برجسون: فيلسوف الحياة
«لقد استطاع برجسون تحويل تاريخ الفلسفة إلى فلسفة، والفلسفة إلى تاريخ للفلسفة، عن طريق ترائي الحاضر في الماضي، والحركة التراجعية للحقيقة؛ وبالتالي رأى بداية الوعي الأوروبي وتطوره ونهايته كما فعل هوسرل.»
إنه «برجسون» فيلسوف الحياة كما يصفه عنوان هذا الكتاب. اهتم الدكتور «حسن حنفي» بالتقديم له وبتعريف القارئ العربي به وبفلسفته؛ حيث لم يحظَ هذا الفيلسوف بالقدر الكافي من الاهتمام في ثقافتنا، خاصةً أن حركة النهضة في عالمنا العربي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين ركزت على الفلسفات العقلية والعلمية، وفيما بعدُ على الاشتراكية، بينما عمَّت اللامبالاة الربع الأخير من القرن العشرين. وقد حرص «حنفي» على إظهار مدى الصلة العميقة التي تربط مشروعه الفلسفي بفلسفة «برجسون» من حيث إنها فلسفة نابضة بالحياة، هدفها مسايرة الواقع من حيث كونه ديناميكيًّا وفي تغيُّر دائم. ويُعَد هذا الكتاب واحدًا من أهم الكتب العربية في التعريف بهذا الفيلسوف الكبير.