موسوعة الأمثال الشعبية الفلسطينية
««إطعم الربيع وبيِّتْ في الصقيع.»
يُضرَب لوجوبِ إطعام الحيوانات من أعشاب الربيع كي تَقوى ويَشتدَّ عودُها.»
يُعَد التراث الفلسطيني الذاكرةَ التاريخية اليقينية التي تحمي الهُوِية الفلسطينية من الطمس المتعمَّد الذي يقوم به الكِيان الصهيوني بصورةٍ يومية. وكلُّ إسهامٍ ثقافي من شأنه الحفاظُ على هذه الذاكرة، وعلى الهُوِية، وعلى التراث الفلسطيني؛ هو بالأساس مقاوَمةٌ لعمليات الطمس والتهويد. ويُعَد الكتاب الذي بين أيدينا عمليةَ مُقاوَمة أراد بها الكاتب الحِفاظَ على إحدى صور التراث، وهي الأمثالُ الشعبية الفلسطينية التي تُعَد مِرآةً صادقة لحكمة الشعوب، ومستودعًا للعادات والتقاليد، وخلاصةً للتجارب الإنسانية، واختزالًا للخبرات الفردية والجماعية، كما أنها أصدقُ شيءٍ يُعبِّر عن أخلاق الأمة وتفكيرها وعقليتها، وتُصوِّر المجتمعَ وحياته وشعوره أتمَّ تصوير. وقد أدرك الباحث الجاد «توفيق السهلي» هذه الأهمية، فعكَف على جمعِ أكبرِ قدرٍ ممكن من هذه الأمثال وتوثيقها وتبيان معانيها، فجاء عمله موسوعيًّا ومتكاملًا.