شجرة عيد الميلاد
أخت السلام! ربيبة الأعياد!
طرحوك طرح نفايةٍ وبَداد١
لم يمهلوك كأنَّ عرسك لم يكن
عرسًا، وحليك كان رمز حداد
وعرفت قارعة الطريق مباءةً
بعد الخشوع وفرحة العبَّاد
كم حاصروك مهنئين وأنشدوا
سورًا، وكم خصوك بالميلاد
وتباركوا بك خاشعين، فما لهم
نبذوك نبذ ضلالة وفساد؟
وكأنَّما لم تبقَ للذكرى يدٌ
سلفت، ولم تمدد إليك أيادي
تطأ النعال من الفروع حزينةً
كانت معارض زخرف ميَّاد
ويعافها الكلبُ الذي بوفائه
ضُرب المثالُ، ويستهين العادي
فتسُامُ من بعد المهانة والأذى
نارًا، كأنَّ بها وباء عباد!
•••
أحييت ميلاد (المسيح) وبعده
كنت الضحية للمسيح الفادي
١٩٤٩
١
البداد: الفضلات المنبوذة.