نقد الخطاب الديني

«لا بُد هنا من التمييز والفصل بين الدين والفكر الديني؛ فالدين هو مجموعة النصوص المقدسة الثابتة تاريخيًّا، في حين أن الفكر الديني هو الاجتهادات البشرية لفهم تلك النصوص وتأويلها واستخراج دلالتها. ومن الطبيعي أيضًا أن تختلف الاجتهادات من عصر إلى عصر.»

يُقدِّم الدكتور «نصر حامد أبو زيد» في هذا الكتاب قراءةً نقديةً للخطاب الديني المعاصر؛ فيتناول بالتحليل الآلياتِ الذهنيةَ والعقلية لهذا الخطاب، ويكشف عن منطلقاته الفكرية، وبالأخص النص القرآني ومبدأ الحاكمية، ويناقش موقف الأزهر من هذه الآليات والمنطلقات. ويتطرق أيضًا إلى تيار اليسار الإسلامي؛ فيطرح أفكاره ومفاهيمه بشكلٍ عام، ومنهجه في تناوُل التراث الديني بشكلٍ خاص، وكذلك موقفه إزاء القضايا الفكرية التي أثارت الجدل على مدار التاريخ الإسلامي. ومن ناحيةٍ أخرى يُلقي المؤلف الضوء على التيار التنويري؛ فيَعرض طريقة تعامُله مع النصوص الدينية، بأخذه السياقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لتلك النصوص في الاعتبار، ودوره في وضع بذور التعامُل مع التراث بوصفه ظاهرةً تاريخيةً متطورة، مشيرًا إلى بعض رموز هذا التيار وكتاباتهم، مثل «طه حسين» وكتابه «في الشعر الجاهلي»، و«علي عبد الرازق» وكتابه «الإسلام وأصول الحكم».


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور نصر حامد أبو زيد.

تحميل كتاب نقد الخطاب الديني مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

نصر حامد أبو زيد: كاتب ومفكِّر وباحث أكاديمي مصري، متخصِّص في الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، نال عددًا من المِنَح والجوائز، أبرزُها وسام الاستحقاق الثقافي من رئيس جمهورية تونس عام ١٩٩٣م، وجائزة اتحاد الكتاب الأردني لحقوق الإنسان عام ١٩٩٦م.

وُلد عام ١٩٤٣م في إحدى قرى طنطا بمحافظة الغربية. حصل على شهادة الدبلوم من المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي عامَ ١٩٦٠م، ثم عمل في هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية لمدة عشرة أعوام، وساعَده عملُه كثيرًا في توفيرِ نفقات تعليمه؛ حيث قرَّر استئناف دراسته، فالتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخصَّص في دارسة اللغة العربية وآدابها، وتخرَّج في الجامعة عام ١٩٧٢م حاصلًا على درجة الليسانس، وفي عام ١٩٧٦م نال درجةَ الماجستير في الدراسات الإسلامية، ثم نال درجةَ الدكتوراه في التخصُّص نفسه عام ١٩٧٩م.

عُيِّن فور تخرُّجه مُعيدًا في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القاهرة، وتدرَّج في مناصبه الأكاديمية إلى أن وصل إلى درجة أستاذ بالقسم، كما عُيِّن أستاذًا بجامعة ليدن بهولندا، وأستاذًا زائرًا بجامعة أوساكا للُّغات الأجنبية باليابان.

تعمَّق في دراسة النص القرآني وتأويله، وقد أثارت بعضُ أفكاره الدينية التي طرَحها الكثيرَ من الجدل؛ وهو الأمر الذي وصل إلى اتِّهامه بالرِّدَّة والإلحاد، ورُفِعت دعوى قضائية ضده في منتصف تسعينيات القرن الماضي بغرض تفريقه عن زوجته «ابتهال يونس» — أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة — وَفقًا لقانون الحسبة وأُصدِر الحكم عليه بذلك، فقرَّر الزوجان حينها مغادَرةَ البلاد والإقامة في هولندا، لكنَّه عاد مرةً أخرى إلى مصر قبل مفارَقة روحه الحياة بفترة قصيرة.

من أعماله الفكرية البارزة: «فلسفة التأويل»، و«مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن»، و«نقد الخطاب الديني»، و«الخطاب والتأويل»، و«هكذا تكلَّم ابن عربي»، و«إشكاليات القراءة وآليات التأويل». ومن ترجماته «البوشيدو: المكونات التقليدية للثقافة اليابانية»، هذا فضلًا عن أبحاثه ومقالاته المتعدِّدة.

تُوفِّي «نصر حامد أبو زيد» في عام ٢٠١٠م، ودُفِن في مسقط رأسه بطنطا، تاركًا إنتاجًا علميًّا وفيرًا جديرًا بالتقدير.

رشح كتاب "نقد الخطاب الديني" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤