المقدمة
هذه صفحات روحيَّة أرفعها اليوم إلى أبناء بلادي، ففي كل صفحة منها عظة لمن يتعظ، وعبرة لمن يعتبر.
إن من يقرأ قصة «سيدة عابري السبيل» تتجسم أمام عينيه عاقبة القاتل الجبان، ويلامس في كل سطر من سطورها رعشة الضمير الهارب من جريمته، ومن يقرأ قصة «راهب وملك» تتراءى له التضحية ومحبة البائسين، ومن يقرأ قصة «مطوَّقة الطوباوي يوسف ده كوبرتينو» يرى فيها انتصار الفضيلة على الشر، ومن يقرأ قصة «الزهرات البيضاء» يتمثل له جزاء عرفان الجميل، ومن يقرأ قصة «وردة الجنة» يلامس عذوبة التعزية في وسط الآلام، وينكشف له ينبوع السلام يترقرق صافيًا بين مفاوز الشكوك وعقبات الحياة.
هذه صفحات روحية ملؤها التعزية والحب، فليتصفحها كل من يشعر بحاجة إلى التعزية!