يا قلبي!
كان لي قلب، فيا عجبي
ليس في جنبي سوى أثره
ضاع مني فابحثوا تجدوا
في ابتسام الحسن أو نظره
ويحه قلبًا أعيش على
صفوة عيشي على كدره
يرتقي كالنسر ثم ترى
مرتقاه عين منحدره
•••
ههنا قلب وحامله
ميت الأمن على حذره١
ذاب ذوب العطر مذ وقدت
للهوى نار على زهره
ضره ما كان منفعة
نفعه ما كان من ضرره
عابس كالليل ليس منه
أمل إلا سنا (قمره)
•••
وهنأ قلبه وصاحبه
قد بنى الدنيا على حجره …
تقرص الألم مهجته
مثل قرص الوحش من ظفره٢
والحديد والصلب تحسبه
صورة عمياء من صوره …
… لم يلن لا بمطرقة
من قضاء الله أو قدره
•••
وسؤال لا جواب له:
أي ذين الحلو في ثمره؟
لو يبين الحلو خالقه
كيف يسقى المر من مطره؟
١
من كان حذرًا مستمرًّا في حذره كان ميت الأمن؛ إذ لو أمن لما
حذر.
٢
الإنسان لا يشعر إذا هو قرص في ظفره الرقيق، فكيف بالوحش وظفره كمخرز
الإسكاف؟