باسم مهندس الكون الأعظم
أما بعد، فهذا كتابٌ عن تاريخ الماسونيَّة العمليَّة منذ عُرِفَت حتى الآن جمعته من كتبٍ وفيرة المادة يُعوَّل عليها في صدق الرواية، وقد أفرغتُ في تأليفهِ واقتطافهِ جهدي، فجاءَ جامعًا مستوفيًا، ولما تمَّ طبعه قدَّمته هدية سنيَّة إلى سعادة الرياضي القانوني العالم الفاضل والجهبذ الكامل:
«إدريس بك راغب»، الرئيس الأعظم للمحفل الأكبر الوطني المصري؛ إقرارًا بفضلهِ وغَيرتهِ على الماسونيَّة وأهلها، واعترافًا بما لسعادتهِ من المآثر المأثورة في إحياء معالمها في القُطْر المصري وسائر البلاد العربية، وقد زيَّنته برسمهِ الكريم؛ لعلمي أنَّ كلَّ ماسونيٍّ في القُطر المصري وسائر البلدان يودُّ حفظه؛ تذكارًا لجميلهِ العميم ومعروفهِ الذي لا يفتقر إلى تعريف.
وقد نشرتُ ترجمةَ سعادتهِ فيما يلي نقلًا عن أصدق المصادر، وأفاضل العارفين بسيرتهِ المحمودة، علاوة على ما خبرتُه وعرفتُه بنفسي، واللهَ أسألُ أن يديم عزَّه، ويعمِّم فضلَه، ويوطِّد بهِ دعائم المساواة والحرية والإخاءِ.
شاهين مكاريوس