الرسول والنبي!١
يستغرب الأستاذ مرسي محمد مرسي المدرس قولنا من رسالة الثقافة العربية «إن شعيبًا تقدم موسى إلى عقيدته الإلهية وعلمه تبليغ الشريعة وتنظيم القضاء في قومه.»
ويسأل الأستاذ: كيف يتعلم الرسول من النبي؟ أليس الرسول أولى بعلم التبليغ؟
والأستاذ «عبد الفتاح أحمد» يسألنا رأينا عما قاله الأستاذ «أمين الخولي» في بعض المجلات اعتراضًا على قولنا في كتاب حقائق الإسلام إن الدين الإسلامي شرع العتق ولم يشرع الرق؛ إذ كان العتق موجودًا معروفًا قبل ظهور الدعوة الإسلامية … إلخ إلخ.
ولا حاجة بنا إلى جواب على الاعتراضين معًا بعد جواب القرآن الكريم.
فإن الكتاب المبين صريح فيما أنبأنا به عن طلب موسى العلم من أستاذ لم يُذكر بين الرسل: فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا * قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا.
أما معنى كلمة «شرع» فيفهمه من يفتح المصحف على سورة الشورى ويقرأ في آياتها الأولى: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ.
صدق الله العظيم.