الرحلة المغربية إلى بلاد الأرجنتين وتشيلي البهية
«وعندي أن أقوى البلدان إبهارًا وغنًى وإقناعًا، تلك التي تُعطيك ما لم تتخيَّله، وتُطلِعك من مَشاهِدها الأولى — عمرانًا، وطبيعةً، وبَشرًا، وطبعًا — على ما لم تتوقَّعه، ولَعَمري إن الأرجنتين مفردُها وهي واسطةُ عِقد.»
في هذه الصفحات القليلة يُشارِكنا «أحمد المديني» تفاصيلَ رحلته السياحية المشوِّقة إلى الأرجنتين وتشيلي، فيُسجِّل لنا بأسلوبٍ أدبي رشيق مُشاهَداته وملاحَظاته وانطباعاته الشخصية أثناءَ رحلتِه القصيرة، التي استغرقَت شهرًا واحدًا في ربُوع هاتَين الدولتَين، من شمالهما إلى جنوبهما؛ فيُحدِّثنا بأسلوبٍ ممتع عن طبيعتهما الخلَّابة، وجغرافيتهما الساحرة، وشوارعهما، وأماكنهما، ومَظاهر سكَّانهما وهيئتهم وسلوكياتهم، فحاوَل أن يكشف لنا كلَّ ما لمحَته عيناه من مَظاهر الجَمال أثناء تجوُّله في هاتَين الدولتَين الساحرتَين، وعُنِي بأن يَتعرَّف على ثقافة تلك الشعوب ونمط حياتهم، والإحاطة بها على قدرِ الإمكان وتدوينها، كما يُحدِّثنا عن بعض الشخصيات التي التقى بها أثناء رحلته.