يوم النوى
يا ظلة الموج يطغى البحر منتفضًا
بها، كأن جبل في البحر يقتلع
تظن زلزلة في الماء قد جلست
أو لا، فزوبعة في الماء تضطجع
تقلقلت، فاستطارت فانثنت، فهوت
فأطبقت، فارتمت كالرعب تندفع
على غريق بحبل الماء معتصم
والحبل في لمسات الكف ينقطع
له بقية روح في أصابعه
ينازع الموت فيها وهي تنتزع
بين الحياة وبين الموت مرتكس١
يقيئه البحر أطوارًا ويبتلع
أذاك أعظم هؤلاء في فجيعته
أم المحبون في أحبابهم فجعوا؟
•••
يا لطف نفسي للعشاق! تحسبهم
يوم النوى نزعت من قلبهم قطع
الحب قاتلهم بالصبر إن صبروا
والحب قاتلهم بالهم إن جزعوا
إن ودعوا ذاهبًا لم تلق حزنهمو
من أنه سار، بل من أنهم رجعوا
ربي، متى تهب الأحزان مخترعًا
في هذه الأرض للنسيان يخترع؟
١
الارتكاس: أن يرجع آخر الأمر على أوله.