العصور الذهبية الشهيرة في التاريخ
لكل أمة من الأمم العريقة عصر مجيد لمع فيه كوكب سعدها، وخفق عليه لواء حضارتها، وراجت فيه أسواق نهضتها الأدبية، فدعا الكتَّاب والمفكرون ذلك العصر باسم «العصر الذهبي» تعظيمًا لقدر رجاله، وتمييزًا له عن سائر عصور تلك الأمة. وقد تخلَّدت ذكرى العصور الذهبية بأسماء الملوك الذين عاشوا فيها ورفعوا شأن أمتهم بين سائر الممالك والشعوب.
أما أشهر العصور الذي ذكرها الكتَّاب وتغنَّى بها الشعراء قديمًا وحديثًا فهي: عصر بريكليس (٤٩٩–٤٢٩ق.م) عند اليونان، وعصر أوغسطس قيصر (٦٣ق.م–١٤م) عند الرومان، وعصر كسرى (٥٣١–٥٧٩م) عند الفرس، وعصر كرلس الكبير أيْ شرلمان (٧٦٨–٨١٤) إمبراطور المغرب، وعصر الرشيد (٧٨٦–٨٠٩) وابنه المأمون (٨١٣–٨٣٣) عند العرب، وعصر لاون العاشر (١٥١٣–١٥٢١) في إيطاليا، وعصر الملكة اليصابات (١٥٥٨–١٦٠٢) في إنكلترا، وعصر لويس الرابع عشر (١٦٤٣–١٧١٥) في فرنسا، وعصر ماري تيريز (١٧١٧–١٧٨٠) في النمسا، وعصر فريدريك الأكبر (١٧١٢–١٧٨٦) في بروسيا، وعصر كاترينا الثانية (١٧٢٩–١٧٩٦) في روسيا إلخ. ولكلٍّ من تلك العصور الشهيرة في التاريخ مزايا خاصة أهَّلته أن يُطلَق عليه لقب «العصر الذهبي».