باسم الآباء يُرزقون
كنا نسأل الرجل ما اسمك؟ فيقول: ابن فلان أو خالي فلان! وكنا كثيرًا ما نسكت عن هؤلاء؛ لأنَّا نظنهم أغنياء؛ إذ كانوا من أبناء الأغنياء أو أبناء أخوات الأغنياء! ومتى كان المال نسبًا عند بعض الناس فقد يكفي أن ينتسب أحدهم لغني؛ لأن المال موروث!
ولكن الذي لا نفهمه — في هذا الجيل — أن يُسأل الرجل عن اسمه فيقول: ابن فلان العالم الجليل أو الكاتب البليغ أو الشاعر المجيد. وكل امرئ يعرف أن الآباء يَتركون لأبنائهم مالهم إن أخطأه التبديد! فأما العلم والأدب والفلسفة فمما لا يُنال بالميراث، ولا يمكن أن يُحترم جاهل أو غني؛ لأن أباه عالمٌ أو فصيح.
فهل لأبناء العلماء والكُتَّاب والشعراء أن يريحونا قليلًا من خيلائهم ثم يُقبلوا على العلم والأدب إن شاءوا أن نوليهم بعض ما أَولينا آباءهم من التبجيل؟