حبوبة
«وكان الممثلون يحبونها ويسمُّونها «أنا وفانتشكا» و«حبوبة». وكانت ترِقُّ لحالهم وتُقرِضهم قروضًا صغيرة، وإذا حدث وخدعوها، تبكي فقط بصوتٍ خافت لكنها لا تشكو لزوجها.»
كانت «أولجا» نموذجًا مجسَّدًا للحب؛ فهي محِبة لكل إنسان، ومتفانِية في وجوده، وذائبة في هُوِيته؛ بدايةً من حبها لأبيها الذي رأت الوجودَ بعينَيه أول مرة، إلى «كوكين» الذي أراها الحياةَ من مِرآة مسرحه، إلى «فاسيلي» صاحب محل الأخشاب الذي جعلها على دِراية تامة بهذه التجارة، إلى الطبيب البيطري الذي تعلَّقت به ثم تركها حتى ذبلَت، ولم تُزهر مرةً أخرى إلا مع ابنه «ساشا»، الذي تعيش معه حبًّا من نوعٍ جديد، هو حب الأم اللامتناهي.