علماء الأندلس والمغرب
قال القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد الأندلسي المتوفى سنة ٤٧٢ﻫ (ولد بألمرية سنة ٤٢٠ﻫ): أما صناعة الطب (طبقات الأمم ص٧٨) (ويدخل فيها طبعًا الأدوية المفردة) فلم يكن بالأندلس من استوعبها ولا لحق بأحد المتقدمين، فيها، وإنما كان غرض أكثرهم من علم الطب قراءة الكنانيش المؤلفة في فروعه فقط، دون الكتب المؤلفة في أصوله، مثل كتاب أبقراط وجالينوس وليستعجلوا لذلك ثمرة الصناعة ويستفيدوا به خدمة الأملاك في أقرب مدة، إلا أفرادًا منهم رغبوا عن هذا الغرض، وطلبوا الصناعة لذاتها، وقرءوا كتبها على مراتبها، فمن اشتهر منهم بمعرفة النبات ومفردات الأدوية.
(١) إسحاق بن عمران Ishak Ibn Omran (ت ٢٩٤ﻫ/٩٠٧م)
- (١) مقالة في علل القولنج وأنواعه Tractatus de causis colicis ejusque speceibus et expositio medicamentorum ejus.
- (٢) مقالة في الاستسقاء Liber de hydrope.
- (٣) كتاب نزهة النفس Oblectamentum animi.
- (٤) كتاب في النبض De pulsu arteriarum.
- (٥) كتاب في المالنخوليا De morbo melancholiae.
- (٦) كتاب في البول De urina.
- (٧) كتاب في الفصد De venel sectione.
وكان عائشًا في أواخر القرن الثالث الهجري والتاسع الميلادي.
(٢) أبو يعقوب إسحاق بن سليمان الإسرائيلي القيرواني
- (١) كتاب الأدوية المفردة والأغذية (ابن أبي أصيبعة ٣٧ ثاني) (١٣٨ كشف الظنون ٢٦٠) De alimentis el medicamentis simplicibus.
- (٢) كتاب الحميات Liber de febribus.
- (٣) كتاب البول Liber de Urina.
- (٤) كتاب الحدود والرسوم Liber definitionum et praescriptionum.
- (٥)
كتاب المدخل إلى صناعة الطب.
- (٦) كتاب الاستقصات Liber de elementis.
- (٧) كتاب بستان الحكمة في الحكمة Hortus philosophiae.
- (٨) كتاب النبض Introduction in artem medicum de pulsus arteriorum.
- (٩) كتاب الترياق De thetriaca.
- (١٠)
كتاب الفلسفة.
(٣) ابن الجزار Ahmad Ibn Ibraim (Ibn AL-Gazar) (ت ٣٦٩ﻫ/٩٨٠م)
هو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد الطبيب، ويعرف بابن الجزار القيرواني، طبيب ابن طبيب، وعمه أبو بكر طبيب. كان طبيبًا حاذقًا دارسًا، وكان محمد لقي إسحاق بن سليمان وصحبه وأخذ عنه، وكان ابن الجزار من أهل الحفظ والتطلع والدراسة للطب وسائر العلوم، وكان له أيضًا عناية بالتاريخ، وكان مع ذلك حسن المذهب، فاضل السيرة، صائبًا لنفسه، منقبضًا عن الملوك، لا يركب إلى أحد من رجال إفريقية ولا إلى سلطانهم، إلا أبي بكر عم معد، وكان له صديقًا قديمًا، وكان ذا ثروة، وكان له معروف وأدوية يفرقها، وكان في أيام المعتز بالله في حدود سنة ٣٥٠ﻫ أو ما قاربها (ياقوت ص٨١ أول).
- (١) كتاب في الأدوية المفردة ويعرف بالاعتماد Adminuculum, de mediamensis simplicibus.
- (٢) كتاب في الأدوية المركبة ويعرف بالبغية Desideriumm, de medicamentis compositis.
- (٣) كتاب زاد المسافر ترجمه قسطنطين الإفريقي باسم Viaticum.
ومن العلماء الذين كتبوا في علم النبات:
(٤) ابن جلجل Ibn Golgol (ت ٣٣٢– بعد ٣٧٧ﻫ/٩٤٣– بعد ٩٨٧م)
وهو أبو داود سليمان بن حسان ويعرف بابن جلجل، كان طبيبًا فاضلًا خبيرًا، وكان في أيام هشام المؤيد بالله وخدمه بالطب، وله بصيرة واعتناء بقوى الأدوية المفردة. وقد فسر أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس العين زربى، وأفصح عن مكنونها وأوضح مستغلق مضمونها. وقد نقلنا ما ذكره ابن جلجل خاصًا بنقل كتاب الحشائش ﻟ (ديسقوريدس) في ترجمة إصطفن بن بازيل، ويمكن معرفة سني حياته من جملة علاقات تاريخية تتصل به وبترجمة كتاب ديسقوريدس.
- (١) كتاب تفسير أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس Intrpretatio nominum medicamentorum simplicium ex libro dioscoridis ألفه في شهر ربيع الآخر سنة ٣٧٢ﻫ بمدينة قرطبة في دولة هشام بن عبد الحكيم المؤيد بالله.
- (٢) مقالة في ذكر الأدوية التي لم يذكرها ديسقوريدس في كتابه، مما يستعمل في صناعة الطب وينتفع به، وما لا يستعمل لكيلا يغفل ذكره Supplementum simplitium, quae in Diosciride desiderentur، وقال ابن جلجل: إن ديسقوريدس أغفل ذلك ولم يذكره، إما لأنه لم يره ولم يشاهده عيانًا، وإما لأن ذلك كان غير مستعمل في دهره وأبناء جنسه.
- (٣) رسالة التبيين فيما غلط فيه بعض المتطببين Manifestatio errorum, quos medici nonnulli commisercent.
ومن الذين ألفوا في النبات:
(٥) ابن وافد Ebn Guefith (Ibn Wafed) (ت ٣٩٨–٤٦٧ﻫ/١٠٠٨–١٠٧٥م)
هو الوزير أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن يحيى ابن وافد بن مهند اللخمي، أحد أشراف أهل الأندلس. عني عناية بالغة بقراءة كتب جالينوس وتفهمها، ومطالعة كتب أرسطوطاليس وغيره من الفلاسفة، وشهر في علوم الأدوية المفردة حتى ضبط منها ما لم يضبطه أحد في عصره، وألف فيها كتابًا جليلًا لا نظير له، جمع فيه ما تضمنه كتاب ديسقوريدس وكتاب جالينوس، المؤلفين في الأدوية المفردة ورتبه أحسن ترتيب. قال صاعد الأندلسي: وأخبرني عنه أنه قد عانى جمعه، وحاول ترتيبه وتصحيح ما ضمنه من أسماء الأدوية وصفاتها، وأودعه إياه من تفصيل قواها، وتحديد درجاته من عشرين سنة، حتى كان موافقًا لغرضه مطابقًا لبغيته. واستوطن ابن وافد مدينة طليطلة، وكان في أيام ابن ذي النون، (ومولده في ذي الحجة من سنة ٣٨٧ﻫ/٨٧٧م، وكان في الحياة سنة ٤٦٠ﻫ/١٠٦٨م)، وكان ذا ثروة وغنى واسع، وقيل: توفي سنة ٤٦٧ﻫ/١٠٤٤م وقد قارب ثمانين سنة.
- (١) كتاب الأدوية المفردة Liber medicmentis simplicibus.
- (٢) كتاب الوساد في الطب Liber Cerviceis de medicina.
- (٣) مجربات في الطب Experimenta medica.
- (٤) كتاب تدقيق النظر في علل حاسة البصر Liber consideronis subtilis.
- (٥) كتاب المغيث Liber auxiliaris.
(٦) مروان بن جناح Marawan Ibn Gonah (ت ٥١٥ﻫ/١١٢١م)
(٧) ابن سمجون Ibn Samgon (ت نحو ٤٠٠ﻫ/١٠١٠م)
- (١)
كتاب الأدوية المفردة.
- (٢)
كتاب الأقراباذين، نقل عنه ابن البيطار.
(٨) البكري AL-Bakri (ت ٤٨٧ﻫ/١٠٩٤م)
- (١)
كتاب المسالك والممالك.
- (٢)
كتاب معجم ما استعجم.
- (٣)
أعلام النبوة.
- (٤)
شرح أمالي القالي.
- (٥)
شرح أمثال ابن سلام.
وجملة رسائل، وكتاب أعيان النبات والشجريات الأندلسية. توفي سنة ٤٨٧ﻫ، وقد نقل ابن البيطار عنه في كتابه المفردات نقولًا كثيرة.
(٩) الغافقي AL-Gafky (ت ٥٦٠ﻫ/١٢٦٤م)
هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن السيد الغافقي، إمام فاضل وحكيم عالم، ويعد من الأكابر في الأندلس، وكان أعرف أهل زمانه بقوى الأدوية المفردة ومنافعها وخواصها وأعيانها ومعرفة أسمائها من أصلية وبربرية وعربية.
وكتابة في الأدوية المفردة لا نظير له في الجودة، ولا شبيه له في معناه، وقد استقصى فيه ما ذكره ديسقوريدس والفاضل جالينوس بأوجز لفظ وأتم معنى، ثم ذكر بعد توليها ما تجدد للمتأخرين من الكلام في الأدوية، أو ما ألم به واحد واحد منهم، وعرفه فيما بعد فجاء كتابه جامعًا لما قاله الأفاضل في الأدوية المفردة. وللغافقي من الكتب: كتاب الأدوية المفردة، وكتاب منتخب كتاب جامع المفردات للغافقي، الذي ألفه غريغوريوس أبو الفرج ابن العبري، قد وقف على طبعه الأستاذ ما يرهوف، والأستاذ جرجي صبحي مترجمًا إلى الإنجليزية، ونقل عنه ابن البيطار، ونسخته جزءان بخزانة تيمور باشا تاريخها (٦٨٤ﻫ / ١٢٨٥م) (توفي سنة ٥٦٠ﻫ/١١٦٤م).
(١٠) الشريف الإدريسي AL-Sharif AL-Adrisi (ت ٤٩٣–٥٦٠ﻫ/١١٠٠–١١٦٥م)
- (١)
كتاب الأدوية المفردة.
- (٢)
كتاب الجامع لصفات أشتات النبات.
- (٣)
كتاب الصيدلة.
(١٠-١) كتاب الجامع لصفات أشتات النبات
وعنوانه: الجامع لصفات أشتات النبات وضروب أنواع المفردات من الأشجار، والثمار، والأصول، والأزهار، وأعضاء الحيوان، والمعادن والأطيار، ذكر ذلك كله بأسمائه العربية، والفارسية، واليونانية، واللاتينية، والسريانية، والعبرانية، والهندية، والكردية، والتركية، والإفرنجية (يريد لغة أسبانيا) والبربرية، والقبطية، أحيانًا، وذكر منافع كل مفرد وما يستخرج منه من صموغ وزيوت ويتخذ منه أصول وقشور، وفوائدها في العلاج والتداوي، وقد اطلعت على نسخة منه منقولة بالتصوير الشمسي إلى حضرة العالم المستشرق الدكتور ماكس مايرهوف استحضرها من إستانبول من خزانة كتب الفاتح ومقيدة بها برقم ٣٦١٠، وهي في أجزاء قد تكون أربعة أجزاء، الموجود منها جزءان فقط، الجزء الأول (يبتدئ من حرف الألف إلى حرف الزاي)، والجزء الثاني (من حرف الحاء إلى حرف النون)، ففي الجزء الأول سبعة حروف أبجدية، وفي الثاني سبعة حروف، وجملتها ١٤ حرفًا، والجزء الأول يشمل على ٣٦٠ مفردًا، والجزء الثاني يحتوي على ٢٥٠ مفردًا والغالب أن تكون اﻟ ١٤ حرفًا الباقية في جزأين آخرين.
وينقل الشريف الإدريسي عن أبي جريج، والكندي، وديسقوريدس، وابن ماسرجويه، وابن جلجل، وزهر بن زهر، وأبي بكر بن وحشية … وغيرهم كثيرين قد ذكر بعضهم في كتابه كما سيأتي:
مقدمة كتاب الجامع لصفات أشتات النبات
قال: وبعد، فإن أناسًا من أهل زماننا يدعون ما لا علم لهم به، وينتسبون إلى معرفة الحشائش، والأشجار، والمعادن، والحيوانات التي هي هيولا الطب وعمدته، ويزعمون معرفة ما ترجمه الفاضل ديسقوريدس في كتابه وشرح مبهمه إلى ما دونه من سائر الكتب المؤلفة في هذا الفن، مثل كتاب إصطفن في المفردات، وكتاب جالينوس في المفردات، وكتاب الأدوية المفردة لحنين بن إسحاق، وكتاب الفائدة لابن سرافيون، وكتاب النبات لابن جلجل، وكتاب الأدوية المفردة لخلف بن عباس الزهراوي، وكتاب المستغني للإسرائيلي، وكتاب الاعتماد في الأدوية لابن الجزار، وكتاب المنتخب لأبي بكر بن وحشية، وكتاب ابن سمجون الصيدلاني، وكتاب التفهيم لابن الكتاني، وكتاب أبي المطرف عبد الرحمن بن وافد، وكتاب أبي الخير الأشبيلي، إلى من خلفهم من المؤلفين، وليس القوم كما زعموا لأنهم لم يفهموا كتابًا من هذه الكتب المسطورة، ولا ما زجوا عالمًا، ولا زاحموا المدارس، ولا طعنوا لمن فوقهم من أهل المعرفة، ولا طلبوا حقيقة شيء من النبات والتفريق بين مشتبه أنواعه، بل كل واحد منهم قنع بما في يده، وركب جهله، واتبع هواه، وخلط معلومًا بمجهول مبهمًا بمعقول واقتصر عن قليل. ولما رأيت أنهم خلطوا وغلطوا وأوقعوا كثيرًا من الأطباء المقلدين في مهاوي الضلال وتقلدوا الأعلاء، والمحتاجين إلى العلاج بإعطائهم لهم ما ليس بحقيقة لقلة علومهم، وضعف دياناتهم، وقصر هممهم، وقلة بحث الفضلاء على ما بأيديهم من المعرفة بالنبات والتفريق بين متشابه أنواعه، صدقت نفسي وأوقفت همتي وأخلصت نظري في تحقيق ما أمكن من ذلك، ونظرت في كتب من سبقني، وقابلت بعضها ببعض، فرأيت بعضها طول وبعضها قصر، وبعضها جمع بين الأقوال ونص الاختلاف، وبعضهم ترك المجهول وذكر المعلوم، وأيضًا فإني نظرت إلى البحر الذي منه اغترفوا والكنز الذي منه استسلفوا، فإذا هو كتاب ديسقوريدس اليوناني الذي وضعه في الأدوية المفردة، من نبات وحيوان ومعادن، فجعلته مصحفي، وأوقفت عليه نظري، حتى حفظت من علمه جملة بعد أن بحثت ما أغفله، وفتحت أكثر ما أقفله فوجدت مع ذلك ترك أدوية كثيرة لم يذكرها، كاهليلج الأصفر، والهندي، والكابلي، والخيارشنبر، والتمر الهندي، والبليلج والأملج، والخولنجان، والقافلة الكبير، والجوربوا، والكبابة، والقرنفل، والزرنباد، والدرونج، والبهمن الأبيض والأحمر، والفوفل، والطباشير، والتنبل، والأمير باريس والهرنوة، والقليقلي والمجلب والنارجيل، والنارنج والليمون، وبستان أفروز، والبلاذر، والياسمين، والخيزران، والكافور، والكنكر، والشيان، والصندل، والبقم والساج، والموز، والخيار، والياقوت، وحجر الماس، وحجر البازهر، وحجر البهت، وجوز جندم، والقنبيل، وشجرة الكف، والماهي زهرة، والريباس، والجلبان، والماش، والإسفاناخ، والطرخون، وحب الزلم، والورس، والكركم، والكرات … وغير هذه الأدوية كثيرة، أغفل ذكرها، إما أنه لم يبلغه علمها ولا سمع عنها، أو كان ذلك ضنة من يونان أو تعمدًا، أو لأن أكثر هذه ليست في شيء من بلاده.
الأهليج الأصفر | Terminalia citrine |
كافور | Camohora officinarum, cinnamum camphora |
الأهليلج الكابلي | Terminalia chebula |
كنكر | Cynara scolumus |
أهليلج هندي | Terminalia horria |
شيان | Dracaena draco |
خيارشنبر | Cassia fistula |
صندل | Santal, Pterocarpus draco |
تمر هندي | Tamarindus indica |
بقم | Caesalpina echinata |
بليلج | Terminalia bellerica |
ساج | Tectonia grandis |
أملج | Phyllanthus emblica |
خيار | Cucumus sativus |
خولنجان | Alpinia galanga: Galangaofficinalis |
حجر الماس | Diamant |
قافلة كبار | Amomum melegueta |
حجر البازهر | Bezoar |
جوز بوا | Myristica fragrans |
الياقوت | Telesie |
كبابة | Piper cubeba |
حجر البهت | Aetite |
قرنفل | Eugeia caryophyllata |
جوز جندم | Garcinia mangostina |
زرنباد | Zingiber zerumbet |
قنبيل | Mallotus philippensis |
دورنج | Doronicum scorpioides |
ماهيز هره | Anamirta paniculata |
بهمن أبيض | Centaurea behen |
ريباس | Rheum ribes |
فوفل | Areca cutchu |
جليان | Lathyrus sativum |
طباشير (سنسكريتية) | Tabakshira |
ماش | Phasolus munga |
تنبل | Piper betel |
إسفاناخ | Spinacia oleracea |
أمير باريس | Perberis vulgaris |
طرخون | Artemesia dracunculus |
هرنوه | Aloexuylon agallochum |
حب الزلم | Cyperus esculentus |
محلب | Prunus mahaleb |
ورس | Memecylon tinctorium |
نارجيل | Cocos nucifera |
كركم | Curcuma longa |
نارنج | Citrus aurantium |
كرات | Thymelaea tartonraira |
ليمون | Citrus lomonum Risso VarPusilla |
الياقوت كحلي. ياقوت حجري | Escabonde |
بستان أفروز | Amaranthus tricolor |
ياقوت أحمر | Rubis |
ياسمين | Jasminum |
ياقوت أزرق | Saphir |
خيزران | Bambusa arundinacia |
ياقوت أصفر | Topaze |
بهت | Aetite |
توفي الشريف الإدريسي في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي بمدينة سبتة.
(١١) إسحاق بن بكلارش Ishak Ibn Baklarsh (ت ٥٢٠ﻫ/١١٢٦م)
(١٢) أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي Abu AL-Kasim AL-Zahrawi (AL-Bucasis) (ت ٤٢٧ﻫ/١٣٦م)
(١٣) أمية بن أبي الصلت Omaya Ibn Abi AL-Sult (ت ٤٦٠–٥٢٩ﻫ/١٠٦٨–١١٣٥م)
هو أبو الصلت أمية بن أبي الصلت، من بلد دانية من شرق الأندلس ومن أكابر الفضلاء في صناعة الطب وفي غيرها من العلوم، ولد بها سنة ٤٦٠ﻫ/١٦٠٨م وحصل من معرفة الأدب ما لم يدركه كثير من سائر الأدباء، وكان أوحد في العلم الرياضي متقنًا لعلم الموسيقى، شاعرًا، ولشعره رونق. أتى أبو الصلت من الأندلس إلى ديار مصر في حدود سنة ٥١٠ﻫ، وأقام بالقاهرة مدة في خلافة الأمير الآمر بأحكام الله ووزارة الأفضل بن شاهنشاه أمير الجيوش بدر الجمالي، ولما كان بمصر اشتمل عليه رجل من خواص الأفضل يعرف بمختار ويلقب بتاج المعالي، وكانت منزلة أمية بن أبي الصلت عند الأفضل عالية وخدمه بصناعة الطب والنجوم، وقد تغير الأفضل عليه لخطئه في تقديره عملية هندسية لم يساعده القدر في إتمامها، فحبسه في سجن المونة بمصر مدة ثلاث سنين وشهر، ثم أطلقه بعد أن شفع فيه بعض الأعيان، وانتقل في آخر الوقت إلى المهدية من بلاد القيروان، فقصد يحيى بن تميم بن المعز بن باديس، صاحب القيروان، فمضى عنده، وتوفي بالمهدية في يوم الإثنين مستهل سنة ٥٢٩ﻫ/١١٣٤م، وقيل: ١٠ المحرم سنة ٥٢٨ﻫ.
- (١)
كتاب الأدوية المفردة على ترتيب الأعضاء المتشابهة الأجزاء والآلية، وهو مختصر قد رتب أحسن ترتيب.
- (٢) كتاب الانتصار لحنين بن إسحاق على علي بن رضوان في تتبعه مسائل حنين Apologia Honeini.
- (٣) كتاب حديقة الأدب Hortus.
- (٤)
كتاب الملح العصرية من شعراء أهل الأندلس والطارئين عليها.
- (٥)
ديوان شعره.
- (٦) رسالة في الموسيقى Tractatus de musica.
- (٧) كتاب في الهندسة Liber de geometria.
- (٨) رسالة في العمل بالأسطرلاب Tractatus de astrolabia.
- (٩) كتاب تقويم منطق الذهن Correctio mentis.
(١٤) ابن باجه Ibn Baga (ت ٥٣٣ﻫ/١١٣٩م)
هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ، ويعرف بابن باجه من الأندلس، عالم بعلوم الأوائل، وهو في الأدب فاضل، لم يبلغ أحد درجته، من أهل عصره في مصره، وكان متميزًا في العلوم العربية والأدب، حافظًا للقرآن، ويعد من الأفاضل في صناعة الطب، وكان متقنًا لصناعة الموسيقى، وهو بالمغرب بمنزلة أبي نصر الفارابي بالمشرق وإليه تنسب الألحان المطربة بالأندلس التي عليها الاعتماد، وله تصانيف في الرياضيات والمنطق والهندسة، أربى فيها على المتقدمين، إلا أنه كان يتمسك بالسياسة المربية وينحرف عن الأوامر الشرعية، استوزره أبو بكر يحيى بن تاشفين مدة عشرين سنة، وكان يشارك الأطباء في صناعتهم، فحسدوه وقتلوه مسمومًا حين كادوه، وكانت وفاته سنة ٥٣٣ﻫ/١١٣٨م بمدينة فاس ودفن بها.
- (١) كلام على بعض كتاب النبات لأرسطوطاليس Liber experimentorrum.
- (٢)
كلام على شيء من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس.
- (٣)
كتاب التجربتين على أدوية ابن وافد، واشترك في هذا الكتاب أبو بكر بن باجه وأبو الحسن سفيان.
- (٤) شرح كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس Commentarius in Librum Aristotelis de physica auscultatione.
- (٥) قول على بعض كتاب الكون والفساد لأرسطوطاليس Dissertatio de nonnullis libri Aristotelis de generatione et corruptione.
- (٦) كتاب النفس Liber de anima.
- (٧) قول ذكر فيه التشوق الطبيعي وماهيته Dissertatio de amore physica
- (٨) كتاب تدبير المتوجد De meditatione solitarii.
(١٥) أبو العلاء بن زهر Ibn Zohr (ت ٥٢٥ﻫ/١١٣١م)
- (١)
الأدوية المفردة.
- (٢)
كتاب الخواص.
- (٣) كتاب المنافع والحقائق Troite des proprietes u tilia et vera.
- (٤)
كتاب الإيضاح في شواهد الافتضاح في الرد على علي بن رضوان فيما رده حنين بن إسحاق في كتاب المدخل إلى الطب.
- (٥) كتاب حل شكوك الرازي على كتب جالينوس مجربات Solution dubrarum Razii in libris Galeni.
(١٦) أبو الوليد بن رشد Ibn Roshd (ت ٥٢٠–٥٩٥ﻫ/١١٢٦–١١٩٨م)
هو القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد، مولده ومنشؤه بقرطبة مشهور بالفضل، معتن بتحصيل العلوم، حذق علم الفقه والخلاف، وكان متميزًا في علم الطب، جيد التصنيف، وإمامًا في الفلسفة، وله فيها تصانيف، جحدها لما رأى انحراف منصور بن عبد المؤمن عن هذا العلم وسجنه بسببها، وهو علم ممقوت بالأندلس، لا يستطيع إظهاره، فلذلك تخفى بتصانيفه. ولما كان المنصور بقرطبة وهو متوجه إلى غزو الفونس، وذلك عام ٥٩١ﻫ/١١٩٥م، استدعى أبا الوليد بن رشد، فلما حضر عنده احترمه احترامًا كثيرًا وقربه إليه، ثم إن المنصور فيما بعد نقم على أبي الوليد بن رشد، ثم رضي عنه، وكانت وفاة القاضي أبي الوليد بن رشد — رحمه الله — في مراكش أول سنة ٥٩٥ﻫ/١١٩٨م، وذلك في أول دولة الناصر، وكان ابن رشد عمر طويلًا.
- (١)
تلخيص أول كتاب الأدوية المفردة لجالينوس.
- (٢) كتاب الكليات Liber universalis de medicina.
- (٣) شرح أرجوزة ابن سينا Commentarius in canlicum lbn Sina.
- (٤) جوامع كتب أرسطوطاليس في الطبيعيات والإلهيات Commentarius in Aristotelis libros.
- (٥) مقالة في الترياق Tractatus de theriacaie.
- (٦) تهافت التهافت Destructio de destructionis.
- (٧) تلخيص كتاب الحميات لجالينوس Succincta expositio librorum Galeni de febribus.
- (٨) تلخيص الإلهيات لنيقولاوس Succincta expositio metaphysicorum Nicolai.
(١٧) أبو العباس بن الرومية Ibn AL-Romaya (٥٦١–٦٣٧ﻫ/١١٦٥–١٢٣٩م)
هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج بن أبي الخليل الأموي الأشبيلي النباتي المعروف ﺑ (ابن الرومية)، من أهل أشبيلية، ومن أعيان علمائها، قد أتقن علم النبات ومعرفة أشخاص الأدوية، وقواها ومنافعها، واختلاط أوصافها، وتباين مواطنها، وله الذكر الشائع، والسمعة الحسنة كثير الخير، موصوف بالديانة، محقق للأمور الطبية، كثير الكتب، جماع لها، وسمع من علم الحديث شيئًا كثيرًا عن ابن حزم وغيره، ووصل سنة ٦١٣ﻫ/١٢١٦م إلى ديار مصر، وأقام بمصر والشام والعراق نحو سنتين، وانتفع الناس به، وعاين نباتًا كثيرًا في هذه البلاد، مما لم ينبت بالمغرب، وشاهد أشخاصها في منابتها، ونظرها في مواضعها، ولما وصل من المغرب إلى الإسكندرية، سمع به السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب، وبلغه فضله وجودة معرفته بالنبات، فاستدعاه إليه في القاهرة وتلقاه وأكرمه، ورسم بأنه يقرر له جامكية وجراية، ويكون مقيمًا عنده، فلم يفعل واعتذر، بأنه إنما أتى ليحج ويرجع إلى أهله، وبقي مقيمًا عنده مدة، وعاد بعد الحج إلى المغرب، وأقام بأشبيلية.
وكان مولده في نحو سنة ٥٦١ﻫ/١١٦٥م، وتوفي بأشبيلية في ليلة الإثنين مستهل ربيع الأول سنة ٦٣٧ﻫ/١٢٣٩م.
- (١) تفسير أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس (أو شرح حشائش ديسقوريدس) Explicatio nominum medicamentorum simplicium.
- (٢) مقالة في تركيب الأدوية Tractatus de compositione medicamentorum.
وأدوية جالينوس والتنبيه على أوهام ترجمها والتنبيه على اختلاط الغافقي.
ولأبي العباس الحافظ كتاب: الرحلة المشرقية، نقل عنه ابن البيطار كثيرًا، ألفه بعد عودته من رحلته إلى الشرق، ودون فيه نتيجة أبحاثه ومشاهداته، وخصوصًا بسواحل البحر الأحمر، وهذا الكتاب مفقود ولكنه نقل عنه كثير، ولا سيما ابن البيطار، وفي المغرب، وذكر كثيرًا من الأسماء البربرية.
(١٧-١) كشف الرموز في شرح العقاقير والأعشاب
- (١) عود الأنبياء عود الصليب Le Gayac.
- (٢) بلو صانو صا صفراس Le Sassafras.
- (٣) صبرين، وهي المسماة عشبة Salspareills.
- (٤) كينكينة Quinquine.
وقد أطال المؤلف الكلام على هذه المفردات، مما يعد صفحة مفيدة في تاريخ مفردات الأدوية، وقال: ومما ينسب إلى عمل المؤلف عبد الرزاق نفسه، ذكره أيضًا لبعض المفردات التي لم تكن معلومة، بعضها محلي، والبعض مستعار من التركية، أو البربرية، بل من الأوربية نفسها، وذكر جميع مفردات الأدوية المستعملة في العلاج في عصره عند العشابين الوطنيين، وهو يحتوي على ألف مفرد.
وهذا الكتاب طبع بالجزائر طبعة حجر، وترجمه لكلار إلى الفرنسية، وطبعه في باريس سنة ١٨٧٤م.