أفنيتُ عمري واقفًا
حين يَرسم الشاعرُ بالكلمات، ويُعبِّر عن أفكاره ببضعة معانٍ، ويعيش زمنًا مع بنات أفكاره؛ يَخرج لنا بإنتاجٍ يختصر سنواتٍ طِوالًا، عاش فيها الحزنَ والشجَن، والحبَّ والغزَل، والبكاء والرثاء، والحيرة والفِكر، والغضب والثورة؛ في اختلاطٍ كبير بين أحلامٍ وأمانيَّ، لحوار النفس نصيبٌ فيها. هكذا أصبح ديوان «أفنيتُ عمري» للشاعر «محمد سالم عبادة» بعد أن نظَر لسِنِي عمره التي انطوَت وراءَه، وأراد أن يُعبِّر عنها بنَظمٍ من الفصحى يُبيِّن كل مشاعره واختلاجاتِ فِكره وقلبه، وكأنه يقول: أفنيتُ عمري في هذه الأفكار والمشاعر، فأحاطَتني، فأخرجتُ نَظمًا متناثرًا جمعَته يدُ الزمن بين دفَّتَي هذا الديوان.