أليس كذلك
«نعم اسمي، أرجو ألا تكون نسيتَه. لا، ليس كيمورانجو، لا، تيمو، تيمو شلاي، ﻫ. ك. تيمو شلاي. أنت تعلم؟ لقد أخبرتُك؛ تيمو يعني شيئًا كالجوهرة. اسمٌ مُتعِب، أليس كذلك؟ ولكنه هندي مائة في المائة.»
زارَ «تيمو شلاي»، عُضوُ البرلمان الهندي، مِصرَ في فترة الخمسينيات، وظلَّ طَوال زيارته مُندهِشًا لكل ما رآه فيها ممَّا ذكَّره ببلاده. هذا التشابهُ بين دول العالَم الثالث في الواقع والطموحات والأحلام بالرغم من التباعُد الجغرافي والثقافي، يَرصُده لنا «يوسف إدريس» بتَبصُّر الروائي في قصة «أليس كذلك» التي عنوَن بها هذه المجموعة القصصية. قصةٌ ثانية بعنوان «الكَنز» تدور أحداثها حول المُخبر «عبد العال»، الذي يَحلُم بأن يكون وزيرًا للداخلية، والذي وجد يومًا شيكًا مُزيَّفًا، ففضَّل الاحتفاظ به بالرغم من عِلمه بزَيفه؛ لمجرد أن هذا الكَنز الزائف يبعث فيه روحَ السعادة والفرح، ويُخرِجه من حالة الإحباط التي طالَما سيطرَت على حياته. هذا إلى جانبِ قصصٍ أخرى وضَعها «إدريس» بين دفَّتَي هذا الكتاب، مثل: «الحالة الرابعة»، و«المحفظة»، و«الناس»، وغيرها من القصص الإبداعية.