الصحي.
عوامل تحقيق الهدف المرحلي:
-
تقديم أصناف جديدة.
-
الإعلان محليًّا بأسلوب جيد عن الأصناف الجديدة التي تعرضها المطاعم.
-
إعادة تعيين العلامة التجارية للشركة على مستوى الدولة.
-
إعادة تصميم المطاعم لكي تناسب مكانتها الجديدة في السوق.
-
تعليم الموظفين كيفيةَ فهْم الأفكار الجديدة والترويج لها.
-
-
الإطار الزمني: اثنا عشر شهرًا.
-
الأهداف التشغيلية الثابتة:
-
الحفاظ على مستوى العائدات والأرباح التي تحقِّقها المطاعم.
-
الحفاظ على الكفاءة في صنْع الطعام والثبات على مبدأ الكفاءة.
-
اجتياز جميع الاختبارات التي تجريها الجهات المعنية بالحفاظ على الصحة العامة.
-
التعامل مع دورة العمالة جيدًا.
-
الاستمرار في الحفاظ على إجراءات الأمان ومنْع الحوادث.
-
يعتمد كون هذا الهدف صحيحًا أم لا على الموقفِ نفسِه وعلى ما يحدِّده رؤساء المؤسسة وما يرونه مناسبًا لما يريدون تحقيقه.
دراسة حالة (٣): شركة برمجيات عمرُها سنتان
-
الهدف المرحلي: إرساءُ أسسِ بنيةٍ تحتية للنمو المستمر.
عوامل تحقيق الهدف المرحلي:
-
تأسيس نظام محاسبي شامل يمكن التحكُّم فيه وتنميته.
-
تحديث نظام متابعة وخدمة العملاء.
-
وضع سياسات وإجراءات لإدارة الموارد البشرية والتوظيف.
-
الاستعانة بمسئول إداري كبير.
-
الاستعانة بخدمات شركة خارجية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
-
-
الإطار الزمني: ستة أشهر.
-
الأهداف التشغيلية الثابتة:
-
تحديد أرقام ومعدَّلات العائدات السنوية.
-
الحفاظ على التدفُّق النقدي.
-
الحفاظ على العملاء الأساسيين للشركة.
-
الحصول على نتائجَ إيجابيةٍ من قِبل المحلِّلين في السوق.
-
تحقيق المزيد من النجاح في مجالَي التسويق والعلاقات العامة.
-
وبالطبع، لا توجد طريقةٌ لمعرفة الهدف المرحلي الصحيح، مع أن الهدف المذكور قد يكون مناسبًا. والهدف الأساسي من استخدام هذا الأسلوب هو جمْع الفريق التنفيذي للشركة — ومن ثَمَّ الموظفين جميعًا — حول هدف واحد لتحقيقه في فترة محدَّدة مع الاستمرار في الوقت نفسه في تشغيل الشركة وَفْقًا لخطة العمل الموضوعة.
دراسة حالة (٤): كنيسة
-
الهدف المرحلي: التوسُّع لاستيعاب هذه الزيادة.
عوامل تحقيق الهدف المرحلي:
-
التوسُّع في خدمة الأحد الأسبوعية.
-
توسعة المرافق.
-
توفير المزيد من البرامج التعليمية.
-
زيادة الأماكن التي تصل إليها خدمات الكنيسة.
-
زيادة عدد العاملين في الكنيسة.
-
-
الإطار الزمني: عام واحد.
-
الأهداف التشغيلية الثابتة:
-
الحفاظ على زيادة الإقبال.
-
الحفاظ على زيادة التبرُّعات.
-
التحكم في النفقات.
-
زيادة عدد المستفيدين من الخدمات الخارجية التي تقدِّمها الكنيسة.
-
تحقيق أهداف إرضاء زائري/أعضاء الكنيسة.
-
يوضِّح المثالان الأخيران أن عمليةَ تحديد هدف مرحلي في أوقات النجاح لا تقل أهميةً عنها وقتَ التعرُّض لأزمات. بل إن عدم تحديد هدف مرحلي في أوقات النجاح يعني زيادةَ احتمال تعرُّض المؤسسة لأزمة.
فعلى سبيل المثال، ستواجِه هذه الكنيسة موجةً من استياء وعدم رضا زائري الكنيسة والعاملين فيها إذا لم تستوعب زيادة أعداد روادها. وبعد الخسارة، سينظر القائمون عليها إلى ما آل إليه الوضع ويتعجَّبون من عدم تمكُّنهم من الاستفادة من هذه الفرصة العظيمة.
وفي دراسة الحالة الثالثة، ستتحطَّم شركة البرمجيات من الداخل إذا لم تُحسِّن بنيتَها التحتية. وسيؤدي هذا بدوره إلى إحباط الموظفين الذين سيجدون أنفسهم مضطرين إلى مضاعفة مجهوداتهم لإدارة الشركة وإرضاء العملاء. وهو ما سيقود في النهاية إلى أزمة نتيجةً استياء العملاء من مستوى الخدمة في الشركة.
دراسة حالة (٥): إحدى الجامعات الخاصة
-
الهدف المرحلي: استعادة سُمعة الجامعة.
عوامل تحقيق الهدف المرحلي:
-
رفع مستوى هيئة التدريس في فروع الدراسة الأساسية.
-
إطلاق برنامجِ مِنَح دراسية جديدٍ للطلاب المتفوقين.
-
إطلاق برنامج تسويقي في المدارس الأساسية بالمنطقة.
-
الاستعانة بشركة للعلاقات العامة.
-
إعادة تنشيط الاتصال بخرِّيجي الجامعة وإدراج أخبارهم في مجلات الجامعة من أجل الدعاية.
-
-
الإطار الزمني: ثمانية شر شهرًا.
-
الأهداف التشغيلية الثابتة:
-
الحفاظ على عائدات التسجيل بالجامعة.
-
التحكم في النفقات.
-
الحد من انتقال الطلاب إلى جامعاتٍ أخرى.
-
الحفاظ على نسبة الخريجين الذين يحصُلون على فرص عمل سريعًا أو يتم قبولهم في الدراسات العليا.
-
رفع معدَّلات تخرُّج الطلاب.
-
لاحظْ أن الإطار الزمني في دراسة الحالة الحالية أكبرُ منه في دراسات الحالة السابقة، حيث إن طبيعة العام الدراسي والعمل في مجال التعليم تتطلب وقتًا أطولَ لتنفيذ أي خُطة.