عصافير
داهمتني العاصفة الثلجية وأنا في طريقي إلى الملجأ، فارتَبَكَت العصافير الصغيرة الراكبة على كتفي ورأسي، وأخذت ترتجف من البرد، أَخَذْتُ ألتقطها وأضعها داخل معطفي ما بين دفء جسدي، ودفء الصوف، إلى أن شُحِن المكان بها تمامًا، كانت سعيدة مرحة تزقزق فيَّ عندما انجلت العاصفة، أطلت الشمس بوجهها الذهبي الجميل من بين الغيم، صرخت العصافير بهجةً، مئات العصافير وهي تحلق دفعة واحدة داخل معطفي الصوفي الدافئ، لتطير بي بعيدًا، بعيدًا نحو الشمس.