دمعة وابتسامة
(١) كتاب خليل مطران بك
(٢) رد صاحب الديوان
دمعتي وابتسامتي توأمان
وسكوتي عذاب رُوح يُعاني
ليس قصف المدافع الليل حولي
وصفير القنابل المتداني
والخراب الذي تطاير قربي
وصراخ الورى بكل مكان
وعويل النساء حول الضحايا
وبقايا المتاع والجدران
والظلام الذي يكفن دنيا
ي، وقد عريت عن الأكفان
ليس هذا، وليس ذا
ك، ولا الحرب بأهوالها لنا كل آن
بالتي تلجم المحب لك البا
قي على العهد في مدار الزمانِ
إنَّما ملجمي تعذِّب وجداني
لأهلي، لشعبنا الغفلان
الذي لم يزل على اللهو، مفتنًا
ولو ضاع في افتنان الجبان!
يا صديقي ويا إمامي وعمِّي
وملاذي كأنَّه دياني
عش مديدًا بصحة وحبور
وأعرنا خوالد الألحان
ليس كتبي وليس شخصي سوى بعـ
ـضي، فيكفيك منتهى إيماني!
١٩٤٣