إنما ينافق الضعفاء
تنصحني يا هذا بأن أجامل، وأن أصانع، بل تريد أن أنافق، وَيْحك، إنما يُنافق الضعفاء.
إن الله لم يخلقْني لأكون ألعوبة، أداري هذا وأحابي ذاك، أنا خير منكم جميعًا، بل سيدكم جميعًا، فانظروا ما تصنعون!
أنا في نعمة من الله، لا أُبالي بعدها أين يكون سخطكم، وأين يكون رضاكم، وإن الله لَأكرم من أن يضطرَّني إلى مصانعة جماعة من الكسالى لا قيمة لهم في هذا الوجود. لا تنصحوني وانصحوا أنفسكم، حدثونا ما خطركم في هذه الحياة العاملة، التي نطق فيها الحجر، وأنتم — بفضل جهلكم — صامتون؟
إن فضيلة الوفاء هي التي تضطر مثلي إلى أن يجامل بعض الناس، وسأعرف كيف أهجر الناس جميعًا حين لا يرضيهم غير النفاق.
هذا هو فصل الخطاب، ألستم تريدون أن أُنافق كما تُنافقون؟ كلا، لن يكون ذلك، إنكم تنافقون لتعيشوا، أما أنا فحَيٌّ بالرغم منكم؛ لأن الله لا يريد أن أموت، وسوف تعلمون.