بعثة البنات
انفرجت مسافة الخلف في هذه الأسابيع بين أنصار وزارة المعارف وأنصار طلعت بك حرب، الذي يرى العدول عن إرسال البنات إلى أوروبا لإتمام الدراسة، ولقد جاء في أحد الردود المتبادلة كلمةٌ حقة هذا نصها: «وحتى لو أن كل من أرسلتْهن المعارفُ إلى أوروبا عُدْنَ كما ذهبن مصونات الأخلاق سليمات الاعتقاد؛ فليس هذا سببًا للمجازفة بغيرهن»، وهي كلمةٌ تُذكِّرنا بقول كليلة ودمنة: «إن من وطئ الحية فلم تلدغْه، فليس خليقًا أن يطأها مرة ثانية وإلا عرَّض نفسه للهلاك.»
والذي نعرفه أن القائلين بالحرية المُطلَقة للمرأة لا يؤمنون في أنفسهم بأصول الآداب والأخلاق، فخيرٌ لمناضليهم أن لا يجعلوا الفضيلة والدين أساس الحكم في هذا الموضوع.