الملاحق
ملحق (١)
حضرة المحترم الزميل محمد حسن عمارة
بعد التحية، نحيط علم جنابكم بأننا أرسلنا خطابات بالبريد المستعجل وأخرى مع بعض إخواننا إلى حضرة الزميل أحمد المصري بخصوص حركتنا ولم يتكرم علينا بالرد، واليوم أرسلنا له خطابًا آخر لتسليمه إلى صاحب الشرف زعيم العمال كنص خطابكم الآتي:
يا حضرة الزميل نعرفكم بأننا أصبحنا في حالة يُرثى لها من جملة جهات متعددة.
- أولًا: الاضطهاد الواقع علينا من رجال القلم المخصوص فمن سجن وتعذيب إلى محاضر تحرٍ وتشريد ويا ليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل تسببوا في قطع أرزاق العمال التابعين لنا بإرغام الشركات على طردهم، والآن يلفقون تهمًا جديدة للإيقاع بنا وأمام كل ذلك نحن متمسكون ومثبتون على مبادئنا.
- ثانيًا: قفل دار الاتحاد الذي به نقابتنا ووضع البوليس على سلالم المنزل أمام الشقة لمنع فتحه ودخول أي فرد لدفع اشتراكه بالنقابة.
- ثالثًا: الدعاية من جهة رجال الإدارة المبثوثة بين المشتركين بالنقابة، وهي تخلي زعيمنا عن الاتحاد المركزي بالإسكندرية، وذلك لعدم وجود الشريف زعيم الحركة بيننا ولو قليل من الزمن لدفع هذه الفرية عنا.
فيا عزيزي نعرفك بأن الإدارة أيضًا لفقت تهمة لي ولبعض إخواننا المجاهدين في الحركة بوساطة نفر من السائقين الذين ليس لهم ذمة ولا ضمير وليسوا مشتركين بنقابتنا، ادعوا علينا بأننا تحصلنا على مبلغ ٤٠ قرشًا صاغًا ولم يؤخذ بها إيصالات باسم النقابة لإدراجها في مال النقابة وفعلًا قبض علينا وأخذوا منا بالقسم المبالغ الموجودة معي وجميع الأوراق التي تختص بالنقابة وجميع ما معي ومفاتيح دار الاتحاد المركزي الذي به نقابتنا من يوم ٣ الجاري، وإلى الآن محفوظة بالقسم بعد أن ظهرت الحقيقة وهي تلفيق بواسطة رجال البوليس وأعلنت هذه الحادثة بجميع الجرائد للدعاية بواسطتها، كما أن رئيس النقابة كذَّب ذلك البلاغ في جريدة مصر تحت عنوان «دسيسة مكشوفة» وكل ذلك يحصل عندنا ولم تهتموا به حضراتكم بصفتكم أعضاء مجلس الاتحاد العام، كما أننا كلفنا زعيمنا بمهمة للقيام بها إلى مصر وإعطائنا الرد عليها وللآن لم نعلم ما تم بها وأرسلنا مندوبًا من طرفنا إلى الزعيم مرتين ووعده بالحضور ولم يحضر للآن لنطمئن منه على الحركة بمصر ولأخذ المعلومات منه لقيادة حركة الإسكندرية.
فيا عزيزي أمام هذا الاضطهاد الواقع علينا من كل الجبهات وما سبق ذكره وإهمال صاحب الشرف الرفيع زعيمنا في حركة الإسكندرية وكثرة المواعيد من الزعيم بالحضور ولم يحضر، فيستدل من ذلك على إهمال من الزعيم أو أنكم بطانة لا تصلح للعمل. فأمام كل ذلك أصبحنا أمام الفشل المحتم فبصفتكم سكرتير الاتحاد أكلفك القيام إلى الزعيم وعرض خطابي هذا عليه وعلى مجلس اتحادكم إذا أمكن وأن تبلغوا الزعيم أيضًا بأن يحضر إلى الإسكندرية بأسرع وقت ممكن على شرط أن يكون قبل آخر هذا الشهر بأربعة أيام على الأكثر. كما يجب عليكم أيضًا أن تتصلوا بنا بإرسالكم رد خطاباتنا بأسرع ما يمكن حيث إننا تابعون لاتحادكم ليستنير بعضنا بآراء بعض لخدمة حركتنا وإلا سنكون مضطرين لحل هذا الاتحاد المركزي الذي أصبح ليس له أي اهتمام من جهتكم مطلقًا والقيام بصالح نقاباتنا فقط وأيضًا مساعدة الدعاية القائمة ضدكم بأنكم لا تصلحون للعمل، وهذا ما نأسف له كثيرًا. وختامًا نرجوكم الرد بأسرع ما يمكن وعرفونا عن رأي الزعيم أيضًا حيث لو أهملتمونا في هذه المرة سنكون في حل من تنفيذ كل ما يتراءى لنا والسلام.
ملحق (٢)
اجتمعت اللجنة المكونة من مندوبي نقابات عمال مصر في مؤتمر اتحاد العمال الدولي بباريس بدار نقابة عمال المحال العمومية: ٢ حارة الخازندارة بالقاهرة في الساعة العاشرة من مساء الخميس ٣٠ / ٨ / ١٩٤٥م برياسة الزميل (المدرَّك) وسكرتارية الزميل طه سعد عثمان وبدأ الاجتماع بتلاوة آي الذكر الحكيم من الزميل الشيخ حنفي محمود أبو شادي من نقابة عمال البواخر بشبرا الخيمة، ثم قام السكرتير وتلا أعمال اللجنة التحضيرية، ثم قام الزميل محمد يوسف المدرَّك بإلقاء البيان عن تاريخ المؤتمرات وواجب عمال مصر حيال مؤتمر نقابات العمال الدولي بباريس. وفي أثناء تلاوة البيان حضر تلغراف من الإسماعيلية بتوقيع الزميل محمد علي قنديل للاعتذار عن التأخير مع الاستعداد لتنفيذ قرارات اللجنة، وكذلك تلغراف من محمود مصطفى وأحمد المصري بالإسكندرية للاعتذار والتأييد.
وبعد المناقشات تقرر إرسال مندوب إلى مؤتمر نقابات العمال بباريس وبعد تلاوة البرنامج والموافقة عليه تقرر تقديم الشكر للجنة التحضيرية على ما بذلت من مجهود في سبيل نجاح أعمالها ومنها البرنامج، ثم تلا الاقتراح المقدم من الزميل عبد الرازق عبد الرحمن بعد إعلان أنه مثل في هذا المؤتمر اثنان وخمسون نقابة وقد زكى الزميل محمد يوسف المدرَّك ليكون مندوب نقابات عمال مصر في مؤتمر باريس لنقابات العمال، وقد زكى صلاح الدين عرابي الزميل دافيد ناحوم من نقابة عمال المحال التجارية على أن يساهم في المصروفات من نفقاته الخاصة. وبدأت المناقشات حول الزميلين فقام الزميل صلاح الدين عرابي وزكى الزميل دافيد بذكر بعض ما عرف عنه ثم أخذت الأصوات نداء بالاسم ففاز الزميل محمد يوسف المدرَّك بالأغلبية مع احتفاظ بعض النقابات برأيها ثم عرض تكوين اللجان فتقدم للجنة المالية الزميل محمد مدبولي من البواخر البحرية، محمود قطب من النسيج الميكانيكي، محمد كامل البخاري من المحال العمومية، محمود حمزة من الأحذية، السيد محمود من النسيج اليدوي، وللجنة الدعاية فتقدم الزميل محمد زكي نقابة سائقي سيارات سكك حديد الحكومة، دافيد ناحوم، وعبد العزيز حسن عن المطاعم والفنادق، عباس طه عن البنائين في القاهرة، سيد عثمان بدر عن نقابة بائعي الصحف وتقرر اعتبار الدار مقرًّا للجنة وبدأت المناقشات حول تحديد الجلسة المقبلة، فتقرر أن يكون يوم الأربعاء قبل العيد. وقفل المحضر في الساعة ٣٠ : ١٢ مساء على أن تنعقد الجلسة في الموعد السابق.
(توقيعات)
في أثناء التوقيعات تقدم الزميل يس العزيزي عن نقابة مكنجية الأحذية بمبلغ خمسين قرشًا صاغًا. (السكرتير)
السكرتير طه سعد عثمان
المندوب محمد يوسف المدرَّك
ملحق (٣)
مؤتمر نقابات عمال الشركات والمؤسسات
الأهلية
١ حارة الشواربي ميدان الأوبرا
مصر
القاهرة في ١٥ / ٤ / ١٩٤٦م
حضرة الزميل المحترم رئيس نقابة صناعة الزجاج بالقاهرة وضواحيها أصدق التحية — أبرق إلينا الاتحاد العالمي للنقابات بباريس أن نقابات العمال في العالم أجمع ستحتفل بعيد أول مايو وطالب المؤتمر باعتباره إحدى منظمات الاتحاد العالمي العمالية أن يعمل على مساهمة العمال المصريين مع زملائهم عمال العالم أجمع في الاحتفال بهذا العيد الخالد.
ففي أول مايو عام ١٨٨٧م قامت مظاهرة عمالية جمعت مائة ألف من عمال أمريكا للمطالبة بحقوقهم العادلة فاعتدت عليها قوات البوليس الغاشمة وأطلقت الرصاص فسالت دماؤهم الزكية واقترن هذا الاعتداء المنكر بالقبض على زعماء العمال والحكم عليهم جميعًا بالإعدام. ومنذ ذلك التاريخ قرر عمال العالم أجمع اعتبار أول مايو عيدًا لنضال العمال في العالم وأن يجعلوا منه يومًا يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل ورفع الأجور وإعلان مطالبهم العادلة وأساليبهم لتحقيقها.
لذلك قرر المؤتمر استجابة لقرار الاتحاد العالمي وتضامنًا مع عمال العالم أجمع وإظهارًا لإجماع العمال المصريين على التمسك بمطالبهم أن يحتفل بهذا العيد احتفالًا عماليًّا عامًّا يشترك فيه ممثلو نقابات عمال القُطر المصري.
- (أ)
موافاتنا بخطاب مسجل عاجل بمحضر مجلس إدارة النقابة عن مشروع لائحة النظام الأساسي لمؤتمر نقابات عمال مصر (إن لم يكن قد أرسل إلينا حتى الآن).
- (ب)
تحديد ممثلي النقابة في هذا الاجتماع طبقًا لللائحة بخطاب مسجل عاجل.
- (جـ)
أن يستعد ممثلو نقابتكم الرسميون للحضور لمقر المؤتمر في الصباح الباكر يوم أول مايو مزودين بتوكيل رسمي من النقابة، وكذلك القسط الأول من اشتراك النقابة في المؤتمر العام لنقابات عمال مصر إذا كان ذلك ممكنًا كما نرجو أن يصلنا خطابكم المسجل العاجل خلال يومين من تاريخه.
ملحق (٤)
مؤتمر نقابات عمال القطر
المصري
٦ حارة الشواربي ميدان الأوبرا
بمصر
حضرة الزميل المحترم رئيس نقابة عمال ومستخدمي المحال التجارية بالقاهرة:
أحسن التحية — نظرًا إلى أن فترة الشهر التي حددها المؤتمر في مذكرته إلى حضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء لإجابة المطالب العاجلة للعمال المصريين جميعا تنتهي في ٩ / ٦ / ١٩٤٦م.
- أولًا: على كل نقابة أن تبعث إلى دولة رئيس الوزراء وإلى إحدى الصحف في صبيحة يوم ٢٥ / ٥ / ١٩٤٦م بنصِّ البرقية التالية مع موافاة المؤتمر بصورة من هذه البرقية: «تؤيد نقابة عمال … المطالب العاجلة للعمال المصريين المعلنة لدولتكم بمذكرة مؤتمر نقابات عمال القُطر المصري وتطالب بتنفيذها في المدة المحددة، كما تطالب بوقف الإجراءات التعسفية ضد العمال وقادتهم في الحال.»
- ثانيًا: على النقابة أن تقوم في اليوم نفسه بطبع بيان يشمل مذكرة المؤتمر إلى دولة رئيس الوزراء ونص برقية النقابة المرسلة إلى دولته وأن تقوم النقابة بتوزيع هذا البيان على عمالها جميعًا المشتركين وغير المشتركين مشيرة إلى أن يوم ٩ / ٦ / ١٩٤٦م هو نهاية الموعد المحدد لإجابة المطالب.
- ثالثًا: على النقابة سرعة موافاتنا بطلب الانضمام إلى المؤتمر وقيمة اشتراكها عن شهر مايو على أساس خمسة مليمات عن كل عضو مسدد لاشتراكه وإخطارنا إذا لم تكن قد وصلت إلى النقابة رسالة المؤتمر الأخيرة المرفق بها طلب الانضمام.
- رابعًا: أصدر المؤتمر نشرته السادسة نرجو توزيعها على عمال النقابة جميعًا لأهميتها القصوى في إبلاغهم قرارات المؤتمر ومطالب العمال وموافاتنا بالعدد المنتظم الذي تطلبه النقابة منها وثمن هذا العدد ١٠ مليمات للنسخة.
وإننا لعلى ثقة تامة من إدراك النقابة لأهمية تنفيذ هذه القرارات في موعدها ولا سيما في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العمال المصريين. تلك المرحلة التي ستحدد مستقبلنا جميعًا وفي خلال بضعة أيام سيبعث المؤتمر بردوده على رسالات النقابات.
ملحق (٥)
اجتمع مجلس الاتحاد العام لنقابات عمال المملكة المصرية برياسة الزميل محمد يوسف المدرَّك وكيل أول الاتحاد، وسكرتارية الزميل محمد حسن عمارة السكرتير العام، بجلسة فوق العادة بدار نقابة عمال المحال التجارية في مساء يوم ٢٥ من مايو ١٩٣٩م وبعد أن استعرض المجلس جميع الأدوار التي مرت على جهاد العمال في سبيل الحصول على تشريعاتهم وخصوصًا قانون الاعتراف بالنقابات، وما لقيته من مطل وتسويف من الحكومات المتعاقبة، وقد لاحظ المجلس أن الحكومات لم تكن جادة في وعودها التي بذلتها بسخاء للعمال، وذلك لاتخاذ العمال طريق الاستجداء للحصول على حقوقهم المهضومة.
- أولًا: تغيير خطة الاستجداء التي كان يتبعها في المطالبة بحقوق العمال واتخاذ طريق إيجابي وأن يجعل من أعضائه ضحايا في سبيل إسعاد زملائهم ونصرة قضية العمال.
- ثانيًا: مطالبة الحكومة بإصدار تشريعات العمل في أقرب فرصة وخصوصًا قانون الاعتراف بالنقابات.
- ثالثًا: إذا لم يصدر التشريع في ظرف خمسة عشر يومًا من تاريخ إعلان هذا القرار لولاة الأمور بواسطة سكرتارية الاتحاد، فسيضرب الأعضاء عن تناول الطعام في مكان سيعين فيما بعد يجتمع فيه المضربون حتى تجاب مطالب العمال أو يكون لهم شرف الاستشهاد في سبيل إسعاد العمال في المملكة المصرية.
ملحق (٦)
أي زملاؤنا العمال الأوفياء. يا من تثقل كواهلكم الجهود في سبيل لقمة الخبز فلا تأكلونها إلا مغموسة بالدماء … لقد جاهدنا في سبيل قضيتكم العادلة التي تتلخص في الاعتراف بكم كآدميين، لكم ما للناس من حقوق في الحياة … جاهدنا معتمدين على الله وعلى تأييدكم ومؤازرتكم وأنتم الذين دفعتم بنا إلى صفوفكم الأمامية لنسعى بجميع الطرق ما أمكن السعي للحصول على تشريعات تكفل لكم الحياة تحت ضوء الشمس، وقد سلكنا في هذا السعي جميع الطرق، وطرقنا كل باب وقابلنا الحكام المسئولين؛ فلم نظفر إلا بوعود خلابة، كنا حسني الظن في قبولها كخطوات لا بدَّ منها للتدليل على حسن نوايانا نحو الهيئة الاجتماعية التي تؤمن أننا جزء منها. ولكننا وجدنا أخيرًا أنها وعود غير مجدية لم تبذل إلا لتخدير الأعصاب. ولما كنا نؤمن أن الحكومات لديها في هذا العصر من وسائل القمع والفتك ما يكفل لها إبادة كل حركة من حركات العنف الذي يثيره في نفوسكم الاستهانة الصارخة بكيانكم ووجودكم، فقد آثرنا أخيرًا هذا السلاح السلبي وهو:
فيتقدم منا على منصة التضحية أفواج يعقب التالي منها الراحل، وكلما استشهد فوج حل مكانه فوج آخر مسجلين على الحكومة في البلاد وزر أرواح هؤلاء الشهداء الذين يستشهدون تباعًا في سبيل المطالبة بتشريعات العمال العادلة.
ولهذا سيعلن الفوج الأول الصيام عن الطعام ابتداء من يوم الإثنين الموافق ١٢ يونيو ١٩٣٩م إذا لم يصدر قانون الاعتراف بالنقابات قبل هذا التاريخ؛ ليموتوا جوعًا في سبيل قضية العمال.
ملحق (٧)
حضرة صاحب المجد النبيل عباس حليم
عرف الموقعون على هذا في نبالتكم العطف المطلق على قضية العمال في مصر كما عرف نبالتكم فيهم جنودًا مخلصين أوفياء لقضيتهم لم يزعزعهم اضطهاد أو يرهبهم تهديد أو يغرر بهم ترغيب.
حتى إذا قرع نبالتكم ناقوس العمل للحزب سارع إليكم بعضهم وامتنع البعض وكان المسارعون والممتنعون يقصدون هدفًا واحدًا لمصلحة قضية العمال وخصوصًا بعد أن نما الوعي الطبقي بين عمال البلاد وأصبحوا يؤمنون بأن قضيتهم لن تبلغ هدفها الصحيح إلا بجهودهم الذاتية دون تدخلٍ ما، وبأي لون من العناصر التي من غير العمال.
لهذا تردد البعض في المسارعة إلى تلبية نفيركم لوجود عناصر للعمال فيهم رأي كان وليد الدراسة والمراقبة الدقيقتين والمبنيتين على المبادئ العمالية السليمة. ولما أحسَّ الزملاء بأن هذه العناصر الدخيلة تعمل لغير الوجهة الصحيحة لقضية العمال والوطن اجتمعوا بزملائهم وأقنعوهم بالنزول معهم إلى ميدان العمل حتى يصونوا حركتهم وخصوصًا بعد أن اطمأنوا إلى تصريحات نبالتكم في مساء الأحد ٢٦ نوفمبر عام ١٩٤٤م. هنا باشرَ الزملاء نشاطهم على الأوضاع والنظم العمالية الصحيحة التي لا دخل فيها للتهويل أو التدجيل أو الادعاء.
ولكن سمح لنفسه أحد المتعاونين مع نبالتكم من غير العمال أن يعترض على العمال أنفسهم بأنهم ليسوا أحرارًا في اتباع المنهاج الذي يختارونه، ولكنهم ملزمون باتباع التعليمات والأوامر التي تصدر إليهم … ممن … من جماعة سمعنا من نبالتكم ما أقنعنا بعدم وجودهم وعدم تدخلهم … والغريب أن يزعم هذا المتحدث أنه إنما يتحدث باسمكم. ولسنا نريد أن نتعرض في هذا إلى ما حاوله من تجريح العمال والغضِّ من كرامتهم وانتقاد كفاياتهم وتجريدهم كلية من الكياسة والفهم والإدراك بالنيابة عن نبالتكم ولسنا نريد أن نتعرض لما تهجَّم به على ما يتمتع به العمال من ثقة زملائهم بهم وثقتكم فيهم، ولكن الذي أدهشنا جدًّا أن تُعلن في صراحة غريبة عن الدكتاتورية والديكتاتورية المطلقة ولم يرَ من يقدمه للعمال إلا الدكتاتورية النازية؛ عند هذا أحسسنا بصفعة حادة مصوبة إلى عمال الأجيال المصرية الماضية والمستقبلة.
لم يعثر هذا المتحدث الديكتاتوري بمثال يقنع به (قادة عمال مصر) ليبتلعوا الوضع الديكتاتوري الذي لم تكن غايته إلا حماية شخصه إلا ديكتاتورية «هتلر» الذي دفع بالعالم إلى ويلات الحرب وكان زملاؤنا عمال العالم هم الضحايا البريئة لهذه الديكتاتورية.
- (١)
إخراج «الدكتور مظهر بك سعيد» و«الأستاذ محمود أفندي سعد» ومن يتعاون معهم باسم «الهيئة التنفيذية العليا» من حظيرة الحزب إلى غير رجعة.
- (٢)
أن يعلن الحزب بكل الوسائل أنه جبهة شعبية ديمقراطية صميمة لا يتعاون إطلاقًا مع الرأسمالية أو العقارية الرجعية.
- (٣)
لغو الأوضاع التي فرضها هؤلاء الدخلاء المغرضون ليضع العمال بأنفسهم الأسس الصحيحة لنشاط حزبهم.
- (٤)
اعتبار لجنة الدعاية هي الهيئة الإدارية المؤقتة لتنظيم الحزب حتى يتم تكوين مجلس إدارته.
- (٥)
لا يدخل الحزب من غير العمال إلا من يوافق عليه العمال وأن يكون مكانه دائمًا في الصفوف التالية للعمال مهما كان مركزه وألا يكون في مجلس إدارة الحزب أكثر من نسبة مئوية يحددها العمال في جلسة خاصة بذلك.
بهذا يا صاحب المجد تكون قد قضيتَ على الجرثومة المضادة لنهوض الحزب في مصر وبه وحده يزداد نشاط العمال في حزبهم عندما يؤمنون حقًّا بأنه حزبهم لا حزب غيرهم …
وفي هذا الحال ترى أننا جنود أحرار مدربون، مناضلون أكفاء في قضية العمال. وما زلنا عند حسن ظنكم وتقديركم لنا مخلصين أوفياء.
(توقيعات)
لبيب تادرس – عثمان هدهد – عبد العال موسى – محمد حسن عمارة – محمد يوسف المدرَّك – محمود العسكري – محمود حمزة – رشاد دوس – محمد علام – رزق عبد العزيز – طه سعد عثمان – عباس يوسف – محمد رفعت حسيب – علي حسن فرحات – محمد إبراهيم سليم – عبد الخالق عبد المعطي – إبراهيم فاضل – حسين بكر – أحمد العجمي – محمد مدبولي – عبد الوهاب محمود – عبد الحميد إبراهيم – حسن بكر – عباس جاد حسين – عزمي أحمد السيد – عبد الوهاب محمد – كامل عز الدين.
ملحق (٨)
مقدمة
درجت الأحزاب في مصر على نظام واحد، لا يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية اكتفاء منها بالتطاحن السياسي الذي شغلها عن كل ما عاداه من شئون الإصلاح، ولهذا لم يتمكن الشعب من المفاضلة بينها، بل ظل في حيرة المفاضلة بين الأشخاص دون البرامج، الأمر الذي تسبب منه كثرة الخلافات والانقسامات حتى بين أفراد الحزب الواحد، وما كان أغنى الشعب عن ذلك لو أنه وجد أمامه برامج يفاضل بينها، ويختار منها ما يتفق مع حقوقه ومصالحه.
لهذا حرص حزب العمال المصري على أن يكون له برنامج يسد هذا النقص متمشيًا في ذلك مع روح العصر الذي يتقدم فيه العالم نحو سعادة البشرية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتثبيت دعائم الديمقراطية الصحيحة وقد تركز هذا البرنامج فيما يأتي:
أغراض الحزب
- (١)
تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على المساوئ المتفشية بين أفراد الشعب، وذلك بمحاربة الفقر والجهل والمرض بالوسائل العلمية والعملية.
- (٢)
تمثيل العمال في البرلمان والمجالس البلدية والقروية حتى يتمكن الحزب من تنفيذ برنامجه، ويؤدي رسالته وفقًا للمبادئ الديمقراطية الصحيحة.
- (٣)
إنشاء وزارة العمل.
- (٤)
تعديل القوانين العمالية تعديلًا يتناسب مع تقدم الزمن، واستكمال التشريعات المكملة لها؛ بحيث يشترك العمال أنفسهم في بحثها وإخراجها.
- (٥)
توثيق روابط الزمالة والأخوة مع جميع الهيئات العمالية والنقابية في البلاد الديمقراطية.
التحرر من الفقر
- (١)
رفع مستوى الأجور بين العمال والمستخدمين إلى الحد الذي يحفظ عليهم كرامتهم وكرامة البلاد وذلك بوضع كادر يتفق مع التطور الاجتماعي الحديث.
- (٢)
وضع نظام التأمين ضد البطالة والمرض والشيخوخة والعجز عن الكسب.
- (٣)
تشجيع نظام التعاون وإعانة الأسر بالنسبة لعدد أفرادها.
- (٤)
إعفاء غير القادرين من الضرائب وقصرها على القادرين بنسب تصاعدية.
- (٥)
استصلاح أراضي الدولة وتمليكها لمن لا ملك لهم ومعاونتهم على استثمارها بجميع الوسائل.
- (٦)
تحديد الملكيات تحديدًا مقبولًا وعدم تمكين الأجانب من الامتلاك.
- (٧)
تشجيع الصناعات الحديثة وحمايتها من المنافسة الأجنبية.
- (٨)
استخدام القوى الطبيعية والمعدنية واستغلال الصحاري والغابات ومساقط المياه.
- (٩)
إيجاد سياسة إنشاء وتعمير وبناء مساكن جديدة في الأحياء المتهدمة.
- (١٠)
تخويل الدولة حق الإشراف على المرافق العامة والشركات وتحويلها إلى مصلحة الأمة ووضع حد للمنافسة والاحتكار.
- (١١)
تنظيم الهجرة وتوزيع السكان على المدن التي تستصلح بين الصحاري التي يمكن استخدامها والاستفادة منها.
نشر التعليم
- (١)
مكافحة الأمية بين جميع المصريين — ذكورًا وإناثًا — وجعل التعليم إجباريًّا ومجانيًّا بجميع درجاته.
- (٢)
التوسع في سياسة التعليم المهني والفني.
- (٣)
إنشاء مكتبات عامة ومتنقلة وساحات للتسلية البريئة.
- (٤)
تحويل السجون إلى معاهد إصلاح، ونشر الحرف والصناعات بين نزلائها.
الشئون الصحية
- (١)
تنظيم التفتيش الصحي في المؤسسات ودور الصناعات وفي المتاجر والمزارع.
- (٢)
القضاء على الأمراض المتوطنة بجميع الطرق العلمية الحديثة.
- (٣)
إنشاء مستشفيات جديدة، وتعميم نظام المستشفيات المجانية في المدن والقرى.
- (٤)
بناء مساكن صحية بأجور منخفضة، على ألا ينتفع بها إلا العمال وصغار الموظفين، ويمكن تمليكها لهم بأقساط توازي تكاليفها واحتساب أجور سكناهم من هذه الأقساط.
- (٥)
تعميم نظام التأمين الصحي وجعله إجباريًّا لجميع أفراد الشعب.
- (٦)
اتباع نظام التغذية في المدارس ودور الصناعات.
- (٧)
ردم البرك والمستنقعات، وتعميم المتنزهات في أنحاء البلاد.
سياسة الحزب
- (١)
توطيد دعائم الدستور المصري والولاء للعرش.
- (٢)
مصر دولة ديمقراطية تتعاهد مع الدول التي تسعى إلى سلام العالم وسعادته على قدم المساواة مع عدم الاعتراف بأي امتياز أو تعاهد لا يقره الشعب المصري.
- (٣)
الجيش المصري هو عدة الدفاع عن سلامة الوطن، وهو موضع الفخر والتمجيد، وسيحرص الحزب على تقويته وتدعيمه بما يتفق مع كرامة البلاد وصون سيادتها.
- (٤)
جعل التجنيد إجباريًّا لجميع المصريين وإلغاء البدل العسكري وقصر مدة الخدمة فيه إلى سنة واحدة.
- (٥)
تعديل قانون الانتخابات تعديلًا يحقق إرادة الشعب في اختيار ممثليه تمثيلًا ديمقراطيًّا.
- (٦)
كفالة الحريات ومقاومة العناصر الدكتاتورية التي تطغى على حقوقه وحرياته.
- (٧)
محاربة الوساطة والمحسوبية واستغلال النفوذ وتطهير سمعة الحكم.
- (٨)
المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.
مبادئ عامة
مادة «٦» للعمال الحق في إنشاء نقاباتهم واتحاداتهم دون تمييز بين طائفة وأخرى؛ لأن المصريين أمام القانون سواء.
مادة «٧» النقابات هيئات محترمة ولها الشخصية المعنوية التي تكفل لها حق النيابة عن العمال وحق الاشتراك في وضع القوانين المنظمة لحقوقهم.
مادة «٨» الدستور منظم العلاقات بين الدولة والشعب، ولما كانت الديمقراطية أساس الحكم في مصر؛ فقد كفل دستورها جميع الحريات وجعل الأمة مصدر السلطات.
ملحق (٩)
حزب العمال الاشتراكي المصري
٤٢ ش قنطرة الدكة – مصر
توحيد
الصفوف
في مساء السبت ٨ نوفمبر عام ١٩٤٧م اجتمع مجلس إدارة حزب العمال الاشتراكي بدار الحزب بشارع قنطرة الدكة برياسة الزميل سيد قنديل رئيس الحزب وسكرتارية الزميل محمد حسن عمارة السكرتير العام وبحضور أعضاء المجلس … وبعد افتتاح الجلسة نظر المجلس في أعمال الحزب وأصدر القرارات الآتية:
- أولًا: إقالة الزميل سيد قنديل من رياسة الحزب.
- ثانيًا: انتخاب الزملاء «علي فهمي خليل» رئيسًا للحزب والزميل محمد صالح عبد الله، وكيلًا أول، والزميل علي صالح درويش، وكيلًا ثانيًا، والزميل حسين بكر، مراقبًا.
- ثالثًا: اعتبار الزملاء محمد صبحي، شعبان عطية، عبد
الحميد السيد منفصلين من عضوية المجلس.
ولما كان الحزب رائده تنظيم صفوف العمال وتوحيد كلمتهم وتضافر الجهود لرفع مستوى الطبقة العاملة فقد عمل المجلس على الاتصال بالزعيم عباس حليم وتم التفاهم على التضامن وتوحيد الصفوف؛ وحيث إن توحيد الصفوف يحتاج إلى قيادة موحدة فقد قرر المجلس:
- رابعًا: اعتبار الحركة العمالية موحدة الصفوف تحت لواء حزب العمال رياسة حضرة صاحب السعادة اللواء محمد صالح حرب باشا بزعامة النبيل عباس حليم.
- خامسًا: أن تكون الدار الكائنة بشارع قنطرة الدكة ٤٢ فرعًا للحزب يشرف على تنظيم حركة العمال بالأزبكية والجمالية وباب الشعرية وبولاق.
وانتهت الجلسة على ذلك.
ملحق (١٠)
حضرة صاحب السعادة اللواء محمد صالح حرب باشا رئيس حزب العمال
بعد تقديم واجب الاحترام نتشرف بتقديم المقترحات المدونة بعد، وذلك بناء على قرار مجالس إدارات فروع القاهرة، رجاء التكرم بعرضها على المجلس الأعلى للحزب للنظر فيها والعمل على تنفيذها للنهوض بالحزب وتبوئه المكانة اللائقة به بين المجتمع وهي:
لما كانت الهيئات والجماعات لا يكتب لها النجاح إلا في ظل النظام!
ولما كان النظام لا يأتي إلا عن طريق دستور الجماعة أو الهيئة …!
- أولًا: نظام الهيئات:
- (١) أن تراعى نسبة العمال والعماليين في هيئات الحزب، وهي كما تنصُّ المادة «١» من الدستور «الثلثان من العمال والثلث من العماليين».
- (٢) لكي يكون التوازن قائمًا بين الطرفين، ولكي يشعر العمال وهم الأغلبية في الأمة أن هذا حزبهم حقًّا … أن يكون منصب نائب الرئيس والوكيل الأول والسكرتير العام من العمال.
- (٣) تأليف هيئة من العمال «النقابيين» وبعض العماليين، يطلق عليها «هيئة الشئون العمالية» يكون اختصاصها النظر في مشاكل العمال وشكاياتهم فردية كانت أو جماعية، ودراسة وبحث قوانين العمال وتشريعاتهم، والعمل على تعديلها وفقًا لمصلحة العمال، ولها أن تؤلف لجانًا فرعية تقوم كل لجنة بعمل خاص، على أن تتقدم هذه اللجان بنتيجة دراساتها وأعمالها إلى مجلس الهيئة … وقد نصَّ دستور الحزب على هذه الهيئة بأن أشار إليها في المادة «٣»؛ حيث إنه جاء في نصِّ المادة «أن يكون ضمن الأعضاء المراقب العام للشئون العمالية».
- ثانيًا: نظام أمانة الصندوق، الحسابات،
الاشتراكات:
- (١) أن يكون لأمين الصندوق مساعد أو مساعدان، يتسلمان عهده من أمين الصندوق … على أن يتناوب الجميع الحضور إلى دار الحزب يوميًّا حتى لا يتعطل العمل.
- (٢) أن ينتخب أو يعين مراقب أو مراقبان للحسابات. تكون مَهمتهما مراجعة عهدة أمين الصندوق وحسابات الحزب، وأن يقدما تقريرًا شهريًّا عن ذلك للمجلس وأن يقدما كل ستة شهور ميزانية عامة لإيرادات ومصروفات الحزب.
- (٣) أن يكون اشتراك عضو المجلس الأعلى شهريًّا للعمال عشرة قروش وللعماليين عشرين قرشًا تدفع إلى صندوق الحزب.
- (٤) أن يدفع عضو مجلس إدارة الفرع الاشتراك الشهري كالآتي: العمال خمسة قروش والعماليون عشرة قروش ويُعفى من ذلك عضو المجلس الأعلى، على أن يكون الدفع لصندوق الفرع.
- (٥) يدفع كل فرع عشرين في المائة من مجموعة اشتراكاته الشهرية لصندوق الحزب.
- (٦) يقوم الحزب بعمل المطبوعات اللازمة لإدارة الحزب وفروعه وعمل الشارات … على أن يضيف ١٠٪ من نفقاتها الفعلية ويحدد ثمنها بعد الإضافة المذكورة لتوزيعها على الفروع بحيث أن يكون تحديد السعر بعد إضافة ١٠٪ أخرى تكون من نصيب الفروع.
- (٧) يعمل الحزب وفروعه على تحصيل تبرعات من الأعضاء والأنصار حتى يتمكن من حفظ كيانه المالي.
- ثالثًا: أنظمة عامة:
- (١) أن يكون للحزب دار خاصة متعددة الغرف، حتى يمكن توزيع الاختصاص على القائمين بأمره وحتى تحدد مسئولية كل عضو.
- (٢) أن تؤلف هيئة تختص بمباشرة أعمال الفروع وحسن سَيرها ونظامها حتى لا تتدهور الفروع ويكون مصيرها الانحلال.
- (٣) أن يعدَّل شرط السن بعضو الحزب المنصوص عنه بالمادة «١٥» على أن يكون الحد الأدنى لسن العضو ١٥ سنة، وذلك ضمانًا لتكتيل العمال في تنفيذ قرارات الحزب؛ حيث إن هناك من هم في هذه السن زملاء لكبار السن من العمال.
- (٤) أن تنظَّم محاضرات أسبوعية بدار الحزب وفروعه تشرف عليها هيئة خاصة … تتضمن هذه المحاضرات رسالة الحزب وأهدافه والنواحي الاجتماعية والاقتصادية كما تتضمن أيضًا السياسة الدولية داخلية وخارجية.
- (٥) أن ينشئ الحزب جريدة تنطق بلسانه على أن يساهم فيها كل عضو من أعضاء الحزب وكذا الفروع.
- (٦) أن يعين موظفون لأعمال الحزب حتى لا يتعطل العمل.
ملحق (١١)
الحركة العمالية
- أولًا: نشر دعوة الشيوعيين بأنه لا يمكن أن يقوم حزب للعمال وعلى رأسه نبيل من الأسرة المالكة، ودعوة الوفديين بأنك تتزعم الحركة العمالية لحساب السراي.
- ثانيًا: عدم اهتمام الحزب بالشكاوى العمالية التي تصل إليه.
- ثالثًا: (فتحي كامل وحسن عبد الرحمن والسيد قنديل وكامل عز الدين) تَعمَّد رؤساء النقابات الموجودون بالحزب حاليًّا إهمال شأن الحزب والدعاية ضده؛ لأنه إذا كبر اشتركت فيه العمال واستغنت عن النقابات كما حدث سنة ١٩٤٦م أيام نشِط الحزب وحققَ كل شكوى وصلت إليه.
- رابعًا: عدم وجود دعاية كافية للحزب ومبادئه.
- خامسًا: عدم حضور النبيل اجتماعات العمال.
- سادسًا: كثرة الاتهامات الملصَقة بمن يحيطون بالنبيل وخلو الجو من الشخصية الجريئة التي تكشف الستار عما يحدث.
- (١)
نشاط الحزب الاشتراكي في دعوة العمال إلى الاشتراك فيه، ويبلُغ عدد المنضمين إليه حتى الآن عشرة عمال من المنظمين، وقد استعان الحزب بالأستاذ محمود سعد لضمِّ النقابات للحزب فاشترك هو وصادق أفندي عازر في دعوة النقابات؛ فلم تستجب النقابات للدعوة.
- (٢)
نشاط جمعية أنصار السلام التي يرأسها البنداري باشا في دعوة النقابات للاشتراك في أنصار السلام ويستخدمون لذلك شخصًا معروفًا بميوله الشيوعية هو سيد ترك سكرتير مؤتمر نقابات النقل الوهمي الذي يرأسه حسن عبد الرحمن. وقد زار سيد ترك وحسن عبد الرحمن السويس والإسماعيلية في العيد الماضي واتصلا ببعض أعضاء نقابات النقل لضمِّهم إلى المؤتمر ودعوتهم إلى اتحاد عام للنقابات. وقد علمت من مصدر ثقة أن سيد ترك كان لا ينام الليل في هذه الرحلة ويذهب إلى بيوت العمال ويجمع توقيعاتهم على نداء السلام لمصلحة جمعية أنصار السلام المنضم إليها، ولكن كلَّ هذه الحركة لم تنجح في ضمِّ العمال لأنصار السلام لسبب واحد، هو أن كل الإمضاءات على نداء السلام مزورة.
- (٣)
انفراد عبد العزيز مصطفى باتحاد نقابات النقل المشترك بمدينة القاهرة واكتفائه بالرياسة وافتقاره إلى موجهٍ مما جعله لا يعمل شيئًا وهو يريد أن يعمل، ولكنه لا يتذكر أفضال النبيل عليه ولا يثق بالموجودين في الحزب.
- (٤)
إصرار فتحي كامل على محو الحزب إن لم يكن له الرأي الأول في تنظيم اتصالات دورية بين النبيل وبينه، وقد ضم إليه في الرأي سيد قنديل وعينه باشكاتبًا لنقابة ماتوسيان وهما يعملان الآن لإيجاد حركة نقابية مقرها هذه النقابة (ماتوسيان) بعيدة عن الحزب، وقد علمت أنهما سيتمسكان باسم مؤتمر النقابيين.
- (٥)
تصدر النقابات بصفة دورية نشرات من منظمي الشيوعية المصرية ضد النبيل وأعوانه ولا يصلها شيء بالمرة عن نشاط الحزب وأغراضه مما جعل كثيرًا من النقابات على صلة تامة بالخلايا وخصوصًا في شبرا الخيمة والمحلة الكبرى وكفر الدوار وكفر الزيات والإسكندرية.
الإعانات للعمال الوفديين
طلب محمد السكري رئيس دار النقابات بشارع نجيب الريحاني أن تعطى النقابات الموجودة بالدار الإعانات المخصصة للنقابات النموذجية من الشئون الاجتماعية.
إدمون فهمي
ويقوم شخص اسمه إدمون فهمي المحامي بالاتصال بالنقابات الموجودة بشارع نجيب الريحاني لتأليف حزب عمال جديد يشتغل لحساب الشيوعية.
الإخوان والعمال
طلب الإخوان المسلمون من الأستاذ عبد العليم المهدي أن يتولى رياسة قسم العمال التابع للإخوان فاعتذر؛ لأنه ما زال يصر على أنه عضو بحزب العمال وكان الوسيط الأستاذ محمد فهمي المحرر الاقتصادي بجريدة الإخوان السابقة وأحد أيدي المرحوم الشيخ حسن البنا.
حسن عبد الرحمن وقانون من أين لك هذا؟
اشترى حسن عبد الرحمن راديو في قهوته بمبلغ ٢٠٠ جنيه دفعهم فورًا ويجلس في القهوة كل ليلة نصف دستة على الأقل من البوليس السياسي ويتولى حسن عبد الرحمن إرشادهم عن كل من يجلس في القهوة وهو يشغل كل أماكن الفراغ الموجودة حول القهوة دون تصريح ويذيع أشرطة أم كلثوم كل ليلة حتى الواحدة صباحًا وقد اشتكاه الجيران لقسم الأزبكية وكان ذلك بحضوري، استُدعي إلى هناك فمالَ على أذن الضابط فسمح له بالانصراف.
يمثل دور رمسيس جبراوي
وقد اكتشفت بالداخلية بأن فيه كشفًا بأسماء الذين يرافقون النبيل في ذهابه إلى المحكمة وقيل إن الذي يعطي هذه الكشوفات حسن عبد الرحمن الذي يأخذ مرتبًا شهريًّا من المصاريف السرية من يد اللواء عمر حسن رئيس القسم المخصوص.
ويقوم حسن عبد الرحمن بالدعوة إلى تأليف الاتحاد العام للنقابات، ويقدم إلى الجهات المختصة كل يوم قائمة بأسماء النقابات التي توافق على تأليف هذا الاتحاد ويكتبها له السيد ترك.
مصلحة العمل
أما فتحي كامل وسيد قنديل فهما دائمًا يتلقيان النصيحة من مصلحة العمل بالبعد عن النبيل وأن يعملا مستقلَّين ليضْمنا والعمال مساعدة الوزارة لهم.
نائب وفدي
النائب المحترم عبد المجيد عبد الحق دائمًا يضع نفسه تحت إشارة فتحي كامل وبسببه أدخل النور والتليفون نقابة ماتوسيان وهو نائب وفدي وإن كان شقيق عبد الحميد عبد الحق باشا.
محمد محمود قابل (توقيع)