الخط السرياني
(١) استنباط الكتابة
(٢) تلقين السريان صناعة الكتابة لسائر الأمم
(٣) العلماء وأصل الكتابة
(٤) فروع الخط الفونيقي السرياني
أقدم الخطوط أو الأقلام المشتقة من الخط الفونيقي هو الخط الذي اصطلح عليه اليهود في عهد قورش ملك فارس (٥٣٨–٥٣٥ق.م)، وما زالوا مصطلحين عليه دون سواه في كتابة الأسفار المُنزَّلة، وهم يسمونه «القلم المقدس». وفي تقاليد اليهود أن عزرا الكاتب الشهير لما قدِمَ نحو السنة ٤٥٧ ق.م من بلاد فارس إلى أورشليم، أدْخَل هذا الخط السرياني المربع في جميع أسفار الكتاب المقدس؛ لأن أمته كانت تفهم حين ذاك اللغة السريانية أكثر من العبرانية.
وهاك أسماء الأقلام أو الخطوط التي تتفرع من الخط الفونيقي السرياني: أبدعها وأجملها وأشهرها بعد القلم المربع المذكور هو الخط السطرنجيلي الذي خصَّصه السريان منذ بدء النصرانية بكتابة الإنجيل، ويشاهد منه عدة مخطوطات نفيسة ثمينة في مكتبات الفاتيكان، ولندن، وباريس، وبرلين، وأوكسفرد، وأميركا، وفلورنسا … إلخ. ومن هذا الخط السطرنجيلي البديع الذي اشتهر خصوصًا في عصر السريان الذهبي نشأ خط السريان الملكيين، ثم خط السريان المغاربة والموارنة، ثم خط الكلدان أو السريان المشارقة، وهناك خط آخَر سرياني خصَّ به أهل فلسطين، وله خواص تميِّزه عن سائر الخطوط السريانية.
- (١)
الخط اليهودي المربع.
- (٢)
الخط الفونيقي أو الساحلي.
- (٣)
الخط اليوناني.
- (٤)
الخط اللاتيني.
- (٥)
الخط البابلي.
- (٦)
الخط النبطي.
- (٧)
الخط المندوي.
- (٨)
الخط التدمري.
- (٩)
الخط السطرنجيلي.
- (١٠)
الخط الملكي.
- (١١)
الخط الفلسطيني.
- (١٢)
الخط السرياني الغربي والماروني.
- (١٣)
الخط السرياني الشرقي أو الكلداني.
- (١٤)
الخط الحميري.
- (١٥)
الخط الكوفي.
- (١٦)
الخط النسخي العربي.
(٥) الخطاطون والنسَّاخ السريان
لو شاء أحد أن يدقق في البحث عن جماهير الخطاطين والنسَّاخ السريان، لتعذَّر عليه الوقوف على أسمائهم فضلًا عن مصنفاتهم، ونعتقد أن عددهم ينيف دون مبالغة على عشرات الآلاف، ولكن هي النوازل المتتابعة حلت ببلادهم، فذهبت بالقسم الأوفر من تلك الكنوز الكتابية التي أمسى فقدها وبالًا على العلم والحضارة، غير أنه رغم تلك النوازل حُفِظ عدد غير يسير من مخطوطات السريان في خزائن الشرق والغرب.
وجاء بعدهم الربان صليبا بن خيرون الحاحي في القرن الرابع عشر، والبطريرك بهنام الحدلي، والبطريرك نوح البقوفاوي، وباسيليوس بن عبيد الصددي مطران حمص، وفيلكسين جرجس بن قرمان مطران حردين وحماة، وفيلكسين إبراهيم حديبان خليفته في الكرسي المذكور، والقس مبارك الآمدي في القرن الخامس عشر، والمطران قرلس بشارة، والمطران ديوسقورس ميخائيل، والقس سهدو الكركري، والقس اليان النبكي في القرن السادس عشر، والمفريان بهنام الباتي، والخوري أصلان بن مربي المارديني، والمفريان شمعون المانعمي في القرن السابع عشر، والقس عبد النور الآمدي، وأثناسيوس أصلان الآمدي مطران ديار بكر، والأسقف إقليميس إبراهيم اليازجي الصددي في القرن الثامن عشر، وغريغوريوس جرجس كساب مطران أورشليم، والمطران عبد النور حداد الأربوي، وغريغوريوس زيتون مطران مذيات في القرن التاسع عشر، والبطريرك عبد الله الثاني الصددي، والقس يعقوب ساكا البرطلي، والشماس متى بولس الموصلي في القرن العشرين … إلخ.
(٦) نوابغ الخطاطين عند السريان الكاثوليك
نذكر في طليعتهم البطريرك أغناطيوس أندراوس الأول أخيجان (١٦٦٢–١٦٧٧)، وجاء بعده المطران ديونيسيوس رزق الله أمين خان (†١٧٠١)، والمطران غريغوريوس نعمة قدسي (†١٧٤٥)، والقس عبد الأحد سفر الرهاوي (†١٧٢٠)، والمطران أيونيس إيليا عتمة (†١٨٨٩)، والمطران يعقوب متى أحمردقنه (†١٩٠٨)، والقس إيليا نحيت (١٨٢٥)، والخوري أفرام كرش مرش (†١٨٨٨)، والقس طوبيا يونان (†١٩١٦)، والقس يوحنا قندلفت الرهاوي (†١٩١٥).
ومن نوابغ خطاطيهم أيضًا القس أسطفان سفر (†١٩١٦)، وشقيقه القس أندراوس، والقس نعمان بطبوطة (†١٩١٧)، والشماس أنطون شبين، والقس بطرس سابا البرطلي، والخوري إسحاق أرملة الذي نسخ أكثر من أربعين مجلدًا بخطه السرياني، فضلًا عما نسخه بالخط العربي، وامتاز روفائيل ابن شقيقه عبد الجليل أرملة بخطه السطرنجيلي البديع، والمعلم جرجس الرهاوي المتفنن في أشكال الخطوط السطرنجيلية والسريانية، ورياض شدياق أحد تلامذة دير الشرفة … إلخ.