بعض ذخائر السريان وكنوزهم الثمينة في العصر الذهبي
(١) أقدم أثر نصراني إنما كُتِب بالسريانية
أقدم الآثار النصرانية الكتابية رسالة أبجر الخامس ملك الرها وجواب السيد المسيح له، فقد أثبتت التقاليد السريانية استنادًا إلى أوسابيوس إمام المؤرخين البيعيين أن أبجر ملك الرها وجَّه رسالة إلى السيد المسيح يدعوه إلى عاصمته ليتخلص من غوائل اليهود، فأجابه السيد المسيح قائلًا: «لا بد لي من أن أتمِّم في أورشليم ما لأجله انحدرت إلى الأرض، وبعد صعودي إلى السماء أرسل إليك أحد تلامذتي ليشفيك من علتك وينيرك بأنوار الإيمان.»
(٢) منديل السيد المسيح
(٣) ذخائر كنيسة مار يوحنا الكبرى في الرها
(٤) مائدة مذبح من الفضة في كنيسة الرها العتيقة
(٥) كنوز أيونيس الرصافي في الرها
اشتهر أيونيس السرياني عام ٦٠٨ للميلاد بنفوذه وجاهه وثروته في الرها، وكان في مقدمة مَن ولَّاهم ملوك الروم على تلك المدينة، وقد زاره في قصره كسرى ملك فارس، واطَّلَع على ما حواه ذلك القصر من الكنوز الثمينة والآثار والمسكوكات القديمة.
وعلى إثر وفاة أيونيس طُمِرت تلك الكنوز في قلب أرض داره؛ خوفًا من أن يستولي كسرى عليها، وبقيت مطمورة هناك مدة قرنين كاملين، ولما كانت السنة ٨٠٢ انتقلت دار أيونيس إلى حوزة سلبسطر أحد أنسبائه، وذاع يومئذٍ وشاع أن في قلب الدار كنزًا ثمينًا جدًّا، فاستخرج منها أولاد سلبسطر دنانير وجواهر ذهبية وفضية وأواني ثمينة جدًّا.