رفيف الأقحوان
الأُقْحوانُ زهرةٌ بهيَّةُ المَنظَر، شافيةُ الأَثَر، لَكأنَّ في رَفِيفِها إيذانًا بذَهابِ أوجاعِ ما يَربُو على سبعةِ عُقودٍ من عُمرِ الشَّاعر، ﻓ «رفيف الأقحوان» يَحفِلُ بقصائدِ خمسِينَ عامًا مِن شِعرِ «نقولا فيَّاض»، بالإضافةِ إلى أشعارِ صِباهُ التي كانَتْ باكُورتُها في مَدحِ مُعلِّمِه الذي غرَسَ في نفْسِه حُبَّ الشِّعرِ والأدب، فما كانَ مِنَ الشَّاعرِ إلَّا أنْ خصَّهُ بإهدائِهِ ديوانَه الأولَ الذي بينَ أيدينا. يَستهِلُّ فيَّاض مجموعتَه بقصيدةِ «البحيرة»؛ رائعةِ الشاعرِ الفرنسيِّ «لامارتين»، أمَّا باقِي قصائدِ الديوانِ فهي في مُجمَلِها مُواكَبَةٌ عَذْبةٌ لحياةِ ناظِمِها، فتًى وشيخًا؛ فقصيدةٌ في مَحفلٍ أدبيٍّ وآخَرَ علمي، وقصيدةٌ للبنان الوطن، وقصيدةٌ تَحتفِي بديوانِ «أحمد شوقي» الأول، وقصيدةٌ في تأبينِ أخ، وأخرى في رثاءِ صديق، وقصيدةٌ في مدْحِ النبيِّ محمدٍ في ذِكرى مَولدِهِ الشريف، وقصيدةٌ تُحاوِرُ مُومِياواتِ الفَراعِنة، والكثيرُ من الرَّفِيف.