استقبال الملك فيصل الثاني في شتوره
سَلِيلَ المَجْدِ وَالخُلُقِ الأَبِيِّ
وَحامِلَ عِطْرِ أَنْفَاسِ النَّبِيِّ
وَتَاجَ النُّورِ تَعْقِدُهُ المَعَالِي
عَلَى بَغْدَادَ فِي حَرَمِ الوَصِيِّ
وَنَغْمَةَ ذَلِكَ البَيْتِ المُرَجَّى
تُرَدَّدُ فِي البُكُورِ وَفِي العَشِيِّ
يُرَحِّبُ فِيكَ لُبْنَانُ وَيَمْشِي
إِلَيْكَ بِقَلْبِ مُشْتَاقٍ وَفِيِّ
وَيَنْشُقُ مِنْكَ آمَالًا كِبَارًا
تُطَالِعُهُ عَلَى العُودِ الطَّرِيِّ
وَيَذْكُرُ خَالَكَ البَطَلَ المُفَدَّى
وَمَفْخَرَةَ الشَّبَابِ الهَاشِمِيِّ
عَرُوسُ الشِّعْرِ تَسْعَى يَا ابْنَ غَازِي
إِلَيْكَ بِخَالِصِ الحَمْدِ الذَّكِيِّ
وَمَا ضَرَّ العَرُوسَ بَيَاضُ شَعْرِي
سَوَادُ القَلْبِ يَخْفِقُ فِي الرَّوِيِّ
إِذَا مَلَأَتْ سَمَاءَ الشَّرْقِ نُورًا
مَآثِرُ بَيْتِ جَدِّكُمُ العَلِيِّ
فَقَدْ تَرَكَتْ لَهَا فِي كُلِّ قَلْبٍ
هَوًى مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ عِيسَوِيِّ