العاصفة
«أما أنتْ! يا لحمي ودمي وشقيقي!
فلقد أغواك طموحكْ، ونبذتَ الشفقة ودواعي الفطرة.»
هذه المسرحية هي آخر ما كتب «شكسبير» في حياته، ليُعرِّي المجتمع حتى قلب شهواته ورغائبه؛ ففيه يسعى الجميع وراء السُّلطة المتحركة دائمًا والمتنقلة بلا توقُّف. تدور أحداث المسرحية على جزيرةٍ مهجورة بلا حصون، يحكمها بالسحر والجبروت «بروسبيرو» حاكم ميلان المغدور، هو وابنته الجميلة «ميراندا»، من أخيه «أنطونيو» الذي اغتصب مُلكه ونفاه. تُصوِّر المسرحية في مَشاهدها المتتالية سعْيَ «بروسبيرو» لاستعادة مُلكه والانتقام من أخيه وإذلاله، ودأبَه في تعلُّم السحر والسيطرة على قوى الطبيعة. وتُمثِّل «العاصفة» صدًى لكل أعمال «شكسبير»، وكان ختامها قصيدةً بدت كأنها تحكي قصة سعيه «لكَسْب الرضا» من الجمهور.