سوق العمل
الموضة يخبو بريقها بمرور الوقت، أما الأناقة فهي خالدة.
يجب على الساعين إلى العمل بوظائف في مجال تصميم الأزياء إثبات تحلِّيهم بالخِبرة الفنية والقدرة على التفكير الإبداعي، وتمتُّعهم بعقلية إدارة الأعمال. ويَنبغي أن يتسلَّح الطامِحون لدخول هذا المجال بسجلِّ تصميمات مثير للإعجاب وسيرة ذاتية مُقدمة بطريقة رائعة ومهارات مُصقَلة في إجراء المقابلات الشخصية، وطاقة غير محدودة، وحماس مهيب، وإيجابية هائلة. الآن وبعد أن تعرفتَ على المُتطلِّبات التعليمية اللازمة لبدء المسار المهني بمجال تصميم الأزياء؛ فقد حان الوقت لاستعراض القرارات التي سيكونُ عليك أن تأخذها بمجرد أن تُتمِّم تعليمك الجامعي وتكون مُستعدًّا لبدء البحث عن وظيفة. في هذا الفصل ستُحدِّد نطاق تخصُّصك في مجال تصميم الأزياء، وتُنشئ المواد التسويقية اللازمة للبحث عن وظيفة وستتعلَّم كيف تقتنص فرصة العمل بوظيفة أحلامك بوصفك مُصمِّم أزياء.
(١) تحديد نطاق تخصُّصك في مجال التصميم
نظرًا لأن مجال تصميم الأزياء مُكوَّن من تخصصات عديدة، فمن المفيد أن تحدد نطاق تخصصك لكي يمكنك أن تُعظم فائدة بحثك عن وظيفة. السؤال الآن: كيف يُمكنك أن تَعثُر على مكان لك وسط هذه الحشود؟ عليك أن تضع في الاعتبار العوامل الكثيرة التي ستُساعدك على استيضاح نطاق التخصُّص المناسب لك. وهذه العوامل هي: (١) الفئة الوظيفية، (٢) فئة المنتجات، (٣) بيئة العمل، (٤) سوق الأزياء، (٥) نوع المصمم. والآن هيا نُلقِ نظرةً على كل عامل من هذه العوامل بمزيد من التفصيل.
(١-١) الفئة الوظيفية
توجد خمس فئات وظيفية مختلفة؛ وهي: (١) الموظَّف الحر، (٢) الموظَّف بدوامٍ جزئي، (٣) الموظَّف بدوام كامل، (٤) المُستشار أو المُتعاقِد المُستقِل (الذي يعمل لحسابه الخاص)، (٥) صاحب العمل.
(أ) الموظف الحر
الموظَّف الحر (أو المؤقت) هو شخص يقدم خدمات لصاحب العمل بصفة مستقلة مقابل أجر دون أن يتلقَّى راتبًا مُنتظِمًا. وتوجد فئتان مختلفتان للعمل الحر؛ الوظيفة المؤقتة والوظيفة المؤقتة التي تتحوَّل إلى دائمة. والوظيفة المؤقتة هي وظيفة غير دائمة ذات إطار زمني مفتوح أو محدَّد، في حين أن الوظيفة المؤقَّتة التي تتحوَّل إلى دائمة هي وظيفة غير دائمة يُراد بها أن تُصبح وظيفةً دائمةً في وقتٍ ما مُستقبَلًا، سواء أكان هذا معلومًا أم مجهولًا. والعمل الحر يُوفِّر لك فرصة ممتازة لتعرف المزيد عن بيئة العمل ولتُقرِّر إن كانت هذه الوظيفة مناسبةً تمامًا لك قبل أن تقبل العمل فيها بدوام كامل. ويَتمثَّل الجانب السلبي لهذه الفئة من العمل في أنك لا تتمتَّع بمزايا العمل بدوامٍ كامل لدى الشركة؛ مثل مزايا التأمين الصحي، ومعاشات التقاعُد، والإجازات المدفوعة الأجر.
يوجد طريقتان مختلفتان لتبدأ بهما العمل الحر؛ فيُمكنك أن تصير متعاقدًا مستقلًّا أو تعمل من خلال شركة توظيف. وأنت بوصفك متعاقدًا مُستقلًّا، ستعمل لحسابك وتتحمَّل مسئولية البحث عن عملٍ حُرٍّ بمفردك. أما إذا كنت تعمل من خلال شركة توظيف، فسوف تصير موظَّفًا لدى تلك الشركة بمجرد أن تَحصل على وظيفة حرة من خلالها.
ثمة أسباب مُتنوِّعة تجعل الناس يَختارون العمل الحر؛ فالكثيرون يَحترفون العمل الحر ويُصبح وسيلتهم الوحيدة لكسب المال، مما يَجعلهم ينتقلون من مشروع لآخر. والبعض الآخر يختارون العمل الحر في الفترات الفاصلة بين وظائف الدوام الكامل، سواء أكان ذلك بعد فقدِ الوظيفة أو أثناء الانتقال من وظيفة لأخرى، أو بوصفه مصدرًا للدخل بالتزامن مع تأسيس شركتهم الخاصة. ويُمكن أن يختار المُتردِّدون حيال المجال الذي يَرغبون التخصُّص به في تصميم الأزياء أن يُجرِّبوا مختلف الشركات ويَتعرَّضوا لثقافات عمل متنوعة، مع تجربة نوعيات مختلفة من وظائف التصميم، مما يُساعد في تحديد اتجاه مسارهم الوظيفي. يُوفِّر العمل الحر أيضًا عنصر المرونة، كما يُتيح لك اختيار المهام التي تَشعُر أنها تَتناسب مع خبراتك على أفضل وجه. ويُتيح لك العمل الحر فرصة تكوين شبكة علاقات العمل الخاصة بك والاطلاع على فرص الوظائف الشاغرة المُحتملة داخل الشركة التي تتعامَل معها أو في أي مكان آخر. ويُمكن لمن لا يَحتاجون إلى دخل ثابت (مثل أحد الأبوَين الذي يَمكُث في المنزل ويَعوله شريك الحياة الذي يعمل بوظيفة ثابتة) الاعتماد على العمل الحر بدلًا من العمل في وظيفة طويلة الأجل.
وشركات التوظيف فيما يتعلَّق بمجال تصميم الأزياء إما أن تَتخصَّص في توفير وظائف العمل الحر فقط أو تُوفِّر كلًّا من وظائف العمل الحر والعمل بدوام كامل. وأحيانًا يكون مقابل وظائف العمل الحر أعلى من ذلك الخاص بنفس المناصب في وظائف الدوام الكامل؛ نظرًا لأن أصحاب العمل ليسوا مُضطَرِّين للوضع في الحسبان امتيازاتٍ مثل التأمين الصحي ومعاشات التقاعُد والإجازات مدفوعة الأجر. وفي بعض الحالات، تُقدِّم شركات التوظيف تأمينًا صحيًّا برسوم مخفضة للموظَّفين الذين يعملون لديها لمدة معيَّنة. وربما يكون بعض موظَّفي العمل الحر مؤهَّلين للحصول على إجازات مرضية ورسمية وترفيهية مدفوعة الأجر؛ وذلك حسب السياسات المتَّبعة في شركة التوظيف، وكذلك يحصلون على أجر مُضعَّف مرةً ونصفًا عند العمل لساعات إضافية تفوق أربعين ساعةً في الأسبوع.
حوار مع مصمم الأزياء الحر ريكاردو تشارلز
حصلتُ على شهادتين؛ بكالوريوس الفنون الجميلة، قسم تصميم الملابس والمنسوجات، من جامعة ميشيجان؛ ودرجة الدبلوم في العلوم التطبيقية في تصميم الأزياء من معهد تكنولوجيا الأزياء بمدينة نيويورك.
لقد تدربتُ لدى شركات أشبه كثيرًا بنموذج الشركة الذي ظهر في فيلم «الشيطان يَرتدي برادا»؛ وهي شركات مخيفة جدًّا، وتدربتُ أيضًا لدى شركات على النقيض تمامًا منها. أول فترة تدريب لي كانت بشركة جيل ستيوارت؛ وهي فرصة سعيت إليها بنفسي. وقد كانت التجربة مثيرةً للغاية! وفي صيف العام التالي، كان أستاذي على اتصال بأحد مُصمِّمي الأزياء المعروفين وسألني عما إذا كنتُ راغبًا في التدريب لديه، وبالطبع وافقت. لقد استمتعتُ حقًّا بهذا التدريب. لقد آمن المُصمِّمون/فريق العاملين بمهاراتي بشدة؛ ومن ثَم كانت المهام تُركِّز فعلًا على التصميم. استطعتُ أن أَحيك عينات من قماش الموسلين وأبتكر باترونات وأضبطها وأُعدِّلها وأصمم الدرابيه.
كانت فترات تدريبي تُركِّز على إعدادي بوصفي مُصمم أزياء، إلا أن معظم الوظائف لا تمنح الأجور التنافسية التي يستحقها المُصمِّمون. ولم تهتم شركات كثيرة بكوني أعرف كيف أحيك قطعتين من الفراء معًا أو كوني أعرف كيف أصنع الغرز اليدوية. والكثير من الشركات ترغب في تعيين موظفين يجيدون التعامل بحرفية مع الكمبيوتر والعالم الواقعي.
عندما تخرَّجتُ في الكلية وبدأت البحث عن وظيفة، لم يكن الوضع الاقتصادي جيدًا للغاية؛ ومن ثَم كانت الوظائف المتاحة قليلة. ذهبتُ لإجراء مقابلة شخصية في إحدى الشركات، ووجدت ٣٤ شخصًا متقدمين للوظيفة نفسها. وحينها أدركت على الفور أن فرصة تعييني ضعيفة. وبمجرَّد أن حصلت على أول وظيفة لي بالعمل الحر صار الباقي يسيرًا؛ إذ إنني بدأت أُكوِّن علاقات وأُعدُّ سيرة ذاتية مثيرة للإعجاب أكثر.
أمتلك خيالًا وحسًّا فنيًّا جيدَين. أدركت من صغري أنني لن أستطيع أن أعمل في وظيفة تركز بشدة على الجانب التجاري فقط، أو وظيفة تبدو مُملةً وتقليدية. وفي السنة النهائية من المرحلة الثانوية، رأيت مصادفةً عرض أزياء على شبكة الإنترنت لمجموعة كريستيان ديور للأزياء الراقية — موسم ربيع ٢٠٠٤، وعلى الفور أحببتُ الملابس الفخمة.
كنتُ صغير السن ومُتهورًا، ولكن بالمعنى الإيجابي للكلمة؛ فلقد ساعدني اندفاعي على المجازفة والانتقال إلى نيويورك. كنت قد حصلت على درجتَين علميتين في التصميم؛ ومن ثَم أدركت أنني لن أكون ذا فائدة إلا هناك أو ربما في لوس أنجلوس؛ إلا أن مدينة لوس أنجلوس لا تُناسب شخصيتي.
وظيفة أحلامي هي المدير الإبداعي للملابس النسائية لدى شركة مُتوسِّطة الحجم أو حتى إحدى الشركات الكبرى ذات العلامات التجارية الراقية؛ مثل: كلوب موناكو، أو كيت سباد، أو كالفين كلاين، أو أوسكار دي لارينتا. الأمر يتطلب مزيجًا من الموهبة الفذة والعلاقات؛ فمن المفيد أن تعرف الأشخاص المُهمِّين في هذا المجال. لقد سمعت عن أشخاص كثيرين حصلوا على وظائف لأنهم يعرفون شخصًا ما داخل المجال.
أكثر جانب مُجزٍ في العمل بمجال تصميم الأزياء هو رُؤية المنتجات التي ابتكرتَها وهي تُباع في متجر. في أول وظيفة حرة لي ابتكرتُ مجموعةً متنوعة من أشكال الخطوط لقمصان البولو لشركة آيزود، وبعد مرور عام تقريبًا عرضَت سلسلة متاجر مايسيز هيرالد سكوير بنيويورك كمياتٍ مهولة من قمصان البولو بمَتجرها الرئيسي وبجميع نوافذ العرض بمقرِّ سباق إنديانابولس ٥٠٠، ورأيت بعض القمصان التي صممتُ خطوطها في العرض المرئي. لم يكن المشترون يعرفون أنني ابتكرتُ المُنتَج الذي يشترونه؛ إلا أنها كانت لحظةً شعرتُ فيها بالفخر الشديد.
أجل، كنت سأكمل مسيرتي التعليمية بأكملها في مدينة نيويورك بدلًا من قطعها كما فعلت.
أكثر موقف رائع تعرضتُ له كان أثناء تدريبي في شركة جيل ستيوارت، وكان عرض جيل ستيوارت المقام في مكتبة مدينة نيويورك بحضور بعض المشاهير من بينهم العارضة تايرا بانكس، ومصور الأزياء نايجل باركر والمُغنية فانيسا كارلتون والناشطة لورين بوش. والموقف الثاني كان عندما كنت متطوعًا؛ إذ كنت أجلس ذات يوم بمحاضرة بمعهد تكنولوجيا الأزياء حين دخلت قاعة المحاضَرات صحفية من مجلة فوج وسألت هل هناك أحدٌ يرغب في التطوع بإحدى الفعاليات. ولم تذكر ماهية الفعالية؛ ومن ثَم لم يتطوع أغلب الناس. ولكني تطوعت، وانتهى بنا الأمر بالتطوع في فعالية أقامتها مجلة فوج لصالح مجلس مُصمِّمي الأزياء في أمريكا لمعرض العينات المُخفَّضة لشركة كينيث كول. لم يكن هذا معرضًا معتادًا للعينات المُخفَّضة؛ بل كان عرضًا فخمًا؛ فقد كان الغرض من البيع جمع الأموال لصالح مرضى الإيدز، والمُنتجات تبرَّع بها عدة مصممين. كانت مهمتنا الأساسية بوصفنا مُتطوِّعين هي مساعدة الجميع أثناء فترة تسوقهم الوجيزة. وكان من بين المشاهير الذين حضروا الفعالية: كيت موس، وناعومي كامبل، وآنا وينتور، وبيت ميدلر، ورالف لورين، ومايكل كورس، وديتا فون تيس، وماري لويس باركر.
العمل من خلال شركة توظيف
من المهم أن تكوِّن علاقات وطيدة بشركات التوظيف؛ لأنها ربما تكون وسيلةً ممتازة لمساعدتك في إيجاد وظيفة حرة أو بدوام كامل. وفيما يلي بعض التعليمات التي تُرشدك إلى أفضل سبل التعامل مع شركات التوظيف.
(١) «سجِّل لدى عدة شركات توظيف»: تطلُب معظم شركات التوظيف من المتقدِّمين لها أن يَملئوا طلب تقديم عبر الإنترنت عن طريق الدخول على موقِعها؛ وذلك حتى يُمكن إضافتك إلى قاعدة بياناتها. ويَتضمَّن التسجيل تحميل سيرتك الذاتية والإجابة عن أسئلة وثيقة الصلة ببحثِك عن العمل مثل المنصب المرغوب والراتب المطلوب.
(٢) «استعدَّ لإجراء مقابلة شخصية تعريفية»: ستَطلب منك بعض شركات التوظيف أن تُجري مقابلة شخصية وجهًا لوجه قبل أن تُقدِّم سيرتك الذاتية لأيِّ وظيفة. وهذا يمنح شركة التوظيف الفرصة لمُقابلتك بصفة شخصية لمناقشة أهدافك المهنية لكي تتمكَّن من إيجاد أنسب وظيفة لك استنادًا إلى مؤهِّلاتك وخبراتك. وفي تلك المقابلة، ربما يُطلَب منك إدخال بياناتك في عقد توظيفٍ حرٍّ والتوقيع عليه. والعقد النموذجي يَتطرَّق إلى موضوعات مثل سرِّية بيانات العميل وسياسة التوظيف والتسريح حسب رغبة صاحب العمل. وربما يُطلَب منك أن تملأ استمارات الضرائب، مثل استمارة دبليو-٤ (الخاصة بالاستقطاعات الضريبية للموظفين) واستمارة آي-٩ (الخاصة باستحقاق العمل). سيُتاح لك أيضًا اختيار ملء استمارة الإيداع المباشر (أي التحويل الإلكتروني لراتبك إلى حسابك البنكي). وأثناء المقابلة الشخصية، ستقدم لشركة التوظيف نسخةً مُحدَّثة من السيرة الذاتية وسجلِّ التصميمات الخاصَّين بك. احرص على إعداد موجز ترويجي لسجلِّ تصميماتك (وهو عبارة عن موجز يَعرض بضعة أعمال من سجلِّ تصميماتك) يُمكنك أن تتركه مع مسئول التوظيف.
(٣) «انتظر أن تتواصَل معك شركة التوظيف بخصوص العثور على وظيفة شاغرة لك»: ستُرسل إليك الشركة رسالة بريد إلكتروني أو تُجري معك مكالمةً هاتفية عندما تجد وظيفة متاحة تُناسب مؤهلاتك. وستُوفِّر لك شركة التوظيف معلومات عن الشركة ومسئوليات الوظيفة ومدتها (إن كانت وظيفة حرة) والأجر (سواء كان بالساعة أو بالأسبوع أو بالمشروع أو بالشهر) وأيِّ جوانب ذات صلة بالوظيفة. وربما يَطرحون عليك أسئلة مُفصَّلة أكثر بخصوص مؤهلاتك وخبراتك، والتي لها صلة وثيقة بمسئوليات الوظيفة لتتأكَّد من أنك الأنسب للوظيفة. وبعد أن يشرح لك مسئول التوظيف مسئوليات الوظيفة، ستُسأل عما إذا كنت راغبًا في تقديم سيرتك الذاتية لهذه الوظيفة أم لا. إذا قبلتَ فستُقدم شركة التوظيف سيرتك الذاتية. ولن تُرسل شركة التوظيف سيرتك الذاتية إلى أي شركة قبل التواصل معك أولًا.
(٤) «انتظر أن تتواصل معك شركة التوظيف بخصوص إجراء مقابلة شخصية للوظيفة المرشح لها»: سيتصل بك مسئول التوظيف إذا ما رغبَتِ الشركة المعلنة عن الوظيفة في إجراء مقابلة شخصية معك. اجعل نفسك مُتاحًا دومًا أثناء الحيِّز الزمني المخصَّص للمقابلة؛ لأن الشركة عادةً ما تسابق الزمن لشغل المنصب في أقرب وقت. وستقدم لك بعد ذلك شركة التوظيف جميع التفاصيل الضرورية للمقابلة الشخصية.
(٥) «استعدَّ للمقابلة الشخصية»: ينبغي أن تُعِد نفسك للمقابلة الشخصية الخاصة بالوظيفة التي ترشحك لها شركة التوظيف بنفس القدر من الجدية كما هو الحال في أية وظيفة أخرى. وقبل الذهاب إلى المقابلة الشخصية، من المرجح أن تنبِّه شركة التوظيف عليك عدم مناقشة الراتب أو الأجر بالساعة مع العميل تحت أي ظرف كان؛ إذ إن شركة التوظيف ستتولى هذا الجانب من التعيين.
(٦) «اتصل بشركة التوظيف بعد إجراء المقابلة الشخصية»: ستَطلُب منك شركة التوظيف عادةً أن تتواصَل معها بعد المقابلة لتعرف منك كيف سارَت الأمور. ويُوصى بشدة أن تُجري هذه المكالمة الهاتفية فور الانتهاء من المقابلة الشخصية، وحتى قبل عودتك إلى المنزل، لتُظهِر لهم حماسك.
(٧) «ستَتواصل معك شركة التوظيف إذا قُبلت في الوظيفة»: ستتَّصل بك شركة التوظيف إذا كنتَ قد حصلت على الوظيفة، وستَتواصَل معك بخصوص جميع التفاصيل الضرورية. اطرح أيَّ أسئلة قد تَرِد على ذهنك في هذا الوقت، وتأكَّد من أنك تعرف بوضوح الجهة التي ستتبعها وما هو المتوقع منك. وستَشرح لك شركة التوظيف بمزيد من التفاصيل أيَّ سياسات خاصة بها فيما يتعلق بالمُتعاملين الجدد معها.
(٨) «حافظ على التواصل مع شركة التوظيف لديك»: تذكَّر أن تُحافظ على التواصل مع شركة التوظيف في الفترات الفاصلة ما بين الوظائف الحرة أو الوظائف بدوام كامل لتُعرِّفهم بأنك تبحث عن عمل.
(ب) الموظف بدوام جزئي
بوجه عام، وظائف الدوام الجزئي في مجال تصميم الأزياء نادرة للغاية؛ وستصل إليها عمومًا من خلال الاستعانة باختيارات البحث المتُقدِّم على مواقع التوظيف الإلكترونية. وستجد عادةً حفنة من الوظائف عندما تَستخدِم هذه الطريقة للبحث.
(ﺟ) الموظف بدوام كامل
العمل بدوام كامل هو فئة العمل الأكثر شيوعًا بين مُصمِّمي الأزياء، ومعظم وظائف الدوام الكامل تكون مصحوبة بامتيازات مثل التأمين الصحي والإجازات مدفوعة الأجر ومعاشات التقاعد، وأحيانًا بدل الملبس. وأكبر مشكلة في هذه الفئة من الوظائف هو أنك عادةً ما تُصنَّف بأنك خاضع لسياسة التوظيف والتسريح حسب رغبة صاحب العمل، ويُمكن أن تُسرَّح أو تُطرد من عملك في أيِّ وقت ولأي سبب. ستتعرَّض وظيفتك للخطر أيضًا أثناء فترات الركود والكساد الاقتصادي. وفي بعض الحالات، يُعرض على مُصمِّمي الأزياء المحترفين عقود بها بنود لإنهاء التعاقد تختلف عادةً عن تلك البنود الخاصة بسياسة التوظيف والتسريح حسب رغبة صاحب العمل.
(د) المستشار أو المتعاقد المستقل
لقد زاد الطلب على مُصممي الأزياء الذين يعملون لحاسبهم الخاص، الذين يَتراوحون ما بين مستشارين ومُتعاقدين. وتتعاقد الشركات مع المستشارين حسب احتياج كل مشروع أو تدفع لهم الأجر بالساعة (بما في ذلك أجر مضعف مرةً ونصفًا عند العمل لساعات إضافية تفوق أربعين ساعة في الأسبوع) أو حسب المشروع. وقد يوجد المستشار في مقر الشركة بقدر ما يوجد موظفو الدوام الكامل بها، أو قد يتمتع بالمرونة لتحديد ساعات عمله وفق جدول أعماله. وعادةً لا تُنشر إعلانات وظيفة المستشار المستقل على المواقع الإلكترونية العامة، وإنما يَجري الحصول عليها من خلال الترويج الشفوي أو شبكة علاقات العمل أو علاقات العمل السابقة.
(ﻫ) صاحب العمل
الكثير من مُصممي الأزياء يَطمحون إلى طرح مجموعتهم الخاصة. وباعتبارك صاحب العمل، فأنت تَملك رفاهية أن تكون مُديرًا لنفسك، إلا أنك تحمل على عاتقك ضرورة إدارة العمل بنجاح بمفردك أو مع فريقٍ صغير إلى أن يقف العمل على أساس راسخ. لم يَعُد بإمكانك الذهاب إلى محامي الشركة لمعالجة جميع مسائلك القانونية أو إلى قسم الشئون المالية للتعامل مع جميع مشاغلك المالية؛ فجميع القرارات تقع على عاتقك؛ إلا أن جميع مجهوداتك الدءوبة تصبُّ مباشرة في صالح تطوير شركتك، ويُمكن أن تكون المكاسب مُجزيةً بنحو هائل. للمزيد من المعلومات عن كيفية طرح مجموعة أزيائك الخاصة، انظر الفصل الخامس.
(١-٢) فئة المنتجات
بمجرد أن تُحدِّد الفئة الوظيفية التي ترغبها، فالخطوة التالية هي أن تُقرر أكثر فئة منتجات تروق لك. فهل ترغب في تصميم الملابس أم الإكسسوارات؟ بمجرد أن تُجيب عن هذا السؤال، كن مُحدَّدًا أكثر؛ فإذا ما اخترت الملابس، فهل ترغب في تصميم الملابس غير الرسمية النسائية المُتعدِّدة الاستخدامات أم ملابس السباحة للأولاد؟ وإذا اخترت الإكسسوارات، فهل ترغب في تصميم الأحزمة النسائية أم المحافظ الرجالية؟
(١-٣) بيئة العمل
بمجرد أن تُحدد فئة المنتجات التي تريدها، تأتي الخطوة التالية؛ ألا وهي تحديد بيئة العمل التي تشعر بأنها الأنسب لك. وباعتبارك مُصممًا طموحًا، أمامك خيار أن تُمارس المهنة في العديد من بيئات العمل المختلفة. فهل تشعر براحة أكثر في العمل لدى مُصنِّع ملابس عالمي كبير ذي فروع منتشرة في مختلف أنحاء العالم أم في شركة صغيرة لتصميم الأزياء؟ حين تعمل لدى مؤسسة كبيرة، ستبدأ مسيرتَك المهنية على الأرجح بالعمل في فئة مُنتَجات فرعية معينة، مثل السترات النسائية. وعندما تعمل لدى شركة صغيرة، يُتوقع منك أن تنجز مهام العمل بنفسك مباشرة، مما يتيح لك بصفة عامة فرصة للتصميم في عدة فئات للمُنتجات والاضطلاع بمسئوليات أكبر. ضع في الاعتبار أن الراتب قد يكون أقل في الشركات الأصغر حجمًا والمنشأة حديثًا، وهذا بسبب القيود الخاصة بالميزانية. ورغم ذلك فإن العمل لدى مُصمم واعد قد يَمنحك فرصة للانخراط في الشركة من البداية والمساعدة في تطويرها لتصير علامة تجارية واعدة أكثر.
(١-٤) سوق الأزياء
بمجرد أن تحدد بيئة عملك، تكون الخطوة التالية هي أن تُحدد قطاع سوق الأزياء الذي تود العمل فيه. وثمَّة اثنتا عشرة سوقًا في مجال الأزياء والموضة؛ ألا وهي: (١) الملابس المصنَّعة حسب الطلب، (٢) الملابس المُفصَّلة، (٣) الملابس الراقية (الهوت كوتور)، (٤) الملابس التي تحمل علامة المصمم، (٥) الملابس العالية الجودة المتوسطة السعر، (٦) الملابس العالية الجودة المنخفضة السعر، (٧) الملابس العصرية، (٨) ملابس الدرجة الثانية، (٩) الملابس المتوسطة الجودة، (١٠) ملابس العلامة التجارية الخاصة، (١١) الملابس العصرية، (١٢) ملابس الخصومات. يُمكنك معاوَدة قراءة الفصل الأول للاطلاع على وصف كامل لكل سوق من هذه الأسواق.
(١-٥) نوع المصمم
- مساعد تصميم: تُعد هذه الوظيفة أول وظيفة يشغلها خرِّيجو الجامعات الجدد، وأغلب المصممين يبدءون مسيرتهم المهنية بها. وقد تكون هذه الوظيفة إدارية أكثر من كونها تُركز على التصميم؛ إلا أنها كثيرًا ما تَشتمِل على مهامَّ إبداعية؛ مثل: البحث عن أفكار جديدة للتصميم، وإعداد وإنشاء اللوحات التصويرية، وترتيب مكتبات الأقمشة والتطريزات والألوان، ومُساعَدة فريق التصميم بخصوص مهام عملهم، بما في ذلك المهام الإدارية اليومية؛ مثل ابتكار سجل التصميمات وإعداد النُّسَخ. وفي بعض الحالات يكون مُساعد التصميم الذراع اليمنى للمصمم الرئيسي أو المدير الإبداعي، وتكون هذه بمنزلة فرصة رائعة لتطوير هذا الشخص لمهاراته ولتعلمه من أفضل الكفاءات.
- مُصمِّم مساعد: المستوى التالي بعد مساعد التصميم هو المصمم المساعد، وهو شخص يساعد المصمم في جميع خطوات عملية التصميم. وربما تَشتمِل مهامه على البحث عن التصميمات وتطويرها وتنفيذها، ورسم الرسومات الأولية، وإنشاء ملفات المواصفات الفنية، وإعداد كتالوجات المنتجات، وتوريد الأقمشة/التطريزات، وحضور اجتماعات تجربة المقاسات، ونقل التعليقات الخاصة بتجربة المقاسات إلى المصانع الموجودة خارج البلاد، ومتابعة النماذج الأولية وعينات الأقمشة المطبوعة وعينات الألوان المختارة، وإدارة إجراءات المُوافَقة على العينات.
- مُصمم مشارك: المصمم المشارك كثيرًا ما يُمنح فرصة للمساهمة الإبداعية والمشاركة الحقيقية في عملية التصميم الفعلي، وكذلك التعامُل مع مهام معينة ذات صلة بالتصميم حال غياب المصمم. وهذه المسئولية الإضافية تُعِد المصمم المشارك لمنصب المصمم الرئيسي في المستقبل. ويكون المصمم المشارك بمنزلة همزة الوصل بين فرق التصميم والتصميم الفني وتطوير المنتجات والترويج؛ وذلك لضمان التدفق المترابط للمعلومات.
في بعض الشركات، يُمكن للمُصمم المشارك أن يساعد في تحديد اتجاه موضة الموسم وصيحات الترويج والاختيار بين عروض التوريد المختلفة، وكذلك الموافَقة على عينات الألوان المختارة، وعينات الأقمشة المطبوعة، والنماذج الأولية، والعينات، والمشاركة في اجتماعات تجربة المقاسات، وإرسال التعليقات إلى المصانع من خلال تقديم «ملفات المواصفات الفنية».
- مصمم: يُشارك المصمم، أو المصمم الرئيسي، في عملية تصميم الأزياء برمَّتها، غالبًا مع الإشراف على فريق التصميم الذي يتكوَّن من مُساعدي تصميم ومُصمِّمين مساعدين وكذلك متدربين. ويتعاون المصمم مع المصمم الأول ومدير التصميم لتطوير توجُّه خط الإنتاج، في حين أنه يعمل مع جميع الفِرق عبر مختلف الأقسام لتبادل الآراء وزيادة الكفاءات وتنظيم خط سير عملية تطوير المنتجات. عادةً ما يتطلب الأمر سفريات محلية وعالَمية. وعادةً ما يخضع المصممُ لرئاسة المصمم الأول أو مدير التصميم.
- مصمم أول: منصب المُصمِّم الأول هو الخطوة التالية على سلَّم التدرج الوظيفي بعد المصمم. ويَضطلع المصمم الأول بمسئولية تحديد الاتجاه العام للعلامة التجارية — بما في ذلك الأفكار الرئيسية للموسم والأفكار الخاصة بالأَقمِشة والتطريزات والألوان والأشكال التصميمية — لفريق التصميم. ويُعَد هذا دورًا مُتعدِّد المهام؛ إذ يتعامل المصمم الأول مع عدة أقسام بالإضافة إلى قسم التصميم؛ من بينها قسم تطوير الأقمشة/التطريزات، والترويج، والإنتاج، وصُنع العيِّنات، والمبيعات؛ ليضمن أن جميع الأقسام تُشارك بفاعلية من أجل طرح مجموعة أزياء تتَّسق مع استراتيجيات العلامة التجارية ويُمكن بيعها للسوق المُستهدَفة. وربما يُدير المصمم الأول أفرادًا من أي قسم من هذه الأقسام، ويرأسُه أيٌّ من قادة المصممين بدايةً من مدير التصميم وحتى مدير الإبداع التنفيذي. ومن المألوف أن يُسافر المصمم الأول في سفريات دولية لزيارة معارض الأقمشة، والمعارض التجارية، ومصانع الخامات، والمصانع والمكاتب الفرعية، وأن يقوم برحلات بحثية.
- مدير تصميم: يقود مدير التصميم عملية تطوير المنتج برمتها من خلال إعداد مجموعة الأزياء، بدايةً من ابتكار الفكرة الرئيسية، وحتى طرح المجموعة في الأسواق؛ بما في ذلك الإشراف على عدة مرءوسين مُباشرين، بدايةً من المتدربين ومساعدي التصميم والمصممين المساعدين، حتى المُصمِّمين الرئيسيين ومُعدِّي الباترونات والقائمين على التفصيل على المانيكانات ومدير قسم صنع العينات ومساعديه. وأصحاب هذا المنصب عادةً ما يكونون مسئولين عن تقدير أسعار التجزئة وهوامش الأسعار المُستهدَفة والتكاليف مع الفِرَق المسئولة عن الترويج وتقدير التكاليف، وكذلك المشاركة في مبادرات التسويق والبيع. ومن الضروري أن يتحلى هؤلاء بالقدرة على إدارة الوقت والجهد من أجل الالتزام بالمواعيد النهائية واكتشاف صيحات المُوضة الجديدة، وأن يَمتلكوا حسًّا لونيًّا قويًّا وذوقًا خاصًّا فيما يتعلق بالأقمشة والمطبوعات، ومهارةً في تجربة المقاسات. ومن المألوف أن يُسافِر مدير التصميم في سفريات دولية إلى معارض الأقمشة والمعارض التجارية ومصانع الخامات والمصانع والمكاتب الفرعية، وأن يقوم برحلات بحثية. ومن المفترض أن يتمتَّع مدير التصميم بخبرة إدارية سابقة، وأن يكون مسئولًا عن إجراء تقييمات الأداء لجميع مرءوسيه المُباشِرين.
- مدير تصميم أول: هذا المنصب هو الخطوة التالية على سلم التدرُّج الوظيفي بعد مدير التصميم، ويَستخدِم شاغلُه معرفتَه المُتعمِّقة لإنشاء تصميمات مُبتكَرة تتَّسق مع الجانب الجمالي للعلامة التجارية. والمسئولية الأساسية التي تقع على كاهل هذا الشخص هي الحفاظ على أعلى المعايير فيما يتعلَّق بجودة المنتج وعمله وملاءمته والانخراط مع فِرَق التصميم والترويج والإنتاج والمبيعات وصنع العيِّنات؛ بحيث يتعاون جميع الأفراد معًا للحفاظ على مكانة العلامة التجارية وتجاوز التوقُّعات المؤسسية.
من المألوف أن يُسافر مدير التصميم الأول في سفريات دولية إلى معارض الأقمشة والمعارض التجارية ومصانع الخامات والمصانع والمكاتب الفرعية، وأن يقوم برحلات بحثية. ويَجب أن يتمتع هذا الشخص بخبرات سابقة في الإدارة ويَحظى بسجلٍّ مهني معروف فيما يتعلق بتسليم مجموعات الأزياء في الوقت المحدَّد بدايةً من مرحلة ابتكار الفكرة الرئيسية وحتى الإنتاج، كما أنه سيكون مسئولًا عن إجراء تقييمات الأداء لجميع مرءوسيه المباشرين.
- نائب رئيس تصميم: يُعد هذا المَنصب ترقيةً معتادة لمنصب مدير التصميم أو مدير التصميم الأول. وصاحب هذا المنصب يُشرف على جميع مراحل التصميم؛ بما في ذلك فئات الإنتاج المتنوِّعة؛ وذلك وفقًا لجميع المبادرات والاستراتيجيات الخاصة بالشركة والعلامة التجارية. وهذا المنصب يتبع عادةً رئيس التصميم أو الرئيس التنفيذي للشركة، ويُعتبَر عُضوًا بارزًا في فريق الإدارة التنفيذية للشركة. ويَجب أن يُثبِت نائب رئيس التصميم قدرته على قيادة وإدارة فريق التصميم وتطوير المنتجات بأكمله. ولا بد أن يتمتَّع بخبرات إدارية سابقة، وأن يكون لديه جدول مُتخَم بالسفريات الدولية، كما أنه سيكون مسئولًا عن إجراء تقييمات الأداء لجميع مرءوسيه المُباشرين.
- نائب رئيس تصميم أول: بالإضافة إلى نائب رئيس التصميم، يتمتع نائب رئيس التصميم الأول بفهم جيد لكيفية تحويل التصميمات إلى منتجات ذات نسبة مبيعات عالية ولديه سجل معروف في هذا الشأن. وهو يتمتَّع بخبرات إدارية سابقة ويُتوقَّع منه أن يسافر إلى الخارج، كما أنه سيكون مسئولًا عن إجراء تقييمات الأداء لجميع مرءوسيه المُباشِرين. وكما هو الحال مع نائب رئيس التصميم، فهذا المنصب يتبع عادةً إما رئيس التصميم أو الرئيس التنفيذي للشركة ويُعتبر عضوًا بارزًا في فريق الإدارة التنفيذية للشركة.
- مدير إبداعي/رئيس تصميم/مدير إبداع تنفيذي: المدير الإبداعي أو رئيس التصميم أو مدير الإبداع التنفيذي؛ هو أعلى منصب إبداعي لدى دار الأزياء أو مُصنِّع الملابس/الإكسسوارات. والهدف الأساسي لأصحاب هذه المناصب التنفيذية هو صياغة الأفكار الرئيسية وإعطاء تعليمات تكتيكية واستراتيجية إلى مديري التصميم المُتعدِّدين المسئولين عن كلِّ فئة من فئات المنتجات لضمان أن تُنفَّذ التصميمات وفقًا للمواصفات. ومُهمَّتهم أن يُحدِّدوا أي التصميمات ينبغي تنفيذها وأيٌّ منها سيكون ملائمًا للسوق المُستهدَفة وكيف ستُنفَّذ الأفكار الرئيسية؛ وذلك لضمان أن تظلَّ جميع المنتجات مُتوافِقة مع صورة العلامة التجارية وتُحقِّق أهداف المبيعات الأساسية للشركة. وهذا المنصب يَرأس جميع مناصب التصميم، سواء أكان هذا بنحوٍ مُباشر أم غير مباشر، ويرأسه المدير المالي أو الرئيس التنفيذي أو مؤسِّس/صاحب الشركة.
بمجرد أن تختار فئاتك المختلفة وتُحدِّد تخصُّصك في مجال التصميم، يُمكنك أن تبحث عن وظيفة بناءً على ذلك. ضع في الاعتبار أنك ربما لن تَحصل على وظيفتك المثالية على الفور؛ فمن المهم جدًّا أن تكتسب خبرة، بصرف النظر عن نوعية فُرَص العمل التي تُصادفك، لا سيما عندما تكون في بداية الطريق. ولطالما سيكون أمامك متسع من الوقت لتبحث عن وظيفة أكثر تخصصًا في مجالك في مرحلة لاحقة من مشوارك المهني.
(٢) صناعة العلامة التجارية الشخصية
بعد أن حددت أفضل مسار مهني ستَتبعه، حان الوقت الآن لصياغة عبارة العلامة التجارية الشخصية، وهي رسالة تُلخص بإيجاز ووضوح نقاط قوتك ومواهبك، وفي الوقت نفسه توضح ما يُميِّزك عن المنافسين؛ فهي بكل بساطة تُعبِّر عن ماهيتك وما تؤمن به وما بوسعك أن تضيفه إلى الشركة؛ فهي تتيح لك أن تتميز كقائد، وتؤثِّر على الطريقة التي يراك بها الآخرون. وبمجرد أن تصوغ عبارة علامتك التجارية الشخصية، ستَصير هذه العبارة الموضوع المِحوَري في جميع الأدوات التي تستعين بها للتسويق لنفسك من أجل الحصول على وظيفة، مثل سيرتك الذاتية، وبطاقة العمل خاصتك، والطريقة التي تُقدم بها نفسك أثناء مقابلات العمل وداخل شبكة علاقات العمل. وينبغي على كل شخص يبحث عن فرصة في سوق العمل أو لديه وظيفة بالفعل فيه في الوقت الحالي أن يطور علامته التجارية الشخصية.
أثناء البحث عن وظيفة، ستُساعدك عبارة العلامة التجارية الشخصية في أن تتميَّز على منافسيك من خلال توصيل رسالة مدروسة على نحوٍ استراتيجي بخصوص القيمة التي يُمكنك أن تضيفها إلى الشركة. وبمجرَّد أن تحصل على الوظيفة، ستكون تلك العبارة بمنزلة عامل محفِّز لمواصلة نجاحك. وإذا كانت الإدارة العليا تدرك إمكانياتك، فستكون على الأرجح مرشحًا أقوى لفُرَص الترقيات والتقدم الوظيفي. تكون العلامة التجارية الشخصية ذات أهمية خاصة أثناء الفترات الاقتصادية العصيبة، حينما تكون المنافسة ضاريةً بحيث يتنافس الآلاف على الوظيفة نفسها.
ونظرًا لأنك تبحث عن وظيفة، فإن هدفك هو أن «تُسوِّق» لمهاراتك أمام صاحب العمل المحتمل، ولعلك في أيِّ لحظة تُصادف شخصًا في مقدوره أن يُساعدك في الحصول على وظيفة أو يقودك إلى فرصة عمل. وعندما تنجح في صياغة عبارة ترويجية لعلامتك التجارية الشخصية، ستكون قد أعددت نفسك لتُعبِّر عن ماهيتك، وعما يُمكنك أن تقدمه للشركة، وما تتطلع إليه على المدى القصير. وبالنسبة إلى المديرين المسئولين عن التوظيف، تُجيب العبارة الترويجية لعلامتك التجارية الشخصية عن السؤال التالي: «لماذا يَنبغي عليَّ أن أعيِّنك؟»
لقد استعان كلٌّ من أوبرا وينفري ومادونا ودونالد ترامب بالعبارة الترويجية للعلامة التجارية الشخصية ليُحقِّقوا نجاحهم. وفي أوساط مجال الأزياء، استعان بها كلٌّ من رالف لورين وتومي هيلفجر ومايكل كورس وبيتسي جونسون وأوسكار دي لارينتا وتقريبًا جميع مُصممي الأزياء الناجحين. ولم يُميِّز كلٌّ منهم نفسه عن منافسيه وحسب؛ بل فعل ذلك بطريقة جعلَته استثنائيًّا أيضًا. على سبيل المثال، ابتكر رالف لورين مفهوم الدعاية الترويجية لأسلوب الحياة؛ إذ إنه لا يبيع لعملائه الملابس وحسب، وإنما يُروِّج أيضًا لأسلوب الحياة المرفَّهة التي تتضمنها هذه الملابس. وأسلوب الدعاية الترويجية الذي يَستخدِمه يجعل من يشاهده يتخيَّل نفسه يعيش نمط الحياة الذي يعيشه عارضو الأزياء في الإعلانات التي تُصوِّر العارضين يُبحِرون في ساحل مدينة نيوبورت أو يَعيشون في قصر فخم بمنطقة ريفية؛ فهو ينقل رسالة مُتناسِقة لا تَحملها إعلاناته وحسب؛ وإنما أيضًا يَنقلها عرض منتجاته في متاجره ومحلاته داخل المتاجر المُتعدِّدة الأقسام أيضًا، وكذلك المعروضات في نوافذ العرض بمَتاجره المُنتشِرة في مختلف أرجاء العالم؛ فرسالته متناسقة وتصل بكل وضوح إلى العملاء المُستهدَفين.
تبتكر وكالات الدعاية والإعلان شعارات جذابة للمُنتجات تَنغرِس في أذهاننا بمرور الوقت. وهذه الشعارات تُوصِّل أمرًا ما عن المُنتَج الذي يُحقِّق لنا الاستفادة ويشجعنا على شرائه. وإذا كنَّا نستفيد من المنتج بالفعل، فإننا سنَشتريه باستمرار، وهذا بدوره ما يَخلق الولاء للعلامة التجارية. وعلى غرار المُعلنين الذين يمنحون منتجاتهم علامة تجارية مميزة، علينا أن نُروج لعلامتنا التجارية الشخصية ونخلق الشعور بالولاء نفسه لدى صاحب العمل المُحتمَل؛ وذلك من خلال عبارات علاماتنا التجارية الشخصية. تذكَّر أن تُحدِّث عبارة علامتك أثناء مضيِّك قُدمًا في مسارك المهني مُحدِّدًا أفضل ما يمكنك تقديمه للشركة.
صناعة العلامة التجارية الشخصية بقلم كريستوفر جيه بيلوتا، رئيس شركة ريسورس ديفلوبمنت كومباني
منذ أن صاغ توم بيترز مصطلح «صناعة العلامة التجارية الشخصية» لأول مرة في مقالٍ بعنوان «العلامة التجارية الشخصية» نُشر في مجلة فاست كومباني عام ١٩٩٧، حتى انتشر المُصطَلح انتشارًا مدوِّيًا. وأوضح بيترز أنَّك أنت بمنزلة الرئيس التنفيذي لشركتك الخاصة، وأن أهم وظيفة بالنسبة إليك هي أن تكون المُسوِّق الرئيسي لعلامتك التجارية الشخصية.
لطالما كان التميُّز عن الآخرين مهمة مُتزايدة الصعوبة في عصرنا الحالي الذي يتَّسم بوفرة المعلومات. وبوضع عالمنا شديد التنافُسية وسريع الإيقاع، في الاعتبار؛ حيث يَتنافس فيه الجميع على جذب الانتباه، يُمكن القول بأن اﻟ ١٥ دقيقة التي يمكن أن يَحظى فيها الشخص بالشهرة بحسب الاقتباس الشهير لآندي وورهول قد خُفِّضت إلى ١٥ ثانية، وهو ما يتيح وقتًا ثمينًا وقليلًا للغاية لترك الانطباع المناسب لدى المتلقِّين. وتُعد العلامة التجارية الشخصية وسيلة فعَّالة ليُحقِّق المرء أهدافه. ومن خلال تمييز نفسك عن الآخرين وإبراز قيمتك الفريدة عبر رسالة واضحة ومُتناسِقة، تُقدِّم العلامة التجارية الشخصية الأداة التي تُمكنك من الوصول إلى سوقك المستهدفة وتميزك عن المنافسين.
باعتبارك مُصمِّم أزياء، تتعلَّق علامتك التجارية الشخصية ببناء سمعة طيبة في المجال، وإثبات نفسك بوصفك مُصمِّمًا مُفضَّلًا لدى الكثيرين، وزيادة قيمتك الملموسة مقارنةً بمُنافسيك. تمنحك مهنتك بطبيعتها فرصة ممتازة لتُميِّز نفسك عن الآخرين؛ نظرًا لأن تصميم الأزياء يدور حول أن تكون مُتميِّزًا. وعندما تفكر في العلامات التجارية الرائجة التي تُمثِّل جزءًا أساسيًّا من حياتنا اليومية، فإن شعاراتها هي ما يجعلها استثنائية وفريدة من نوعها. وللاستشهاد بمثال بارز، تأمَّل شعار كالفين كلاين: «لا شيء يحول بيني وبين بنطلوني الجينز ماركة كالفين.» فيما يلي خطوات تُساعدك على الشروع في ابتكار عبارتك الترويجية لعلامتك التجارية الشخصية:
(١) أجرِ استطلاع رأي خاصًّا بعلامتك التجارية الشخصية. اطلب من خمسة أشخاص، من بينهم عملاء وشركاء وزملاء في العمل ومعارف في أوساط العمل والأصدقاء والأهل، تحديد ثلاث صفات يُمكن أن تصفك في رأيهم على أفضل نحو. اطلب منهم ذكر أسرع كلمات يمكن أن تَرِد على أذهانهم.
(٢) كرِّر التمرين السابق نفسه، ولكن في هذه المرة اطلب من نفسك نفس الطلب وقارن إجابتك بالردود التي حصلت عليها في الخطوة الأولى.
(٣) صنف الصفات في فئات استنادًا إلى شخصيتك وكفاءاتك وقيمتك الفريدة.
(٤) اختر أفضل السمات من كل فئة واستعن بها لتصف علامتك التجارية الشخصية.
على سبيل المثال، لعل شعار علامتك التجارية الشخصية يكون شيئًا على غرار:
باعتباري مُصمِّم أزياء مُبتكر وحالم يتمتع بحسٍّ رائع وأسلوب مميز وعين فاحصة للتفاصيل المهمة، فبإمكاني ابتكار أزياء لا تُنسى تلهم الآخرين ليَرتدوا الأفضل، وتساعد على تعزيز ولاء العميل على المدى البعيد استنادًا إلى الفخامة والراحة والجودة.
إن بناء الثقة والمصداقية هو مفتاح النجاح في أي جهود مبذولة للتسويق. ومع اعتياد الناس على رؤية اسمك وإدراك الفائدة والمعرفة اللتَين تُقدمهما، ستُشتهَر بكونك صاحب خبرة قيمة. وستترك علامتك التجارية الشخصية انطباعًا دائمًا، وستَعلق في الذاكرة. وسواء أكنتَ تبحث عن وظيفة جديدة أو تُجاهد لتُحقِّق التقدم على الصعيد المهني في وظيفتك الحالية، فستُساعدك علامتك التجارية الشخصية والطريقة التي تُسوِّقها بها على توسيع الفجوة بينك وبين مُنافسيك. فمن الضروري ابتكار مواد ترويجية تُميِّزك عن الآخرين؛ فينبغي أن تُصمِّم سيرتك الذاتية وسجل تصميماتك وموقعك الإلكتروني وبطاقات عملك وغيرها من الأدوات بمظهر وأسلوب ورسالة مميزة تركِّز على رؤية العلامة التجارية.
وكما قال بيترز آنف الذكر: «نحن جميعًا لدينا علامات تجارية تسترعي الانتباه.» ومن خلال تطوير علامتك التجارية الشخصية والتسويق لها، يُمكنك أن تُحقق فوائد عدة؛ من بينها تعزيز الوعي بذاتك، وتوضيح أهدافك، وزيادة نسبة رواجك وحضورك، وخلق القدرة على الاستمرار.
(٣) إعداد سجل التصميمات
يُعد سجل التصميمات الخاص بمصمم الأزياء أداةً فنية مؤثرة؛ حيث يُقدِّم ملخَّصًا لأقيم أعمالك ويُوفِّر فرصةً لكشف النقاب عن قدراتك التصميمية المُميزة. ويصور سجل التصميمات المحترف (الذي يُشار إليه عادةً ﺑ «دفتر التصميمات») الأعمال التي ابتكرها مُصمِّم الأزياء وهو أداة ضرورية تُبيِّن نطاق الموهبة والمهارة الفنية للمُصمم أثناء المقابلة الشخصية. ويُمكن استخدامه أيضًا في عرضٍ تقديمي أمام مستثمر محتمل إذا كنتَ بصدد طرح مجموعة أزيائك. وقد يشتمل السجل على تصميمات ابتكرها المصمم أثناء الدراسة الجامعية أو التدريب المهني أو وظائف العمل الحر أو العمل بدوام كامل أو أي مشروعات مستقلة أو أساسية، ولا بد أن يجمع سجل التصميمات أجود أعمالك فقط. وعلى الرغم من أنه يتعيَّن على المُصمم أن يُعِد سيرةً ذاتية وسجل تصميمات، فإن سجل التصميمات يُمثل نقطة محورية وهو أكثر ما يركز عليه المديرون المسئولون عن التوظيف أثناء المقابلة الشخصية.
إذا كنتَ حديث التخرج، فسيتفهم أرباب العمل أن خبرتك العملية محدودة؛ ومن ثمَّ فلديك عدد أقل من العيِّنات الفنية؛ ومن ثَم ركِّز على عرض أيِّ تصميمات وصور توضيحية ورسومات أولية ولوحات تجميع للأفكار ابتكرتَها أثناء المشاريع الدراسية أو أثناء فترة التدريب المهني.
(٣-١) اختيار نوع سجل التصميمات المناسب
تشتمل عملية ابتكار سجل التصميمات على عدة خطوات. الخطوة الأولى في العملية هي تحديد نوعية سجل التصميمات الذي سيَعرض أعمالك على أفضل وجه. ولا بد أن يمتلك أي شخص يَضطلِع بدور إبداعي مجلدًا للتصميمات، والذي يمكن شراؤه من أي متجر مستلزمات مكتبية أو أدوات فنية كبير. تأكد أن أبعاد سجل تصميماتك تتناسب مع حجم رسوماتك الأولية ورسوماتك التوضيحية وتصميماتك. وتَشتمل الأحجام المُوصى بها على ٨ × ١٠ بوصات و٩ × ١٢ بوصة و١١ × ١٤ بوصة (وهي الأحجام الأكثر شيوعًا) و١٤ × ١٧ بوصة و١٦ × ٢٠ بوصة. وتشتمل الخيارات المتاحة الأخرى على حقائب العرض ذات وغير ذات السحَّاب والمجلدات السلكية (والتي بعضها يكون مزودًا بحلقات متحركة لإضافة ورق إليها)، والسجلات التي على شكل حامل لوحات، والسجلات المُصمَّمة حسب الطلب. وتأتي أغلب سجلات التصميم بثلاث حلقات متحركة تتيح للمستخدم أن يضيف تصميمات داخل غلاف منفصل يُمرر من خلاله الحلقات. وهذه طريقة مهنية للغاية لعرض عملك.
ضع في اعتبارك أن اختيارك النهائي لشكل سجل التصميمات هو أول شيء يراه الآخرون قبل عملك الفعلي؛ ومن ثَم سيَجري تقييمه بالإضافة إلى محتويات سجلك؛ ومن ثَم اختر أفضل شكل يعكس الجوانب الجمالية في تصميمك. وضَعْ في اعتبارك لون كل سجل وملمسه والتفاصيل الخاصة به قبل أن تَضَع اللمسات الأخيرة على اختياراتك التصميمية.
من الضروري أيضًا أن يكون لك وجودٌ على شبكة الإنترنت، أو تمتلك سجل تصميمات إلكتروني. يُمكنك أن تصمم موقعك الإلكتروني الخاص (من خلال شراء اسم نطاق على شبكة الإنترنت) لتَعرض عليه تصميماتك، أو بإمكانك أن تُنشئ سجل تصميمات إلكترونيًّا من خلال الاستعانة بموقع مجاني خاص بإنشاء وإدارة سجلات التصميمات الإلكترونية (يمكنك قراءة المُلحَق للاطلاع على قائمة بتلك المواقع). احرص على إدراج عنوان موقعك الإلكتروني في الخطابات التقديمية، وتحت بند بيانات التواصل في سيرتك الذاتية، وفي الصفحة التعريفية من سجل تصميماتك، وفي بطاقة العمل خاصتك. وهذا يتيح الفرصة لأرباب العمل المحتملين أن يتفقَّدوا أعمالك على الإنترنت قبل أن يُقرِّروا الاتصال بك لإجراء مقابلة عمل.
وربما يتعين عليك أحيانًا إرسال نسخة من سجلِّ تصميماتك، بالإضافة إلى سيرتك الذاتية، في طردٍ إلى صاحب العمل المُحتمل. وفي مثل هذه الحالات، من الجيد أن يكون لديك عدد من الأقراص المضغوطة التي عليها نُسخ من سجلِّ تصميماتك. ويمكنك شراء الأقراص المضغوطة الخالية من أي متجر كبير خاص بالمستلزمات المكتبية أو لوازم الكمبيوتر.
(٣-٢) النسق العام
يحتوي سجل التصميمات التقليدي على صفحة تعريفية أو تقديمية (وهي وصف مميِّز لك، بما في ذلك اسمك وشعارك وعبارة علامتك التجارية الشخصية وعنوان سجل تصميماتك الإلكتروني)؛ وأربع إلى ست أفكار تَصميم، بالإضافة إلى موادَّ تُبين كيف نُفِّذت هذه الأفكار، بما في ذلك عينات من الأقمشة والألوان (مُقطَّعة بدقة بمقص مشرشر) والزخارف؛ والرسومات الأولية (ويمكن إدراج المواصفات أيضًا)؛ والصور التوضيحية. وبعد أن تنتهي من عرض جميع أفكار التصميم وكذلك توضيح مصدر الإلهام وراءها وجميع الخطوات الخاصة بعمليتك، يمكنك أن تُضيف الجوائز الدراسية وجوائز المسابقات وأيَّ إشادات صحفية وتكريمات تلقيتها.
ينبغي أن يكون سجل تصميماتك مركَّزًا ويعرض مجموعة متنوعة من فئات المنتجات والأسواق السِّعرية والمواسم التي تستهدف قاعدة عملاء معينة. احرص على استخدام حروف جاهزة ذاتية اللصق أو نمط حروف مصمَّم على الكمبيوتر (خط مبتكر وبسيط لضمان سهولة القراءة) للعناوين والأفكار الرئيسية وأي نوع من الكتابة على مدار سجلِّ تصميماتك. ابدأ واختم سجل تصميماتك بأكثر عمل لك مثير للإعجاب لتَجذب انتباه المشاهد وتترك انطباعًا جيدًا لديه وتروق له.
(٣-٣) المحتوى
من المُهم أن تبتكر سجلًّا متكاملًا للتصميمات يَشتمل على مجموعة مُتنوِّعة من الوسائط، بما في ذلك الرسومات الأولية والفنية والرسومات التوضيحية المُصمَّمة بخط اليد وباستخدام برامج الكمبيوتر والصور الرقمية وتصميمات الجرافيك والمعالجات الفنية الرقمية. وينبغي عليك أيضًا أن تُرفق عينات من الأقمشة والتطريزات والألوان برسوماتك لتُعطيَ نظرةً عامة كاملة للمجموعة التي ابتكرتها. أَرفِق أيَّ مواد استلهمت من خلالها التصميم، مثل صورة نسيج أو لوحة فنية. ولعلك تُرفق أيضًا صورةً للوحةِ تخطيط أو لوحة تجميع أفكار. ولوحة التخطيط أو لوحة تجميع الأفكار بمنزلة أداة مرئية تُستخدم لتوصيل الانطباع العام لأي فكرة رئيسية. وهي تحتوي على استعراض عام لمختلف المجموعات المُتناسقة للملابس أو الإكسسوارات، ويَنبغي أن تحتوي على رسومات أولية، وصور توضيحية، وعيِّنات للأقمشة والتطريزات، ولوحات الألوان، وقصاصات الإعلانات، وغيرها من المواد الأخرى التي استَوحَيتَ منها الفكرة الرئيسية للتصميم. وبإمكان مُصمِّمي الإكسسوارات أن يُرفِقوا في سجلِّ تصميماتهم عيِّنات من المواد الخام والألوان والزخارف والإكسسوارات المعدنية والتفاصيل الدقيقة (مثل غرزة معينة مستخدمة)، وكذلك الرسومات الأوَّلية والفنية والصور التوضيحية والصور الفوتوغرافية للمُنتَج النهائي.
أثناء مقابلات العمل الشخصية، تتوقَّع معظم الشركات أن ترى نماذج من نوعية المنتجات التي يصنعونها معروضةً في سجلِّ تصميماتك؛ فلن تستفيد شركة إنتاج ملابس غير رسمية كثيرًا من رؤية سجلِّ تصميمات لا يَحتوي إلا على تصميمات ملابس سَهرة فقط؛ ومن ثَم احرص على إجراء بحثٍ دقيق عن خط (خطوط) الإنتاج التي تُصنِّعها الشركة، وأدرج أفكار التصميم بناءً على هذه المُنتَجات المعروضة. سيُقيِّم الشخص الذي يُجري معك المقابلة مُستوى إبداعك وقدرتك على الرسم/تصميم الرسومات الأولية وقُدرتك على تطوير الأفكار واطِّلاعك على آخر الصيحات. ويَنبغي عليك أيضًا أن تَبتكِر موجزًا ترويجيًّا؛ وهو عبارة عن وثيقة من صفحة واحدة تُقدِّم تمثيلًا تصويريًّا موجزًا لعملك (نظرة عامة على سجل التصميمات)، والذي يُمكنك أن تتركه مع الشخص الذي يُجري المقابلة معك عند انتهاء المقابلة؛ فهذا من شأنه أن يترك انطباعًا دائمًا!
أخيرًا، من الضروري أن تُحدِّث سجلَّ تصميماتك بأحدث أعمالك؛ لذا واصِل إضافة محتوى جديد لسجل تصميماتك أثناء مُضيِّك قدمًا في مشوارك المهني.
ما الذي يَتعيَّن على مُصمم الأزياء أن يُرفقه في سجل تصميماته؟
في مُقابلات العمل الشخصية، يُعتبر سجل تصميماتك دليلًا ملموسًا على تاريخك المهني وإثباتًا مُبتكَرًا لهُويتك ومدى تأثيرك على الشركات التي كنتَ تعمل فيها فيما مضى. وتَكمن جاذبية سجلِّ تصميماتك في القدرة على إبراز الأفكار الرئيسية وحكْي القصة بلا كلمات. ويتَّسم سجلُّ التصميمات المثالي بكونه واضحًا ومُذهلًا وراقيًا وموجَزًا وبسيطًا ومُبهرًا. ولكي تُعِدَّ سجلًا مُؤثِّرًا، عليك أن تتعمَّق في دراسة طبيعة الشركة التي تتقدَّم للعمل لديها وتاريخها وتَبتكِر القصة التي تَرغب في سردها؛ فالمُرشَّح للوظيفة الذي يتمتع بالمرونة ولا يلتزم بأسلوب صارم لا يتغيَّر هو مرشح نادر؛ ومن ثَم يكون مَوضع تقدير بالغ، من وجهة نظر فلسفية وعملية. ويُمكن تطبيق القدر نفسه من المرونة تطبيقًا عمليًّا على عملية ابتكار سجل التصميمات، من خلال تطوير وحداتٍ من المُحتوى والرسائل ودَمجها وجمعها معًا في قصة مختلفة قليلًا ذات صِلَة خاصة بالشركة التي تتقدَّم للعمل لديها؛ فمُصمِّم الأزياء يَبتكِر قيمة من خلال صياغة أحلام ذات أسلوب أنيق وصورة هادِفة وشعور بالانتماء. ولا يُمكِن التعبير عن الفهم المُتعمِّق والإدارة الجيدة للعناصر الجمالية، التي يُمكن أن تُخرج هذه الأحلام الهادفة إلى أرض الواقع في صورة مجموعة أزياء وعلامة تجارية، من خلال استعراض سجل تصميماتك أثناء مُقابلة عمل شخصية؛ فخَوض مقابلة شخصية هي تجربة شاملة ولا بد أن يكون سجلُّ التصميمات مُتوافقًا على نحو مُنسجِم مع صورتك الشخصية. إن أسلوبك ومظهرك الخارجي المُتمثِّل في ملابسك ولغة جسدك جميعها عناصر تُوصِّل رسائل ضمنية لا بد أن تكون منسجمة تمامًا مع كلماتك وسجل تصميماتك والقيم الخاصة بالشركة التي تود العمل بها.
اجعله مُختصرًا وجذابًا! فلا أحد يرغب في أن يُقلب صفحات كثيرة من الرسومات ولوحات تجميع الأفكار ويُطيل النظر إليها. أهم شيء هو التنقيح؛ أرفِق الأعمال التي تَشعُر بأنها الأفضل وضَعْ دومًا أفضل مشروعاتك في بداية سجل التصميمات ونهايته. وعندما يَتعلَّق الأمر بإجراء مقابلة شخصية للحصول على وظيفة، من الرائع دومًا أن تُرفِق مشروعًا يَتوافق مع النواحي الجمالية لبيت الأزياء الذي تتقدَّم للعمل به. وبهذه الطريقة يُمكنك أن تَستعرض تنوع مهاراتك وكذلك التزامك. وأخيرًا، اجعل سجل التصميمات انعكاسًا لهُويتك؛ فلسوف يؤتي ثماره على نحوٍ أفضل إذا ما كنتَ تشعُر بأنه يُناسِبك ويَتوافَق مع شخصيتك!
يَجب دومًا على مُصمم الأزياء أن يُعِدَّ صورًا رائعة للمنتجات الفعلية التي صمَّمها. وثمة اقتراح آخَر وهو ابتكار نُسخة رقمية من سجلِّ التصميمات؛ فدائمًا ما يَلقى هذا تقديرًا كبيرًا.
يُعد استعراض سجل التصميمات جانبًا مهمًّا للغاية في مقابلات العمل الشخصية لأي مُصمِّم أزياء. وباعتبارك مُصمِّم أزياء مبتدئًا يرغب في اقتحام المجال، فإن سجل التصميمات سيُعطي لمحة لرب العمل المحتمل عن قدراتك الإبداعية ومهاراتك. وينبغي أن يُرفِق المصممون الناشئون صفحة للأفكار المُلهِمة ونماذج من الأقمشة والألوان والصور التوضيحية والرسومات الأولية. وكثيرا ما يُعد إرفاق صور فوتوغرافية لأعمالك إضافةً رائعة لسجلِّ تصميمات لأنها تُبيِّن كفاءتك في جوانب أخرى من التصميم، من بينها مهارات التفصيل على المانيكانات ومهارات الحياكة ومهارات الإنتاج … إلخ. وفي حين أن سجلَّ تصميماتك هو امتداد لقدراتك الشخصية الجمالية والإبداعية، احرِص على اندماج المحتوى مع عدة أزياء وأسواق مختلفة. كن مستعدًّا لاستعراض سجلِّ تصميماتك أثناء المقابلة الشخصية، وتدرَّب على استعراضه قبل أي مقابلة شخصية من المُقرَّر إجراؤها. قدِّم دائمًا سجلَّ تصميماتك بطريقة موجَزة تَنقُل أفكارك المُلهمة وقُدراتك والقيمة التي ستُضيفها للشركة. ملحوظة مُهمَّة أخيرة هي أن تَحرص دومًا على تجديد سجل تصميماتك وتحديثه.
لا بدَّ أن يكون سجلُّ التصميمات ذا طابع شخصي ومَرِحًا وعصريًّا ومميزًا، وكذلك ذا طابع فني للغاية. وتَعتمِد أفضل طريقة لتقديم عملك على تحقيق التوازن الصحيح بين الإبداع والتنفيذ العملي. اقضِ وقتًا طويلًا في ابتكار سجلِّ تصميماتك وقدِّم الرسومات الأوَّلية لتصميماتك، بالإضافة إلى التفاصيل ذات الصلة، من بينها البحث الدقيق فيما يتعلَّق بالأقمشة ولوحة الألوان والتفاصيل الفنية والرسومات الأولية الفنية.
لا بد أن يتكون سجلُّ تصميمات مُصمِّم الأزياء من جزءين أساسَين. ولا بدَّ أن يَحتوي الجزء الأول على جانب تجاري لتُبيِّن لمن يَتصفَّح سجلَّ تصميماتك أنه بإمكانك أن تفهم العلامة التجارية وتَبتكِر تصميمات من منظور يَختلف عن منظورك الشخصي. ولا بد أن يكون الجزء الثاني ذا طابع شخصي يُوضِّح كيف تُولَد الفكرة. وضِّح كيف تُنجَز العملية الإبداعية وصولًا إلى المنتج النهائي. وأخيرًا ولكن ليس آخرًا بالتأكيد، اجعله مُنظَّمًا! تذكَّر أن سجل تصميماتك هو انعكاس مُباشِر لمهنيَّتِك وإبداعك.
لا بد أن يَرويَ سجل تصميمات المُصمم قصة. ما الذي ألهمه بالتصميم؟ ولا بد أن يتضمَّن سجل تصميماتك مصدر إلهامك وصولًا إلى المنتج النهائي؛ فأنت تُقدِّم نسخةً مُنقَّحة من إبداعك وتودُّ أن تُثبِت أن بإمكانك إيضاح عملية التفكير التي خُضتَها لتبتكر تصميمك، سواءٌ أكان هذا تصميمًا لحذاء للجري أو مجموعة كاملة من الأزياء الراقية.
في حين أن الاتجاه السائد حاليًّا هو استغلال التكنولوجيا الحديثة، فمن المُهم أن تعرف الوقت والمكان المناسبَين لاستخدامها. ومع ذلك عندما نلتقي بمُصمِّم أزياء، نرغب في رؤية سجل مادي للتصميمات؛ وليس مجرَّد رابط إلكتروني لمطالعة نماذج من أعماله. ودائمًا ما يكون السجلُّ المادي للتصميمات أكثر جذبًا للاهتمام وأكثر تعبيرًا عن أصالة الأفكار. وسنَسعد كثيرًا إذا ما تصفَّحنا الرابط الإلكتروني بعد انتهاء المقابلة الشخصية للاطِّلاع على مزيد من العيِّنات التي توضح موهبة المُصمِّم. النقطة التالية أننا نَرغب في رؤية آخر الأعمال. وفي حين أن مشاريع الدراسة المُذهلة قد تكون بمنزلة جوائز تقديرية بالنسبة إلى المُرشَّح للوظيفة، فإنَّنا نهتمُّ أكثر برؤية منتجات حقيقية ومُتميِّزة. وإذا كان المرشَّح للوظيفة يَتقدَّم للعمل لأول مرة، فإنَّ العمل الإبداعي الذي يُنجَز بغرض استعراض القدرات أثناء المقابلة الشخصية معنا يكون محلَّ تقدير كبير واحترام بالغ. وإذا كان المرشح للوظيفة يعمل حاليًّا في ملابس الأطفال، ولكنه يأمُل الحصول على فرصة عمل في خط ملابس الرجال، فإننا نتوقع رؤية عينات مناسبة للوظيفة التي يتقدم لها. ولا بد أن تكون «المقدمة» إلى مهارتك، أي أول الأعمال التي يَستعرِضها سجلُّ تصميماتك، أكثر عمل تفخر به؛ ولا بد أن يكون مُبتكَرًا وتلقائيًّا ومناسبًا لما نبحث عنه.
أولًا وقبل أي شيء، لا بدَّ أن يُعِدَّ مُصمم الأزياء سجل تصميمات كاملًا وجديدًا ومُحدَّثًا. وعند إجراء مقابلة عمل شخصية، لا بد أن يحرص المُصمِّم على تقديم أفكار الاتجاه السائد ذات الصلة بخط إنتاج الشركة وسوقها المستهدفة. ويجب أن يُرفِق في سجل التصميمات رسومات توضيحية وصورًا لأعماله. ومن المهم أيضًا أن يُرفِق كلًّا من الرسومات الأولية المرسومة بخط اليد، وتلك المرسومة باستخدام برنامج إليستريتور ليَعرضها على صاحب العمل المُحتمَل. ولا بد أن يُضمن أيضًا نسخًا إضافية من السيرة الذاتية في سجل التصميمات.
لا بد أن يَحتوي سجل التصميمات المُميز على عيِّنات من أعمال سابقة صُممت لأصحاب عمل سابِقين أو خلال فترات تدريب مهني أو مشروعات سابقة. ومن واقع تجربتنا، أفضل ما يَستعرض قدرات المُصمِّم وفهمه لعملية التصميم هو مزيج من صفحات الإلهام والرسومات الأولية اليدوية والفنية (بخط اليد أو ببرامج التصميم بمُساعَدة الكمبيوتر) وعينات الألوان وصور المنتجات النهائية. وما يبحث عنه عملاؤنا العالَميون في مجال تصميم الأزياء في المرشَّح لوظيفة مُصمِّم أزياء هو قُدرته على تبنِّي السِّمة المميزة لعلامتهم التجارية واستيعابها بنَجاح وتقديم مُنتَج مُناسِب مُتوافِق معها. ولا بد أن يَضع المُصمِّم هذا الأمر في الاعتبار عند إعداد سجل التصميمات الخاص به. ولا بدَّ أن يكون الهدف إظهار أكبر قدر مُمكن من التنوع وسعة الأُفق عند التعامل مع مختلف الجوانب الجمالية والأشكال التصميمية والجوانب التصنيعية والمواصفات. وفي حالة كون الخِبرة العملية السابقة محدودة أو إذا كان المرشَّح للوظيفة يعمل غالبًا على نمط واحد محدَّد أو منتج محدَّد (مثل: ملابس السهرة)، ويَرغب في استعراض مجموعة مهارات أوسع نطاقًا؛ فإننا نُشجِّع أيضًا استعراض المشروعات الخاصة التي ستُعطي فكرةً أفضل عن الحسِّ الجمالي لدى المُرشَّح للوظيفة وأسلوبه الشخصي وذوقه. ويَنبغي أن يستعرض المرشح للوظيفة عينات فردية؛ وإنما تستعرض أيضًا قدرة المُصمِّم على إعداد مجموعات أزياء كاملة. وفي حين أن الإبداع هو الأساس، فإن عددًا مُتزايدًا من عملاء تصميم الأزياء يودون تعيين مُصمِّمي أزياء لهم «نظرة تجارية» ويتمتَّعون بالقدرة على التوفيق بنجاح بين الجوانب الإبداعية والتجارية؛ لذا فاستعراض الفكر وراء العمل الإبداعي مُهم أيضًا. في النهاية، تُعَدُّ إتاحة نسخة رقمية من سجل التصميمات؛ بحيث يُمكن أن تُطالعها الشركات ومسئولو التوظيف، شرطًا ضروريًّا في العالم الرقمي الحالي.
يستعرض سجلُّ تصميماتك عملية التصميم التي تَتبعها ويحتوي على لوحات تجميع الأفكار/العينات، بما في ذلك عينات الأقمشة ومجموعات الألوان (في القماش والأشرطة والرسومات والقصاصات … إلخ) وقصاصات المجلات أو المطبوعات من عروض أزياء حالية/حديثة وصور من لقطات أفلام قديمة وأشياء كلاسيكية وصور مِعمارية وصور من دول أجنبية وأي شيء ألهمك بتصميماتِك عن كل فكرة أساسية تُقدِّمها. التقديم هو أهم شيء؛ ومن ثَم احرص على أن يكون مُتناسقًا ومُنظَّمًا؛ فإذا كنت تُجيد الرسم اليدوي، لا بد أن يستعرض سجلُّك هذه المهارة ويَحتوي على بضع صور تُعطي نظرةً عامة عن كل فكرة رئيسية. وإذا كان لديك مُشكلة بخصوص الرسم، إذن فابحث عن طريقة أخرى لتُقدِّم بها تصميماتك (حاملة ملابس مُتحرِّكة منمَّقة أو مانيكان ذي مظهَر عصري أو ابتكر رسومات أولية غير جامدة وإنما تَعكِس حركة). أَرفِق عيِّنات من الرسومات الأوَّلية (من الأمام والخلف) ونماذج تُبيِّن قدراتك في الرسم الفني. ولا تَستعِن في عملك بالإطارات ولا الخلفيات المُبهرجة لأنَّها تُشتِّت الانتباه. وإذا كنتَ قد تخرَّجت في الكلية قبل بضع سنوات، فاستبعِد مشروع عرض أزياء التخرُّج والمشاريع الدراسية. اجعل سجلَّ تصميماتك مُحدَّثًا ومُتطلِّعًا للمستقبل. واحتفظ بعدة نسخ من سيرتك الذاتية في نهاية سجل تصميماتك.
لا بد أن يَحتويَ سجل التصميمات الخاص بمُصمِّم الأزياء على عرضٍ لجميع المهارات التي يستعين بها في العمل أو التي يُمكِن أن يُقدِّمها إلى صاحب العمل وشركته. وإلى جانب استعراض المُصمِّم للجانب الإبداعي لديه، فلا بد أن يَستعرِض فهمه ومعرفته بالجانب التجاري ليُبيِّن أن بإمكانه أن يبتكر منتجًا يُحقِّق مبيعات جيدة. إن قصة الإلهام ولوحات تجميع الأفكار والقُدرة على رسم الأفكار على الورق والقُدرة على تنفيذ هذه الرسومات الإبداعية على أرض الواقع كلها نقاط عامة يُمكنها تحديد ما قد يَحتويه سجل التصميمات. يستطيع المُصمِّم أن يَستعرِض مجموعة مهاراته العملية في سجل تصميماته من خلال إرفاق أي عدد من البنود أو المهارات التالية: الأفكار الرئيسية أو الأفكار المُلهِمة أو الأفكار والعينات المُجمَّعة أو الصيحات والرسومات الأولية المصغَّرة والتقريبية والصور التوضيحية/الرسومات الأولية اليدوية والرقمية والمسوَّدات أو المعالجات الفنية وتطوير الملابس (وفيها عينات الأقمشة أو التطريز أو اللون) وكتالوجات المنتجات والعرض التقديمي الكامل للمجموعات والمطبوعات والباترونات ورسومات الجرافيك وتصميمات التطريزات والمهارات الخاصة. ويَنبغي أن يكون سجلُّ التصميمات مُتسلسِلًا من الناحية الزمنية فيما يَتعلَّق بعملية التصميم والتطوير.
لا يوجد شيء يُظهِر الموهبة الفطرية والقدرات الفعلية لمُصمِّم الأزياء أكثر من الرسومات الأوَّلية المرسومة بخطِّ اليد. أَرفِق الرسومات الأولية الفنية وصور المُنتَجات النهائية، إذا أمكَن ذلك. ولعلك ترغب أيضًا في إرفاق مصدر إلهام قِطعة مُعيَّنة في سجل تصميماتك.
سجلُّ التصميمات هو أغلى أدوات مُصمِّم الأزياء؛ لأنه انعكاس لخبرته وموهبته. لذا لا بد أن يُرفِق داخله أعمالًا متنوعة، تَتفاوت بين رسومات أولية مرسومة بخط اليد وأعمال مُصمَّمة ببرامج التصميم بمُساعَدة الكمبيوتر؛ وذلك استنادًا إلى مستوى السوق الذي تُطرح فيه التصميمات (فبيوت الأزياء الراقية مثلًا تتوقَّع رؤية رسومات يدوية). ومن الضروري إرفاق لوحات تجميع الأفكار/مصادر الإلهام لتوضيح كيف يُحدِّد المُصمِّم الفكرة الرئيسية الخاصة بالموسم وكيف يُجري بحثه ويُرتِّب أفكاره ورُؤاه قبل تصميم المجموعة. وبعد كل لوحة لا بدَّ أن تُعرض مشروعات الأزياء الموسمية، الخاصة بصاحب العمل الحالي أو الناتجة عن العمل الخاص الذي يَعكس أفكار المُصمِّم؛ وذلك في ترتيبٍ زمني من الأحدث إلى الأقدم. وعادةً ما يُستعان بالصور الإيضاحية بعد كل مجموعة لتوضيح النطاق الكامل لخط الإنتاج والإطلالة الإجمالية للموسم. وبناءً على نطاق المُنتِج الذي ينصبُّ عليه التركيز، لا بد من إرفاق عدد من جداول المواصَفات في نهاية سجل التصميمات لتوضيح الفهم التقني للمنتج. وسجل التصميمات عادة ما يكون دفترًا واحدًا رئيسيًّا، ورغم ذلك بعض المُصمِّمين يُفضِّلون إعداد سجل تصميمات واحد رئيسي، بالإضافة إلى دفتر رسومات وآخر ترويجي.
أعتقد أن أهمَّ جزء في سجل التصميمات هو احتواؤه على صور فوتوغرافية لأقوى التصميمات والرسومات الأولية من مجموعات الأزياء الخاصة بك. ومن الضروري جدًّا أن ترفق جميع المقالات التي كُتبت عن مجموعتك أو عنك أنت شخصيًّا (في الصحف والمجلات والمدونات الإلكترونية)، باعتبارها ميزةً لعلامتك التجارية. بالطبع إذا كان لديك عملاء من المشاهير يَرتدون تصميماتك في مختلف المناسبات، فاحرص على إرفاق هذه الصُّوَر؛ لأن هذا العامل بالذات سيُساعدك على بناء علامتك التجارية الخاصة على نحوٍ أسرع.
سجل التصميمات هو أداة مُهمَّة لأي مُصمِّم ليستعرض أفضل أعماله، وكل مصمم يتميز برؤية تصميم استثنائية تقوم على عدة جوانب مثل اللون والجمهور والموسم … إلخ. وهو أداة لتوصيل حسِّك التصميمي للعالم. وهو ضروري إذا كنتَ تَتقدَّم لكلية تصميم أزياء أو إذا كنتَ تبحث عن وظيفة لدى صاحب عمل مُحتمَل؛ فسجلُّ تصميماتك يُلقي الضوء على مهاراتك في تصميم الأزياء، مثل حسك الفني بالموضة والألوان، وقدرتك على رسم الرسومات الأولية وقُدرتك على توقُّع الصيحات ومعرفتك بالأقمشة وقُدرتك على التخيل وهكذا؛ فمجموعة المهارات المختلفة تُعدُّ شرطًا أساسيًّا لمُختلف المناصب الوظيفية في مجال تصميم الأزياء؛ ولذا تأكَّد من القِطاع الذي ترغب في الانضمام إليه قبل البدء. وسجلُّ التصميمات هو انعكاس لأسلوب التصميم الذي تَتبعه وبيان بقدراتك. احرص على أن تَجعله مثيرًا للانتباه وممتعًا لكي يتصفَّحه المُشاهد، وقدِّمْه بطريقة تُظهِر معرفتَك وتطوُّرك عبر كل مهمة جديدة تُنجِزها؛ فهذا يُثير إعجاب العملاء ويَمنح علامتك التجارية سُمعة طيبة عند الترويج لعمَلِك.
من المُهم دومًا أن تعرض أفضل أعمالك في سجلِّ تصميماتك بدلًا من أن تضع كل مشروع أنجزته أثناء الدراسة أو في وظائفك السابقة. ولا بد أن تُوضِّح عملية التصميم التي تتبعها من خلال سجل التصميمات؛ وذلك من خلال توضيح كيف تحصل على الإلهام، ومن أين تَحصُل عليه، وكيف تصوغ أفكارك. إن البساطة المقرونة بصور قوية بمنزلة ميزة إضافية دومًا.
يُتوقَّع منك إعداد سجل تصميمات جميل يتضمَّن جميع أفكارك الإبداعية، وحريٌّ بكل مُصمِّم أن يَمتلك مثل هذا السجل. ولكي تجعل سجل تصميماتك ذا طابع خاص يُميزك عن الآخرين، ينبغي أن تُرفق أكثر مجموعة تصميمات تفخر بها وتستعرض خطوات إنشائها بداية من استلهام الأفكار وحتى البيع بالتَّجزئة. اعرض مجموعة الأزياء بداية من الأفكار الرئيسية للتصميم وحتى العينات النهائية، بما في ذلك العلاقات العامة ونقاط التوزيع والإسهامات المالية التي قدَّمتها مجموعتك للشركة ككل.
لا بد أن يُرفق مصمم الأزياء دومًا عرضًا للجوانب الفنية بسجلِّ تصميماته ليدعم الرسومات الرائعة المُضمَّنة به. ولا بد أن يتضمَّن سجل التصميمات مزيجًا من الجوانب الإبداعية والفنية ليُعبِّر عن مُصمم أزياء ناضج تمامًا. ومن المهم جدًّا أن تُوضِّح عملية ابتكار الملابس والمَعرفة الخاصة بالخامات، وكذلك المهارات الإبداعية ومهارات التصميم. وينبغي دومًا إرفاق نماذج من «ملفات المواصفات الفنية»؛ لأنها تستعرض المعرفة التقنية والمعلومات الأساسية. ومن المُهم للغاية توضيح عملية ابتكار الملابس والمعرفة الخاصة بالخامات وكذلك مهارات التصميم داخل سجلِّ التصميم. ومصُمم الأزياء الناجح لا يُصمِّم قِطَعًا رائعة وحسب؛ وإنما أيضًا يكون قادرًا على تنفيذ التصميمات على أرض الواقع.
أعتقد في رأيي الشخصي أن من الأفضل استعراض القليل من الأمور في سجلِّ تصميماتك؛ ولذا ينبغي أن تَستعرِض أفضل ابتكاراتك فقط. ويجب أن تكون هذه الابتكارات واضحة وجذابة ومُحَدَّثة وذات طابع شخصي. وينبغي أن يَعرِض سجل التصميمات أيضًا صورًا للمنتجات النهائية، لكي يُكوِّن الناس انطباعًا حقيقيًّا عن مهاراتك وقدراتك وإنجازاتك. وإضافة قدر من عنصر المفاجأة والتنوُّع لهي فكرة جيدة لإثارة الاهتمام. وعلاوة على ذلك، أومن بأهمية إعداد سجلِّ تصميماتك بطريقة جذابة ومُثيرة للاهتمام؛ فسجلُّ التصميمات المُحترِف جيد الإعداد يُضيف بُعدًا آخر لعَرضِك التقديمي. اعتبر هذا السجل استثمارًا في مستقبلك لأنه حين يتعلَّق الأمر بالبحث عن فرصة عمل، فإنه يَعتبر الأداة التي تُمكِنك من الحصول على فرص عمل جديدة!
من المهم بالنسبة إلى مُصمم الأزياء أن يُوضِّح كيف يُفكِّر ومن أين يأتيه الإلهام وكذلك الناتج النهائي لذلك؛ فالأمر مُتعلِّق بالعملية بقدر ما يتعلق بإخراج المنتج النهائي، كما أنه يوضح إن كانت مجموعة مهارات المُصمِّم تَتناسب مع مهارات باقي الفريق والطريقة التي يُنظَّم بها العمل.
سجلُّ تصميماتك يُمثِّلك؛ إذ يُبيِّن أسلوبك ومهاراتك وقُدراتك التنظيمية والاتجاه الذي تُريد أن تَسلكه في مسيرتك المهنية بوصفك مُصمم أزياء. احرص على أن يترك أثرًا وألا يكون مملًّا. ومن المهم أن تُوضِّح خطوات عملية التصميم لديك. ضمِّن لوحة صيحات وأفكار ورسومات أولية يدوية ونسخة ملوَّنة من كل تصميم، ورسومات أولية مُصمَّمة ببرامج التصميم بمساعدة الكمبيوتر؛ لتُبيِّن قدراتك على استخدام برنامجَي إليستريتور وفوتوشوب. ولا بد أن تنقل تصميماتك أيضًا الحركة والأبعاد.
أهم عنصر يَنبغي أن يفكر فيه مُصمِّم الأزياء قبل تطوير سجل تصميماته هو نوعية التصميم والعمل التي يَرغب في عرضها في السجل (مثل: الأزياء الراقية أو الملابس الفاخرة أو الملابس الجاهزة أو الملابس العصرية أو أسواق العامة). على سبيل المثال، تبحث الماركات الفاخرة بالتحديد عن الرسومات الأولية المرسومة يدويًّا وتطوير الأفكار الرئيسية. ورغم ذلك، وبمجرد دخولك إلى أسواق أخرى، تُصبح مهارات استخدام برنامجَي إليستريتور وفوتوشوب ضرورة حتمية. يتمثل العامل الأساسي الأوحد الذي يظل ثابتًا دائمًا في التنسيق والتقديم المناسبَين. انتبه جيدًا للتفاصيل؛ لأنها تُعتبر واحدةً من أهم السمات التي يجب أن يتحلى بها مصمم الأزياء (بداية من الأسلوب والغلاف والتنسيق الفني وحتى اختيار الورق). ولا بد أن يتسم سجل التصميمات بالتناسُق ويُبيِّن أنك فكرت في كل التفاصيل الممكنة.
ينبغي أن يُرفِق مُصمِّم الأزياء بسجل التصميمات عينات من المراحل المختلفة في عملية الإبداع. ابدأ بلوحات تجميع الأفكار التي توضِّح مصدر الأفكار وكيف جرى استيعابها ثم صياغتها في شكل المنتج النهائي. وينبغي أيضًا إرفاق خامات ورسومات أولية. ويُمكن تلوين الرسومات النهائية أو تحديد خطوطها العريضة، استنادًا إلى أسلوبك الشخصي؛ أنا عادةً أمزج بين كلا الأسلوبَين؛ وهو ما يجعل تأثيره أقوى من الناحية المرئية. أخيرًا أضِف بضعة أمثلة للمُواصَفات الفنية وصور المنتج النهائي، مُستعرِضًا إياها بأفضل طريقة ممكنة.
(٤) إعداد سيرة ذاتية تجذب الانتباه
يستغرق رب العمل المُحتمَل ٣٠ ثانية فقط ليُقرِّر هل سيُواصِل قراءة سيرتك الذاتية أم سيُلقي بها في كومة السير الذاتية المرفوضة. ومع تنافُس مئات الأشخاص وأحيانًا آلاف الأشخاص على الوظيفة نفسها، من الضروري أن تحرص على أن تكون سيرتك الذاتية متميزة عن باقي السير الأخرى. وأفضل طريقة للقيام بذلك هو أن تُنشئ سيرة ذاتية مُعدَّة جيدًا (تكتبها بنفسك أو يكتبها لك كاتب محترف في هذا المجال) وتُقدِّمها بأروع طريقة ممكنة. إذن، كيف تحقق هذا؟
(٤-١) حدد نوعية السيرة الذاتية التي تحتاجها
الخطوة الأولى هي تحديد نوعية السيرة الذاتية التي تُناسِب مُؤهِّلاتك المهنية على أفضل نحو. يوجد ثلاثة أنواع أساسية للسِّيَر الذاتية: الزمنية والوظيفية والمزيج من الاثنين. تسرد السيرة الذاتية الزمنية خبراتك المهنية من خلال عرض أسماء الشركات والمناصب الوظيفية وتواريخ التعيين، من الأحدث إلى الأقدم. وهذا النسق يُناسِب أكثر من لديهم فجوة زمنية صغيرة — أو معدومة — بين كل وظيفة وأخرى أو مَن يَتبعون بصفة عامة مسارًا مهنيًّا مُباشرًا. وهذا النسق هو الأكثر شيوعًا والأكثر قبولًا على نطاق واسع، ويُفضله المديرون المسئولون عن التوظيف؛ لأنه يستعرض بوضوح تاريخك العملي وإمكانية تحقيق التطور المهني، ويقدم استعراضًا سريعًا يسهل متابعته لخبراتك العملية. ومن المهم أن تتذكر أن الفجوات الزمنية بين وظيفة وأخرى يسهل ملاحظتها في هذا النوع من السير الذاتية، كما أنه يُوضِّح تكرار تغيير الوظائف. وهذا النوع يُوصى به لأي شخص يسعى للحصول على وظيفة يُحقِّق فيها تقدمًا مهنيًّا ثابتًا، ولا يُوصى به للأشخاص الذين يغيرون الوظائف كثيرًا ومن يعملون بوجه عام في كلِّ منصب لمدة أقل من عام ومن لديهم تاريخ مهني ذو فجوات زمنية كبيرة.
تصنِّف السيرة الذاتية الوظيفية مجموعة مهاراتك المختلفة حسب فئات متنوعة، وكذلك تسرد مؤهلاتك الدراسية وإنجازاتك ولا تذكر كل وظيفة عملت بها على حدة؛ فالتركيز هنا يكون محدودًا للغاية على التاريخ المهني. وتركز الأمثلة على مجموعة «المهارات الإدارية» و«الخبرة العملية في تصميم الأزياء» و«تكوين الفرق» و«إنشاء ملفات المواصفات الفنية». وتحت كل قسم، ستصف مسئولياتك والمهارات التي تعلمتها والإنجازات التي حقَّقتها. يكون قسم الوظائف، الذي يشتمل على أسماء الشركات وعناوينها وتواريخ التعيين بها، مُختصَرًا ومُدرَجًا بأسفل السيرة الذاتية أو غير موجود بالكامل. وهذا النوع من السير الذاتية يلقي الضوء على المهارات والإنجازات ذات الصلة بأهدافك المهنية، ويَصرف الانتباه عن الجوانب السلبية المحتمل وجودها في مسيرتك المهنية، مثل فترات البطالة الطويلة، والتي قد تتسبَّب في استبعادك من إجراء المقابلة الشخصية. ومن مساوئ هذه النوعية من السير الذاتية حقيقة أن غياب تواريخ التوظيف قد يُثير الشكوك لدى المُديرين المسئولين عن التعيينات، وأن الخبرة العملية ليست مرتبطةً ارتباطًا مُباشرًا بشركات معيَّنة والمناصب التي شغلتها في كل شركة، وأن من الصعب تحديد المسئوليات الوظيفية المرتبطة بكل وظيفة. ويُوصى بهذا النوع من السير الذاتية لمن لهم تاريخ وظيفي به فجوات زمنية كبيرة، والأشخاص الذين يَعملون في نفس الوظيفة لمدة طويلة مع شركات مختلفة، ومَن يُحاوِلون تغيير المناصب الوظيفية داخل المجال، وكذلك أي شخص يُحاول العودة إلى العمل بعد فترة انقطاع مطولة.
والنوع الثالث من السيرة الذاتية هو عبارة عن مَزيج من كلٍّ من السيرة الذاتية الزمنية والسيرة الذاتية الوظيفية. ويَعرض هذا النوع الخبرة العملية من خلال مجموعات المهارات ويتضمَّن أيضًا أسماء أصحاب العمل، مُستعينًا بترتيب زمني عكسي لتواريخ التعيين. ومن مميزات هذا النوع من السير الذاتية أنها تُسلِّط الضوء على إنجازاتك وتضعها في الصدارة، وتدحض أيَّ شكوك محتملة لدى المُديرين المسئولين عن التوظيف نظرًا لأنَّ تواريخ التعيين موضَّحة في السيرة الذاتية. كما أنها ذات فاعلية بالنِّسبة إلى الموظفين المُستقلِّين والمستشارين الذين يرغبون في العودة إلى العمل بدوام كامل. أما فيما يخصُّ المساوئ، فهذا النوع من السير الذاتية غير مُرتَّب زمنيًّا عادةً، وقد يَتسبَّب في إرباك القارئ. بالإضافة إلى ذلك لا يزال بعض المديرين المسئولين عن التوظيف يعتقدون أنك تحاول إخفاء شيء سلبي؛ ذلك لأنهم اعتادوا رؤية السير الذاتية الزمنية.
(٤-٢) حدد حجم السيرة الذاتية
الخطوة الثانية في عملية إعداد سيرتك الذاتية هي تحديد حجمها. عادةً ما تتكون السيرة الذاتية من صفحة إلى ثلاث صفحات، استنادًا إلى عدد السنوات التي قضيتها في المجال. يمكنك تحديد أنسب حجم للسيرة الذاتية بناءً على معايير معينة. فكِّر في الاستعانة بسيرة ذاتية مكوَّنة من صفحة واحدة إذا كانت خبرتك العملية أقل من خمس سنوات أو كنت حديث التخرُّج أو تبحث عن فرصة عملك الأولى. ولكن إذا كنتَ تَنتمي إلى أيٍّ من هذه الفئات، ولكنك تلقَّيت تدريبًا مهنيًّا ذا أهمية، أو حصلت على فُرَص عمل صيفية، أو لديك خبرة عملية منتظمة، أو شاركت في أنشطة ذات صلة خارج المنهج الدراسي، أو حصلتَ على درجات علمية متخصصة، أو تطوَّعت أو شاركت في مناصب قيادية، أو غيرها من الأمور التي تُبرِّر إعداد سيرة ذاتية مكوَّنة من صفحتين؛ إذن جرِّبها. ولعلك تستعين بسيرة ذاتية مكوَّنة من صفحتين إذا كان لديك خمس سنوات أو أكثر من الخبرة العملية. ويَنبغي ترقيم صفحات السيرة الذاتية التي يتجاوز عدد صفحاتها صفحة واحدة؛ بحيث يظهر الرقم أسفلها. واحرص على إدراج معلومات الاتصال في الصفحة الثانية في نفس المكان الذي أدرجتَها به في الصفحة الأولى. أنت لست مضطرًّا إلى إدراج عنوانك مرةً أخرى؛ يكفي أن تَذكر الاسم ورقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني ورابط سجل تصميماتك الإلكتروني، إن وجد. أما السيرة الذاتية المكونة من ثلاث صفحات (أو أكثر)، فهي خيار مُناسب إذا كنت مُصمم أزياء أول أو في منصب أعلى من ذلك ولديكَ سجلٌّ حافل من الإنجازات الباهرة والمسئوليات الوظيفية المتطوِّرة على نحو مُتزايد.
(٤-٣) أضف أجزاء ذات صلة
الخطوة الثالثة من عملية إعداد السيرة الذاتية هي إضافة أجزاء ذات صِلة. ويوجد مجموعة متنوعة من المكوِّنات الأساسية التي ينبغي أن يحتوي عليها أيٌّ من السير الذاتية. تحتوي الرأسية، التي توجد عادةً في أعلى منتصف الصفحة، على جميع معلومات الاتصال الخاصة بك مثل الاسم الأول واسم العائلة (أضف الاسم الأوسط أو الأحرف الأولى من الاسم الأوسط إن كنت ترغب في ذلك)، والعنوان (وهو أمر اختياري، ولكن معظم المسئولين عن التوظيف يُفضِّلون الاطلاع عليه)، محدِّدًا رقم الشقة إذا كان ذلك مُمكنًا، ورقم الهاتف (الهاتف المنزلي أو الهاتف المحمول أو كليهما) وعنوان البريد الإلكتروني ورابط سجلِّ تصميماتك الإلكتروني، إذا كان ذلك مُمكنًا. اختيارك لموضع محاذاة نصِّ الرأسية ناحية اليسار أو المنتصف أو اليمين متوقِّف على تفضيلاتك الشخصية، ولكن محاذاة النص في المنتصف هو الأكثر شيوعًا. احرص على أن تكون الرأسية بخطٍّ عريض وبخطٍّ أكبر حجمًا من باقي الخط المستخدم في السيرة الذاتية. جرِّب أحجامًا مختلفة للخطوط حتى تصل إلى أنسب حجم من الناحية الجمالية.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع، ينبغي ألا تُضمِّن عبارة الهدف الوظيفي في سيرتك الذاتية؛ إذ تحدد هذه العبارة نوعية الوظيفة التي تَسعى للعمل بها، وهو أمر ليس مهمًّا بالنسبة إلى المسئول عن التوظيف الذي يكون مُهتمًّا أكثر بمعرفة ما الذي يمكنك تقديمه من إسهامات للشركة. ينبغي أن تحلَّ العبارة الترويجية لعلامتك التجارية الشخصية محل هذه العبارة، ويُمكِن وضعها مباشَرةً أسفل الرأسية. لا يُدرك الكثيرون أهمية العبارة الترويجية هذه، أو إنهم لم يسمعوا عنها حتى؛ لذا، من خلال إدراجها ستتميَّز عن المُنافِسين. ويُمكن أن تُدرج العبارة الترويجية بمفردها أو تضعها أعلى الجزء الخاص بملخَّص المؤهِّلات. وملخَّص المؤهلات (ويُشار إليه أيضًا باسم ملخَّص المهارات أو نبذة عن المؤهِّلات) عبارة عن تلخيص لمهاراتك وقدراتك ذات الصلة، وهو بندٌ اختياري؛ فإذا اخترتَ إضافته إلى سيرتك الذاتية، فلا بد أن تضعه أسفل معلومات الاتصال الخاصة بك.
ولا بد أن تَذكُر خبراتك العملية بترتيب زمني عكسي من الأحدث للأقدم موضِّحًا أحدث وظيفة شغلتها أولًا. ولا بد أن يَحتوي هذا الجزء على اسم الشركة ومكانها (كلٌّ من المدينة والولاية) والمُسمى الوظيفي للمنصب الذي شغلتَه وتواريخ التعيين والمسئوليات الوظيفية، مع تسليط الضوء على إنجازاتك.
إذا لم تكن قد تخرَّجتَ في الكلية بعدُ، فلا يزال بإمكانك الاستعانة بهذا النسق؛ أَضِف قبل الشهر والعام المنتظر أن تتخرَّج فيهما عبارة «التاريخ المُتوقع للتخرُّج». اذكر جميع المعلومات الخاصة بمهارات استخدام الكمبيوتر في هذا الجزء، بما في ذلك خبرتك في استخدام برامج معالجة الكلمات (وورد، ووردبيرفكت … إلخ)، ومعرفتك ببرامج الجداول الإلكترونية (إكسيل)، وبرامج إدارة البيانات (ويب بي دي إم، وأكسيس، ولوتس ١٢٣)، وبرامج البريد الإلكتروني (أوت لوك، وأوتلوك إكسبريس)، وبرامج العرض التقديمي (بوربوينت)، والبرامج المرتبطة بالمجال (ليكترا وفوتوشوب وإليستريتور، وبرامج التصميم بمساعدة الكمبيوتر)، وغيرها من مهارات استخدام الكمبيوتر ذات الصلة بالوظيفة التي تَسعى للعمل بها. وفي هذا الجزء، يُمكنك أيضًا أن تذكر التكريمات التي تظنُّ أنها ستُثير إعجاب أصحاب العمل المُحتمَلين. وذكر الأنشطة التي قمت بها خارج المنهج الدراسي هو مسألة اختيارية، ويُوصى بها فقط إذا كنتَ ستَذكُر الأنشطة ذات الصلة بمجال تصميم الأزياء، أو إذا كنتَ حديث التخرُّج ولديك القليل من الخبرة العملية أو معدوم الخبرة. ولعلك تذكر المؤسسات المهنية التي لها علاقة بصناعة الموضة أو المتعلِّقة على نحو ما بأهدافك المهنية (العضوية بجمعيات خاصة بقطاع معيَّن في المجال، مثل الجمعية الدولية للمُصمِّمين والمديرين التنفيذيين الخاصين بالأزياء). يُدرك المديرون المسئولون عن التوظيف بالفعل أن الجهات المَرجعية مُتاحة عند الطلب؛ لذا فلا حاجة إلى إدراج عبارة للإشارة إلى هذا الأمر في سيرتك الذاتية.
تأكد من أن سيرتك الذاتية تُسهِّل قراءتها ومتابعتها؛ إذ إنك ترغب في ضمان أن أي شخص يسعد بالاطلاع عليها. ويُمكنك أن تُحقِّق ذلك من خلال عدة طُرُق. فيُمكِنك أن تبدأ بضبط النص بالكامل؛ فهذا يجعل النص محاذيًا مع الهامشَين الأيسر والأيمن، مما يُضيف مسافات إضافية بين الكلمات حين تقتضي الحاجة، وهذا يُعطي نسقًا واضحًا ومنظَّمًا ومتماثلًا. اختر خطًّا شائعًا. يُمكنك أن تختار عدم المجازفة وتلتزم بالخطوط الأكثر شيوعًا مثل إريال وفيردانا، أو تضيف قليلًا من الإبداع باستخدام خط مثل سنتشيري سكولبووك أو فيوتشرا بي كيه. لا تستخدم الخطوط المزخرفة على نحو مُفرط في السيرة الذاتية؛ لأنَّك لا تريد أن تكون سيرتك الذاتية غير مقروءة. احرص على تجنُّب استخدام الجمل الكاملة؛ حيث إن السِّيَر الذاتية لا تُكتب على هيئة جمل؛ وإنما على هيئة عبارات قصيرة. وفي حالة استخدام اللغة الإنجليزية، يُمكنك أن تستخدم الأفعال الحركية بدلًا من أدوات التعريف والتنكير. وبدلًا من استخدام ضمير المتكلم في كل جملة، استخدم مصادر الأفعال الحركية لتذكر إنجازاتك؛ فهدفك هو أن تُعِدَّ سيرةً ذاتية ذات أسلوب سلس وتقدِّمها إلى أصحاب العمل المُحتمَلين. اقرأ القائمة التالية لمصادر الأفعال الحركية لتُحدِّد أنسبَها لتستخدمه في إعداد سيرتك الذاتية.
ابتكار | إعادة تنظيم | تبسيط | تسجيل | تعيين | توظيف | فحص |
إتمام | اعتماد | تجديد | تسجيل | التفاوض على | توفير | فهرسة |
إثبات | إعداد | تجميع | تسليم | تفعيل | توقع | قيادة |
إجراء | اقتراح | تحديث | تسويق | تفوق | تولي | كتابة |
اختبار | اكتساب | تحديد الجدول الزمني | تشغيل | تفويض | تيسير | المحافظة على |
اختيار | إلغاء | تحسين | تصميم | تقدم | جمع | مراجعة |
اختيار موظفين | إنتاج | تحقيق | تصنيف | تقديم | الحصول على | مراقبة |
أداء | إنجاز | تحقيق | التصوير الفوتوغرافي | تقديم | دعم | المساعدة في |
إدارة | إنشاء | تحليل | تضمين | تقديم النصح | دمج | المشاركة في |
إدغام | إنشاء | تخصيص | تطبيق | تقييم | رسم الخطوط العريضة | المعاونة في |
إدماج | الانضمام إلى | تخصيص ميزانية | تطوير | تكوين | رعاية | مناصرة |
استحداث | البرهنة على | تدريب | التعاون في | تنظيم | زيادة | مواءمة |
استعراض | بيع | تدشين | التعاون في | تنظيم | شراء | نشر |
الإشراف على | تأسيس | ترتيب | تعديل | توجيه | ضمان | وضع تصوُّر |
إطلاق | تأمين | ترتيب أولويات | تعديل حسب طلب العميل | توحيد | طرح | وضع خطة |
إعادة تصميم | تبديل | ترسيخ | التعرف على | توسع | طلب | وضع رسومات |
استخدم التعداد النقطي مع مصادر الأفعال الحركية لتَسرد مسئولياتك وإنجازاتك الوظيفية على نحو مرتَّب. حافظ على نسقٍ واحد من خلال اتِّباع التنسيق نفسه لإعداد قائمة مهام كل وظيفة. والأسلوب الأكثر شيوعًا هو ترتيب المعلومات من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية على النحو التالي: المسمى الوظيفي، اسم صاحب العمل، المدينة/الولاية، تاريخ التعيين. ورغم ذلك، عليك أن تُحدِّد أنسب نسق لك؛ فلعلَّك ترغب في ذكر اسم صاحب العمل أولًا ثم المسمى الوظيفي الخاص بك ثانيًا. تأكَّد من أنك تُحافظ على النسق نفسه حتى في أصغر التفاصيل. لا تَذكُر تاريخًا على هذا النسق: «٦ / ٢٠٠٨» ثم تذكر تاريخًا آخر على النسق التالي: «٦ / ٥ / ٠٨». اطَّلع على المثال التالي قبل وبعد الاستعانة بقواعد التنسيق السابقة:
قبلُ:
لقد ابتكرتُ عدة إجراءات تشغيلية قياسية في قسم التصميم، والذي أتاح زيادة الإنتاجية بنسبة ٤٠ بالمائة كل شهر.
بعدُ:
• ابتكار إجراءات تَشغيلية قياسية بقسم التصميم مما أدَّى إلى رفع الإنتاجية الإجمالية بنسبة ٤٠ بالمائة شهريًّا.
بالإضافة إلى تقديم سيرة ذاتية مُوجَزة وتسهُل قراءتها، من المهم أن تُقدِّم معلومات حقيقية. وذِكر أي نوع من المعلومات المُضلِّلة في سيرتك الذاتية قد يضيع عليك فرصة الحصول على الوظيفة قبل أن تُعَيَّن أو حتى بعد أن تَحصل على العرض الوظيفي. في وقتنا الحالي، من الشائع جدًّا أن تتحقَّق الشركات من صحة المعلومات الواردة في السِّيَر الذاتية ومؤهِّلات المرشَّحين للوظائف. وعادةً ما يتمُّ هذا في الوقت نفسه الذي يَجري التواصل فيه مع الجهات المرجعية.
يجب أن تكون أيضًا محدَّدًا في وصف مسئولياتك، وأن تذكر إنجازات ملموسة، كلما أمكن ذلك. فبدلًا من ذِكر إنجاز عام، استخدم تفاصيل محدَّدة لتوضيح الإنجازات، كما في المثال التالي:
قبلُ:
لقد صممتُ الكثير من الفساتين لقِسم ملابس النساء.
بعدُ:
• تصميم فساتين سهرة لقسم ملابس النساء حقَّقَت نسبة مبيعات ربع سنوية في متاجر البيع بالتجزئة بلغت في المتوسط ٩٣ بالمائة.
ما إن تنتهي من إعداد سيرتك الذاتية باستخدام الخطوات آنفة الذكر، أجرِ تدقيقًا إملائيًّا ونحويًّا لها. وبعد الاستعانة بأداة التدقيق الإملائي، راجع سيرتك الذاتية بكلِّ دقة وإمعان. وتأكد من عدم وجود أي أخطاء في الإملاء أو النَّحو أو علامات الترقيم؛ إذ إن وجود أيٍّ من هذه الأخطاء في السِّيرة الذاتية يُعطي رسالة واضحة للمُديرين المسئولين عن التوظيف بأنك شخص غير مهتم بالتفاصيل، ولن تَتلقَّى على الأرجح اتصالًا لتحديد موعد المقابلة الشخصية. علاوةً على ذلك، قد يُفيدك أن تَطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء قراءة سيرتك الذاتية بإمعان ليُدلوا برأيهم وتقييمهم لها.
(٥) شبكة علاقات العمل هي سبيلك للحصول على وظائف
أظهرت الأبحاث أن حوالي ٧٥ بالمائة من كل الفُرَص الوظيفية تأتي من خلال شبكة علاقات العمل. وبناء شبكة علاقات العمل هو عملية تكوين صلات لإقامة علاقات عمل ذات منفعة مُتبادَلة. وكما هو الحال مع الصفقات التجارية، تُعَدُّ شبكة علاقات العمل جهدًا تعاونيًّا يتطلب وضعًا يستفيد منه الطرفان لكي يؤتي ثماره بفاعلية.
- استفِد جيدًا من علاقاتك الشخصية: استعرض قاعدة بيانات جهات اتصالك وتواصَل مع جميع من تعرف، حتى وإن كانوا لا يعملون في مجال صناعة الموضة؛ فربما يعرفون شخصًا يعمل في المجال أو لدَيه معارف يَعملون فيه. أخبرهم بأنك تبحث عن عمل في هذا المجال، وقدِّم لهم ملخصًا عما تبحث عنه وما يُمكنك أن تُقدمه (وذلك من خلال ذكر العبارة الترويجية لعلامتك التجارية الشخصية). كذلك تواصَل مع زملائك السابقين في أيٍّ من وظائفك السابقة، وليس مجرد الوظيفة الأخيرة وحسب؛ فالمجال محدود، ولعلَّهم يعرفون مكانًا به وظيفة شاغرة أو على الأقل يعرفون شخصًا يُمكنك أن تتواصل معه، وقد يقودك إلى فرصة عمل (وربما يكونون قد انتقلوا إلى شركة جديدة ولديهم علم بتوافُر وظيفة شاغرة متاحة هناك في الوقت الحالي).
- تفاعل بنشاط مع رابطة خريجي جامعتك: أغلب المدن تُوجد بها روابط لخريجي الجامعات يمكنك أن تنضم إليها،
ومن خلال القيام بذلك، يمكنك أن تكتسب المزيد من المعارف أو ربما تعرف
أشخاصًا إما يعملون في مجال تصميم الأزياء أو يعرفون أحدًا يعمل فيه.
وأفضل خيار لك هو أن تبحث عبر شبكة الإنترنت لترى هل توجد رابطة خريجين
بمدينتك أو تتصل بقسم الخرِّيجين بجامعتك للحصول على مزيد من
المعلومات.
- اذهب إلى المعارض والمناسبات الخاصة بالمجال: يوجد في هذا المجال الكثير من المعارض المختلفة والعديد من
المُناسبات في مختلف أنحاء العالم. وينشر موقع إنفومات
(www.infomat.com)
مواعيد المناسبات والمعارض المتعلقة بمجال الموضة والأزياء في مختلف
أنحاء العالم. ويُغطِّي الموقع مَعارض؛ مثل معرض ماجيك بلاس فيجاس
(الذي يحضره ١٠٠ ألف شخص تقريبًا)، ومعرض شيكاجو لأزياء الرجال، وكذلك
معرض شيرت أفينيو بميلانو. وتُعَدُّ المعارض التجارية الدولية التي
تنظمها شركة إي إن كيه إنترناشونال ركيزة أساسية في مجال الموضة
والأزياء بنيويورك، وهي تَنشر مواعيد المعارض الخاصة بالملابس
والإكسسوارات، والتي يُمكنك أن تَجدها على موقعها الإلكتروني
(www.enkshows.com).
ويُعدُّ موقع Fashioncalendar.com
مصدرًا ممتازًا آخر على شبكة الإنترنت للمناسبات الخاصة بمجال الموضة
والأزياء. إنَّ حضور تلك المعارض والمناسبات سيَجعلُك تتواصَل مباشرة
مع أشخاص آخرين في المجال.
- كن عضوًا بالمُنظَّمات أو الجمعيات المهنية: يوجد عدة منظَّمات وجمعيات مهنية مُتعلِّقة بمجال الموضة والأزياء والتي تُمكنك من أن تكون جزءًا من مجموعة مرموقة بها أعضاء من أكبر الأسماء في عالم الأزياء. وهذه المجموعات تُوفِّر فرصًا لتكوين شبكة علاقات العمل وحضور المحاضرات والندوات واجتماعات المائدة المُستديرة وحلقات النقاش، وغيرها من المناسَبات التي تُمكِّن العاملين في مجال الموضة والأزياء من أن يجتمعوا معًا في منتديات ومحافل مُتنوِّعة. يُمكنك الاطلاع على قائمة ببعض هذه المجموعات في الملحق.
- اشترك في مواقع التواصل المهني في مجال الموضة والأزياء: يوجد عدد لا يُحصى من المواقع الإلكترونية المَعنية بالتواصل المهني التي تُمكنك من الانضمام إلى مجتمع إلكتروني مهتم بالموضة والتواصل مع العاملين في مجال الموضة والأزياء. بعض هذه المواقع تحتوي على إعلانات الوظائف الشاغرة وتركز على التطوير المهني، في حين أن البعض الآخر يُمكِّنك من مشاركة المعرفة مع الآخرين. يمكنك الاطلاع على قائمة ببعض هذه المواقع في المُلحَق.
- اشترك في مواقع التواصل المهني العامة: كل يوم تُصمِّم عشرات المواقع الخاصة بالتواصل المهني. يُمكنك أن تجد العاملين بمجال الموضة والأزياء، الذين يُمكن أن يُساعدوك على تحقيق أهدافك المهنية، وتتعرَّف عليهم وتتعاون معهم. وبعض هذه المواقع تُوفر عضويةً نظير دفع رسوم الأمر الذي يُقدِّم مزايا واسعة النطاق. يُمكنك أن تجد قائمة ببعض هذه المواقع في المُلحَق.
- شارك في مواقع التواصل الاجتماعي: يوجد عدد هائل من مواقع التواصل الاجتماعي المجانية التي لا تُتيح لك تكوين الصداقات فقط، وإنما تُتيح لك تكوين علاقات عمل أيضًا؛ ومن ثمَّ تُوفِّر لك معارف مُحتملين قد يُساعدونك في الحصول على فرصة عمل. يُمكنك أن تجد قائمة ببعض هذه المواقع في الملحق.
- تطوَّع: تُوجد عدة طُرق يمكنك أن تتطوَّع بها، وقيامُك بهذا سيُكسبُك خبرةً قيِّمة مع تكوين علاقات دائمة بمجال الموضة والأزياء. يُمكنك أن تتطوَّع للعمل مع المنظمات الخيرية مثل منظمة دريس فور ساكسيس، أو يُمكنك أن تتطوع في فعاليات أسبوع الموضة إذا كنت تعيش بالقرب من المدن التي تستضيف مثل هذه الفعاليات. إن تنظيم هذا العروض يَتطلَّب الكثير من العمل، وكنتيجةٍ لذلك يحتاج القائمون عليها من أشخاص ووكالات إلى مُتطوِّعين يُساعدون في تنظيمها. والوسيلة الوحيدة لحضور هذه العروض هي إما تلقِّي دعوة أو التطوُّع بالعمل فيها (إذا كان هذا متاحًا)؛ ومن ثَم ليس من المستغرَب أن المشاركة بالتطوع صارت أمرًا مرغوبًا فيه بشدة، لدرجة أن بعض الأشخاص يُخطِّطون لأخذ الإجازة أثناء أسبوع الموضة لكي يَتمكَّنوا من التطوع في حال وجودهم في المدينة. عليك زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بأسبوع الموضة الذي يجذب اهتمامك، وتَواصَل مع قسم المُتطوعين للحصول على المزيد من المعلومات. والكثير من الجهات التي تنظم أسبوع الموضة لديها صفحات على موقع فيسبوك تنشر عليها فرص التطوع.
- استغِلَّ أي فرصة متاحة أمامك: قد تتوسَّع شبكة علاقاتك عندما لا تتوقَّع حدوث ذلك على الإطلاق؛
فربما تكون في مناسبة اجتماعية وتلتقي بشخص ينتهي بك الحال بضمِّه
لشبكة علاقاتك، أو لعلك تَخرُج لتناول الغداء مع أفراد الأسرة وتجد أحد
الأقارب يُرشِّح لك أحد المعارف. كن مُنفتِحًا على هذه الفرص؛ إذ إنك
لا تَعرف أبدًا ما قد تقودك إليه.
- احضر فعاليات التواصل المهني: حيثما تُولِّي وجهك ستجد فعاليةً للتواصل في مكان ما ببلدتك أو في أقرب مدينة كبيرة إليك؛ عليك أن تعرف فقط أين تَجد مثل هذه الفعاليات. تُنظَّم فعاليات التواصل المهني الخاصة بمجال الأزياء من خلال جمعيات الأزياء والمنظَّمات المرتبطة بالموضة مثل جين آرت (www.genart.org) وموقع ميت أب (www.meetup.com) الذي يوجد عليه مجموعات مُتنوِّعة للموضة والأزياء ومن خلال فعاليات الشركات وغيرها من الفعاليات الخاصة بالمجال. ويُعدُّ موقع CharityHappening.org مصدرًا رائعًا على شبكة الإنترنت للمُناسبات الخيرية لجمع الأموال (والكثير منها ذو صلة بمجال الموضة) التي تُنظَّم بصفة شهرية في المدن الكبرى.
من المهم للغاية أن تعرف كيف تُحقِّق أقصى استفادة من حضور تلك الفعاليات. وتُعد القدرة على التحدث والتواصل بفاعلية أحد العوامل الأساسية لتحقيق النجاح في أي فعالية تحضرها. يتيح التفاعل في تلك الفعاليات للمرء تكوين علاقات جديدة وتوليد فُرَص عمل واكتشاف معارف يُساعدونك في الحصول على فرصة عمل. وبصرف النظر عن نوعية الفعاليات التي تُشارك فيها، سواء أكانت حفلة استقبال أم ندوة أم مؤتمرًا أم غير ذلك، عليك أن تُتقن فنون التعامل بلباقة مع الحضور.
ورغم أن الوجود في غرفة مليئة بالغرباء قد يكون مُروِّعًا، فإن آخر شيء تودُّ القيام به هو أن تظل ملازمًا للشخص الذي يُرافقك أو أن تَفتقر إلى الجرأة اللازمة للتحدُّث مع أي شخص من الحضور؛ فعندما تَحضُر إحدى هذه الفعاليات، تُقدَّم إليك فرصة رائعة للالتقاء بمجموعة متنوعة من الأشخاص. السؤال الآن: كيف يُمكنك أن تُعظِّم الاستفادة من هذه الفرصة بأكبر قدر من الفاعلية؟ إنَّ الاستعانة بمنهجي الثلاثي الأبعاد للتعامل الفعال مع الحضور (قبل الفعالية وأثناءها وبعدها) ستُساعدك على التواصل بحِرفية. تذكَّر أن قواعد التعامل بلباقة أثناء العمل سارية دومًا.
(٥-١) قبل الفعالية
- ارتدِ ملابس مُثيرةً للإعجاب: إن طريقة تقديمك نفسك هي أهم شيء؛ فأنتَ ستَلتقي أشخاصًا قد تطلُب منهم المساعدة بطريقة أو بأخرى؛ ومن ثَم فالاعتناء بمظهرك سيُعطيهم دافعًا أكبر لمساعدتك. ويَنبغي أن ترتدي شيئًا يَتناسب ثلاثة أرباعه مع أحدث صيحات الموضة، ويَتناسب ربعه مع الجانب الرسمي. أَبرِز أفضل ملامحك الجسدية، واحرِص على أن يكون مظهرك العام مُتميزًا.
- عزز ثقتك بنفسك: التحلِّي بالثقة ليس أمرًا يَبطُل بمرور الزمن أبدًا، بل وسيُساعدك على زيادة الاستفادة من حضورك للفعالية. ذكِّر نفسك بأفضل ثلاثة إنجازات مهنية حقَّقتها أو اشتَرِك في دورة تدريبات بدنية مُكثَّفة أو افعل أي شيء يُشعِرك بالروعة البالغة قبل أن تدخل للفعالية.
- هدِّئ أعصابك: أَرِح ذهنك وتذكَّر أن أي توقُّعات قد تتملَّكك عادةً ما تختفي بمجرَّد حضورك الفعالية. لعلَّك ترغب في الاستماع إلى موسيقى مُهدِّئة للأعصاب، أو أخذ نفس عميق، أو التأمل، أو الاستحمام على ضوء الشموع لكي يُساعِدك على الاسترخاء.
- تدرَّب على العبارة الترويجية لعلامتك التجارية الشخصية: تأكد أن بمَقدورك وَصْف ما تقوم به في ١٠–١٥ ثانية؛ فأنت تريد أن تكون قادرًا على إثارة اهتمام أحدهم بالدرجة الكافية لتجعله راغبًا في التواصل معك في موعد محدَّد لاحق.
- أَعِدَّ مُسبقًا طرقًا لبدء الحديث: إن التسلُّح بعبارات لكسر حاجز التوتر وبدء الحديث، مثل: «لا أظن أننا ألتقينا من قبلُ، أنا جاك.» أو «فعالية رائعة، هل حضرت واحدةً مثلها من قبل؟» سيُتيح لك الدخول بسهولة ويُسر في حوارٍ مع الحاضرين في الفعالية.
- اصطحب معك بطاقات العمل خاصتك: لا تنسَ أن تَصطحِب معك عددًا كافيًا من البطاقات لكيلا تَنفد منك؛ فليس من الجيد أن يَطلب منك أحدهم بطاقة عمل ولا تَجد معك أيَّ بطاقة. ربما يكون من المُحرج أن تردَّ على طلب بطاقة عمل بقولك: «معذرة، لقد نسيتها.» فمن الأفضل أن تَستعدَّ لهذا الأمر. ويُمكنك أن تُكِلَ مهمة تصميم بطاقات العمل إلى شخصٍ آخر أو تُصمِّمها بنفسك، وهي التي تَصف ما تفعله في خمس كلمات أو أقل. يوجد الكثير من المواقع الإلكترونية التي تُقدِّم تصميمات مجانية لبطاقات العمل بوجه عام (مثل www.vistaprint.com) ولبطاقات العمل ذات الصلة بتصميم الأزياء (مثل www.zazzle.com).
(٥-٢) أثناء الفعالية
(٥-٣) بعد الفعالية
- تواصل مع معارفك الجدد: ينبغي أن ترسل رسالة بريد إلكتروني إلى الأشخاص الذين التقيت بهم في الفعالية خلال أسبوع؛ بل ويُفضَّل خلال يوم إلى ثلاثة أيام. أَخبِرهم في رسالتك كم استمتعتَ بمُقابلتهم وكرِّر عليهم الاهتمامات المشتركة بينكم. استَحضِر موقفًا شخصيًّا حدث بينكم في الفعالية. لخِّص شعورك حيال إمكانية تعاونكم معًا. ومن حين لآخر، أرسل إليهم مقالة مُثيرة للاهتمام أو خبرًا سعيدًا مُتعلِّقًا بما يفعلون. إن الاستثمار في العلاقة بهم سيَجعلُهم مُهتمِّين ومتعاونين في توطيد علاقتهم بك. ادعُهم إلى تناول الغداء أو خابرهم لمدة ١٥ دقيقة عبر الهاتف للحديث عن أي فرص عمل مُتاحة أو أي معارف مُحتمَلين قد يُساعدونك في الحصول على عمل.
- أضف جهات اتصال جديدة إلى قائمة جهات اتصالك: اجمع كل معلومات الاتصال التي حصلت عليها أثناء الفعالية وأضِفها إلى قائمة جهات اتصالك بحيث تكون المَعلومات مُتوفِّرة بسهولة عند الحاجة إليها.
(٦) استراتيجيات مُجرَّبة للبحث عن وظيفة
توجد أساليب كثيرة جدًّا — كعدد ألوان شركة بانتون — يمكنك اتِّباعها للبحث عن وظائف شاغرة في مجال الأزياء الذي يتَّسم بالمنافسة الدائمة. ويُمكن تقسيم هذه الأساليب إلى فئتين: المباشرة وغير المباشرة. تتمثل الأساليب المباشرة في إمكانية الاطلاع مباشرةً على الوظائف المتاحة، والتي يُمكنك التقديم إليها فورًا من خلال إعلانات الوظائف الشاغرة الموجودة في المطبوعات المهنية، ومن خلال شركات التوظيف وعبر مواقع التوظيف الخاصة بالموضة والأزياء ومواقع التوظيف العامة والمواقع الإلكترونية للشركات. أما الأساليب غير المباشرة فتَعتمد على شبكات علاقات العمل وتُتيح للباحثين عن العمل التواصل مع أصحاب الأعمال من خلال منتديات ومعارض التوظيف وعروض الأزياء والمعارض التجارية، ومن خلال المؤسسات والجمعيات والمجالس المهنية، ومن خلال الفعاليات المتصلة بمجال الأزياء، ومن خلال المنظمات غير الرِّبحية ومواقع التواصل المهني ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال جهات الاتصال الشخصية، ومكاتب التوظيف الجامعية وروابط خريجي الجامعات.
إن العلاقات التي تُكونها من خلال الأساليب غير المباشرة تفسح لك المجال أمام بناء شبكة علاقاتك، وهذا يُمكن أن يُوفِّر لك معارف قد يساعدونك في الحصول على فرصة عمل. والأساليب غير المباشرة على نفس قدر أهمية الأساليب المُباشِرة؛ لأنها لا تقودك إلى فرص العمل المُحتمَلة وحسب؛ وإنما تُتيح لك غالبًا الاستفادة من الأشخاص الموجودين في نطاق شبكة علاقاتك كوسيلة للنجاح. وهذا يُعطيك الأفضلية على المُنافِسين، وقد يُساعدك على تحديد الوظائف الشاغرة التي لم يُعلَن عنها بعدُ، أو التي لن يُعلن عنها أبدًا على الملأ. وفيما يلي قائمة شاملة بالمصادر التي تَعتمِد عليها كلٌّ من الأساليب المباشرة وغير المباشرة للحصول على وظيفة في مجال الموضة والأزياء.
(٦-١) مصادر الأساليب المباشرة
- المطبوعات المهنية: تُعد تلك المطبوعات مصدرًا ممتازًا للباحثين عن فرص عمل؛ لأنها مُتخصِّصة في عرض إعلانات الوظائف المُتاحة بمجال تصميم الأزياء في الجزء الخاص بالإعلانات المُبوَّبة. ومن حينٍ لآخر تَنشُر الصحف غير المهنية إعلانات وظائف المُوضة في الجزء الخاص بالوظائف على موقعها الإلكتروني. ورغم ذلك، دخلَتِ الآن معظم الصحُف في شراكة مع بنوك الوظائف الشاغرة على شبكة الإنترنت لنشر إعلانات فرص العمل المُتاحة.
- شركات التوظيف: تُمثِّل شركات التوظيف (المعروفة أيضًا بأسماء عدة؛ مثل: شركات توظيف العمالة، وشركات توفير فرص عمل، وشركات البحث عن المواهب، وشركات البحث عن موظفين) حلقة الوصل بين الشركات التي تُحاول شغل وظيفة شاغرة لديها والباحثين عن فرصة عمل. ومُهمة شركات التوظيف هي التوفيق بين الموظف وفرصة العمل المناسبة له. ربما تكون شركات التوظيف شريكًا ممتازًا لك في رحلة البحث عن الوظيفة المثالية؛ نظرًا لأن لديها علاقات وطيدة مع شركات الملابس والإكسسوارات العاملة في المجال وعادةً ما تكون هذه الشركات أول من يَعرف توقيت إتاحة فرص العمل. وتتخصَّص معظم شركات التوظيف إما في تعيين العمالة المؤقَّتة أو العمالة بدوام كامل، ولكن بعضها يُوفِّر كلا النوعين من العمالة.
- مواقع وظائف الموضة والأزياء: يوجد العديد من المواقع الإلكترونية لوظائف الموضة والأزياء والتي تُتيح لك البحث عن هذه النوعية فقط من الوظائف. ويَتوافر لدى بعض هذه المواقع سمات مُتقدِّمة مثل إمكانية إرسال سيرتك الذاتية إليها واستقبال مقالات عن النصائح المهنية وتلقِّي إخطارات عبر البريد الإلكتروني بشأن الوظائف التي تَتناسب مع مؤهِّلاتك العملية، وبعضها يُتيح للمُديرين المسئولين عن التوظيف أن يتواصلوا معك إذا كانوا مُهتمين بمناقشة أهليَّتك لشغل وظيفة شاغرة محتملة.
- مواقع التوظيف العامة: يوجد عدد كبير من بنوك الوظائف الشاغرة على شبكة الإنترنت التي تُتيح لك — مجانًا — البحث عن وظائف في مجالك وإرسال سيرتك الذاتية إليها وتثقيف نفسك من خلال مطالعة مقالات ونصائح مهنية؛ كما أنها تتيح أيضًا للمديرين المسئولين عن التوظيف أن يَستعرضوا سيرتك الذاتية ويَتواصلوا معك بخصوص الوظائف الشاغرة المتاحة.
- المواقع الإلكترونية للشركات: تمتلك الشركات المُصنِّعة للملابس/الإكسسوارات، والبائعون بالتجزئة، جزءًا خاصًّا بالوظائف الشاغرة المُتاحة لديها في الوقت الحالي على مواقعها الإلكترونية. وبوجه عام تُتيح الشركات التي لا تَمتلِك هذا الجزء على موقعها الإلكتروني عنوان بريد إلكتروني يُمكِنُك أن تُرسل عليه سيرتك الذاتية، وعادةً مَا ستجده على موقع الشركة في الجزء المُعنوَن ﺑ «اتصل بنا» أو «الوظائف».
(٦-٢) مصادر الأساليب غير المباشرة
- معارض ومنتديات التوظيف: إن معارض ومُنتديات التوظيف، التي تُنظمها الشركات المحلية، تجمع الباحثين عن فرص عمل وممثلي الشركات تحت سقف واحد بهدف التواصل ومناقشة فرص العمل المتاحة. وفي بعض الحالات، تُجرى مقابلات عمل قصيرة داخل المكان المخصص للشركة في المعرض؛ لذا كُن مستعدًّا لهذا الاحتمال. احصل على قائمة بالشركات التي ستوجد وأَجرِ بحثًا عنها قبل الموعد المحدَّد للمعرض. يُمكنك أن تبحث على شبكة الإنترنت عن معارض التوظيف التي تُقام في مَنطقتِك. ولا تَنس أن تُحضِر معك نُسخًا كافية من سيرتك الذاتية! ويُعَدُّ موقع Fashioncareerfairs.com مصدرًا رائعًا لمعارض التوظيف الشهيرة التي تُقام في نيويورك ولوس أنجلوس.
- المعارض التجارية وعروض الأزياء: يوجد الكثير من المعارض التجارية وعروض الأزياء وغيرها من المناسَبات المتنوعة التي تُقام في مختلف أنحاء العالم. ارجع للجزء السابق المُعنوَن «شبكة علاقات العمل هي سبيلك للحصول على وظائف» للاطِّلاع على كيفية الاستفادة القصوى من هذه المناسبات. وحضور هذه العروض يتيح لك التواصل على نحو شخصي مع المحترفين الآخرين في مجال الموضة والأزياء.
-
المؤسَّسات والجمعيات والمجالس المهنية: إن الانضمام إلى المؤسسات والجمعيات والمجالس المهنية لا يُتيح
لك إمكانية حضور الفعاليات ذات الصلة بالتواصل المهني وحلقات
النقاش وحفلات الكوكتيل مع شَبكة موسَّعة من المحترفين الآخرين في
مجال الموضة والأزياء وحسب، ولكنه أيضًا كثيرًا ما يُتيح لك معرفة
الوظائف الشاغرة لديهم. وتُقدِّم لك العضوية في هذه الجهات فرصة
المشاركة كخبير يعرف بواطن الأمور في مجتمع المُحترفين بمجال
الموضة والأزياء. يوجد الكثير من الجمعيات المُختلفة المتخصصة في
قطاعات متنوعة داخل المجال، وتوجد أيضًا جمعيات عامة للموضة قد
ينضمُّ إليها أي شخص. وعلى أيِّ حال تُعدُّ العضوية في جمعية أو
أكثر طريقة فعَّالة لتكوين شبكة علاقات عمل، وينبغي أن تكون جزءًا
أساسيًّا من مصادرك للبحث عن وظيفة. ويُمكنك العثور على قائمة
كاملة للمؤسسات والجمعيات والمجالس المهنية في الملحق.
- الفعاليات المتصلة بمجال الموضة والأزياء: قد تكون الفعاليات المتصلة بمجال الموضة والأزياء ذات الطابع الاجتماعي وسيلة فعَّالة لتكوين الشبكات المهنية؛ ومن ثَم كن مستعدًّا — أينما ذهبت لإحداها — بالعبارة الترويجية لعلامتك التجارية الشخصية وعدد وفير من بطاقات العمل الخاصة بك. وعادةً ما تُنظِّم المجموعات الإلكترونية — وكذلك الأندية القائمة على العضوية — تلك الفعاليات بهدف الاجتماع بصفة شخصية. وإحدى كبريات الفعاليات العالمية من هذا النوع هي فاشونز نايت أوت. وهذه الفعالية هي فكرة آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة فوج، وهي عبارة عن سلسلة فعاليات تُقام في متاجر بمختلف أنحاء العالم لتجمع بين المشاهير والموسيقيِّين ومُصمِّمي الأزياء وعارضات الأزياء ورؤساء التحرير والمشترين للترويج المَرِح وجمع التبرُّعات والتسوق في ساعات مُتأخِّرة. وجاءت الفكرة من الحاجة إلى إنعاش الاقتصاد من خلال تشجيع الناس على التسوُّق والشعور بالرضا النابع من التبرُّع؛ حيث إن عائد هذه الفعاليات يذهب إلى جمعيات خيرية مُتعدِّدة. يمكنك زيارة الموقع التالي: www.fashionsnightout.com/fno-worldwide.
-
المنظَّمات غير الربحية: يوجد الكثير من الفرص لتكوين شبكات علاقات العمل التي تظهَر على
الساحة عندما يرتبط المرء بمنظمة غير ربحية؛ من بينها الحصول على
عضوية بجمعية للمُصمِّمين الشباب، وحضور الفعاليات، والعمل
التطوُّعي، والمشاركة في المنتديات الإلكترونية.
- مواقع التواصل المهني: يوجد عدد لا حصر له من مواقع التواصل المهني التي تُمكِّنك من الانضمام إلى إحدى مجتمعات الموضة والأزياء الإلكترونية والتواصل مع الآخرين الموجودين في المجال. يبدو أن مواقع التواصل المهني الجديدة تُنشأ بأعداد كبيرة. وجميع هذه المواقع تُقدِّم فرصًا لتكوين شبكات علاقات العمل من خلال إنشاء الأعضاء لصفحات شخصية مهنية تحتوي على أشكال عدة لمعلوماتهم الأساسية. ومُعظم هذه المواقع تقدم إمكانية الانضمام إلى مجموعات مُتنوِّعة ذات صِلة بالمجال وبالعمل، وتُتيح لك أيضًا حماية خصوصيتك من خلال اختيار أجزاء صفحتك الشخصية التي تَرغب في إتاحتها للجميع، وتلك التي ترغب في إتاحتها لعدد محدود من الناس. يُمكنك أن تجد هذه المصادر في المُلحَق.
- مواقع التواصل الاجتماعي: يوجد الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية المجانية التي تُتيح لك التواصل مع الأصدقاء. ولا ينبغي إسقاط هذه المواقع من حساباتك حين يتعلق الأمر بالبحث عن وظيفة؛ إذ إنك لا تعرف من باستطاعته أن يُساعدك في العثور على فرصة عمل أو يتيح لك التعرف على شخص يقودك لإحدى الوظائف. وتَتنوَّع المواقع من حيث طرق البحث التي يمكن استغلالها عند البحث عن فرصة عمل نظرًا لاختلاف سمات كل موقع والتكنولوجيا المستخدمة فيه. ويُمكنك أن تجد هذه المصادر في الملحق.
- جهات الاتصال الشخصية: عند البحث عن وظيفة في سوق العمل، استَفِد من جهات اتصالك الشخصية من خلال البحث الدقيق في مفكرتك والاتصال بكلِّ من تعرف لتُخبرَهم بأنك تبحث عن وظيفة. ومن المهم أن تتواصل مع الأشخاص الذين تعرف أنهم لا علاقة لهم بمجال الموضة والأزياء؛ إذ ربما يعرفون شخصًا يعمل في المجال أو يتعاملون معه أو لديهم صلة به. اتصل بزملائك السابقين في أيٍّ من وظائفك السابقة، لا أحدثها فقط؛ فالمجال صغير، ومن المُرجَّح كثيرًا أن يكون لديهم علمٌ بوجود وظيفة شاغرة أو يَعرفون شخصًا يُمكنك الاتصال به لمساعدتك في الحصول على فرصة عمل، أو شخصًا يُمكنه مساعدتك بطريقة مماثلة.
- مكاتب التوظيف الجامعية: تَمتلِك معظم الجامعات مكاتب للتوظيف أو مراكز للإرشاد الوظيفي، والتي تُساعد الطلاب المسجَّلين بها وخرِّيجيها في الحصول على فرص عمل، وتُقدِّم لهم إعلانات الوظائف أو قوائم الوظائف المتاحة. تَواصل مع جامعتك لترى كيف يُمكنك الاستفادة من خدماتها وعروضها.
-
روابط الخرِّيجين: غالبًا ما توجد روابط خريجين في معظم المدن الكبرى والكثير من
المدن الصغيرة في مختلف أنحاء البلاد. وثمة أخبار جيدة لمن يعيشون
بالمدن الكبرى حيث يَجِدون عادةً مجموعة كبيرة ونشطة للخريجين في
المنطقة المُنتسبين للكثير من الكليات والجامعات. وتُقدِّم معظم
تلك الروابط فعاليات لتكوين شبكات علاقات العمل وتُوفِّر فرصة
للتواصل مع الخرِّيجين الآخرين. وعادةً ما تحظى رابطة الخريجين
بموقع إلكتروني يُمكنك أن تجد عليه إعلانات وظائف شاغرة أو قسم
إعلانات مبوَّبة يسمح لك بنشر إعلان (غالبًا مجانًا)، تذكر فيه
نوعية الوظيفة التي تبحث عنها. والأهم من ذلك كله، يُمكنك أن
تكوِّن شبكة علاقات عمل مع الخريجين الآخرين لاكتشاف المعارف الذين
من المحتمل أن يساعدوك في العثور على فرصة عمل. وبوجهٍ عام ستجد
الموقع الإلكتروني لجامعتك يَنشُر قائمة بروابط الخريجين مُرتَّبةً
حسب المدينة والولاية/البلدة/المقاطعة والإقليم؛ حيث يُمكنك أن
تبحث عن أقرب فرع إليك.
(٧) التعامل باحترافية مع مقابلات العمل
دعنا نواجه الأمر. يُعَدُّ خوض مقابلات العمل تجربةً مُرهِقة للأعصاب؛ فليس من السهل دومًا أن تتحدَّث مع شخص لم تلتقِه من قبلُ، بينما تُحاول الترويج لنفسك وإثبات أنك أفضل مُرشح للوظيفة خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًّا. لقد سمعنا جميعًا هذه النصيحة: «لن تنال فرصة ثانية أبدًا لترك انطباع أول.» فأنت ستُقيَّم على مظهرك الخارجي وطريقة تقديمك لنفسك، وهل تَتناسب مع ثقافة الشركة، وهل بإمكانك تمثيل الشركة على نحوٍ جيد، وستُقيَّم كذلك محتوياتُ سجلِّ تصميماتك وخبرتك ومجموعة مهاراتك، وإلى أي مدًى تُجيد التحدث. وبمجرد أن يتكون انطباع، فمن الصعب جدًّا أن تغيره. ومعرفتك المُسبقة بما يَنتظرك في مقابلة العمل من الممكن أن تساعد على تخفيف حدة التوتر الذي قد تَشعُر به ويُعاونُك في الفوز إقناعُ من يُجري لك المقابلة الشخصية بأهليتك لشغل الوظيفة الخالية لدَيه.
(٧-١) مقابلات العمل عبر الهاتف
يستعين أصحاب العمل بهذا النوع من المقابلات الشخصية باعتباره طريقة لاختيار المرشَّحين للوظائف. وكثيرًا ما تُستخدم هذه المقابلات لفرز المُتقدِّمين للوظائف في محاولة لتقليل قائمة المرشحين الذين ستَجري دعوتهم لإجراء مقابلة عمل شخصية. أو إذا كانت الشركة غير واثقة من مؤهِّلاتك، فستَستعين بمقابلات العمل عبر الهاتف لتُقرِّر المضيَّ قُدمًا وإجراء مقابلة عمل شخصية أم لا. كما أن هذا النوع من المقابلات يُستعان به كثيرًا لتقليل النفقات بالنسبة إلى المتقدِّمين المُغتربين من خارج المدينة. على أيِّ حال، لا تقع في خطأ اعتقاد أن هذا النوع من المقابلات ليس مهمًّا. ويجب أن تستعد له مثلما تستعد تمامًا لمقابلات العمل الشخصية، وتذكَّر أن هدفك هو الحصول على فرصة لإجراء مقابلة عمل رسمية في مقر الشركة.
- أَعِدَّ موجزًا بأهم النقاط: أَعِدَّ الموجز نفسه الذي قد تُعده لمقابلة عمل شخصية وجهًا لوجه. أَجرِ بحثًا شاملًا عن المعلومات الأساسية الخاصة بالشركة وتاريخها، وخطِّ إنتاجها ومنافسيها، ودوِّن في عجالة عدة أسئلة وثيقة الصلة بالموضوع. وفيما يتعلق بالأمور التي يَنبغي عليك أن تبحث عنها قبل إجراء مقابلة عمل عبر الهاتف، انظر الجزء المُعنوَن: «ابحث عن المعلومات الأساسية الخاصة بالشركة» المذكور تحت الجزء المعنون «قبل المقابلة الشخصية».
-
ضع نسخة من سيرتك الذاتية أمامك: تأكَّد أن لديك معرفة جيدة بالمعلومات المذكورة بسيرتك الذاتية.
وعندما يَطلُب منك الشخص الذي يُجري معك المقابلة عبر الهاتف أن
تصف خبراتك السابقة، فسيكون من السهل أن تَذكرها بالتفصيل، لا سيما
إذا كنت تحتفظ بنسخة من سيرتك الذاتية أمامك.
- ارتدِ ملابس رسمية: إن حقيقة أنه لا يراك أحد لا تَعني أن لك رفاهية ارتداء بيجامتك المفضَّلة أو رداء الحمام أثناء إجراء مقابلة عمل عبر الهاتف؛ فقيامُك بهذا قد يجعلك تتصرف بطريقة غير رسمية، وهو بدوره ما قد يكون له أثر سلبي على طريقة تقديمك نفسك أمام من يُجري معك المقابلة؛ لذا، ارتدِ ما يليق بالوظيفة التي تتقدَّم لها وستترك انطباعًا إيجابيًّا لدى من يُهاتفك!
- احرص على أن يكون المكان حولك هادئًا: أغلق هاتفك المحمول، وأغلق باب غرفتك، وأَبعِد أي حيوان أليف عن المكان الذي تُجري فيه مقابلة العمل، وأغلق الراديو والتلفزيون؛ فأنت ترغب أن يكون المكان هادئًا بأقصى درجة ممكنة بحيث تستطيع التركيز وسماع ما يُذكر أو يُطلب منك. أَزِل أي شيء من المحتمل أن يُشتِّت انتباهك، واطلب من الآخرين ألا يقاطعوك في هذه الأثناء (ما لم يكن الأمر طارئًا).
- لا تمضغ اللبان: بعض الأشخاص لديهم عادة مضغ اللبان ويَنسون التخلُّص منه قبل إجراء مقابلة عمل عبر الهاتف. لا تُهمل هذه النصيحة المهمة.
- احتفظ بزجاجة مياه بالقرب منك: لعلَّك تشعر بالعطش أو تسعل أثناء مقابلة العمل؛ لذا من الجيد أن تحتفظ بزجاجة مياه في مُتناول يدك لتمنع الدخول في نوبة سُعال مُتواصل قد تعترض استكمال مقابلة العمل.
- قدِّم إجابات مختصرة: بوجه عام مقابلات العمل عبر الهاتف تَسير بوتيرة أسرع من مقابلات العمل الشخصية وجهًا لوجه؛ ولذا من المهم أن تُقدم إجابات مختصرة على أسئلة المُحاور، وتركِّز على ما تريد قوله بالضبط. لا تُهمل ذكر أيِّ معلومات مهمة، ولكن كن مباشرًا.
- كن متحمِّسًا: الحماس ينتقل عبر الهاتف. كن مُتحمسًا ومتشوِّقًا للعمل؛ فالقليل من النشاط سيؤتي ثماره، وحماسك سيُنقَل بالتأكيد إلى المسئول عن المقابلة الشخصية.
- دوِّن ملاحظات: اكتُب ملاحظتك أثناء مقابلة العمل عبر الهاتف، واكتب نقاطًا تفصيلية معيَّنة عن الوظيفة أثناء وصفها لك؛ فربما لن تتذكَّر تفاصيل معيَّنة بخصوص الوظيفة فيما بعدُ، وسيكون من السهل عليك أن تُراجع الملاحظات التي دوَّنتَها لتتذكر تلك التفاصيل.
- اطرح الأسئلة: أَعِدَّ قائمة بالأسئلة عن الوظيفة في وقتٍ مُسبق، ودوِّن أي أسئلة إضافية قد تَرِد على ذهنك أثناء المقابلة الشخصية. احرِص على طرح هذه الأسئلة قبل أن تَنتهي المكالمة. فهذا سيُبيِّن مُستوى اهتمامك بالوظيفة. اقرأ قائمة أمثلة الأسئلة التي ستجدها في الجزء المعنون ﺑ «قبل المقابلة الشخصية» المذكورة تحت عنوان «أَعِدَّ موجزًا بالمعلومات الأساسية».
- تعرف على الخطوات التالية: إذا كنتَ مُهتمًّا بالوظيفة، فأَخبِر من يُحاورك بأنك مُتحمِّس للفرصة وأنك ستكون مرشَّحًا ممتازًا للمنصب. وسَل إن كانت ستُجرى مقابلة شخصية وجهًا لوجه مع مرشحين آخرين ومتى من المتوقَّع من الشركة أن تأخذ قرارًا في هذا الصدد. وسَل عن التوقيت الذي يَنبغي عليك أن تُتابع فيه معهم أو سل إن كانت الشركة تُفضِّل أن تتصل بك إذا اتخذت قرارًا بشأنك.
- اشكر المتصل: اشكر المتصل لأنه خصَّص بعضًا من وقته ليَتحدَّث معك وعبِّر مرة أخرى عن اهتمامك بالوظيفة. ومن المهم أيضًا أن ترسل رسالة بريد إلكتروني إلى هذا الشخص لتشكره مرة أخرى وتؤكِّد مرةً أخرى على أهليَّتك لشغل الوظيفة.
(٧-٢) مقابلات العمل الشخصية
تهانينا! لقد حصلت على فرصة إجراء مقابلة عمل شخصية. لقد أرسلتَ على الأرجح عددًا لا حصر له من السير الذاتية، والآن ثمَّة شركة مهتمة بالقدر الكافي لتتعرَّف أكثر على مؤهلاتك في جلسة رسمية أكثر. لقد أتت جميع جهودك الدءوبة بثمارها، وحان الوقت لتترك بصمتك الخاصة. من المُهم أن تنظر إلى إجراءات المقابلة الشخصية من منظور الشخص المسئول عن إجرائها. يستعين المسئولون عن التوظيف بمقابلات العمل الشخصية ليُحدِّدوا إلى أي مدًى تتميز عن المنافسين، وهل كانت مؤهلاتك/خبرتك تَتناسب مع الوظيفة، وإذا كان لديك القدرة على تولِّي مهام الوظيفة على الفور وإحداث أثر في فترة زمنية قصيرة.
لقد صار خوض مُقابلات العمل الشخصية هذه الأيام أشبه بإلقائك داخل جحر الثعابين؛ حيث يُمكن أن تؤكل حيًّا إذا لم تستعدَّ كما ينبغي. إذن، كيف تُبلي بلاءً حسنًا في هذه المقابلات وتتفوق على المرشحين الآخرين وتفوز بعرض العمل النهائي؟ يوجد عدد كبير من الأشياء التي ينبغي عليك القيام بها قبل الذهاب إلى مقابلة العمل الشخصية المقررة لك.
(أ) قبل المقابلة الشخصية
- احفظ سيرتك الذاتية عن ظهر قلب: ينبغي أن تحفظ أهم الجوانب الموجودة في سيرتك الذاتية وتكون قادرًا على استعراضها مع المسئول عن المقابلة الشخصيَّة أثناء المقابلة، دون الاضطرار إلى قراءتها كلمة بكلمة. لا بأس بالطبع من اختلاس النظر من وقتٍ لآخر إلى السيرة الذاتية، ولكن لا بد أن تكون قادرًا على التحدث بذكاء عن تاريخك الوظيفي بأسلوب سَلِس. وينبغي أيضًا أن تكون مُستعدًّا لسد الفجوات الموجودة في سيرتك الذاتية؛ ففي فترة تغيير الوظائف، هل كنت تعمل بأسلوب العمل الحر أو في تقديم الاستشارات أو التطوع؟ أم حصلتَ على درجة علمية أخرى؟ أم التحقتَ بإحدى دورات التعليم المستمر؟ أم كنتَ تعتني بجدٍّ لك مُسِن؟ أم هل قضيتَ وقتك في البحث عن وظيفة بدوام كامل؛ الأمر الذي يُمكن اعتباره وظيفة في حد ذاتها؟ هل جرى رفدك أم تسريحك من العمل؟ كن مستعدًّا لشرح موقفك؛ لأن هذا سؤال يَتكرَّر كثيرًا.
-
اجمع جهاتك المرجعية: ستحتاج إلى تقديم ثلاث جهات مرجعية على الأقل عند التفكير
جديًّا في تعيينك بالوظيفة. أولًا: أَعِدَّ قائمة بالجهات
المرجعية المحتملة التي تظن أنهم سيتحدَّثون عنك بنحو جيد.
احرص على ذكر الأشخاص الذين تعاملوا معك مباشرة على مستوى
العمل والأداء؛ على سبيل المثال، مشرف سابق عليك. ثم ينبغي
عليك التواصل مع الجهات المرجعية المُحتملة وسؤالهم هل يَسمحون
لك بذكر معلومات اتصالهم. اتصل بجهاتك المرجعية المُختارة
بمجرد أن تُبلغك الشركة التي ستُجري معك المقابلة الشخصية أنهم
سيبدءون إجراءات الاتصال بالجهات المرجعية للتأكد من
المعلومات. أخبرهم باسم الشخص الذي سيتَّصل بهم (وكذلك وظيفته
واسم شركته) واذكر لهم بإيجاز الوظيفة التي ستُجرى معك مقابلة
بشأنها.
-
ابحث عن المعلومات الأساسية الخاصة بالشركة: عند هذه المرحلة، يتعين عليك أن تُجري بحثًا شاملًا عن
الشركة وعن كل صغيرة وكبيرة فيها. بعبارة بسيطة، أجرِ تحليلًا
تفصيليًّا عن نشاط الشركة؛ فالمسئول عن المقابلة الشخصية إما
سيَسألك مباشرةً عما تعرفه عن الشركة أو سيتحدث عن الشركة
أثناء المقابلة الشخصية، وفي كلتا الحالتَين لا بد أن تعرف
المعلومات الأساسية عنها لكي تستطيع الرد على نحو ملائم.
استَعِن بالمصادر التالية لتكتشف تلك المعلومات الأساسية:
- (١) الموقع الإلكتروني للشركة: يمكنك إيجاد الكثير من المعلومات الأساسية عن الشركة على موقعها الإلكتروني. وهذه أفضل أداة للعثور على معلومات تخص صاحب العمل المحتمل. وبعض شركات الأزياء لديها موقعان منفصلان؛ موقع للجمهور/قاعدة العملاء، وموقع مؤسَّسي للباحثين عن فرص عمل والمساهمين. كلاهما مفيد، ولكنك بحاجة إلى التركيز على الموقع المؤسسي. وأحيانًا يُمكن الاطلاع على نسخة بي دي إف من التقرير السنوي للشركة أو تحميلها؛ ومن ثَم احرص على الاستفادة من هذا الأمر إذا كان متاحًا. وبالإضافة إلى المعلومات الأساسية المُقدمة على الموقع الإلكتروني، تصفَّح الجزء الخاص بالإعلام في الموقع لتطلع على أحدث المقالات المكتوبة عن الشركة. والآن أكثر من أي وقت مضى، يَبحث المسئولون عن التوظيف عن مُصمِّمي الأزياء الذين يتمتعون بحسٍّ إبداعي وتجاري على حدٍّ سواء؛ ولذا من المهم بالنسبة إليك أن تكون على علم بالجانب التجاري الذي يُمكنك التوصُّل إليه من خلال الاستعانة بالمصادر آنفة الذكر.
- (٢) مصادر المعلومات الأساسية للشركات على شبكة الإنترنت: تتضمن المصادر الإلكترونية لدليل الشركات التجارية Hoover’s Online وEdgar Online وPR News Wire وManta. وكل موقع من هذه المواقع يَسهُل البحث من خلاله عن المعلومات الأساسية للشركات التجارية.
- (٣) محركات البحث على شبكة الإنترنت: أَجرِ بحثًا عامًّا على شبكة الإنترنت مستخدِمًا محرك بحث مثل: google.com أو bing.com، والذي سيُظهر عادةً عددًا كبيرًا من النتائج من مصادر متنوِّعة.
- (٤) المطبوعات المهنية: تنشر المطبوعات المُتخصِّصة في المجال مثل مجلة ويمنز وير ديلي مقالات يومية عن آخر الأخبار في مجال الموضة والأزياء. ويُمكنك أيضًا أن تبحث في سجلاتها الأرشيفية عن المقالات السابقة المكتوبة عن شركة معيَّنة (وربما يُطلب منك دفع رسوم مقابل ذلك).
- (٥) المكتبة: يُمكنك أن تزور المكتبة المحلية في منطقتك التي ستَحتوي على عدة مطبوعات ومصادر يُمكنك البحث فيها. ومن المفيد جدًّا إذا كان يوجد بجوارك مكتبة متخصصة في الأعمال؛ حيث يمكنك على الأرجح أن تجد المزيد من المعلومات المباشرة والدقيقة في المجال.
- (٦) الزملاء: من المفيد دومًا أن تحصل على المعلومات الأساسية كلما أمكن ذلك من خلال سؤال الزملاء هل يعرفون أي شيء عن الشركة أو الإدارة أو فريق العاملين أو ثقافة العمل أو أي معلومات أخرى ذات صلة يُمكنهم نقلها إليك. وكلما سألت أكثر، عرفت أكثر واستعددتَ على نحوٍ أفضل. وإذا كنت تعرف بالصدفة أحدًا يعمل في الشركة التي تقدِّم للعمل بها، فاحرِصْ على إخبار المسئول عن التوظيف بهذا الأمر أثناء المقابلة الشخصية؛ إذ ربما يُساعدك ذلك في الحصول على الوظيفة.
-
تاريخ الشركة: عند البحث عن معلومات تخصُّ الشركة، ينبغي عليك أن تعرف العام الذي تأسَّست فيه الشركة والمُخطَّط الزمني لها وإيراداتها السنوية، وهل كانت خاصَّةً أم عامة. وإذا كانت الشركة عامة، فتعرف على البورصة التي تتداول أسهمها فيها ورمز التداول الخاص بها.
-
المعلومات الأساسية الخاصة بالمصمم: الشركات بوجه عام إما أن تكون قائمةً على أساس مؤسسي (مثل شركة فيليبس-فان هيوزن) أو قائمة على علامة تجارية خاصة بمصمم (مثل شركة زاك بوزن). وهذا لا يَعني أن الشركات القائمة على علامة تجارية تحمل اسم المُصمِّم ليست مؤسسات تجارية؛ وإنما توجد نماذج محددة لا يوجد فيها مصمم حقيقي وراء اسم الشركة (مثل شركة آن تايلور). ولكن حين يُوجد مُصمِّم حقيقي وراء اسم الشركة، مثل شركة دونا كاران، فلا بد أن تكون على دراية بالمعلومات الأساسية الخاصة بهذا المُصمِّم وخلفيته التعليمية، وكيف بدأ بوصفه مُصمِّم أزياء، والشركات الأخرى التي يتعاون معها وحسِّ التصميم لديه وما إلى ذلك.
-
إنجازات الشركة: تفخَر الشركات بإنجازاتها البارزة، وينبغي أن يكون في مقدورك معرفة كبرى الإنجازات التي حقَّقَتها الشركة. وحاول أن تتعرف على أهدافهم المستقبلية، وإذا عرفتها، فحدِّد كيف يُمكنك أن تُساهم في تحقيقها.
-
العناصر الفاعلة الأساسية: غالبًا سيتحدَّث المسئول عن المقابلة الشخصية عن المُديرين التنفيذيِّين الكبار بالشركة، مثل الرئيس التنفيذي للشركة ومدير الإبداع التنفيذي أو غيرهم من المديرين التنفيذيين في الإدارة العليا، مثل المدير الإبداعي، على افتراض أنك تعرف من يتحدَّث عنهم. لا تتجاهل هذه المعلومة المهمة التي عادةً ما يغفل عنها الكثيرون.
-
رسالة الشركة: رسالة الشركة هي الغرض من وجودها وهي تعدُّ جزءًا مهمًّا من القيم الأساسية للشركة وهيكلها المؤسسي؛ ومن ثَم يجب أن تتعرف على هذه المعلومة. وإذا كانت الشركة عامة، فإن الرسالة الخاصة بها ستُعبِّر عن تحقيق توقعات المساهمين. إن معرفة ما تُمثله الشركة والهدف من وجودها أمر مهم للغاية.
-
هوية العلامة التجارية: تُعرف هوية العلامة التجارية على أنها الطريقة التي يَنظر بها العملاء إلى العلامة التجارية. من المهم بالنسبة إليك أن تكون مدركًا لهذا الأمر، وكذلك للطريقة التي تتميَّز بها الشركة عن منافسيها. بالنسبة إلى شركة آن تايلور، الأمر كله مُتعلِّق بالموديلات الكلاسيكية بطراز عصري. وبالنسبة إلى شركة تومي هيلفجر، فهوية العلامة التجارية تتمثل في الملابس غير الرسمية الأمريكية الكلاسيكية.
-
الأهداف المستقبلية للشركة: ابحث عن الأهداف المستقبلية للشركة؛ فربما تمتلك الشركة هدفًا فيما يتعلق بإيرادات السنة المالية القادمة أو لعلهم بصدد إطلاق علامة تجارية جديدة. ينبغي أن يكون في مقدورك الحديث عن هذه المبادرات وكيف تستطيع المساهمة في استراتيجيات الشركة الطويلة الأجل. وإذا لم تتمكَّن من الوصول إلى هذه المعلومات، فسل عنها أثناء المقابلة الشخصية؛ فلعلهم يخططون لطرح خط إنتاج جديد لملابس الأطفال وأنت لديك خبرة وثيقة الصلة بهذه الفئة من المنتجات.
-
مواصفات خط المنتجات: ابحث عن مواصفات خطِّ المنتجات؛ مثل: التصنيف الخاص بفئات المنُتجات التي ستتحمَّل مسئوليتها إذا ما عُرضت عليك الوظيفة. هل تُعتبر ملابس عصرية أم ملابس تحمل علامة المُصمِّم؟ لا بد أن يكون لديك علم بما تتخصَّص الشركة في إنتاجه والمنتجات التي تُقدمها وعدد المجموعات التي تنتجها.
-
أماكن الفروع والمتاجر: كن مُلمًّا بأماكن الفروع والمَتاجر المختلفة المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، والفروع والمَتاجر العالمية، إن وُجدت. انتبه جيدًا للمتاجر الجديدة والمزمع فتحها في المستقبل. واستعد للحديث عن هذه المعلومات أثناء المقابلة الشخصية بقولك مثلًا: «أعتقد أنه من الرائع أن الشركة تُخطِّط لافتتاح متاجر في موسكو في الربيع القادم؛ فالسوق في تلك المنطقة واعِدة.»
-
التغطية الإعلامية: أَشِر إلى أي تغطية إعلامية لأعمال الشركة حدَثت مؤخرًا، سواء على شاشات التلفزيون أو على صفحات الجرائد والمَجلات. يُمكنك أن تقول شيئًا على غرار: «لقد رأيت حملتكم الإعلانية التي صوَّرَتها فران ليبويتز وعرضَتها في مجلة فوج. إن الاستعانة بعارضة الأزياء كريستي تورلينجتون لعرض المجموعة أبرزت بحقٍّ الصورة الجديدة للشركة.» أو يمكنك مناقشة المقالات الأخيرة التي قرأتها في صحيفة معيَّنة أو على شبكة الإنترنت قائلًا: «لقد قرأتُ في مقال منشور بمجلة ويمنز وير ديلي أن شركتكم تخطط لطرح خطِّ إنتاج درجة ثانية في الخريف. ونظرًا لخبرتي السابقة في طرحِ المُنتَجات الجديدة، أرى نفسي جزءًا من فريق الترويج لهذه التجربة المثيرة.» وهذا لا يُوضح خبرتك وحسب، وإنما يوضح أيضًا حقيقة أنك على دراية بنشاط الشركة في السوق، وأنك صاحب تفكير سبَّاق وأنك قادر على الانسجام مع هيكل الشركة.
-
الفعاليات الحالية: احرص على الإلمام بأخبار المجال والفعاليات الحالية فيه، ولا سيما كل ما له صلة بتخصُّصك من خلال قراءة المطبوعات المتخصصة في المجال وغيرها من المصادر الإخبارية. ولا بد أن تكون مدركًا لأيِّ قوانين جديدة تخصُّ الاستيراد والتصدير والشحن خارج البلاد والرسوم الجمركية وغيرها من المعلومات ذات الصلة بمجال تخصصك.
- استكشاف منتج الشركة: إحدى الخطوات المهمة لكي تستعدَّ للمُقابلة الشخصية هي دراسة مُنتَج الشركة عن قرب. ولكي تُثير إعجاب المسئول عن المقابلة الشخصية، اذهب إلى عدد من مَتاجر البيع بالتجزئة حيث تُباع مُنتجات الشركة وتعرَّف على مجموعة أزيائها عن قرب. تحسَّس القماش وتفحَّص مُكوِّنات نسيجه وسعر البيع بالتجزئة واعرف إن كان قد خُفِّض السِّعر لزيادة المبيعات أم أن المُنتَج يُحقِّق مبيعات جيدة بسعره الأصلي. ولعلك ترغب في الحديث عن مسئول المبيعات بالمتجَر لكي تجيب عن هذه الأسئلة.
- تحديد وجهتك: لعلك ترغب في أن تُحدِّد مقدَّمًا تفاصيل ذهابك إلى مكان المقابلة الشخصية. احرص على التفكير في وسيلة النَّقل التي ستستعين بها للوصول إلى وجهتك والوقت المُناسب وغيرها من المعلومات ذات الصلة التي ستضمَن لك الوصول إلى وجهتك في الوقت المحدَّد.
- المُمارسة. ثم الممارسة. ثم الممارسة: بالإضافة إلى حفظ الجوانب المُهمَّة في سيرتك الذاتية، أعدَّ إجابات عن الأسئلة الشائعة لكيلا تتلعثَم أثناء المقابلة الشخصية؛ فأنت ترغب في تجنُّب الأخطاء التي ستُزعزع ثقتك بنفسك مثل لخبطة الكلمات أو التوقف عن الحديث لفترة طويلة أثناء الإجابة عن سؤالٍ ما.
- البحث عن معلومات عمن سيُجري معك المقابلة الشخصية: من الجيد أن تعرف أكبر قدر مُمكِن من المعلومات عن الشخص الذي سيُجري معك المقابلة الشخصية. ابحث على مواقع مثل: لينكد إن وبلاكسو وجيجسو للاطِّلاع على الصفحة الشخصية الخاصة بهذا الشخص، ثم ألقِ نظرةً على الشركات السابقة التي عمل بها؛ فلعلَّكما عملتما معًا في نفس أستديو التصميم في الماضي؛ الأمر الذي يُمكنك أن تذكره أثناء المقابلة الشخصية باعتبارها نقطة مُشتركة بينكما.
- أَعِدَّ موجزًا بالمعلومات الأساسية: بعد أن بحثت بالفعل عن معلومات تخص الشركة، حان الوقت الآن لتُدوِّن نتائجك على الورق. اكتب موجزًا باستخدام برنامج الوورد مثلًا يُمكنك طباعته وأَحضِره معك أثناء المقابلة الشخصية لتستعين به باعتباره مَرجعًا لك. أنصحك بأن تبتكر قالبًا يُمكنك أن تُعدِّله حسب الحاجة (كأن تضيف إليه وتحذف منه أجزاء حسب الشركة والوظيفة قيد البحث) وتطبعه لكل مقابلة شخصية تَخوضُها، مستعينًا بالنَّسَق الأساسي التالي:
المعلومات الأساسية عن الشركة
-
تفاصيل المُقابلة الشخصية:
-
اسم الشركة.
-
عنوان الشركة، بما في ذلك الدور و/أو الجناح.
-
تاريخ وموعد المقابلة الشخصية.
-
اسم الشخص الذي سيُجري معك المقابلة والمُسمَّى الوظيفي ورقم الهاتف الخاصَّين به.
-
اسم الشخص الذي طُلبَ منك أن تسأل عنه فور وصولك المكان ورقم تليفونه، إن كان شخصًا مختلفًا عن الذي سيُجري معك المقابلة الشخصية.
-
-
تاريخ الشركة:
-
تاريخ تأسيس الشركة.
-
أبرز العلامات في المخطَّط الزمني للشركة.
-
كبرى إنجازات الشركة.
-
السيرة الذاتية الخاصة بمُصمِّم الأزياء الرئيسي (إن وجد).
-
ملف التعريف بالشركة.
-
رسالة الشركة.
-
فريق الإدارة (قائمة بكبار المديرين التنفيذيين ومُسمَّاهم الوظيفي، بمَن فيهم الرئيس التنفيذي للشركة ورئيس التصميم).
-
العلامات التجارية.
-
قطاعات الإنتاج.
-
الفروع الرسمية (المحلية والعالَمية).
-
هل الشركة خاصة أم شركة عامة.
-
-
التفاصيل الخاصة بالشركة/خط الإنتاج:
-
المُنافِسون.
-
التغطية الإعلامية/الصحفية.
-
كيف ترى ويَرى العُملاء المُستهدَفون والجمهور العام الشركة؛ هل هي مُتخصِّصة في الموديلات «الكلاسيكية»، أم «العَصرية»، أم «الحديثة»، أم «عتيقة الطراز»؟
-
أين تُباع المنتجات (متاجر الشركة أم المتاجر المتعدِّدة الأقسام أم المتاجر المتخصصة أم البوابات الإلكترونية)؟
-
لماذا ترغب في العمل لدى الشركة؟
-
ما الذي تُشتهر به الشركة أو المُصمِّم؟
-
مصادر إلهام الشركة أو المُصمِّم لمجموعة أزياء المَوسم الحالي.
-
مؤهلاتك
-
نقاط القوة الأساسية:
-
عبارة الترويج الشخصي.
-
التعليم.
-
إنجازات الخِبرة العملية السابقة.
-
عبارة مُوجَزة فيما يتعلق بمسألة الأخلاقيات المهنية (مثل الولاء، الالتزام بالمواعيد، إلخ).
-
-
أسلوب الإدارة (إن وُجد):
-
وصف لأسلوب إدارتك (ديمقراطي مثلًا).
-
المدة التي قضَيتها مُديرًا.
-
عدد المَرءوسين في الماضي.
-
مناصب المرءوسين المُباشِرين ومسئولياتهم العامة.
-
أسلوب تقييم أداء المرءوسين المباشرين.
-
-
أسئلة عامة:
-
كيف دخلتم مجال الموضة والأزياء؟
-
مَن الشخص الذي يتبعه هذا المنصب؟
-
كم عدد الأشخاص العاملين في هذا القسم؟
-
ما أهم المهارات الضرورية لنجاح المرء في هذه الوظيفة؟
-
ما أكبر التحديات التي قد يُواجهها المرء في هذا المنصب؟
-
ما توقعات الأداء الخاصة بهذه الوظيفة؟
-
كيف تسير عملية التصميم في شركتك وما الدور الذي سيلعبه هذا المنصب داخل هذه العملية؟
-
هل تتوقَّع أن يرسم المُصمِّمون الرسومات الأولية بخط اليد أم باستخدام برامج التصميم بمساعدة الكمبيوتر أم بكلتا الطريقتَين؟
-
في أي بلاد تُصنع منتجاتكم حاليًّا؟
-
هل هذا منصب مُستحدَث مؤخرًا؟ وإن لم يكن الأمر كذلك، لماذا صار هذا المنصب مُتاحًا؟
-
ما فئات المنتجات التي يكون هذا المنصب مسئولًا عنها؟
-
هل يوجد مرءوسون مباشرون؟ إن كان الأمر كذلك، فكم عددهم وما أدوارهم؟
-
هل توجد فرصة للسَّفر؟ إن كان الأمر كذلك، فإلى أين وكم مرة؟
-
ما المسار المهني الطبيعي لهذا المنصب؟
-
هل توجد أيُّ مسائل ملحَّة معيَّنة يجب التعامل معها في الحال؟
-
ما الأولويات الأساسية لهذا الدور؟
-
هل تُواجه الشركة كثيرًا استقطاعات من الميزانية وتسريح عمالة؟
-
من الذي تَعتبرونه أعظم مُنافس لكم؟
-
هل توجد أيُّ تحفُّظات حيال ملاءمتي لهذا المنصب؟ (إن هذا يتيح لك الفرصة لمواجهة أي مخاوف قد تُساور الشركة ودحضها.)
-
ما الإطار الزمني الملائم بالنسبة إليك لاتخاذ القرار بخصوص العمل في هذا المنصب؟
-
(ب) يوم المقابلة الشخصية
-
كن مُستعدًّا: أحضرْ معك عددًا كبيرًا من نُسَخ سيرتك الذاتية المُحدَّثة؛ لأنك
لا تعرف عدد الأشخاص الذين ستلتقي بهم هناك. تذكَّر أن تُحضِر معك
سجلَّ تصميماتك. وأحضر معك كذلك جهازًا للكتابة ودفترًا للملحوظات.
ويَنبغي أن تُحضر معك بيانًا ﺑ «تاريخك الوظيفي» يبين أسماء
وعناوين وأرقام تليفونات أصحاب العمل السابقين الذين عملتَ معهم
وعلى الأقل ثلاث جهات مرجعية، في حالة إذا ما طُلبَ منك ملء
استمارة التقديم للوظيفة. ضمِّن الاسم بالكامل، والمُسمى الوظيفي،
والعنوان، ورقم الهاتف، وعنوان البريد الإلكتروني، ونوع الصلة
(زميل، مدير … إلخ)، ومدَّة معرفتك لكل جهة مرجعية. احتفظ بعنوان
الشركة معك واعرف كيف تَصل بالضبط إلى هناك.
- ارتدِ ملابسَ تليق بالشركة التي تتقدَّم لها: لقد قيل لنا جميعًا إنَّ مقابلات العمل ليست مناسبة لاستعراض آخر صيحات الموضة. وهذا لا يَنطبِق إلا على المجالات المتحفظة بطبعها مثل المجال المصرفي أو المُحاماة. لكن، في مجالات إبداعية مثل الموضة، لا ينبغي عليك أن ترتديَ ما يُثير الإعجاب وحسب؛ وإنما ينبغي أيضًا أن ترتدي ما يليق بالشركة التي تتقدَّم لها. ومثاليٌّ إذا كنتَ تستطيع ارتداء طقمٍ كاملٍ أو على الأقل بعض قِطَع الملابس التي تصنعها الشركة التي تُجري فيها مقابلة العمل، فلا تتوانَ في ذلك. وهذه طريقة سهلة لتجعل الشخص الذي يُجري لك المقابلة يشعر بالألفة معك ويرى أنك مُنسجِم تمامًا مع ثقافة الشركة. ورغم ذلك، احرص على البساطة ولا تُبالغ. وابتكر دومًا إطلالة مهنية مُحترفة. وابذل قصارى جهدك لتحاكي الجانب الجمالي للعلامة التجارية حسبما تقتضي الحاجة. وإذا كنت تُجري مقابلةَ عمل لدى رالف لورين، وبإمكانك أن يبدو مظهرك كما لو أنك خرجتَ لتوِّك من أحد إعلاناتهم، فأنت على الأرجح ستجتاز المقابلة بنجاح. وإذا كنتَ تُجري مقابلةً شخصية لدى شركة تُنتج ملابس مصنوعة بالدنيم، فلا تَرتدِ الجينز، وإنما اذهب بإطلالة غير رسمية أنيقة تُناسبك. وإذا كنتَ رجلًا وتُجري مقابلة عمل لدى شركة بروكس برازرز، فارتدِ سترة.
- التزِم بالمَوعِد المحدَّد: احرص على ترك وقت إضافي لحركة المرور أو تأخُّر المواصلات، وخاصةً في فترة الصباح الباكر أو ساعة ذروة ما بعد الظهيرة. وينبغي أن تصل قبل ١٥ دقيقة من المَوعِد المحدَّد للمقابلة الشخصية؛ فأنت لن ترغب أبدًا في جعل من سيُجري معك المقابلة الشخصية ينتظرك أو تتسبَّب في أي ارتباك لجدول أعماله. وإذا وجدتَ نفسك ستتأخَّر عن الموعد، فاحرص على إجراء مكالمة هاتفية للاعتذار وإبلاغ المسئول عن المقابلة الشخصية بموعد وصولك.
(ﺟ) أثناء المقابلة الشخصية
- صافحِ المَسئول عن المقابلة الشخصية: صافِحِ المسئول عن المقابلة الشخصية مصافحةً واثِقة وحيِّه بابتسامة مُتحمِّسة واجعل بينك وبينه تواصلًا بصريًّا مباشرًا. تُبيِّن الاستعانة بالتواصل البصري المباشر أنك شخص واثق من نفسك ومُستعدٌّ لبدء المقابلة الشخصية.
- ابقَ هادئًا: يُعدُّ التوتُّر الطفيف ردَّ فعل طبيعي في أيِّ مقابلة شخصية وظيفية، وسيتفهَّم المسئول عن المقابلة ذلك الأمر. ما يجب عليك تجنُّبه هو إظهار إشارات واضِحة على القلق المبالغ فيه؛ مثل الصوت المُرتعِش، وراحة اليد المُتعرِّقة، وهز القدم أو النقر بالأصابع باستمرار، والتردُّد في الحديث. وقد يُساعِد التأمل أو التنفُّس بعمق لمدة ١٠ إلى ١٥ دقيقة قبل المقابلة الشخصية في منع حدوث ذلك.
- تصرَّف بمهنية: يجب ألا تَمضغ لبانًا، أو تجلس في تراخٍ، أو تُحدِّق خارج النافذة، أو تتحدَّث باستفاضة في موضوعات شخصية. وإذا وجدتَ نفسك تُشارك الشخص المسئول عن إجراء المقابلة الشخصية نقطةَ اهتمام مُشترَك، مثل حب لعبة الجولف، فاستعِن بهذه النقطة لتَكسر الحاجز بينكما.
-
أظهر شخصيَّتك: لكلِّ إنسان شخصية مميَّزة تجعله فريدًا. دع شخصيتك تظهر أثناء
المُقابَلة الشخصية. وضع في اعتبارك أن المسئول عن المقابلة
الشخصية يَلتقي بالكثير من الأشخاص المختلفين كل يوم؛ ومن ثَم، من
الرائع أن تتميَّز على الآخرين. والقليل من الفكاهة قد يُؤتي
ثماره.
- استخدم لغة جسد مُناسبة: أثناء المقابلة الشخصية، من المُهم للغاية أن تستخدم لغة جسد مناسبة؛ فإذا كنتَ تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر، فإنك ستُربك المسئول عن المقابلة الشخصية على الأرجح؛ فإذا كنتَ تُعبِّر عن حماسك للوظيفة، لا تَعقد ذراعَيك، وأسهل طريقة لتفادي هذا الأمر هي الاستعانة بأسلوب المرآة؛ فإذا كان المسئول عن المقابلة الشخصية يَميل إلى الأمام، فيَنبغي عليك أن تميل إلى الأمام قليلًا. وبمجرَّد أن يَميل إلى الخلف، ينبغي عليك أن تفعل الشيء نفسه. وهذه المحاكاة النفسية في واقع الأمر تُساعد المسئول عن المقابلة الشخصية على الشعور بالراحة أكثر معك.
- كن مَرِنًا: بعض المُقابلات الشخصية تَستمر لمدة عشر دقائق، والبعض الآخر يَستمرُّ لساعات. ويتَّسم بعض المسئولين عن المقابلات الشخصية بكونهم أشخاصًا منظَّمين للغاية، والبعض الآخر يطرح أسئلةً عشوائية بلا منطق أو سبب، والبعض الثالث قد يُداهمه الوقت. مهمَّتك هي أن تُحافظ على البشاشة ورباطة الجأش والإيجابية بصرف النظر عما تُصادفه. في هذا الصدد، ستكون مهارات التكيُّف لديك محلَّ تقدير كبير.
- أظهر حماسك: من وجهة نظر المديرين المسئولين عن التعيين، الحماس يُعادل الحافز، وأي شخص يُريد تعيين شخص يَتحلى بمستوًى عالٍ من التحفيز.
- روِّج لنفسك: توجد ثلاث سمات يبحث عنها المسئول عن إجراء المقابلة الشخصية في المرشَّح للوظيفة؛ ألا وهي: الكفاءة والاستعداد والمُرونة. ومهمَّتك هي أن تُثبِت أنك تتحلى بهذه السمات من خلال تقديم أمثلة إيضاحية محدَّدة.
- استعرض جانبًا من سجل إنجازاتك: لم تَعُد إثارة إعجاب صاحب العمل المُحتمَل أمرًا يعتمد على مؤهِّلاتك الدراسية وخبرتك العملية. بدلًا من ذلك، يجب عليك أن تُقدِّم أمثلةً محدَّدة من الإنجازات السابقة. وضِّح كيف أنجزت مُهمةً معَّينة وفق الميزانية المُقرَّرة وقبل الموعد النهائي للتسليم، أو كيف وفَّرتَ المال أو حققت مكاسب مالية لصاحب عملك السابق. وستكون ميزةً إضافيةً إذا استطعت أن تستعرض نماذج من عملك (والتي تحتفظ بها في حافظة ملفات). وقد تكون هذه النماذج بسيطةً في بساطة النماذج التي ابتكرتَها لوضع إجراءات تشغيل قياسية أو جدول إليكتروني يُوضِّح كيف زادَت تصميماتك من نسبة مَبيعات قِسمك. إنَّ أي شخص يستطيع أن يتحدث بثقة وإقناع، ولكن عندما تدعم حديثك بدليلٍ ملموس، فإنك تكون في موضع أفضلية وستتميَّز على منافسيك.
- كن فَطِنًا: لا تتحدث بالسوء عن أي زميل أو مدير سابق، ويَنبغي عليك أن تتحدث دومًا بطريقة إيجابية عن وظائفك السابقة ومديريك السابقين، مُبديًا توجُّهًا بأن كل وظيفة شغلتَها كانت تجربةً تعليمية رائعة استفدتَ منها بطريقة أو أخرى.
- أجب عن الأسئلة على نحوٍ مُباشر: واحد من أشهر الأخطاء التي يقع فيها الأشخاص الذين يُجرى معهم المقابلة الشخصية هو الاستفاضة في الحديث دون الإجابة عن السؤال المطروح؛ فإذا كنتَ غير واثِق من الإجابة، فتوقَّف لبرهة وخذ نفسًا عميقًا لتُجمِّع أفكارك. وإذا كان ذهنك خاليًا تمامًا من أيِّ أفكار، فأخبر المسئول عن المقابلة الشخصية أنك تحتاج إلى التفكير أكثر في ذلك السؤال، وستَسعد بالعودة إلى الإجابة عنه لاحقًا. ورغم ذلك، لا بد أن يكون هذا الخيار هو ملاذك الأخير.
- استعدَّ لتفسير الفجوات الزمنية بين الوظائف: هذه نُقطة مهمة وشائكة بالنسبة إلى الكثير من أصحاب العمل المُحتمَلين؛ فلعلك أخذت إجازةً لرعاية قريبٍ مريض، أو كنتَ تبحث عن عمل بين الوظائف، أو تعرَّضت للتسريح من إحدى الشركات. أيًّا كان السبب، اشرحه بوضوحٍ وثقة وصدق، وحاوِل أن تَنتقِل سريعًا إلى ما تعلَّمتَه من التجربة وكيف سيُساعدك هذا في وظائفك المستقبلية.
- لا تُناقش موضوع الراتب: كما تقول الحكمة: «لكل مقام مقال.» قد يَبدو من الوقاحة أن تُناقش موضوع الراتب قبل أن تتلقَّى العَرض الوظيفي. يَنبغي أن تُركِّز على الترويج لنفسك والحصول على العرض الوظيفي. وبمُجرَّد أن تفعل ذلك، سيَتبع ذلك مناقشة موضوع الراتب بطبيعة الحال. وهذا يَنطبِق أيضًا على العلاوات أو خيارات الأسهم أو الإجازات أو غيرها من الامتيازات الأخرى المتعلِّقة بالموظَّفين.
- دوِّن ملاحظتك أثناء المقابلة الشخصية: سيُفيدك بالتأكيد تدوين الملاحظات عندما تحتاج إلى مراجعة بعض الجوانب أو التوقُّعات الخاصة بالوظيفة عند إرسال خطاب الشكر أو إجراء مقابلة ثانية. وتدوين الملاحظات يُبيِّن أنك تأخذ هذه الفرصة على محمل الجد.
- اطرح أسئلةً: يُحدِّد المسئول عن إجراء المقابلة الشخصية من خلال المقابلة مدى أهليتك لشغل المنصب، وكذلك تُحدِّد أنت هل المنصب مناسب لك أم لا. لا تتردَّد في طرح الأسئلة بخصوص تفاصيل معيَّنة ومسئوليات المنصب والتوقُّعات المُنتظَرة ممن يشغله. استَعِن بمُوجَز المعلومات الأساسية الذي أعدَدته قبل إجراء المقابلة الشخصية لتطرح جميع الأسئلة ذات الصلة المتضمَّنة فيه، وكذلك أي أسئلة إضافية تظهر أثناء المقابلة. يُمكنك أن تُعاود قراءة النقطة الخاصة بإعدادِ مُوجَز المعلومات الأساسية المذكورة في قسم «قبل المقابلة الشخصية».
- تعرَّف على الخطوات التالية: إذا كنتَ مُهتمًّا بالوظيفة، فأَخبِر مَن يُحاورك بأنك متحمس للفرصة وستكون مرشَّحًا ممتازًا لشغلها. اسأل هل ستُجرى مقابلاتٌ شخصية مع مرشحين آخرين والتوقيت الذي يُتوقع فيه اتخاذ قرار التعيين. واسأل عن التوقيت الذي ينبغي عليك المُتابَعة فيه أم إذا كانوا يُفضِّلون التواصل معك عند اتخاذهم قرارهم. احرص على الحصول على بطاقة عمل من كل شخصٍ يُجري معك مقابلة شخصية لسهولة المتابعة بعد ذلك.
- اشكر المسئول عن المقابلة الشخصية: اشكر المسئول عن المقابلة الشخصية على وقته، ثم صافحه بحرارة وابتسامة ودودة وتمنَّ له يومًا رائعًا.
(د) بعد المقابلة الشخصية
-
ابعث برسالة شكر: إنَّ استغراق بعض الوقت لإرسال رسالة شكر إلى من أجرى معك
المقابلة الشخصية لهي خطوة ضرورية في العملية. يَعتبِر بعض
المسئولين عن المقابلات الشخصية هذا الأمر اختبارًا، فإذا لم
تُتابع مجريات الأمور بعد ذلك، فلن تحصل على الوظيفة. ومن الناحية
المثالية، يَنبغي عليك أن ترسل رسالة بريد إلكتروني لتَشكُره في
نفس اليوم الذي أجريتَ فيه المقابلة الشخصية أو في غضون بضعة أيام
بعدها. وهذا يُوضِّح أنك جادٌّ بشأن الوظيفة، ولن يمرَّ حماسُك
مرور الكرام. في الوقت الحالي، معظم الشركات لا تستخفُّ برسالة
الشكر المُرسَلة عبر البريد الإلكتروني؛ إلا أن بإمكانك أن تُقيِّم
الأمر بمفردك. ينبغي أن تلخِّص الرسالة مؤهلاتك وتُبيِّن سبب كونك
جديرًا بالوظيفة. ينبغي أن يكون الشعور البارز في الرسالة هو
الإيجابية والمعنويات المُرتفعة. كما أنها فرصة مناسبة لتقول أيَّ
شيء نسيت ذكره في المقابلة الشخصية المباشرة. لا تنسَ أن تُراجع
رسالة الشكر جيدًا قبل أن ترسلها. وبعد المتابعة المبدئية، إذا لم
تتواصل معك الشركة خلال أسبوع (أو خلال الإطار الزمني المحدد لك)،
عليك إرسال رسالة بريد إلكتروني (وهو الإجراء المفضَّل) أو إجراء
مكالمة هاتفية مع من أجرى معك المقابلة الشخصية لتحصل على ردٍّ
مُباشر أكثر. لا بد أن تكون طريقة متابعتك منهجية، لكن ليست
متسلطة. يروق لي اتِّباع قاعدة «التواصل بطريقة واحدة في
الأسبوع.»
- لا تضع البيض كله في سلة واحدة: بقدر ما قد تَرغب في الحصول على الوظيفة التي أَجرَيت المقابلة الشخصية لتوِّك من أجلها، لا يُمكنك أن تَعتمِد على شركة واحدة فقط كي تُقدم لك العرض الوظيفي. ولعلك تكون المرشَّح المثالي للوظيفة وتتمتَّع بالمؤهلات المناسبة التي تبحث عنها الشركة؛ ورغم ذلك لا تحصل على العرض الوظيفي؛ فربما يؤجَّل شَغل المَنصِب أو يُعيَّن مرشَّح من داخل الشركة، أو ربما يُراودهم شعور بأنك لستَ مناسبًا للمنصب وحسب. هدفك هو أن تصل سيرتك الذاتية إلى الشركات وتُجريَ أكبر عدد مُمكِن من المقابلات الشخصية وتحصل على عدة عروض وظيفية؛ فهذا سيُوفِّر لك الميزة التفاوضية التي ستَحتاج إليها عندما يحين وقت اتخاذ القرار.
(٧-٣) المقابلات الشخصية التالية
إن الحصول على فرصة لإجراء مقابلة شخصية ثانية أشبه كثيرًا بوصول سائق في سباق سيارات ناسكار إلى المرحلة الأخيرة من السباق؛ بمعنى أنك كدتَ تصل إلى خطِّ النهاية بالفعل. وبصرف النظر عن كون هذا سيقودُك إلى عرض وظيفي أم لا، ينبغي أن تشعر بالفخر والسعادة وينبغي أن تشعر بدفعة إضافية من الثقة في النفس. وطلبُ الشركة مجيئك لإجراء مقابلة شخصية ثانية يُوضِّح اهتمامها الجاد بك، ويُشير إلى أنك استخدمتَ ورقك للَّعب بالطريقة الصحيحة حتى الآن.
تَندِرج المقابلات الشخصية الثانية (والتالية) تحت فئتَين: فإما أن تكون الموافَقة النهائية لا تزال مطلوبةً قبل إمكانية تقديم العرض الوظيفي أو أن قرار التعيين أُخذ بالفعل، ولكن الشركة تَرغب في التأكُّد من صحة اختيارها. وعلى أيِّ حال، يُمكنك أن تتوقَّع أسئلة تفصيلية أكثر وتحليلًا شاملًا ودقيقًا لما يُمكنك أن تُقدمه للشركة. الآن، الأمر يعود إليك لتَقتنِص العرض الوظيفي.
إن جميع النصائح السابقة سارية هنا، إلا أن القواعد التالية تُمثِّل خطوطًا إرشادية إضافية يُمكنك اتِّباعها عند إجراء مقابلة شخصية ثانية أو أي واحدة أخرى لاحقة.
قبل المقابلة الشخصية
- اعرف مسبقًا جدول الأعمال: ستُقدِّم لك بعض الشركات دليلًا إرشاديًّا قبل موعد المقابلة الشخصية موضَّحًا به أسماء جميع الأشخاص الذين ستَلتقي بهم ومناصبهم الوظيفية والموعد المحدَّد لمقابلة كلٍّ منهم. وإن لم يكن الأمر كذلك، فمن المفيد أن تُحاول اكتشاف هذه المعلومات بنفسك.
- استعدَّ للإجابة عن أسئلة تفصيلية أكثر: نظرًا لأنك أصبحتَ مُنافسًا قويًّا على المنصب، فثمَّة مستوًى أكثر صعوبة وتعقيدًا من الأسئلة التي ستُوجَّه إليك لتقييم مهاراتك وإنجازاتك وشخصيَّتك ومستوى كفاءتك. استعدَّ جيدًا لضرب أمثلة محدَّدة تُوضِّح كيف أن خبراتك السابقة أو دراستك (إذا كنت حديث التخرُّج) قد تساعدك على النجاح في القيام بهذا الدور الجديد.
- خطط لاحتمالية خوض عدة مقابلات شخصية: عادةً ما تَسير المقابلات الشخصية الثانية على نهجٍ مختلف عن المقابلة الشخصية الأولية، فيما يتعلَّق بعدد الأشخاص الذين ستَلتقي بهم وطول مدة المقابلة (ففي بعض الحالات، قد تستمر المقابلة الشخصية لمدة نصف يوم أو يوم كامل). من المرجَّح أن تلتقي ببعض الأشخاص الذين التقيت بهم من قبلُ، والبعض الآخر يكونون أشخاصًا جُدُدًا من بينهم رؤساء الأقسام والمديرون وكبار الموظَّفين التنفيذيين وغيرهم من طاقم العاملين أو الزملاء الذين ستعمل معهم بصفة يومية. ستَلتقي بوجهٍ عام الرئيس المباشر والمحتمل بالنسبة إليك ورئيسه أيضًا، إنْ لم تكن قد قابلته بالفعل. ومن الرائع، إذا كان ذلك ممكنًا، أن تُجري بحثًا تَحصُل بمُقتضاه على بعض المعلومات بخصوص الأشخاص الذين ستَلتقي بهم، لتأخذ فكرةً عما يفعلونه في الشركة لكي تتمكَّن من التواصل معهم على نحو أفضل. إنك في الغالب ستَلتقِي بأشخاص سيكون مُعظم تعاملاتك معهم في تلك الوظيفة؛ فإذا كانت المقابلة الشخصية بخصوص وظيفة مُصمِّم مُساعد، فسوف تلتقي عمومًا بالمُصمِّم المشارك والمُصمِّم الأول والمُصمِّم الفني ومدير التصميم ومدير التصميم الأول ونائب رئيس التصميم والمدير الإبداعي ورئيس قسم التصميم ومدير الإبداع التنفيذي. استعدَّ بأسئلة محدَّدة لكلِّ شخص منهم. ومن الشائع أن تُجري الشركة مقابلة شخصية ثانية أو ثالثة أو رابعة أو خامسة أو سادسة أو أحيانًا سابعة أو أكثر. وليس من المُستغرَب أيضًا أن تُجري لك الشركة ست أو سبع مقابلات في مكان أو مكانَين.
- استعدَّ للأشكال المختلفة من المقابلات الشخصية: ربما تُجرى لك مقابلتك الشخصية أمام لجنة من عدة أشخاص، وفي هذه الحالة ستَلتقي بعدة أشخاص في آنٍ واحد. وإذا كان الأمر كذلك، فينبغي عليك دومًا أن تُوجه حديثك إلى كل شخص في اللجنة؛ وليس فقط إلى الشخص الذي طرَح السؤال. وقد تشتمل المقابلة الشخصية على إفطار أو غداء أو عشاء؛ لذا عليك ألا تنسى آداب تناول الطعام في لقاءات العمل. وربما تُؤخَذ في جولة حول الشركة، وأثناء ذلك سيُجرى تقديمك لعدد أكبر من الأشخاص؛ لذا ابذُل قصارى جهدك أن تتذكَّر اسم كل شخص يُقدَّم إليك.
-
احرص على ارتداء ملابس مختلفة: أنتَ الآن خبير في هذا المجال بحيث لا يليق بك ارتكاب خطأ ارتداء
نفس الملابس مرَّتين؛ لذا، لا داعيَ للاستفاضة في هذه
النصيحة.
أثناء المقابلة الشخصية
- أجب عن الأسئلة بمزيد من التفاصيل: أمامك فرصة جادة للفوز بالمَنصب قيد النظر؛ ومن ثَم لكي تُثبت أنك أفضل مرشح للوظيفة، يجب أن تجيب على الأسئلة بمزيد من التفكير والحكمة والعمق.
- تطرَّق إلى ما لم تَذكره في المرة الأولى: إذا كان هناك شيء نسيتَ ذِكرَه أثناء المقابلة الشخصية الأولى أو شيء تودُّ أن تُوضِّحه أو تسأل عنه أو تستفيض في تفسيره، فتطرَّق إليه في هذه المرة.
- اطرح أسئلة استقصائية أكثر: يَنبغي أن تكون الأسئلة — التي تَطرحها على المسئولين عن إجراء المقابلة الشخصية — وجيهةً أكثر. إنها فرصتك ليس فقط لتركِ أثر كبير؛ وإنما لتَفهم تمامًا ما هو المتوقَّع منك في هذا المنصب.
ما المهارات التي تبحث عنها عند توظيف مصمم أزياء؟
يوجد الكثير من المهارات التي أبحث عنها عند توظيف مُصمِّم الأزياء؛ من بينها: شغفه بالموضة، واستعداده للتعلُّم وتطوير نفسه، وإظهاره الدقة والاتساق والإبداع في سجل تصميماته وتمتُّعه بخبرة كبيرة، وهل لدَيه درجة علمية في تخصُّص تصميم الأزياء. بالإضافة إلى ذلك، أود معرفة هل يُدرك كل شيء عن صيحات الموضة واتجاهات السوق والمواعيد النهائية للتسليم، ويجيد مهارات التواصل الشفهي والكتابي إجادةً ممتازة، ويُجيد العمل ضمن فريق مُبديًا استعداده لتجربة أساليب جديدة، ولدَيه القدرة على رسم الرسومات الأولية بخط اليد وباستخدام برامج الكمبيوتر، ولديه حسٌّ عالٍ بالأقمشة والألوان، ويُجيد العمل على برامج: أدوبي إليستريتور، وفوتوشوب، وإكسيل، وعلى دراية بالصيحات الحالية، ويُمكنه ابتكار أفكار جديدة وتطوير الأفكار الحالية، ويتمتَّع بحسٍّ يَتناسب مع ذوق العلامة التجارية، ويَرتدي زيًّا في المقابلة الشخصية يتناسب مع العلامة التجارية، ويَتحلى بالتواضع والمرونة.
أبحث عن شخص يَستطيع أن يتولى مسئولية قسم الأزياء بالكامل. يُشارك المُصمِّم البارع في كل جانب من جوانب عملية ابتكار المجموعة، بما في ذلك تصميم عيِّنات عرض الأزياء ومتابعة كافة التفاصيل! كما أنني أبحث عن مصمم أزياء يتمتَّع بحسٍّ جيد حيال الأناقة والألوان والنِّسَب، كما يتمتع بمعرفة واسعة بعملية صناعة الملابس؛ فأنا أبحث عن شخص يُمكنه أن يُلهم الآخرين ليَتعاونوا ويعملوا معًا برُوح الفريق؛ فلا بدَّ أن تكون التجربة برمَّتها مَرِحةً ومُمتعة ومبهجة!
عند توظيف مصمم أزياء، أول شيء أبحث عنه دومًا هو قدرته على إيجاد علاقة بين آخر صيحات الموضة ومُنتجات شركتنا. لا يُهمني كون سجلِّ تصميمات أحدهم مُدهشًا ويخلو من الأخطاء؛ أريد أن أتأكَّد من أنه يستطيع أن يُترجم أفكاره على أرض الواقع. كما أنَّني أبحث عن أشخاص استثمروا بعض الوقت في معرفة معلومات أساسية عن شركتنا ومنتجاتنا (نوعية المنتجات التي نَصنعها ونطاق الأسعار وعملائنا المستهدفين). أنا أبحث أيضًا عن مصممي الأزياء الذين يستطيعون توضيح كيف يرون أن بإمكانهم إحداث فارق في قسم التصميم لدينا. إنني أرغب في العمل مع أشخاص متعطشين للتعلم وفي الوقت نفسه مستعدين لمشاركة خبراتهم. إن الأشخاص الراغبين في إحداث فارق والذين يؤمنون بأنفسهم هم أفضل المرشحين للتوظيف بالنسبة إليَّ.
إنَّ كونك مُصمِّم أزياء عظيمًا يَتطلَّب ما هو أكثر من أن تكون مُبدِعًا. عند التعيين، نبحث عن شخصٍ يَستطيع التفكير خارج الصندوق والتعبير عن إبداعه الفردي، ويستطيع ترجمة أفكار شخص آخر بكل سهولة إلى تصميم مميَّز ومُبتكَر. إننا نبحث عن شخص ينسجم مع الصيحات الحالية، وكذلك يكون بارعًا في التواصل، على مستوى الفهم والتعبير الشفهي. من المُهم بالنسبة إلى مُصمِّم الأزياء الذي نرغب في تعيينه أن يَفهم بوضوح ما تبحث عنه الشركة ويَبتكِر التصميمات والصيحات التي تتَّسم بكَونها فريدة من نوعها من ناحية، وتَتوافَق مع الصورة التي تَهدف الشركة إلى رسمها لنفسها من ناحية أخرى. إننا نبحث عن الإبداع والتواصل والحدس والاستقلالية والقدرة على التفكير خارج الصندوق!
المَهارتان اللتان أبحث عنهما عند توظيف مُصمم أزياء هما الرؤية الإبداعية والتنفيذ الإبداعي. أنا أبحث عن مُصمِّمين لديهم رؤية حالِمة أو لديهم رؤية برحلة العميل ووجهتها. وأبحث عن البراعة والتميُّز عندما يتعلق الأمر بتنفيذ الأفكار الإبداعية. إنني أسعى وراء أصحاب التفكير الاستباقي في مجال الموضة الذين لديهم معرفة بمجتمع العالم الواقعي ويتمتَّعون بدرجة كبيرة من العملية في أدائهم.
إنني أبحث عن مُصمِّم أزياء يتمتَّع بمزيج من الإبداع والمعرفة المُمتازة بالمُنتجات مع التمتُّع بأسلوب قوي ومُميَّز. وسمة أخرى مهمة للغاية هي أنه يجب على الشخص أن يظلَّ فضوليًّا جدًّا ويتمتَّع برؤية سديدة.
عندما يتعلَّق الأمر بالعمل مُصمِّم أزياء؛ فإنَّ كونك مُبدعًا هي سمة ضرورية وكذلك كونك حاد الملاحظة. ومهارات الرسم ومعرفة تقنيات الحياكة وصناعة الملابس جميعها من الأمور بالغة الأهمية أيضًا.
إنَّ معرفة لغات أخرى، والحضور إلى العمل في الموعد المحدَّد، والقدرة على أن يكون موضوعيًّا بقدر الإمكان، وعلى أن يَتحمل أعباء العمل، والتمتُّع بمهارات الرسم التقني؛ كلها سمات مهمة أبحث عنها في مُصمِّم الأزياء.
أنا شخصيًّا يروق لي أن أرى الرسومات اليدوية لمصمم الأزياء بدلًا من تلك التي يُنشئها بمساعدة الكمبيوتر؛ وذلك نظرًا لأن الرسومات اليدوية تحمل الكثير والكثير من ملامح الشخصية. كما أن أخلاقيات العمل الرائعة ومهارات التنظيم الكبيرة هما من الأمور الشديدة الأهمية.
تتضمَّن المهارات التي أبحث عنها في مُصمِّم الأزياء القدرة على إنجاز المهام تحت الضغط والإلمام ببرنامجَي إليستريتور وفوتوشوب والقدرة على اكتشاف المُشكلات وحلِّها وابتكار الحلول الإبداعية للمُشكلات والتمتُّع بالثقة والإصرار على تنفيذ الأفكار الجديدة والتمتُّع بخبرة في السوق والإلمام بأخبار المجال والقدرة على تقديم الحلول والاستعداد للحياكة على ماكينة صناعية ويَدويًّا وإجادة التفصيل على المانيكانات وإعداد الباترونات.
عندما ألتقي لأول مرة بمُصمم أزياء، أطلب دومًا أن أرى بعضًا من أفضل أعماله من أحدث مجموعة أزياء له. وأطلب منه أن يَشرح نقاط القوة الخاصة بمجموعته. ثم أرغب أيضًا في معاينة كُتيِّب الإطلالات والمواد الترويجية لديه؛ لأنَّ هذا سيُعطيني فكرة هل يسير على المسار الصحيح (السوق المناسبة المُستهدفة، وجَودة صور الحملة الدعائية … إلخ). وستكون ميزة إضافية إذا ما كان قد تلقَّى تدريبًا لدى أستديو تصميم أزياء؛ لأن هذا يُساعد المصمم على تسويق علامته التجارية. وفي النهاية، أسأل مصمم الأزياء عن خطته للسنوات الخمس التالية. وإذا كان بإمكانه أن يشرح ذلك، فستزداد ثقتي بأنه يأخذ مساره المهني على محمل الجد.
يجب على مُصمِّم الأزياء أن يعرف كيف يترجم الشغف إلى تصميمات قابلة للتنفيذ. لا يوجد عميل يسعى وراء شيء يمثِّل ماضيه وإنما هو راغب في شيء يعبِّر عن رغبته الحالية وتطلعاته المُستقبلية.
الإبداع الفِطري والطلاقة والرصانة والرغبة في التعلُّم، والقُدرة على العمل مع الآخرين بسهولة، كلها سمات أبحث عنها في مُصمِّم الأزياء. حتى وإن كنتَ موهوبًا للغاية، فإن معظم الناس سيفقدون حماسهم في التعامل معك إذا كنتَ شخصًا صعب المراس؛ فالمُصمِّم مُتعدِّد المواهب، الذي يمكنه الحفاظ على رباطة جأشه وتسليم العمل بجودة عالية تحت وطأة الضغوط، سيكون لاعبًا رئيسيًّا في الفريق. إنَّ امتلاك الرغبة في التعلم لهو أمر مثير للإعجاب على كافة المستويات أيضًا. أعرف الكثير من مُصمِّمي الأزياء الذين يفقدون بوصلتهم عند مرحلةٍ ما ويتوقَّفون عن تطوير أنفسهم؛ لأنهم يَفقدون قدرتهم على التواضع بالقدر الكافي للتعلم من أقرانهم؛ فالمُصمم الذي يُطور من نفسه باستمرار ويُقدم أفكارًا جديدة ومُبتكَرة هو شخص أثق دومًا بكونه مصدرًا للإلهام.
ما أبحث عنه عند تعيين مُصمِّم أزياء هو الإبداع والتفكير خارج الصندوق؛ شخص يَفهم المُنتَج ولكنه قادر أيضًا على إبراز أفضل ما فيه بطريقة جديدة. إنني أَنجذِب إلى الشخص الذي يعرف كيف يُمسك بأيِّ تصميم ويُعيد تنظيمه ليبتكر شيئًا جديدًا ومختلفًا. ويُعجبني مصمم الأزياء الذي يُمكنه الاستعانة بعناصر من مجال الموسيقى أو الرياضة ليَبتكِر فكرةً رئيسية لمجموعة الأزياء.
عندما أحتاج إلى تعيين مُصمم أزياء، أجد أن أهم مهارات أبحث عنها هي الاستعداد للتعلُّم والحماس والرغبة والتواضُع والتفكير الإيجابي، وكذلك مهارات التصميم الأساسية؛ مثل تصميم الرسومات الأولية والتنظيم ومعرفة كيف يُقدِّم نفسه.
إنني أبحث عن مرشَّح للوظيفة يَحمل شهادةً جامعية في تصميم الأزياء. أحيانًا قد يَحظى المرشَّحون الذين يعملون في مكان واحد فقط لمدة طويلة بأُفق ضيق وقدرٍ ضئيلٍ من المرونة. ينبغي على مُصمِّمي الأزياء أن يَنشُروا سجلات التصميمات الخاصة بهم على شبكة الإنترنت بحيث يَسهُل الوصول إليها. لا يروق لي التوجُّه الجامد أو الغرور، ولا يَروق لي المُصمِّمون الذين ليس لديهم الكثير ليَقولوه؛ بينما يُعجبني المصممون الذين يستطيعون إظهار أسلوبهم الشخصي. أريد من المرشحين للوظيفة أن يكونوا مُتحمسين لأنفسهم وللسوق التي تستهدفها الوظيفة وللشركة التي يُجرون بها المقابلة الشخصية. ومُصممو الأزياء الذين يَبدُون في معزل عن أيٍّ من السمات المَذكورة هم مصدر محتمل للمشكلات. وإذا كانت الوظيفة في سوق محدَّدة، فإن وجود صلة شخصية في تلك السوق هي ميزة كبيرة؛ فإذا كنتُ سأُعيِّن أحدًا لتصميم ملابس مناسبة لممارسة اليوجا؛ فمِن المُفيد أن يكون ذلك الشخص ممارسًا لليوجا، وهو ما يُمثِّل تلك «الصلة الشخصية» للمنتج الذي قد يتولى مسئولية تصميمه. وبوجه عام، يروق لي أن يَكون المرشَّح المُحتمل للوظيفة شخصًا مثقَّفًا ومهتمًّا بالتفاصيل ومُتحمِّسًا ومتواضعًا وسريع التصرف ويجيد التواصل ومحترفًا ومبدعًا ومُتعدِّد المواهب ومَرِنًا وكُفئًا ولديه خبرة عملية.
إجادة مَهارات التصميم باستخدام برنامج التصميم بمساعدة الكمبيوتر أمر ضروري. ومن المهم أيضًا أن يتمتَّع مصمم الأزياء بنظرة ثاقبة تجاه الصيحات الصاعدة، وقدرة على تنفيذ هذه الصيحات في شكل مُنتجات نهائية. بالإضافة إلى ذلك، أبحث عن قدرة على التواصل لا تشوبها شائبة، ومهارات تنظيمية عالية، وشخص يبحث باستمرار عن كل ما هو جديد ومُبتكَر.
عند تعيين مصمم أزياء، من المُهم أن يكون هذا الشخص مبدعًا ولديه وعي بالأمور البيئية واهتمام عظيم بالمجتمع. ومن المهم أيضًا أن يتحلَّى بعقل مُتفتِّح يتبع الصيحات الجديدة، ليس فقط في مجال الموضة والأزياء؛ ولكن أيضًا في الموسيقى والسينما والتلفزيون والأدب. ينبغي أن يكون مصمم الأزياء قادرًا على التعبير عن أفكاره من خلال رسوماته، ولديه إحساس عالٍ بالتفاصيل الدقيقة ومعرفة جيدة بإعداد الباترونات والحياكة.
من الصعب أحيانًا تقييم شخص بناءً على سجلِّ تصميماته فقط. إنني أبحث عن تقارب ثقافي وفكري؛ إذ إنني أومن بشدة أنه يجب استلهام الأزياء من بيئات مختلفة، وليس بالضرورة من نفس مجالها، وأشعر دومًا بسعادة غامرة أثناء مقابلات التوظيف الشخصية حين نتطرَّق في نقاشنا إلى السينما والفنون والتصوير الفوتوغرافي والرسم والمجتمع.
أبحث عن موهبة فنية وأسلوب فنيٍّ راقٍ وحسٍّ عالٍ بالألوان وشخصية متفائلة، كما أن القدرة على العمل كجزء من فريق هي أمر أساسي. بالنسبة إلى شركتي، عَيَّنتُ مُصممين صناعيين بوصفهم مُصممي أحذية. ووجدت أنهم يتمتعون بمهارات فنية رائعة ويُدركون الشكل والحجم والأبعاد الثلاثية، كما أنهم قادرون على تحويل الرسومات الأولية ثنائية الأبعاد إلى منتجات ثلاثية الأبعاد. والمرشَّح المناسب للوظيفة هو شخص قادر على توصيل التفاصيل إلى المصانع أو أماكن صنع العيِّنات دون الاستعانة بنوعية الرسومات الأولية شديدة التعقيد. لن أُوظِّف شخصًا لا يستطيع إعداد الرسومات الأولية إلا مثلما يفعل الرسَّامون الهواة.
أبحث عن شخص يتمتَّع بالحماس ويحبُّ ما يعمل حبًّا حقيقيًّا ويتمتَّع بحسٍّ جمالي رائع.
أهم مهارة أبحث عنها هي الحس الجمالي لدى مُصمِّم الأزياء. ورغم ذلك، ينبغي أن يتمتع مصمم الأزياء بمعرفة جميع الجوانب المختلفة لدورة تطوير المنتج؛ بما في ذلك البحث المبدئي عن التصميمات، واختيار الأقمشة، وإعداد الباترونات، والتصنيع، وجلسات القياس، وتحضير العينات، وتقدير التكاليف والإنتاج وأسعار التجزئة والمبيعات والتوزيع. إنَّ المصمم الناجح لا بد أن يُجيد رسم الرسومات الأولية يدويًّا وباستخدام برامج التصميم بمساعدة الكمبيوتر على حدٍّ سواء. وينبغي على مصمم الأزياء أن يكون قادرًا على العمل ضمن فريق، ويُقدِّر كل شخص مشترك في العملية سواء أكان من المُساعِدين أو مُعِدِّي الباترونات أو مُفصِّلي الثياب أو الحاكة أو الفريق التقني أو فريق الإنتاج أو المُروِّجين أو المشترين، وصولًا إلى العميل. إنني أبحث عن المُصمِّمين الذين يتمتَّعون بالخبرة والاستعداد للتعلم كذلك. وأنا أبحث عن شخص يتمتع بالإبداع ولديه شغف، شخص منظم ويَحظى بالاحترام، شخص إيجابي يعمل كلاعبٍ ضمن فريق، ولديه رُوح المبادرة والقيادة وإحساس بالمسئولية.
عندما أُعيِّن مُصمم أزياء، أبحث في خبراته السابقة وأُحاول العثور على شخص مناسب لعالمي وقريب منه بقدر الإمكان. لا بد أن تَستعرض أعمالًا ذات صلة بالعلامة التجارية التي تُقدِّم للعمل بها، لا مجرد أفضل أعمالك.
(٨) التفاوض على عرض العمل
أما وقد أتممتَ إجراء المقابلات الشخصية؛ فقد حان وقت معرفة خبايا التفاوض على عرض العمل. إنَّ واحدًا من أهم الأشياء التي يجب عليك القيام بها قبل أي شكلٍ من أشكال التفاوض على عروض العمل هو أن تتعرَّف بنفسك على العملية. يَميل معظم الناس إلى تركيز جهودهم على كيفية إجراء مقابلات التوظيف الشخصية بفاعلية ولا يَستعدُّون جيدًا لعملية التفاوض التي تليها والتي لها نفس القدر من الأهمية. عندما يتعلَّق الأمر بمناقشة الراتب مع صاحب العمل المحتمل، من المهم أن تضع في حسبانك نطاقًا رقميًّا معيَّنًا، بناءً على بحث السوق الذي أجريتَه؛ فإذا عرضتَ رقمًا قليلًا للغاية؛ فقد تخسر فرصة كسب المزيد من الأموال، وإذا عرضتَ رقمًا كبيرًا جدًّا، فأنت بذلك يُمكن أن تُقصي نفسك عن السباق؛ فالبخس بقيمتك والمبالغة فيها كلاهما خياران غير سليمَين وقد يحُولان دون حصولك على الوظيفة.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد الكثير من العوامل — غير الراتب — المفتوحة للنقاش والتي ينبغي التطرُّق إليها في عملية التفاوض لتحديد حزمة المزايا النهائية التي ستَحصُل عليها. إذن، ما السبيل إلى إتمام عملية التفاوض هذه بنجاح؟ يجب عليك أن تَصقُل مهارات التفاوض لديك لتزيد من إجمالي قيمتك المهنية، على المستوى المالي وعلى مستوى العلاوات والامتيازات على حد سواء.
- حدِّد هل كانت الوظيفة هي الأنسب لك: قبل أن تبدأ عملية التفاوض على الراتب، عليك أن تُلقي نظرةً على الصورة الكبرى؛ حيث يوجد الكثير من الأشياء التي يَجب أن تفكر فيها قبل قبول عرض العمل. بدايةً من إمكانية التطوير المهني وثقافة الشركة ومكانها وحتى المسمى الوظيفي وحزمة المزايا الإجمالية، يجب عليك أن تُقيِّم العوامل كلها وليس فقط الراتب وحده. وبمجرد أن تُقرِّر أنك تودُّ الانضمام إلى الشركة في المنصب الذي يُنظر في تعيينك به، يمكنك أن تتَّخذ الخطوات التالية.
-
قدِّر قيمتك السوقية: توجد أربعة عوامل رئيسية لتُحدِّد بها قيمتك السوقية: مؤهلك الدراسي،
وخبرتك، ومعيار المجال، وعرضك البَيعي الفريد. ضع في اعتبارك أن هذا
الرقم سيزداد مع اكتسابك المزيد من الخِبرة، ومع ازدياد تكاليف
المعيشة؛ ومن ثَم لن يكون ثابتًا، وسيَتغيَّر كلما ارتقَيت السلم
الوظيفي.
- المؤهل الدراسي: مُعظَم مناصب تصميم الأزياء تتطلَّب على الأقل درجة بكالوريوس فنون جميلة. ومُعظم الوظائف لا تتطلَّب درجات علمية متقدِّمة. سيتناسب راتبك مع مستوى تعليمك، وهو أمر طبيعي في معظم المجالات.
- الخبرة: إنَّ تعيين الموظَّفين التنفيذيين في مجال الموضة والأزياء مُرتبط بمستوى خبرتك أكثر من أي شيء آخر. ونظرًا لوجود قدر قليل جدًّا من التدريب أثناء العمل في معظم مناصب تصميم الأزياء، تبحث الشركات عن أشخاص يتمتَّعون بالخبرة كضمانٍ لأن يكونوا قادرين على الانخراط في العمل سريعًا وإحداث تأثير؛ ومن ثَم كلما زادَت خبرتك المباشرة، صرت في موقف أفضل. ورغم ذلك، إن كنتَ قد بدأت العمل لتوِّك، فإن أمامك فرصة لاكتساب الكثير من الخبرات. إنَّ الوظائف المختلفة بمستوياتها المختلفة لها شروط ومُتطلبات مختلفة. وكقاعِدة عامة، وظائف مساعدي التصميم/المُصممين المساعدين تستلزم خبرة من صفر إلى ٣ سنوات، وتَستلزم وظيفة المصمم المشارك خبرة من ٤ إلى ٥ سنوات، وتستلزم وظيفة المصمم خبرة من ٦ إلى ٩ سنوات ووظيفة المصمِّم الأول ومدير التصميم وما فوق ذلك تَستلزِم خبرة أكثر من ١٠ سنوات.
- معيار المجال: معظم الشركات تضع هيكلًا محدَّدًا للرواتب لكلِّ منصب بناءً على المكانة الوظيفية/المستوى الوظيفي والمسئوليات والمؤهِّلات الدراسية والخبرة؛ وذلك كما يُحدِّدها معيار المجال. ورغم ذلك، نادرًا ما سيُتاح لك الوصول إلى هذه المعلومات لأنها في غاية السرية. وإذا كنتَ لا تَعرف نطاق الرواتب المعتاد لهذا المنصب، الذي تسعى لشغله، فمِن الأفضل أن تبحث بنفسك لتَعرفه.
- مواقع البحث عن معلومات تخصُّ الرواتب: تُوجد الكثير من المواقع المتنوعة للبحث عن معلومات تخصُّ الرواتب والتي يُمكنك تصفُّحها لتكوِّن فكرة أفضل عن نطاق الرواتب المناسب الذي ينبغي عليك أن تُصنَّف تحته، وسعر السوق الحالي للوظيفة التي تسعى إلى الحصول عليها. وأحد هذه المواقع هو موقع Salary.com. وهذا الموقع هو واحد من أشهَر مواقع البحث عن معلومات تخصُّ الرَّواتب وهو يَجمع بياناته من مئات استطلاعات الرأي التي تُجرى على مستوى أقسام الموارد البشرية بالشركات.
- إحصاءات الرواتب: توجد وكالات ومصادر تُقدِّم إحصاءات الرواتب وعمليات مسح خاصة بخطط الأجور والرواتب. ويُعدُّ مكتب إحصاءات العمل الأمريكي وكالة رئيسية لتقصِّي الحقائق تابعة للحكومة الفيدرالية في مجال اقتصاديات العمل وإحصاءاته، وقد تُوفِّر لك رؤية مُتعمِّقة فيما يتعلَّق بالرواتب. ويُعدُّ معهد البحوث الاقتصادية مصدرًا للدراسات الاستقصائية للرواتب يقدم بيانات مقارنة لتكاليف المعيشة وبيانات استقصائية لرواتب الوظائف التنفيذية.
- مواقع حساب الرواتب: يوجد أيضًا مواقع متنوعة لحساب الرواتب يمكن الاستعانة
بها لتقدير الرواتب المُعتادة لمختلف الوظائف. تذكر أن هذه
المواقع تُوفِّر معلومات عامة؛ فلا تَعتمد على هذه الأرقام
بمفردها؛ إذ إنها تميل إلى بخس قيمة عروض الرواتب
الحالية.
- سي بي سالاري: (Cbsalary.com) يعدُّ مركزًا شاملًا للرواتب أسَّسه موقع careerbuilder.com والذي يقدم لك أدوات متنوعة ذات صلة بالرواتب. وتشتمل هذه الأدوات على أداة حساب الراتب التي تُتيح لك البحث في متوسط الرواتب الخاصة بمنصب معيَّن حسب المدينة والولاية. كما أنه يُقدِّم تقريرًا بخصوص الرواتب حسب سنوات خبرتك ومستوى مؤهِّلك الدراسي وحجم الشركة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد قسم خاص بالمشورة يقدم نصائح خاصة بكيفية إدارة راتبك والتفاوض عليه.
- باي سكيل، إنْك: (Payscale.com) يعدُّ أداةً شهيرة لحساب الرواتب.
- جلاس دور: (Glassdoor.com) يعدُّ موقعًا مفيدًا يطلب من مستخدميه أن يَنشروا رواتبهم دون ذكر أسمائهم. ويُتيح هذا الموقع لزواره أن يبحثوا عن الرواتب الخاصة بمختلف الوظائف في شركات متنوعة.
- إعلانات الوظائف: ألقِ نظرة على إعلانات الوظائف المنشورة في المواقع المتنوعة وفي الإعلانات المبوَّبة، والتي قد تَذكُر أحيانًا الراتب أو نطاق الرواتب المعتاد المعروض لوظائف معينة.
- سَلِ الزملاء: سلِ الزملاء والمعارف الذين يعملون في المجال إذا كان لديهم علم بنطاق الراتب الحالي للوظيفة التي تسعى للعمل فيها. وأحيانًا تُجري الجمعيات المهنية وشركات التوظيف استطلاعات رأي خاصة برواتب الوظائف وتنشر النتائج. وتوجد متغيِّرات مختلفة مثل الظروف الاقتصادية وحجم الشركة والموقع الجغرافي وغيرها من العوامل الديموغرافية التي يجب وضعُها في الحسبان أثناء عملية التفاوض على الراتب. وتُعطي هذه الجهات أرقامًا عامة مقبولة، ولا ينبغي بأيِّ حال من الأحوال أن تُستخدم مصدرًا أساسيًّا للمعلومات.
- حَدِّد عرضك البيعي الفريد: العامل الأخير في تحديد قيمتك السوقية هو عرضك البيعي الفريد أو العبارة الترويجية لعلامتك التجارية الشخصية. الآن، أنت تألف المقصود بتلك العبارة، إذن حان الوقت الآن لتستغلَّها جيدًا. عند التفاوض على الراتب، ينبغي عليك التأكيد على أيِّ مهارات تتمتَّع بها سواء في شكل خبرات أو إنجازات أو مؤهِّلات دراسية أو جوائز أو شهادات أو تقديرات أو علاقات أو أي شيء آخر يجعلك مميَّزًا ويُميِّزك عن مُنافسيك.
-
ضع في حسبانك جميع العوامل: الراتب ليس العنصر الوحيد الذي تضعُه في الحسبان عند التفاوض على
حزمة المزايا الوظيفية الإجمالية؛ فنجاحُك في الحصول على هذه المزايا
يتوقف بنسبة كبيرة على مكانة منصبك داخل الشركة، من بين عوامل أخرى،
مثل ما يُمكنك أن تقدمه للشركة.
- علاوة التوقيع: أيُّ علاوة تتلقاها؛ كعلاوة التوقيع على عقد العمل، هي مجرد علاوة ولا تندرج تحت بند الراتب الأساسي. ضع في الحسبان أن تقييمات الأداء المستقبلية وما يترتب عليها من زيادات سيُحدِّدها راتبك الأساسي.
- التقييم المبكر للأداء: عادةً ستُضطر إلى الانتظار حتى عام كامل لتحصل على تقييم للأداء عندما تنضمُّ إلى العمل في الشركة. بدلًا من ذلك، يُمكنك أن تتفاوَض على تقييمٍ مُبكِّر للأداء خلال ثلاثة أو ستة أشهُر، مع توفير فرصة لزيادة الراتب الأساسي وتغيير المسمى الوظيفي؛ فإذا لم تُوافِق الشركة على التقييم المبكر للأداء، فيمكنك أن تحاول التفاوض على تغيير المسمى الوظيفي، بعد ثلاثة إلى خمسة أشهر تقريبًا من العمل في الوظيفة.
- الإجازات الإضافية: تُقدِّم معظم الشركات في أمريكا لموظفيها أسبوعين إجازة كل عام. وفي حين أن الموظفين الأمريكيين لا يَحظون بفترة الإجازات التي يَحظى بها نظراؤهم الأوروبيون، فلا ضير أن تطلب إجازات أكثر. هنا يُمكنك أن تتفاوض على فترة الإجازة التي تودُّ أن تحصل عليها وعلى التوقيت الذي يمكنك أن تحصل عليها فيه؛ ذلك لأن هناك فترةَ اختبار يجب أن تجتازها قبل أن يُسمَح لك بأخذ إجازة (تكون هذه الفترة عادةً ثلاثة أشهر).
- مزايا التأمين الصحي المُبكِّر: عادةً لا يتمتَّع المُوظَّف بمزايا التأمين الصحي إلا بعد انقضاء فترة الاختبار التي تَستمِرُّ لمدة ثلاثة أشهر. وفي بعض الحالات، قد تمتدُّ فترة الاختبار إلى ستة أشهر. يُمكنك أن تطلب الحصول على مزايا التأمين الصحي المُبكِّر بعد التعيين في الوظيفة بشهرَين إلى ثلاثة أشهر.
- مكافأة نهاية السنة: بوجه عام لا تُمنح مكافآت نهاية السنة إلا إذا كنتَ عضوًا بفريق المبيعات. ورغم ذلك، إذا كان لمنصبك تأثير مباشر على إجمالي الإيرادات، كما هو الحال مع معظم المناصب رفيعة المستوى في مجال تصميم الأزياء، فيُمكنك أن تسأل عن مكافأة نهاية السنة بناءً على أدائك أو بناءً على أداء قِسمك ككل.
- المزايا الإضافية: يوجد عددٌ لا يُحصى من المزايا الإضافية التي يُمكن إضافتها إلى حزمة المزايا الوظيفية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: بَدل الملبس، وسيارة من الشركة، وتكاليف البنزين، وبدل الانتقال بالمواصلات العامة، وعضوية في صالة ألعاب رياضية، وإمكانية ارتياد نادي المسئولين التنفيذيِّين، والحصول على وجبات طعام أثناء ساعات العمل. تذكَّر أنك إذا لم تسأل عن تلك المزايا، فلن تحصل عليها، ولكن استعن بحسن تقديرك للأمور في مثل هذه المواقف.