مع الزمان
لا يعيش الإنسان سوى زمنه، إذ ليس له حَيَواتٌ إلا حياةً واحدة؛ هذا ما يقوله العلم. أما في الأدب والتاريخ فالإنسانُ يعيش أزمنةً عديدة، ربما لن تأتي. غير أن السَّفر عبر الزمن يحتاج إلى رُبَّانٍ ماهر، يبحر بسفينةِ خيالك، فتعيش ما عاشه السابقون، وتمتزج شخصيتُك بشخصياتٍ قد ولَّت ولن تعود، وهذا ما يفعله هنا الكاتب «محمد فريد أبو حديد» بأسلوبه الآسِر للنفس، ولغتِه الماتعة للروح؛ فيأخذنا من الفراعنة، إلى العصر الإسلامي، إلى الأتراك، إلى مجتمعِ مصرَ في العصر الحديث، في رحلةٍ خاطفة بصُحبةِ شخصياتٍ متنوعة.