عصا توت عنخ آمون١
هواية؟ أو جريمة سرقة؟
جوابًا على أسئلة السائلين عن عصا «توت عنخ آمون» المفقودة، أقول إنني لا أعلم أي العصي هي بين العصي الكثيرة التي وُجدت في المقبرة، والأرجح أنها هي صولجان النصر، الذي نُقشت عليه صور الأعداء المنهزمين في الشمال والجنوب.
وقيمة العصا التاريخية لا تُقدر بمال، وقيمتها الفنية عظيمة في كل عصر؛ لأنها من صنع المدرسة الفنية التي حررها أخناتون من قيود الكهانة وتقاليد الصناعة الهيكلية، وموروثات الشعائر والتقاسيم التي تُقاس بالذراع والقيراط.
أما «التكييف» القانوني أو الجزاء القانوني لمن تضبط معه العصا في الخارج، فهو أن الحادث «جريمة سرقة» سافرة معاقب عليها، ولكن العقوبة تتوقف عند إدانة المسئول وتعيين السلطة التي تملك عقابه، ولا ننسى أن المصاب بالسرقة بلد شرقي، وأن المسئول عن «حيازة العصا» رعية أوربية أو أمريكية، وفي هذه الحالة لا تعدم من يفتي بأن المسألة كلها مسألة البحث عن الآثار بغير رخصة، وأنها في سبيل العلم هواية مستحبة أو واجب مطلوب.