اتقوا الله في الجنس اللطيف
نشر أبو الهول كلمة لفتاة مصرية عنوانها «لا تهدموا زعيمنا يا أفراد الجنس الخشن» ولست أدري لِمَ يُصرُّ الأوانسُ على تسمية الرجال بالجنس الخشن، مع أن الأَلْيَقَ تسميتُهم بالجنس النشيط، وقد رأينا كيف قامت القيامة حين وصفهن بعض الرجال بالجنس الناعم، ويقول بعض المؤولين إن في إصرارهن على وصفنا بالخشونة دليلًا على الطمع في أن يُوصَفْنَ دائما بالنعومة، كما أن في هروبهن من وصفنا بالنشاط برهانًا على نُفرتهن من أن يذكر الناس ما في طباعهن من الكسل والخمود.
وبيت القصيد في رسالة تلك الآنسة التي نبغت في كفر الشيخ؛ هو شعورها وشعور أترابها بأن عرش زعيمتهن مُهدَّدٌ بالسقوط، وأنه لَمن الواجب أن نلفت أنظار هؤلاء الفتيات إلى أَنَّ توقُّع الهزيمة شر على صاحبه من نكاية العدو الغالب بالعدو المغلوب، فإلى أفراد الجنس اللطيف من كاتبات وشاعرات وقارئات وخائفات أُقَدِّمُ العزاءَ.
بقي النظر في مستقبل هذه الجهود النسائية، وعندي أن الأفضل لأمثال الآنسة منيرة من كل مهذبة تغار على هذا الوطن الحزين؛ هو التفكير في خَلَاص المرأة المصرية من قيود الجهل والمهانة، فإن نجحن في ذلك فإني أبشرهن «بالغلبة» في البرلمان — بعد عمر طويل.